المنصور الرسولي عمر بن علي رسول (واسمه محمد) ابن هارون بن أبي الفتح الغساني التركماني، نور الدين، الملقب بالملك المنصور: مؤسس الدولة الرسولية في اليمن، وأحد الدهاة الأجواد الشجعان. ولد بمصر ونشأ أديبا فاضلا، حسن الاتصال ببني أيوب. ولكا دخل الأيوبيون اليمن كان الرسولي مع أحدهم الملك المسعود ابن الملك الكامل، فقلده المسعود أعمالا كثيرة ظهرت فيها كفايته، ولما توجه إلى مصر جعله نائبا عنه في اليمن. ثم لما سار المسعود إلى مكة وتوفي فيها (سنة 626 هـ) استولى الرسولى على اليمن وأظهر النيابة عن الأيوبيين إلى أن أعد جيشا ضخما حارب به عساكرهم واستقل بالملك، وتلقب بالملك المنصور. وضربت السكة باسمه وخطب له في جميع أقطار اليمن سنة 630 وكانت إقامته في (الجند) وجهز حملة إلى الحجاز، فاستولى على مكة وتوابعها، وتم له ملك مابينهما وبين حضرموت. وانتظم له ولبنيه ملك الحجاز واليمن 232 عاما. وفي المؤرخين من يشبه الدولة الرسولية في اليمن بدولة العباسيين في العراق. وللمنصور آثار جليلة بمكة واليمن، منها مدارس ومساجد. اغتاله نفر من مماليكه بقصره.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 56

المنصور:
صاحب اليمن والمدرسة بمكة، هو عمر بن علي بن رسول.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1