علي الرضى علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق، أبو الحسن، الملقب بالرضى: ثامن الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، ومن أجلاء السادة أهل البيت وفضلائهم. ولد في المدينة. وكان أسود اللون، أمه حبشية. وأحبه المأمون العباسي، فعهد إليه بالخلافة من بعده، وزوجه ابنتع، وضرب اسمه على الدينار والدهم، وغير من أجله الزي العباسي الذي هو السواد فجعله أخضر، وكان في هذا شعار أهل البيت، فاضطرب العراق، وثار أهل بغداد، فخلعوا المأمون، وهو في (طوس) وبايعوا لعمه إبراهيم ابن المهدي، فقصدهم المأمون بجيشه، فاختبأ إبراهيم ثم استسلم وعفا عنه المأمون. ومات علي الرضى في حياة المأمون بطوس، فدفنه إلى جانب أبيه الرشيد، ولم تتم له الخلافة. وعاد المأمون إلى السواد، فاستألف القلوب ورضى عنه الناس.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 26

علي بن موسى علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن الرضا بن الكاظم ابن الصادق بن الباقر بن زين العابدين. أمه أم ولد نوبية، أمها سكينة، تكنى أم البنين. ولد بمدينة النبي، صلى الله عليه وسلم، سنة ثمان وأربعين ومائة، وتوفي بطوس في سناباذ، وهو ابن تسع وأربعين سنة وستة أشهر، سنة ثلاث ومائتين، لتسع بقين من شهر رمضان. وخلف من الولد محمدا والحسين وجعفرا وإبراهيم والحسن وعائشة. وروى عن أبيه وعن عبيد الله بن أرطأة. وهو أحد الأئمة الاثني عشر، كان سيد بني هاشم في زمانه، وكان المأمون يخضع له، ويتغالى فيه، حتى إنه جعله ولي عهده من بعده، وكتب إلى الآفاق بذلك؛ فثار بنو العباس لذلك، وتألموا. وكان المأمون قد زوجه ابنته أم حبيب. ومدحه دعبل الخزاعي، فأعطاه ست مائة دينار وجبة خز، بذل له فيها أهل قم ألف دينار، فامتنع؛ وسافر، فأرسلوا من قطع عليه الطريق وأخذ الجبة، فرجع إلى قم، فقالوا له: أما الجبة فلا، ولكن هذه ألف دينار، وأعطوه منها خرقة.
قال المبرد: سئل علي بن موسى الرضا: أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ فقال: هو أعدل من ذلك. قيل له: فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك.
وقيل إن المأمون هم مرة أن يخلع نفسه من الخلافة، ويوليها علي بن موسى الرضا. ولما جعله ولي عهده، نزع السواد العباسي، وألبس الناس الخضرة، وضرب اسم الرضا على الدينار والدرهم. وأمر له يوما بألف ألف درهم.
يقال إنه أكل عنبا، وأكثر منه، فمات فجاءة. واغتم المأمون كثيرا، ودفنه عند قبر أبيه، وقيل إنه شق له قبر الرشيد أبيه ودفنه فيه؛ وقيل إنه سم. ومات في شهر صفر، ودفن بطوس، وقصده مقصود بالزيارة. وفيه يقول أبو نواس:

وفيه يقول أيضا:
قال له المأمون يوما: ما يقول بنو أبيك في جدنا العباس؟ فقال: ما يقولون في رجل فرض الله طاعة بنيه على خلقه، وفرض طاعته على بنيه؛ فأمر له بألف درهم.
وكان أخوه زيد بن موسى بالبصرة قد خرج على المأمون، وفتك بأهلها، فأرسل المأمون إليه أخاه عليا، يرده عن ذلك، فحجه وقال له: ويلك يا زيد، ما فعلت بالمسلمين بالبصرة، وتزعم أنك ابن فاطمة بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم! والله، لأشد الناس عليك رسول الله، صلى الله عليه وسلم. يا زيد ينبغي لمن أخذ برسول الله أن يعطي به. فبلغ كلامه المأمون، فبكى وقال: هكذا ينبغي أن يكون أهل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وروى لعلي الرضا ابن ماجة. قال محب الدين بن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين، قال: كتب إلي أبو الغنائم هبة الله بن حمزة العلوي، قال: أنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قراءة عليه: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، قال: أنا أبو علي الحسين بن محمد بن سورة الصغاني بمرو: حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو الفقيه: ثنا خالد بن أحمد بن خالد الذهلي: ثنا أبي، قال: صليت خلف علي بن موسى الرضا بنيسابور، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة. ويذكر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وأنشد النوفلي لعلي بن موسى:
وآل أمره مع المأمون إلى أن سمه في رمانة، على ما قيل، مداراة لبني العباس؛ فلما أكلها، وأحس بالموت، وعلم من أين أتي، أنشد متمثلا:
ثم أرسل إليه المأمون وقال: ما توصيني به؟ فقال للرسول: قل له يوصيك أن لا تعطي أحدا ما تندم عليه.
وكان أسود اللون، لأن أمه كانت سوداء. فدخل يوما حماما، فبينما هو في مكان من الحمام، إذ دخل عليه جندي، فأزاله عن مركزه، وقال: صب على رأسي يا أسود! فصب على رأسه، فدخل من عرفه، فصاح بالجندي: هلكت وأهلكت، أتستخدم ابن بنت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإمام المسلمين؟! فانثنى الجندي يقبل رجليه، ويقول: هلا عصيتني إذ أمرتك! فقال: إنها مثوبة، وما أردت أن أعصيك في ما أثاب عليه. ثم قال:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

على الرضي الإمام، السيد، أبو الحسن علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين الهاشمي العلوي، المدني. وأمه نوبية اسمها: سكينة.
مولده بالمدينة في سنة ثمان وأربعين ومائة عام وفاة جده.
سمع من: أبيه وأعمامه: إسماعيل، وإسحاق، وعبد الله، وعلي أولاد جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموالي، وكان من العلم والدين والسؤدد بمكان.
يقال: أفتى وهو شاب في أيام مالك. استدعاه المأمون إليه إلى خراسان، وبالغ في إعظامه، وصيره ولي عهده، فقامت قيامة آل المنصور، فلم تطل أيامه وتوفي.
روى عنه ضعفاء: أبو الصلت عبد السلام الهروي، وأحمد بن عامر الطائي، وعبد الله بن العباس القزويني. وروى عنه فيما قيل: آدم ابن أبي إياس وهو أكبر منه، وأحمد بن حنبل ومحمد بن رافع، ونصر بن علي الجهضمي، وخالد بن أحمد الذهلي الأمير، ولا تكاد تصح الطرق إليه.
روى المفيد وليس بثقة: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى عن أبيه فذكر حديثا منكر المتن.
وعن علي بن موسى الرضى عن أبيه قال: إذا أقبلت الدنيا على إنسان، أعطته محاسن غيره وإذا أدبرت عنه، سلبته محاسن نفسه.
قال الصولي: حدثنا أحمد بن يحيى أن الشعبي قال: أفخر بيت قيل قول الأنصار يوم بدر:

