أبو حفص الشطرنجي عمر بن عبد العزيز الشطرنجي، أبو حفص: شاعر عليه بنت المهدي. كان منقطعا إليها. وكان غزلا أديبا ظريفا. شغف بالشطرنج فنسب إليه. وكان أبوه من موالي المنصور، واسمه أعجمي، فغيره بعبد العزيز.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 50

أبو حفص الشطرنجي عمر بن عبد العزيز.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

أبو حفص الشطرنجي عمر بن عبد العزيز، أبو حفص الشطرنجي، مولى بني العباس، كان أبوه أعجميا من موالي المنصور، ونشأ عمر في دار المهدي، ومع أولاد مواليه، فكان كأحدهم، وتأدب، وكان مشغوفا بلعب الشطرنج، ولما مات المهدي انقطع إلى علية، وخرج معها لما زوجت، وعاد معها لما عادت إلى القصر، وكان يقول لها الأشعار في ما تريده من الأمور بينها وبين إخوتها وبني أخيها من الخلفاء، فتنتحل بعض ذلك، وتترك بعضه.
وقال محمد بن الجهم البرمكي: رأيت أبا حفص الشطرنجي، فرأيت منه إنسانا يلهيك حضوره عن كل غائب، وتسليك مجالسته عن كل الهموم والمصائب، قربه عرس، وحديثه أنس، وجده لعب، ولعبه جد، دين ماجن، إن لبسته على ظاهرة لبسته موموقا لا تمله، وإن تتبعته لتنظر خبرته وقفت على مروءة لا تطور الفواحش بجنباتها، وكان ما علمته أقل ما فيه الشعر، وهو الذي يقول:

ومن شعره:
وقال له الرشيد يوما: يا حبيبي، لقد أحسنت ما شئت في بيتين قلتهما، فقال: ما هما يا سيدي؟ فمن شرفهما استحسانك، فقال: قولك:
فقال: يا أمير المؤمنين، ليسا لي، هما للعباس بن الأحنف، فقال: صدقك والله أعجب إلي، ولك والله أحسن منهما حيث تقول:
غضب الرشيد على علية بنت المهدي، فأمرت أبا حفص الشطرنجي شاعرها بأن يقول شعرا يعتذر فيه عنها، ويسأله الرضى عنها، فقال:
فغنت فيه علية لحنا، وألقته على جماعة من جواري الرشيد، فغنينه إياه في أول مجلس جلس فيه معهن، فطرب طربا شديدا، وسأل عن القصة، فأخبرنه بذلك، فأحضر علية، وقبلت رأسه واعتذرت، وسألها إعادة الصوت، فغنته فبكى وقال: لا غضبت عليك ما عشت أبدا.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0