التصنيفات

وافد البراجم عمار الدارمي التميمي، من بني مالك بن حنظلة: جاهلي يضرب به المثل في الشقاء. قيل في خبره: إن الملك عمرو بن هند، لما غضب علي بني تميم، لقتلهم أخاه (سعد ابن هند) غزاهم، وأحرق بعضهم. وأقبل (عمار) والنار تشتعل فأناخ راحلته، فسأله الملك: من أنت؟ قال: رجل من البراجم (وهم من تميم) قال: فما جاء بك؟ قال: سطع الدخان فظننته طعاما، فقال: إن الشقي وافد البراجم ! فذهبت مثلا. وأمر به فألقى في النار. وفي الأمثال: أشقى من وافد البراجم. وفي بعض الروايات أن عمرا (الملك) لم يظفر بغيره من رجال تميم، وإنما أحرق النساء والصبيان، وفي ذلك يقول جرير:

وقال البغدادي: البراجم ست بطون من أولاد حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهم: قيس، وعمرو، وغالب، وكلفة، والظليم، ومكاشر؛ دعاهم أحدهم (حارثة ابن عامر بن عمرو بن حنظلة) أن يجتمعوا ويكونوا كتلة واحدة كبراجم يده- وهي عقد الأصابع، وفي كل أصبع ثلاث براجم- ففعلوا، وغلب عليهم لقب (البراجم).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 35