السهروردي عمر بن محمد بن عبد الله ابن عموية، أبو حفص شهاب الدين القرشي التيمي البكري السهروردي: فقيه شافعي، مفسر، واعظ. من كبار الصوفية. مولده في (سهرورد) ووفاته ببغداد. كان شيخ الشيوخ ببغداد. وأوفده الخليفة إلى عدة جهات رسولا. وأقعد في آخر عمره، فكان يحمل إلى الجامع في محفة. له كتب، منها (عوارف المعارف- ط) و (نغبة البيان في تفسير القرآن- خ) و (جذب القلوب إلى مواصلة المحبوب- ط) رسالة، و (السير والطير- خ) رسالة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 62
السهروردي الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد.
عمه: عمر بن محمد أيضا.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
الشيخ شهاب الدين السهروردي الصوفي عمر بن محمد بن عبد الله بن عمويه، السهروردي، أبو عبد الله الصوفي، ابن أخي الشيخ أبي النجيب. هو الشيخ شهاب الدين، أبو حفص أيضا القرشي التميمي البكري الصوفي الزاهد العارف.
شيخ العراق رضي الله عنه.
ولد بسهرورد في شهر رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
قدم بغداد وهو أمرد، وصحب عمه الشيخ أبا النجيب عبد القاهر، وعنه أخذ الوعظ والتصوف، وصحب الشيخ عبد القادر، وصحب بالبصرة الشيخ أبا محمد بن عيد، وسمع من عمه، وغيره، وله مشيخة في جزء لطيف. روى عنه جماعة. وكان له في الطريقة قدم ثابت، ولسان بالحق، وولي عدة ربط للصوفية، ونفذ رسولا إلى عدة جهات.
قال ابن النجار محب الدين: كان شيخ وقته في علم الحقيقة، وإليه انتهت الرياسة في تربية المريدين، ودعاء الخلق إلى الله تعالى.
قرأ الفقه والخلاف والعربية وانقطع ولازم الخلوة، وداوم الصوم، والذكر إلى أن خطر له عند علو سنه أن يظهر للناس، ويتكلم عليهم، فعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه على دجلة. وكان يتكلم بكلام مفيد من غير تزويق ولا تنميق، وحضر عنده خلق عظيم وظهر له القبول التام، وقصد من الأقطار، وظهرت بركات أنفاسه على خلق من العصاة فتابوا، ووصلوا به، وصار له أصحاب كالنجوم.
صنف في التصوف كتابا شرح فيه أحوال القوم، وحدث به مرارا، أعنى ’’عوارف المعارف’’.
وأملى في آخر عمره ردا على الفلاسفة.
قلت: سماه: ’’كشف النصائح الربانية في كشف فضائح اليونانية’’.
قال ابن الحاجب: يلتقي هو والإمام أبو الفرج ابن الجوزي في النسب في:
القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ومن شعره:
ربع الحمى مذ حللتم وعشب نضر | تروق أكنافه يزهو بها النظر |
لا كان وادي الغضى لا تنزلون به | ولا الحمى سح في أرجائه المطر |
ولا الرياح وإن رقت نسائمها | إن لم تفد نشركم لا ضمها سحر |
ولا خلت مهجتي تشكو رسيس جوى | وحر قلب بريا حبكم عطر |
ولا رقت عبرتي حتى تكون لمن | ذاق الهوى وصبا في عبرتي عبر |
تصرمت وحشة الليالي | وأقبلت دولة الوصال |
وصار بالوصل لي حسودا | من كان في هجركم رثى لي |
وحقكم بعد إن حصلتم | بكل ما فات لا أبالي |
أحييتموني وكنت ميتا | وبعتموني بغير غالي |
تقاصرت عنكم قلوب | فيا له موردا حلا لي |
علي ما للورى حرام | وحبكم في الحشا حلا لي |
تشربت أعظمي هواكم | فما لغير الهوى وما لي |
فما على عادم أجاجا | وعنده أعين الزلال |
لا تسقني وحدي فما عودتني | أني أشح بها على جلاسي |
أنت الكريم ولا يليق تكرما | أن يعبر الندماء دور الكاس |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 23- ص: 0
السهروردي الصوفي عمر بن محمد بن عمويه، أبو حفص السهروردي الصوفي، عم الشيخ أبي النجيب السهروردي.
