ابن ماكولا علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، أبو نصر، سعد الملك، من ولد أبي دلف العجلي: أمير، مؤرخ، من العلماء الحفاظ الأدباء. أصله من جرباذقان (من نواحي أصبهان) ولد في عكبرا (قرب بغداد) وسافر إلى الشام ومصر والجزيرة وما وراء النهر وخراسان، وقتله غلمان له من الترك بخوزستان، خارجا من بغداد، طمعا بماله. من كتبه (الإكمال- خ) في المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب، قال ابن خلكان: لم يوضع مثله، و (تكملة الإكمال- خ) و (الوزراء). له شعر حسن.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 30
ابن ماكولا الأمير اسمه علي بن هبة الله بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
ابن ماكولا المولى، الأمير الكبير، الحافظ، الناقد، النسابة، الحجة، أبو نصر، علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد ابن الأمير دلف ابن الأمير الجواد قائد الجيوش أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي الجرباذقاني، ثم البغدادي، صاحب كتاب ’’الإكمال في مشتبه النسبة’’، وغير ذلك، وهو مصنف كتاب ’’مستمر الأوهام’’. وعجل: هم بطن من بكر بن وائل ثم من ربيعة أخي مضر ابني نزال بن معد بن عدنان.
مولده في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة بقرية عكبرا. هكذا قال.
سمع: بشرى بن مسيس الفاتني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، ومحمد بن محمد بن غيلان، وأبا منصور محمد بن محمد السواق، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبا بكر بن بشران، والقاضي أبا الطيب الطبري، وعبد الصمد بن محمد بن مكرم، وطبقتهم ببغداد، وأبا القاسم الحنائي، وطبقته بدمشق، وأحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة، وعدة بمصر، وسمع بخراسان وما وراء النهر والجبال والجزيرة والسواحل، ولقي الحفاظ والأئمة.
حدث عنه: أبو بكر الخطيب شيخه، والفقيه نصر المقدسي، والحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، وشجاع بن فارس الذهلي، وأبو عبد الله الحميدي، ومحمد بن طرخان التركي، وأبو علي محمد بن محمد بن المهدي، وأبو القاسم بن السمرقندي، وعلي بن أحمد بن بيان، وعلي بن عبد السلام الكاتب، وآخرون.
أخبرني أبو الحجاج يوسف بن زكي الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الخالق الأموي، أخبرنا علي بن المفضل، أخبرنا أحمد بن محمد الأصبهاني، وأخبرنا عبد الله بن أبي التائب، أخبرنا محمد بن أبي بكر، أنبأنا السلفي قال: أخبرنا أبو الغنائم النرسي، أخبرنا أبو نصر علي بن هبة الله العجلي الحافظ، حدثني أبو بكر أحمد بن مهدي، حدثنا أبو حازم العبدوي،
حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثنا أبو الفضل صاحب أحمد بن حنبل، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا علي بن المديني، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة.
أحمد بن مهدي هذا هو الخطيب، أخبرنا به عبد الواسع الأبهري إجازة، أخبرنا إبراهيم بن بركات، أخبرنا أبو القاسم بن عساكر، أخبرنا أبو القاسم النسيب، أخبرنا الخطيب. فذكره ثم زاد في آخره: قال الهسنجاني: حدثناه عبيد الله بن معاذ. فذكره، ثم قال الخطيب: رواه محمد بن أحمد بن صالح بن أحمد بن حنبل، عن إبراهيم الهسنجاني، حدثنا الفضل بن زياد، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا زهير نحوه.
قلت: ففي رواية ابن ماكولا وقع خلل، وهو قوله: أبو الفضل. وإنما هو الفضل، وسقط عند يوسف الحافظ: حدثنا أحمد بن حنبل.
أنبأنا المؤمل بن محمد، وأبو الغنائم القيسي، قالا: أخبرنا زيد بن الحسن، أخبرنا أبو منصور القزاز، أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: كتب إلي أحمد بن القاسم الحسيني من مصر، وحدثني أبو نصر علي ابن هبة الله، عنه، أخبرنا أحمد بن محمد بن الأزهر السمناوي، حدثنا أحمد هو ابن عيسى الوشا حدثنا موسى بن عيسى بالرملة -بغدادي سنة ’’250’’- حدثنا يزيد، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’إذا بكى اليتيم وقعت دموعه في كف الرحمن، فيقول: من أبكى هذا اليتيم الذي واريت والديه تحت التراب؟ من أسكته فله الجنة’’.
قال الخطيب: هذا منكر، رواته معروفون سوى موسى.
قلت: هو الذي افتراه.