ثم قال الصولي: أفخر منه قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضى:
قلت: لا يسوغ إطلاق هذا الأخير إلا بتوقيف بل كان جبريل معلم نبينا -صلى الله عليه وسلم- وعليه.
قال أحمد بن خالد الذهلي الأمير: صليت خلف علي الرضى بنيسابور، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة.
قال الحاكم: حدثنا إسحاق بن محمد الهاشمي بالكوفة، حدثنا القاسم بن أحمد العلوي حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثني علي بن موسى الرضى، قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ويروى عن علي الرضى عن آبائه: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.
وعن أبي الصلت قال: سمعت علي بن موسى بالموقف يدعو: اللهم كما سترت علي ما أعلم فاغفر لي ما تعلم وكما وسعني علمك فليسعني عفوك، وكما أكرمتني بمعرفتك، فاشفعها بمغفرتك يا ذا الجلال والإكرام.
توفي سنة ثلاث ومائتين كهلا.
قال ابن حبان: علي بن موسى يروي عن أبيه العجائب روى عنه: أبو الصلت، وغيره. كان يهم ويخطئ.
قال ابن جرير في تاريخه: إن عيسى بن محمد بن أبي خالد بينما هو عرض أصحابه، ورد عليه كتاب الحسن بن سهل يعلمه فيه أن المأمون جعل علي بن موسى ولي عهده؛ لأنه نظر في بني العباس، وبني علي فلم يجد أحدا هو أفضل ولا أعلم ولا أورع منه، وأنه سماه الرضى من آل محمد، وأمره بطرح لبس السواد ولبس الخضرة في رمضان سنة إحدى ومائتين، ويأمره أن يأمر من قبله بالبيعة له، ويلبس الخضرة في أقبيتهم وقلانسهم
وأعلامهم ويأخذ أهل بغداد جميعا بذلك. فدعا عيسى أهل بغداد إلى ذلك على أن يعجل لهم رزق شهر فأبى بعضهم وقالوا: هذا دسيس من الفضل بن سهل. وغضب بنو العباس، ونهض إبراهيم ومنصور ابنا المهدي، ثم نزعوا الطاعة وبايعوا إبراهيم بن المهدي.
قال الحاكم: ورد الرضى نيسابور سنة مائتين، بعث إليه المأمون رجاء بن أبي الضحاك لإشخاصه من المدينة إلى البصرة، ثم منها إلى الأهواز فسار منها إلى فارس، ثم على طريق بست إلى نيسابور، وأمره أن لا يسلك به طريق الجبال، ثم سار به إلى مرو.
قال ابن جرير: دخلت سنة ثلاث فسار المأمون إلى طوس، وأقام عند قبر أبيه الرشيد أياما ثم إن علي بن موسى أكل عنبا فأكثر منه، فمات فجأة في آخر صفر فدفن عند الرشيد، واغتم المأمون لموته.
وقيل: إن دعبلا الخزاعي أنشد علي بن موسى مدحة، فوصله بست مائة دينار، وجبة خز بذل له فيها أهل قم ألف دينار فامتنع، وسافر فجهزوا عليه من قطع عليه الطريق، وأخذت الجبة فرجع، وكلمهم. فقالوا: ليس إلى ردها سبيل. وأعطوه الألف دينار وخرقة من الجبة للبركة.
قال المبرد: عن أبي عثمان المازني قال: سئل علي بن موسى الرضى: أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ قال: هو أعدل من ذلك. قيل: فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك.
قيل: قال المأمون للرضى: ما يقول بنو أبيك في جدنا العباس؟ قال: ما يقولون في رجل فرض الله طاعة نبيه على خلقه وفرض طاعته على نبيه. وهذا يوهم في البديهة أن الضمير في طاعته للعباس، وإنما هو لله فأمر له المأمون بألف ألف درهم.
وكان لعلي إخوة من السراري وهم: إبراهيم وعباس، وقاسم، وإسماعيل، وهارون وجعفر، وحسن وأحمد، ومحمد وعبيد الله وحمزة، وزيد، وإسحاق وعبد الله، والحسين، والفضل، وسليمان، وعدة بنات، سردهم الزبير في كتاب النسب.
فقيل: إن أخاه زيدا خرج بالبصرة على المأمون، وفتك وعسف فنفذ إليه المأمون علي بن موسى أخاه ليرده. فسار إليه فيما قيل وقال: ويلك يا زيد! فعلت بالمسلمين ما فعلت، وتزعم أنك ابن فاطمة؟ والله لأشد الناس عليك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينبغي لمن أخذ برسول الله أن يعطي به فبلغ المأمون فبكى وقال: هكذا ينبغي أن يكون أهل بيت النبوة هكذا!.
وقد كان علي الرضى كبير الشأن، أهلا للخلافة ولكن كذبت عليه، وفيه الرافضة وأطروه بما لا يجوز، وادعوا فيه العصمة وغلت فيه، وقد جعل الله لكل شيء قدرا.
وهو بريء من عهدة تلك النسخ الموضوعة عليه، فمنها: عن أبيه عن جده عن آبائه مرفوعا: ’’السبت لنا والأحد لشيعتا والاثنين لبني أمية، والثلاثاء لشيعتهم، والأربعاء لبني العباس، والخميس لشيعتهم، والجمعة للناس جميعا’’.
وبه: ’’لما أسري بي سقط من عرقي فنبت منه الورد’’.
وبه: ’’ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف حار في الشتاء’’.
وبه: ’’من أكل رمانة بقشرها أنار الله قلبه أربعين ليلة’’.
وبه: ’’الحناء بعد النورة أمان من الجذام’’.
وبه: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا عطس قال له علي: رفع الله ذكرك وإذا عطس علي قال له النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’أعلى الله كعبك’’.
فهذه أحاديث وأباطيل من وضع الضلال.
ولعلي بن موسى مشهد بطوس يقصدونه بالزيارة.
يقصدونه بالزيارة.
وقيل: إنه مات مسموما. فقال أبو عبد الله الحاكم: استشهد علي ابن موسى بسنداباد من طوس لتسع بقين من رمضان سنة ثلاث ومائتين، وهو ابن تسع وأربعين سنة وستة أشهر.
وقيل: إنه خلف من الولد: محمدا، والحسن وجعفرا وإبراهيم والحسين وعائشة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 115