قدم بغداد، وأقام بها، وتفقه على أبي القاسم الدبوسي، وعلى الغزالي.
وسمع من طراد الرسي، وعاصم بن الحسن العاصمي، ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وغيرهم.
وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 23- ص: 0
السهروردي الشيخ الإمام العالم القدوة الزاهد العارف المحدث شيخ الإسلام أوحد الصوفية شهاب الدين أبو حفص وأبو عبد الله عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله -وهو عمويه- بن سعد بن حسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن فقي المدينة وابن فقيهها عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري السهروردي الصوفي ثم البغدادي.
ولد في رجب سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وقدم من سهرورد وهو شاب أمرد، فصحب عمه الشيخ أبا النجيب ولازمه وأخذ عنه الفقه والوعظ والتصوف، وصحب قليلا الشيخ عبد القادر، وبالبصرة الشيخ أبا محمد بن عبد. وسمع من هبة الله بن أحمد الشبلي، -وهو أعلى شيخ له، وأبي الفتح ابن البطي، وخزيفة بن الهاطرا، وأبي الفتوح الطائي، وأبي زرعة المقدسي، ومعمر بن الفاخر، وأحمد بن المقرب، ويحيى بن ثابت، وطائفة له عنهم جزء سمعناه.
حدث عنه: ابن نقطة، وابن الدبيثي، وابن النجار، والضياء، والقوصي، وابن النابلسي، وظهير الدين محمود الزنجاني، وأبو الغنائم بن علان، وأبو الفرج ابن الزين، وأبو إسحاق ابن الواسطي، وأبو المعالي الأبرقوهي، والرشيد بن أبي القاسم، وآخرون.
وبالإجازة الفخر بن عساكر، والشمس ابن الشيرازي، والقاضي الحنبلي، وعدة.
قال ابن الدبيثي: قدم بغداد، وكان له في الطريقة قدم ثابت ولسان ناطق، وولي عدة ربط للصوفية، ونفذ رسولا إلى عدة جهات.
وقال ابن النجار: كان أبوه أبو جعفر تفقه ببغداد على أسعد الميهني ووعظ، قال لي ابنه: قتل أبي بسهرورد، ولي ستة أشهر، كان ببلدنا شحنة ظالم، فاغتاله جماعة، وادعوا أن أبي أمرهم، فجاء غلمان المقتول ففتكوا بأبي، فوثب العوام على الغلمان فقتلوهم، وهاجت الفتنة فصلب السلطان أربعة من العوام، فكبر ذلك على عمي أبي النجيب، ولبس القباء وقال: لا أريد التصوف، حتى استرضي.
ثم قال ابن النجار: وكان شهاب الدين شيخ وقته في علم الحقيقة، وانتهت إليه الرياسة في تربية المريدين، ودعاء الخلق إلى الله، والتسليك. صحب عمه، وسلك طريق الرياضات
والمجاهدات، وقرأ الفقه والخلاف والعربية، وسمع، ثم لازم الخلوة والذكر والصوم إلى أن خط له عند علو سنه أن يظهر للناس ويتكلم، فعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه، فكان يتكلم بكلام مفيد من غير تزويق، ويحضر عنده خلق عظيم، وظهر له القبول من الخاص والعام واشتهر اسمه، وقصد من الأقطار، وظهرت بركات أنفاسه على خلق من العصاة فتابوا، ووصل به خلق إلى الله، وصار أصحابه كالنجوم، ونفذ رسولا إلى الشام مرات، وإلى السلطان خوارزم شاه، ورأى من الجاه والحرمة ما لم يره أحد، ثم رتب بالرباط الناصري، وبرباط المأمونية، ورباط البسطامي، ثم إنه أضر وأقعد، ومع هذا فما أخل بالأوراد ودوام الذكر وحضور الجمع في محفة، والمضي إلى الحج، إلى أن دخل في عشر المئة وضعف فانقطع.