أنبئت عن أبي محمد بن الأخضر وغيره، عن ابن ناصر، أن أبا نصر الأمير كتب إليه، ’’ح’’، وأنبأنا أحمد بن سلامة، عن الأرتاحي، عن أبي الحسن بن الفراء، عن ابن ماكولا
قال: أخبرنا مظفر بن الحسن سبط ابن لال، أخبرنا جدي أبو بكر أحمد بن علي، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ، أخبرنا محمد بن علي بن الشاه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم البغدادي بأنطاكية، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الحميري بمصر، حدثنا خالد بن نجيح، حدثنا سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن فأفأة، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا’’.
وقرأته بمصر على أبي المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرنا عبد السلام بن فتحة السرفولي، حدثنا برقوه سنة ثمان عشرة وست مائة حضورا، أخبرنا شهردار بن شيرويه الديلمي سنة ’’554’’، أخبرنا أحمد ابن عمر البيع، أخبرنا حميد بن مأمون، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي في كتاب ’’الألقاب’’ له، فذكره ثم قال: وفأفأة هو أبو معاوية الضرير. وقال ابن ماكولا: بل هو إسماعيل الكندي شيخ لبقية.
والحديث ففي ’’صحيح البخاري’’: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن الأعمش، فهو يعلو لنا بدرجات، فكأني لقيت فيه الشيرازي.
قال شيرويه الديلمي في كتاب ’’الطبقات’’ له: كان الأمير أبو نصر يعرف بالوزير سعد الملك ابن ماكولا، قدم رسولا مرارا. سمعت منه، وكان حافظا متقنا، عني بهذا الشأن، ولم يكن في زمانه بعد الخطيب أحد أفضل منه. حضر مجلسه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه.
وقال أبو القاسم بن عساكر: وزر أبوه هبة الله لأمير المؤمنين القائم، وولي عمه الحسين قضاء القضاة ببغداد... إلى أن قال: وولد في شعبان سنة إحدى وعشرين. كذا هنا سنة إحدى.
قال الحميدي: ما راجعت الخطيب في شيء إلا وأحالني على الكتاب، وقال: حتى أكشفه. وما راجعت ابن ماكولا في شيء إلا وأجابني حفظا كأنه يقرأ من كتاب.
قال أبو الحسن محمد بن مرزوق: لما بلغ الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتاب ’’المؤتنف’’، وأنه صنف في ذلك تصنيفا، وحضر ابن ماكولا عنده، وسأله الخطيب عن ذلك، فأنكر، ولم يقر به، وأصر، وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل: إن التصنيف كان في كمه، فلما مات الخطيب أظهره. وهو الكتاب الملقب بـ ’’مستمر الأوهام’’.
قال محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا إسحاق الحبال يمدح أبا نصر بن ماكولا، ويثني عليه، ويقول: دخل مصر في زي الكتبة، فلم نرفع به رأسا، فلما عرفناه كان من العلماء بهذا الشأن.
قال أبو سعد السمعاني: كان ابن ماكولا لبيبا، عالما، عارفا، حافظا، يرشح للحفظ حتى كان يقال له: الخطيب الثاني. وكان نحويا مجودا، وشاعرا مبرزا، جزل الشعر، فصيح العبارة، صحيح النقل، ما كان في البغداديين في زمانه مثله، طاف الدنيا، وأقام ببغداد.
وقال ابن النجار: أحب العلم من الصبا، وطلب الحديث، وكان يحضر المشايخ إلى منزلهم، ويسمع، ورحل وبرع في الحديث، وأتقن الأدب، وله النظم والنثر والمصنفات. نفذه المقتدي بالله رسولا إلى سمرقند وبخارى لأخذ البيعة له على ملكها طمغان الخان.
قال هبة الله بن المبارك بن الدواتي: اجتمعت بالأمير ابن ماكولا، فقال لي: خذ جزئين من الحديث، فاجعل متون هذا لأسانيد هذا، ومتون الثاني لأسانيد الأول، حتى أردها إلى الحالة الأولى.
قال أبو طاهر السلفي: سألت أبا الغنائم النرسي عن الخطيب، فقال: جبل لا يسأل عن مثله، ما رأينا مثله، وما سألته عن شيء فأجاب في الحال، إلا يرجع إلى كتابه.
قد مر أن الأمير كان يجيب في الحال، وهذا يدل على قوة حفظه، وأما الخطيب ففعله دال على ورعه وتثبته.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر الهمداني، أخبرنا أبو طاهر السلفي: سألت شجاعا الذهلي عن ابن ماكولا، فقال: كان حافظا، فهما، ثقة، صنف كتبا في علم الحديث.
قال المؤتمن الساجي الحافظ: لم يلزم ابن ماكولا طريق أهل العلم، فلم ينتفع بنفسه.
