ابن سعيد المغربي علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك ابن سعيد، العنسي المدلجي، أبو الحسن، نور الدين، من ذرية عمار بن ياسر: مؤرخ أندلسي، من الشعراء، العلماء بالأدب. ولد بقلعة يحصب، قرب غرناطة، ونشأ واشتهر بغرناطة. وقام برحلة طويلة زار بها مصر والعراق والشام، وتوفي بتونس، وقيل: في دمشق. من تأليفه (المشرق في حلي المشرق- خ) أربعة مجلدات منه، طبع منها جزآن، وهو من تصنيف جماعة، آخرهم ابن سعيد؛ و (المقصات والمطربات- ط) في الأدب، و (الغصون اليانعة في محاسن شعرائ المئة السابعة- ط) و (الأدب الغض) و (ريحانة الأدب) و (المقتطف من أزاهر الطرف- خ) و (الطالع السعيد في تاريخ بني سعيد) تاريخ بيته وبلده، و (ديوان شعره) و (النفحة المسكية في الرحلة المكية) و (عدة المستنجز) رحلة، و (نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب- خ) و (وصف الكون- خ) و (بسط الأرض- خ) كلاهما في الجغرافية. و (القدح المعلي- خ) في تراجم بعض شعراء الأندلس، و (رايات المبرزين- ط) انتقاه من (المغرب). وأخباره كثيرة وشعره رقيق جزل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 26

ابن سعيد الاندلسي علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن خلف الغرناطي القلعي، ويعرف بابن سعيد، أبو الحسن، الأديب، الشاعر، الجغرافي، المؤرخ.
ولد بغرناطة من أسرة تنحدر من الصحابي عمار بن ياسر هاجرت إلى الاندلس منذ زمن طويل في عصر ملوك الطوائف واتخذت امارة في قلعة بني أيوب (Alcala la Real) ولما بلغ مبلغ الرجال وضع نفسه في خدمة الموحدين.
وبعد أن قضى شبابه في اشبيلية مقسما وقته بين الطرب والدراسات التقليدية، بارح الأندلس صحبة والده في سنة 638/ 1241 لأداء فريضة الحج، ومات والده في أثناء الطريق بالاسكندرية في سنة 640/ 1242، واقتبل فيما بعد اقتبالا حارا في القاهرة حيث سبقته شهرته من الراجح أنها بسبب كتابه المغرب في حلى المغرب الذي حمله معه.
ولقي في القاهرة الشاعر البهاء زهير، وكمال الدين بن العديم صاحب حلب، واتصل بصاحب حلب في رحلته الثانية إلى المشرق فانهالت عليه الدنيا.
وفي سنة 648/ 1249 بارح مصر لأداء الحج فجال في العراق وسورية، وفي دمشق دخل مجلس السلطان المعظم ابن المالك الصالح. ومن أغراض هذه الرحلة جمع الوثائق والمستندات لتزويد تأليفه المشرف على
النهاية كتاب المشرق في حلى المشرق الذي بدأه والده وكتب منه الأول، ويبدو أن هذا التأليف لم يتم، توجد منه عدة أجزاء مخطوطة في القاهرة.
وبعد إتمام حجته الثانية أخذ في طريق الرجوع، وفي أثناء الطريق كتب قصة رحلته النفحة المسكية في الرحلة المكية.
وعند مروره بتونس 652/ 1267 وضع نفسه في خدمة المستنصر الحفصي ونال الدرجة المرموقة لكن اعتراها فتور في بعض الوقت وتوصل إلى تسوية وضعيته وإعادة اعتباره، وفي أول رجوعه إلى تونس نزل عند صديقه أبي العباس أحمد التيفاشي.
وفي سنة 666/ 1267 بارح تونس للقيام برحلة ثانية إلى المشرق وصل فيها إلى إيران والسنوات الأخيرة من حياته يحيط بها بعض الغموض ويبدو أنه رجع إلى تونس خلال سنة 675/ 1276 حيث توفي بها بعد عشر سنوات.
مؤلفاته:
رايات المبرزين وغايات المميزين، حققه مع ترجمة اسبانية جزئية غرسية غومز، مدريد 1942، وترجمه إلى الانجليزية أ. ج اربري، كمبريدج 1953، وأعاد تحقيقه الدكتور النعمان عبد المتعال القاضي 1393/ 1973.
عنوان المرقصات والمطربات الذي هو قسم من جامع المرقصات والمطربات، القاهرة 1286، ونشره مع ترجمة فرنسية عبد القادر مجداد الجزائر 1949.
الغصون اليانعة في شعراء المائة السابعة، حققه ابراهيم الأبياري، القاهرة 1959، وترتيب هذا الكتاب على ثلاثة أقسام: الأول في تراجم الذين تحققت سنة وفاتهم. والثاني في تراجم الذين لم يقف منهم على ذلك، والثالث من استقر العلم على حياته عند انتهاء هذا التصنيف وذلك في سنة سبع وستين وستمائة، هذا ما يؤخذ من مقدمة الكتاب.
القدح المعلى في التاريخ المحلى، اختصره محمد بن عبد الله بن خليل، وحقق هذا المختصر ابراهيم الأبياري، القاهرة 1959.
مختصر الجغرافية (عنوانين مؤلفات أخرى) نشر ج. فرنيه J.Vernet تطوان 1958.
المغرب في حلى المغرب، وهذا الكتاب تعاونت على تأليفه أجيال، ابتدأه في سنة 550/ 1135 أبو محمد عبد الله بن ابراهيم الحجاري باقتراح من عبد الملك بن سعيد وعنوانه الكتاب المسهب في غرائب المغرب، وهو يحتوي على الأحداث الواقعة بين فتح الأندلس وسنة 530 ثم واصل العمل فيه ابنا عبد الملك أحمد (ت 558/ 1169) ومحمد (519 - 94/ 1125 - 95) ثم ابن هذا الأخير موسى وأخيرا المترجم علي بن موسى الذي أثراه بمعلومات جديدة مع تغيير العنوان الذي قام بهذا العمل عند ما كان موجودا في القاهرة في سنة 641/ 1243 وهو المخطوط الأصلي للكتاب لكنه غير كامل وأجزاؤه المختلفة مؤرخة من سنة 645 إلى 657/ 1247 - 59 والذي كان أساسا لطبعات جزئية، فالقسم الخاص بمصر حققه زكي محمد حسن، القاهرة 1953، في جزء واحد والقسم الخاص بالأندلس حققه شوقي ضيف وهو في جزءين، القاهرة 1953 من أربعة. وله مؤلفات أخرى لم تنشر كالطالع السعيد في تاريخ بني سعيد في تاريخ بيته وبلده. وغيره.
المصادر والمراجع:
- الأعلام 5/ 26 (ط 5/)، إيضاح المكنون 1/ 485، 2/ 96، 128 - 129، 187 - 188، 289، 465، 540، 671، بغية الوعاة 2/ 209 - 210، حسن المحاضرة 1/ 555، درة الحجال 3/ 240 - 241، شجرة النور الزكية 97 - 98، كشف الظنون 279، 940، 1198، 1444، 158، 1658، 1693، 1747، 184، 1925، معجم المؤلفين 7/ 249، فوات الوفيات 2/ 178 - 184، دائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية، الطبعة الجديدة بقلم ش بالا، 951 - 950/ 3 Ch.Pellat فهرس معجم شيوخ الدمياطي (بالفرنسية) لجورج فايدا ص 50.