قال: وكان تام المروءة، كبير النفس، ليس للمال عنده قدر، لقد حصل له ألوف كثيرة، فلم يدخر شيئا، ومات ولم يخلف كفنا. وكان مليح الخلق والخلق، متواضعا كامل الأوصاف الجميلة. قرأت عليه كثيرا، وصحبته مدة، وكان صدوقا نبيلا، صنف في التصوف كتابا شرح فيه أحوال القوم، وحدث به مرارا -يعني: ’’عوارف المعارف’’.
قال: وأملى في آخر عمره كتابا في الرد على الفلاسفة، وذكر أنه قدم بغداد بعد وفاة أبي الوقت المحدث.
وقال ابن نقطة: كان شيخ العراق في وقته، صاحب مجاهدة وإيثار وطريق حميدة ومروءة تامة، وأوراد على كبر سنه.
قال يوسف الدمشقي: سمعت وعظ أبي جعفر والد السهروردي ببغداد في جامع القصر زفي النظامية، تولى قضاء سهرورد، وقتل.
قال ابن الحاجب: يلتقي السهروردي وابن الجوزي في النسب في القاسم بن النضر.
أخبرنا مسعود بن حمويه إجازة، أن قاضي القضاة بدر الدين يوسف السنجاري حكى عن الملك الأشرف موسى: أن السهروردي جاءه رسولا، فقال في بعض حديثه: يا مولانا تطلبت كتاب ’’الشفاء’’ لابن سينا من خزائن الكتب ببغداد وغسلت جميع النسخ، ثم في أثناء الحديث قال: كان السنة ببغداد مرض عظيم وموت. قلت: كيف لا يكون وأنت قد أذهبت ’’الشفاء’’ منها؟!
ألبسني خرق التصوف شيخنا المحدث الزاهد ضياء الدين عيسى بن يحيى الأنصاري بالقاهرة، وقال: ألبسنيها الشيخ شهاب الدين السهروردي بمكة عن عمه أبي النجيب.
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي: أخبركم أبو حفص عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن أحمد الشبلي، أخبرنا محمد بن محمد الزينبي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’من قال إحدى عشرة مرة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كتب الله له ألفي ألف حسنة’’.
توفي الشيخ شهاب الدين -رحمه الله- ببغداد، في أول ليلة من سنة اثنتين وثلاثين وست مائة. وفي ذريته فضلاء وكبراء، ومات ولده العماد أبو جعفر محمد بن عمر سنة خمس وخمسين وست مائة، روى عن ابن الجوزي، والقاسم بن عساكر، حدثنا عنه إسحاق ابن النحاس، وسافر رسولا.
وفيها مات: صاحب إلبيرة الملك الزاهر داود ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، -وله نظم وفضيلة، والطواشي صواب العاجلي مقدم الجيوش، والشهاب عبد السلام بن المطهر بن أبي عصرون، والشرف علي ابن إسماعيل بن جبارة الكندي، وأبو الحسن علي بن الحسن بن رشيد البغدادي، والمقرئ تقي الدين علي بن باسويه الواسطي، وشاعر زمانه شرف الدين عمر بن علي ابن الفارض الحموي بمصر، وشيخ بيت المقدس غانم بن علي الزاهد، والشاعر حسام الدين عيسى بن سنجر الحاجري الإربلي الجندي، ومحمد بن أبي غالب شعرانة صاحب أبي الوقت، وخلق بسيف التتار بأصبهان، وواثلة بن بقاء بن كراز، ومحمد بن عبد الواحد المديني، وأبو الوفاء محمود بن إبراهيم بن مندة، وأبو صادق بن صباح، ومحمد بن عماد.
المديني، شعرانة، ابن عماد:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 269