قلت: يشير إلى أنه كان بهيئة الأمراء وبرفاهيتهم.
قال الحافظ ابن عساكر: سمعت إسماعيل بن السمرقندي يذكر أن ابن ماكولا كان له غلمان ترك أحداث، فقتلوه بجرجان في سنة نيف وسبعين وأربع مائة.
وقال الحافظ ابن ناصر: قتل الحافظ ابن ماكولا، وكان قد سافر نحو كرمان ومعه مماليكه الأتراك، فقتلوه، وأخذوا ماله، في سنة خمس وسبعين وأربع مائة. هكذا نقل ابن النجار هذا.
وقال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت ابن ناصر يقول: قتل ابن ماكولا بالأهواز إما في سنة ست -أو سنة سبع- وثمانين وأربع مائة.
وقال السمعاني: خرج من بغداد إلى خوزستان، وقتل هناك بعد الثمانين.
وقال أبو الفرج الحافظ في المنتظم: قتل سنة خمس وسبعين، وقيل: سنة ست وثمانين.
وقال غيره: قتل في سنة تسع وسبعين، وقيل: سنة سبع وثمانين بخوزستان. حكى هذين القولين القاضي شمس الدين بن خلكان. قال: قتله غلمانه، وأخذوا ماله، وهربوا. رحمه الله.
ومن نظمه:
قوض خيامك عن دار أهنت بها | وجانب الذل إن الذل مجتنب |
وارحل إذا كانت الأوطان مضيعة | فالمندل الرطب في أوطانه حطب |
ولما تواقفنا تباكت قلوبنا | فممسك دمع يوم ذاك كساكبه |
فيا كبدي الحرى البسي ثوب حسرة | فراق الذي تهوينه قد كساك به |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 72
ابن ماكولا
الأمير سعد الملك أبو النضر علي بن أبي القاسم الوزير هبة الله بن علي بن جعفر العجلي العكبري البغدادي. م سنة 486 هـ قتيلاً رحمه الله تعالى. له: 1 - الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب.
طبع.
2 - تهذيب مستمر الأوهام على ذوي التمني والأحلام.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 103
علي بن هبة الله بن علي بن جعفر، الأمير أبو نصر بن ماكولا العجلي، الجرباذقاني ثم البغدادي.
الحافظ الكبير النسابة، لم يكن ببغداد بعد الخطيب أحفظ منه، ولد بعكبرا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وزر أبوه للقائم، وولي عنه الحسين قضاء القضاة، وسمع من أبي طالب بن غيلان وطبقته.
قال الحميدي: ما راجعت ابن ماكولا إلا وأجابني حفظاً كأنه يقرأ من كتاب.
وقال أبو سعد بن السمعاني: كان لبيباً، عارفاً، ونحوياً مجوداً، وشاعراً مبرزاً، اختلف في وفاته، قيل: قتله مماليكه بالأهواز، وأخذوا ماله، في سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1
ابن ماكولا
الإمام الحافظ الكبير البارع النسابة أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر ابن علي بن محمد بن دلف وابن الأمير الجواد أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي الجرباذقاني ثم البغدادي
مصنف الإكمال
ولد في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة بعكبرا
وسمع ابن شاهين وابن غيلان والقاضي أبا الطيب والطبقة
رحل ولقي الحفاظ والأعلام وتبحر في الفن وكان من العلماء بهذا الشأن
قال السمعاني كان إمامًا عالما ثبتاً حافظًا حتى كان يقال له الخطيب الثاني نحوياً مجوداً شاعرًا مبرزاً
قال الحميدي ما راجعت الخطيب في شيء إلا وأحالني على الكتاب وقال حتى أكشفه وما راجعت ابن ماكولا في شيء إلا وأجابني
حفظا كأنه يقرأ من كتاب
وقال أبو طاهر بن سلفة سألت أبا القاسم النرسي عن الخطيب فقال جبل لا يسأل عن مثله وما سألته عن شيء فأجاب في الحال إلا يرجع إلى كتابه
قتل ابن ماكولا غلمان له بجرجان سنة نيف وثمانين وأربعمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 443
ابن ماكولا
الأمير الكبير، الحافظ البارع، النسابة، أبو نصرٍ، علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن الأمير الجواد أبي دلف القاسم بن عيسى، العجلي، الجرباذقاني، ثم البغدادي، صاحب ’’الإكمال’’ وغيره.
ولد في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة بعكبرا، وقيل: سنة إحدى وعشرين.
