عمر بن إدريس عمر بن إدريس بن إدريس: أمير، من الأدارسة أصحاب المغرب الأقصى. ولى تكيباس وترغة وما بينهما من قبائل صنهاجة وغمارة (سنة 213هـ) لأخيه محمد، في أول عهده. ثم أمره أخوه بالزحف على (آزمور) وإخضاع واليها (وهو أخوهما الثالث عيسى ابن إدريس) فأوقع عمر بعيسى وطرده عن عمله، فكتب إليه محمد يوليه على ما فتحه من بلاد عيسى، وأمره مع ذلك بالمسير إلى قتال أخيهما الرابع (القاسم بن إدريس) لامتناعه عن قتال أخيه عيسى، فزحف عمر إلى القاسم وقاتله واستولى على ما بيده من البلاد، فصار الريف البحري كله في عمل عمر، من تكيباس وبلاد غمارة إلى سبتة ثم إلى طنجة، وهذا ساحل البحر الرومي (الأبيض المتوسط) ثم ينعطف إلى آصيلا والعرايش، ثم إلى سلا فآزموا وبلاد تامسنا، وهذا ساحل البحر المحيط. واستمر في إمارته الواسعة إلى أن توفى بموضع يعرف بفج الفرس من بلاد صنهاجة. وحمل إلى فاس فدفن مع أبيه. وهو جد الأشراف الحموديين الذين ملكوا الأندلس بعد بني أمية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 41