على بن موسى [ق] بن جعفر بن محمد الهاشمي العلوي الرضا.
عن أبيه، عن جده.
قال ابن طاهر: يأتي عن أبيه بعجائب.
قلت: إنما الشأن في ثبوت السند
[إليه] وإلا فالرجل قد كذب عليه ووضع
عليه نسخة سائرة فما كذب على جده جعفر الصادق، فروى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتهمين، ولعلى بن مهدي القاضي عنه نسخة، ولابي أحمد عامر بن سليمان الطائي عنه نسخة كبيرة، ولداود بن سليمان القزويني عنه نسخة.
مات سنة ثلاثين ومائتين.
قال أبو الحسن الدارقطني: أخبرنا ابن حبان في كتابه، قال علي بن موسى الرضا: يروي عنه عجائب، يهم ويخطئ.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 158

علي بن موسى الرضا: رويت عنه نسخة فيها عجائب، وهو صدوق. -ق-

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 286

علي بن موسى الرضا العلوي
عن أبيه وعنه أبو عثمان المازني وعبد السلام بن صالح وعدة عاش خمسين سنة مات بطوس 203 ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

(ق) علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضي.
أنشد المزي ومن خط المهندس وقراءته عليه وضبطه له ومقابلته معه بذلك:

وهو غير جيد، والصواب:
ستة آبائهم ماهم؟! هم خير من يشرب صوب الغمام
كذا هو في عدة نسخ من شعر امرئ القيس، وكذا يستقيم وزن البيت.
وفي ’’ تاريخ نيسابور ’’: قدم نيسابور سنة مائتين أمر المأمون بإشخاصه من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور، فأقام بها [] سمع الرضى عمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق ويحيى بن جعفر بن محمد وعبد الرحمن بن أبي الموالي. وكان الرضى يلتحف بمطرف خز [] ومشايخ العلماء []
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن نيف وعشرين سنة، روى عنه أئمة الحديث: معلى بن منصور ومضر بن أبي إياس ومحمد رافع [] استشهد الرضى - رضي الله عنه -[] تسع بقين من شهر رمضان ليلة الجمعة سنة ثلاث [] أشهر، وعاش بعد ابنه عشرين [] بدخول الحمام التي كانت []
قول الحسن بن هانئ فيه: [ق 160 / أ].
وفي ’’ تاريخ الطالبيين ’’ للجعابي: روى عنه يوسف بن كليب.
وفي تاريخ خليفة بن خياط: سنة ثلاث ومائتين فيه مات الرضي علي بن موسى بن جعفر يوم السبت آخر يوم من صفر.
وفي كتاب ’’ أولاد المحدثين ’’ لابن مردويه: روى عنه رزين الواسطي أبو علي بن رزين. وقال القراب: أنبا أبو علي الشيبان، سمعت الفضل بن محمود بن الفضل الأهوازي، سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول: في سنة ثلاث ومائتين مات علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بخراسان في آخر صفر انتهى. رأيت بخطي – ولم أكتب من قاله -: مات وله خمسون سنة.
وفي تاريخ ’’ الطبري ’’: أكل علي بن موسى عنبا فأكثر منه فمات فجأة، وذلك في أخر صفر. فدفنه المأمون عند قبر الرشيد بعد ما صلى هو عليه.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1

علي بن موسى الرضا
وهو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبي الصلت خاصة فإن الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبى الصلت ولأولاده وشيعته لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ومات علي بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مراراً كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مراراً فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفي وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1