وسمع بشرى بن عبد الله الفاتني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وأبا طالب بن غيلان، وأبا الطيب الطبري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد الصمد بن محمد بن مكرم، وخلقاً ببغداد، وأبا القاسم الحنائي وطبقته بدمشق، وأحمد بن القاسم بن ميمون المصري بمصر، وسمع بما وراء النهر وخراسان والجبال والجزيرة، والسواحل.
حدث عنه: الخطيب - وهو من شيوخه - والفقيه نصر المقدسي، وشجاع الذهلي، والحميدي، وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، وأبو علي محمد بن محمد بن المهدي، وأبو القاسم إسماعيل بن السمرقندي، وآخرون.
ذكره ابن الدباغ في الطبقة العاشرة من الحفاظ.
وقال ابن طاهر: سمعت أبا إسحاق الحبال يمدح أبا نصرٍ بن ماكولا، ويثني عليه، ويقول: دخل مصر في زي الكتبة فلم نرفع به رأساً، فلما عرفناه رأيناه من العلماء بهذا الشأن.
وقال السمعاني: كان ابن ماكولا لبيباً، عالماً، عارفاً، حافظاً، ترشح للحفظ، حتى كان يقال له: الخطيب الثاني، وكان نحوياً مجوداً، وشاعراً مبرزاً، جزل الشعر، فصيح العبارة، صحيح النقل، ما كان في البغداديين في زمانه مثله، طاف الدنيا، وأقام ببغداد.
وقال ابن النجار: أحب ابن ماكولا العلم من الصبا، وطلب الحديث، وكان يحضر المشايخ إلى منزلهم، ويسمع منهم، ورحل، وبرع في الحديث، وأتقن الأدب، وله النظم والنثر والمصنفات، نفذه المقتدي بالله رسولاً إلى سمرقند وبخارى لأخذ البيعة له على ملكها طمغان الخان.
وقال شيرويه في ’’طبقاته’’ كان يعرف بالوزير سعد الملك بن ماكولا، قدم رسولاً مراراً، سمعت منه، وكان حافظاً متقناً، عني بهذا الشأن، ولم يكن في زمانه بعد الخطيب أحدٌ أفضل منه، حضر مجلسه الكبار من شيوخنا، وسمعوا منه.
وقال ابن عساكر: وزر أبوه للقائم أمير المؤمنين، وولي عمه قضاء القضاة ببغداد، وهو الحسين بن علي.
وقال الحميدي: ما راجعت الخطيب في شيءٍ إلا وأحالني على الكتاب، وقال: حتى أكشفه، وما راجعت ابن ماكولا في شيءٍ إلا وأجابني حفظاً كأنه يقرأ من كتاب
وقال هبة الله بن المبارك بن الدواتي: اجتمعت بالأمير بن ماكولا، فقال لي: خذ جزأين من لحديث، فاجعل متون هذا الجزء لأسانيد [الجزء] الآخر، ومتونه لأسانيد الأول حتى أرده إلى حالته الأولى.
وقال السلفي: سألت شجاعاً الذهلي عن ابن ماكولا، فقال: كان حافظاً فهماً ثقةً، صنف كتباً في علم الحديث.
وقال مؤتمن الساجي: لم يلزم ابن ماكولا طريق العلم، فلم ينتفع بنفسه.
وقال أبو الحسن محمد بن مرزوق: لما بلغ الخطيب أن ابن ماكولا أخذ عليه في كتابه ’’المؤتنف’’، وصنف في ذلك تصنيفاً، وحضر عنده ابن ماكولا، سأله الخطيب عن ذلك، فأنكر ولم يقر به، وأصر، وقال: هذا لم يخطر ببالي. وقيل: إن التصنيف كان في كمه، فلما مات الخطيب أظهره، وهو الكتاب الملقب بـ ’’مستمر الأوهام’’.
قال ابن عساكر: سمعت إسماعيل بن السمرقندي يذكر أن ابن ماكولا كان له غلمان ترك أحداث، فقتلوه بجرجان سنة نيف وسبعين وأربع مئة.
وحكى ابن النجار عن ابن ناصر قال: قتل الحافظ بن ماكولا، وكان قد سافر نحو كرمان، ومعه مماليكه الأتراك، فقتلوه، وأخذوا ماله في سنة خمس وسبعين وأربع مئة.
وقال أبو سعد السمعاني: سمعت ابن ناصرٍ يقول: قتل ابن ماكولا بالأهواز، إما في سنة ست أو سبع وثمانين.
وقال السمعاني: خرج من بغداد إلى خوزستان، وقتل هناك بعد الثمانين.
وقال ابن الجوزي في ’’المنتظم’’: قتل سنة خمس وسبعين [وقيل: سنة ست وثمانين.
وقال غيره: قتل في سنة تسع وسبعين]، وقيل: في سنة سبع وثمانين، والله أعلم.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1