ابن الملقن عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي، سراج الدين، أبو حفص ابن النحوي، المعروف بابن الملقن: من أكابر العلماء بالحديث والفقه وتاريخ الرجال. أصله من وادي آش (بالأندلس) ومولده ووفاته في القاهرة. له نحو ثلاثمائة مصنف، منها (إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال –خ) تراجم، و(التذكرة في علوم الحديث –خ) رسالة، و(الإعلام بفوائد عمدة الأحكام –خ) و(إيضاح الارتياب في معرفة ما يشبه ويتصحف من الأسماء والأنساب) و(التوضيح لشرح الجامع الصحيح –خ) شرح البخاري، كبير، و(خلاصة البدر المنير –خ) في تخريج أحاديث شرح الوجيز للرافعي، و(خلاصة الفتاوى في تسهيل أسرار الحاوي –خ) فقه، و(تصحيح الحاوي –خ) و(عجالة المحتاج، على المنهاج –خ) فقه و(الإشارات إلى ما وقع في المنهاج من الأسماء والأماكن واللغات –خ) و(طبقات الأولياء –خ) و(المقنع) في علم الحديث، و(غاية السول في خصائص الرسول –خ) رسالة، و(طبقات المحدثين) و(طبقات القراء) و(العقد المذهب –خ) في طبقات الشافعية، و(شرح زوائد مسلم على البخاري –خ) حديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 57

عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله السراج
الأنصاري الأندلسي التكروري الأصل المصري الشافعي المعروف بابن الملقن ولد في ربيع الأول سنة 723 ثلاث وعشرين وسبعمائة بالقاهرة وكان أصل أبيه من الأندلس فتحول منها إلى التكرور ثم قدم القاهرة ثم مات بعد أن ولد له صاحب الترجمة بسنة فأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي وكان يلقن القرآن فنسب إليه وكان يغضب من ذلك ولم يكتبه بخطه إنما كان يكتب ابن النحوي وبها استهر في بعض البلاد كاليمن ونشأ في كفالة زوج أمه ووصيه وتفقه بالتقي السبكي والعز بن جماعة وغيرهما وأخذ في العرببية عن أبي حيان والجمال ابن هشام وغيرهما وفي القرآت عن البرهان الرشيدي قال البرهان الحلبي أنه اشتغل في كل فن حتى قرأ في كل مذهب كتاباً وسمع على الحفاظ كابن سيد الناس والقطب الحلبي وغيرهما وأجاز له جماعة كالمزي ورحل إلى الشام وبيت المقدس وله مصنفات كثيرة منها تخريج أحاديث الرافعي سبع مجلدات ومختصر الخلاصة في مجلد ومختصره للمنتقى في جزء وتخريج أحاديث الوسيط للغزالى المسمى بتذكرة الأحبار بما في الوسيط من الأخبار في مجلد وتخريج أحاديث المهذب المسمى بالمحرر المذهب في تخريج أحاديث المهذب في مجلدين وتخريج أحاديث المنهاج الأصلي في جزء وتخريج أحاديث مختصر المنتهى لابن الحاجب في جزء وشرح العمدة المسمى بالأعلام في ثلاث مجلدات وأسماء رجالها في مجلد وقطعة من شرح المنتقى في الأحكام للمجد ابن تيمية ولكنه قال صاحب الترجمة في تخريج أحاديث الرافعي أنه إنما كتب شيئا من ذلك على هوامش نسخته كالتخريج لأحاديث المنتقى ثم رغب من يأتي بعده في شرح هذا الكتاب حسبما نقلته من كلامه في أوائل شرحي للمنتقى ومن مصنفاته طبقات الفقهاء الشافعية وطبقات المحدثين وفي الفقه شرح المنهاج ست مجلدات وآخر صغير في مجلدين ولغاته في مجلد والتحفة في الحديث على أبوابه كذلك والبلغة على أبوابه في جزء لطيف والاعتراضات عليه في مجلد وشرح التنبيه في أربع مجلدات وآخر لطيف سماه هادي النبيه إلى تدريس النتبيه والخلاصة على أبوابه في الحديث في مجلدو أمنية النبيه فيما يرد على النووي في التصحيح والتنبيه في مجلد ولخصه في جزء وشرح الحاوي الصغير في مجلدين ضخمين وآخر في مجلد وشرح التبريزي في مجلد وشرع في كتاب جمع فيه بين كتب الفقه المعتمدة في عصره للشافعية ونبه على ما أهملوه وسماه جمع الجوامع وله في علم الحديث المقنع في مجلد قال ابن حجران صاحب الترجمة شرح المنهاج عدة شروح أكبرها في ثمانية مجلدات وأصغرها في مجلد والتبينه كذلك والبخاري في عشرين مجلداً وشرح زوائد مسلم على البخاري في أربعة أجزاء وزوائد أبي داود على الصحيحين في مجلدين وزوائد الترمذي على الثلاثة كتب منه قطعة وزوائد النسائي على الأربعة كتب منه جزءا وزوائد ابن ماجه على الخمسة في ثلاث مجلدات وإكمال تهذيب الكمال قال ابن حجر إنه لم يقف عليه وقال السخاوي إنه وقف منه على مجلد وله مصنفات غير هذه كشرح ألفية ابن مالك وشرح المنهاج الأصلي وشرح مختصر المنتهى لابن الحاجب وقد رزق الإكثار من التصنيف وانتفع الناس بغالب ذلك ولكنه قال الحافظ بن حجر إنه كان يكتب في كل فن سواء أتقنه أولم يتقنه قال ولم يكن في الحديث بالمتقن ولا له ذوق أهل الفن وقال إن الذين قرأوا عليه قالوا انه لم يكن ماهرا في الفتوى ولا التدريس وإنما كانت تقرأ عليه مصنفاته في الغالب فيقرر ما فيها وقال ابن حجر كان لا يستحضر شيئا ولا يحقق علماً وغالب تصانيفه كالسرقة من كتب الناس وفي هذا الكلام من التحامل ما لا يخفى على منصف فكتبه شاهدة بخلاف ذلك منادية بأنه من الأئمة في جميع العلوم وقد اشتهر صيته وطار ذكره وسارت مؤلفاته في الدنيا وحكى السخاوي أنه طلب الاستقلال بالقضاء وخدعه بعض الناس حتى كتب بخطه بمال على ذلك فغضب برقوق عليه لمزيد اختصاصه به وكونه لم يعلمه بذلك ولو أعلمه لكان يأخذه له بلا بذل وأراد الإيقاع به فسلمه الله من ذلك ثم استقر في التدريس بأماكن وقد ترجمه جماعة من أقرانه الذين ماتوا قبله كالعثماني قاضي صفد فإنه قال في طبقات الفقهاء انه احد مشايخ الإسلام صاحب التصانيف التي ما فتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات وقال البرهان الحلبى كان فريد وقته في كثرة التصنيف وعبارته فيها جلية جيدة وغرايبه كثيرة وقال ابن حجر في أنبائه أنه كان موسعاً عليه في الدنيا مشهورا بكثرة التصانيف حتى كان يقال إنها بلغت ثلثمائة مجلدة ما بين كبير وصغير وعنده من الكتب ما لا يدخل تحت الحصر منها ما هو ملكه ومنها ما هو من أوقاف المدارس ثم إنها احترقت مع أكثر مسوداته في آخر عمره ففقد أكثرها وتغير حاله بعدها فحجبه ولده إلى أن مات قال راويا عن بعض من حكى له أنه دخل على صاحب الترجمة يوماً وهو يكتب فدفع إليه الكتاب الذي يكتب منه وقال له أملى علي قال فأمليت عليه وهو يكتب إلى أن فرغ فقلت له يا سيدى أتنسخ هذا الكتاب فقال بل أختصره قال ابن حجران العراقي والبلقيني وصاحب الترجمة كانوا أعجوبة ذلك العصر الأول في معرفة الحديث وفنونه والثاني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي والثالث في كثرة التصانيف ولك واحد من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة فأولهم ابن الملقن ثم البلقيني ثم العراقي ومات في ليلة الجمعة ساس عشر ربيع الأول سنة 804 أربع وثمان مائة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 508

ابن الملقن سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري المصري الشافعي
م سنة 804 هـ رحمه الله تعالى. له: إيضاح الارتياب في معرفة ما يشتبه ويتصحف من الأسماء والأنساب.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 149

ابن الملقن
الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة سراج الدين أبو حفص عمر بن الإمام النحوي نور الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي
أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة
وسمع من الميدومي وعدة وتخرج في الحديث بالزين الرحبي ومغلطاي
وبرع في الفقه والحديث وصنف فيهما الكثير كشرح البخاري وشرح العمدة وألف في المصطلح كتاب المقنع حدثنا عنه غير واحد مات في ليلة الجمعة سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 542