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 3- ص: 37

ابن سعيد المغربي علي بن موسى بن سعيد المغربي الغماري العنسي - بالنون - الأديب نور الدين، ينتهي إلى عمار بن ياسر. ورد من الغرب، وجال في الديار المصرية والعراق والشام، وجمع وصنف ونظم. وهو صاحب كتاب المغرب في أخبار أهل المغرب وملكته بخطه، وصاحب كتاب المشرق في أخبار أهل المشرق وملكت منه ثلاث مجلدات بخطه، وكتاب الغراميات وملكته بخطه، وكتاب حلي الرسائل ورأيته بخطه، وكنوز المطالب في آل أبي طالب وملكته بخطه في أربع مجلدات، والمرقص والمطرب. توفي يوم السبت حادي عشر شعبان، سنة ثلاث وسبعين وست مائة.
وفي ترجمة بهاء الدين زهير شيء من ذكره. حكى أنه كان يوما في جماعة من شعراء عصره المصريين، وفيهم أبو الحسين الجزار، فمروا في طريقهم بمليح نائم تحت شجرة، وقد هب الهواء، فكشف ثيابه عنه، فقالوا: قفوا بنا، لينظم كل منا في هذا شيئا. فابتدر الأديب نور الدين، وقال:

فقال أبو الحسين: ما بقي أحد منا يأتي بمثل ذلك.
أخبرني الحافظ فتح الدين محمد بن سيد الناس من لفظه، قال: دخل علي والدي يوما، وأنا أكتب في شيء من كلام ابن سعيد، فقال لي: أيش هذا الذي تنظر فيه؟ فقلت: شيء من كلام ابن سعيد، فقال: دعه، فإنه لا بالأديب الرائق، ولا المؤرخ الواثق. انتهى. ولعمري ما أنصفه الشيخ أبو عمرو، فإن ابن سعيد من أئمة الأدب المؤرخين المصنفين. ومن شعره:
ومنه:
ومنه:
ومنه في فرس أبلق:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه في جزيرة مصر:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
وكتب إليه السراج الوراق، ومن خطه نقلت:
وكتب ابن سعيد إلى السراج الوراق:
فأجاب السراج، ومن خطه نقلت:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0