ابن الدريهم علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح الثعلبي الشافعي، تاج الدين، المعروف بابن الدريهم وبابن أبي الخير: باحث كثير التصانيف، من أهل الموصل. سافر إلى دمشق والقاهرة تاجرا، أكثر من مرة. ثم بعثه الناصر (حسن) رسولا إلى ملك الحبشة فوصل إلى قوص فمات بها. من كتبه (الإنصاف بالدليل في أوصاف النيل) و (سلم الحراسة في علم الفراسة) و (إقناع الحذاق في أنواع الأوفاق) و (بسط الفوائد في حساب القواعد) و (تنائي المناظر في المرائي والمناظر) و (رسالة التراضي بين الأمير والقاضي) و (إيقاظ المصيب في ما في الشطرنج من المناصيب) و (كنز الدرر في حروف أوائل السور) و (غاية الإعجاز في الأحاجي والألغاز) و (غاية المغنم في الاسم الأعظم- خ).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 6
ابن درهم تاج الدين علي بن محمد بن عبد العزيز.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
ابن الدريهم علي بن محمد بن عبد العزيز.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 355
علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح ابن إبراهيم بن أبي بكر بن القاسم بن سعيد بن محمد بن هشام بن عمرو. الصدر الرئيس الفاضل العالم النحرير المدقق المفنن الفريد الخواجة تاج الدين أبو الحسن بن الصاحب موفق الدين بن عز الدين بن موفق الدين أبي الفتح الثعلبي الشافعي المعروف بابن الدريهم الموصلي، مصغر درهم، والدريهم لقب لسعيد أخي محمد بن هشام، قال في وقت: دريهما، فلزمه ذلك، وهو ابن أخت الشيخ بهاء الدين الحسين الموصلي المعروف بابن أبي الخير المقدم ذكره في حرف الخاء.
كان أعجوبة من أعاجيب الزمان في ذكائه، وغريبة من غرائب الدهر تشرق سماء الفضل بذكائه، دقيق الغوص على المعاني شديد التنقيب على ما يتصف به من العلوم ويعاني، خاض بحار المنقول، وقطع مفاوز المعقول، خصوصا فن الرياضي وما يتشعب فيه، والكلام على أسرار الحروف وما يلائم طبعه أو ينافيه. له قدرة على تأليف المناسبات واستحضار الأشباه والنظائر في المطارحات والمقايسات، تام الشاكلة، وافر الجلالة:
أدب لم تصبه ظلمة جهل | وهو كالشمس عند وقت الطلوع |
ويد لا يزال يصرعها الجو | د ورأي في الخطب غير صريع |
نصحتك عن علم فكن لي مسلما | إذا كنت مشغوفا بحل المترجم |
تتلمذ لتاج الدين تظفر بكل ما | أردت ورد بحر الفضائل واغنم |
فلابن دنينير تصانيف ما لها | نظير ولكن فاقها ابن الدريهم |
صد عني فلم تلم يا عذولي | لست أسلو هواه حتى الممات |
لا تقل قدأسا ففي الوجه منه | حسنات يذهبن بالسيئات |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 520
علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح بن إبراهيم بن أبى بكر بن القاسم ابن سعيد بن محمد بن هشام بن عمر الثعلبى الشافعى الموصلى تاج الدين معروف بابن الدريهم وهو لقب سعيد جده الأعلى ابن أخت الشيخ بهاء الدين الحسين الموصلي المعروف بابن أبي الخير ولد في شعبان سنة 712 وقرأ القرآن بالروايات على أبي بكر بن العلم سنجر الموصلي وتفقه على الشيخ نور الدين علي بن شيخ العوينة المقدم ذكره وحفظ الحاوي وبحث في الحاوي على شرف الدين عبد الله بن يونس وحفظ الفيتي ابن معطي وابن مالك وبحث في التسهيل وأخذ عن علاء الدين ابن التركماني وشمس الدين الأصبهاني وسمع صحيح البخاري بقراءة نور الدين الهمذاني وغير ذلك وقرأ على أبي حيان بعض تصانيفه وكان أبوه مات وهو صغير وخلف نعمة طائلة فاستولى عليها الغير ونشأ يتيما لكنه فتح عليه واجتهد في الاشتغال فلما كبر وتميز سلموه بعض المال فسافر به إلى دمشق ثم إلى القاهرة فأثرى وتمول وكان أول قدومه القاهرة تاجرا في سنة 32 أو 33 ثم عاد إلى البلاد ثم رجع واختص بكثير من أمراء الدولة وأخيرا بالكامل شعبان ثم أخرجه المظفر حاجي إلى الشام سنة 748 وكان له في ديوان الخاص ثمن مبيعات بمائتي ألف درهم فتردد إلى القاهرة ليحصل له منها شيء فلم يتفق ثم ورد كتاب عن لسان بيبغاروس باخراجه من دمشق فكبس بينه وأخذت كتبه وأخرج من دمشق في إحدى الجماديين سنة 49 - فتوجه إلى حلب ثم عاد إلى دمشق ثم دخل مصر ليخلص شيئا من ماله ثم رجع إلى دمشق ورتب مدرسا بالجامع الأموي ثم في صحابة ديوان الجامع فباشر جيدا ثم رتب في ديوان الأسرى ثم دخل مصر في سنة 60 - فبعثه الناصر حسن رسولا إلى الحبشة وهو مكره على ذلك فوصل إلى قوص فمات بها في صفر سنة 762 وكان ماهرا في الأحاجى والألغاز وحل المترجم والأوفاق والكلام على الحروف وخواصها حتى كان يقال له ضمير عن شيء يكتبه السائل بخطه فيكتبه هو حروفا منقطعة ثم يكسر تلك الحروف فيخرج الجواب عن ذلك الضمير شعرا ليس منه حرف واحد خارجا عن حروف الضمير وكان مشاركا في الفقه والحديث والأصول والقراآت والتفسير والحساب ويتكلم في جميع ذلك مجدا من ذهن حاد وقاد وله نظم وسط كثير التعسف والتكلف أجوده مقبول فمنه قوله
صد عني فلا تلم يا عذولي | لست أسلو هواه حتى الممات |
لا تقل قد أسا ففي الوجه منه | حسنات يذهبن بالسيئات |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح بن إبراهيم بن أبي بكر ابن القاسم بن سعد بن محمد بن هشام بن عمر الثعلبي
الدمشقي الشافعي الموصلي تاج الدين المعروف بابن الدريهم وبابن أبي الخير ولد في شعبان سنة 712 اثنتي عشرة وسبعمائة وقرأ على ابن الشيخ القوفية المقدم ذكره وعلاء الدين التركماني وأبي حيان وارتحل إلى القاهرة وكان يتجر ويبيع من ملوك ذلك العصر وله مال كثير ثم درس بدمشق ثم دخل مصر فبعثه الناصر رسولا إلى ملك الحبشة وكان ماهراً في الأحاجي والألغاز والأوفاق والكلام على الحروف وخواصها وكانت له معرفة بالفقه والحديث والأصول والقراءات والتفسير والحساب ويتكلم في جميع ذلك وله تصانيف كثيرة منها النسمات الفايحة لما في آيات الفاتحة إشراف النفس في الحمدلات الخمس الآثار الرائعة في أسرار الواقعة كنز الدرر في حروف أوائل السور غاية النعم في الاسم الأعظم نفع الجدوى في الجمع بين أحاديث العدوى المبهم في حل المترجم غاية الإعجاز في الأحاجي والألغاز سلم الحراسة في علم الفراسة بسط الفوائد في حساب القواعد وغير ذلك ومات في سنة 766 ست وستين وسبعمائة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 477