الكيا الهراسي علي بن محمد بن علي، أبو الحسن الطبري، الملقب بعماد الدين، المعروف بالكيا الهراسي: فقيه شافعي، مفسر. ولد في طبرستان، وسكن بغداد فدرس بالنظامية. ووعظ. واتهم بمذهب الباطنية فرجم، وأراد السلطان قتله فحماه المستظهر، وشهد له. من كتبه (أحكام القرآن - خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 329

إلكيا الهراسي الشافعي علي بن محمد بن علي، عماد الدين، أبو الحسن إلكيا، بكسر الكاف، وبعد، الياء آخر الحروف، الهراسي، بتشديد الراء وبعد الألف سين مهملة. تفقه بنيسابور مدة على إمام الحرمين. وكان مليح الوجه، جهوري الصوت، فصيحا، مطبوع الحركات، زكي الأخلاق. ولي تدريس النظامية ببغداذ إلى مات سنة أربع وخمس مائة. وحظي بالحشمة والجاه والتجمل، وتخرج به الأصحاب، وروى عنه السلفي. وكان يستعمل الحديث في مناظراته. والكيا بالعجمي هو الكبير القدر المقدم. ومولده سنة خمسين وأربع مائة. ونسبه بعض الجهال إلى أنه كان يرى رأي الإسماعيلية في الباطن، وليس كذلك، وإنما الكيا هو ابن الصباح صاحب الألموت، فافهمه.
ومن كلامه: إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح، طارت رؤوس المقاييس في مهاب الرياح. وقال السلفي: استفتيت شيخنا أبا الحسن الكيا الهراسي ببغداذ سنة خمس وتسعين وأربع مائة: ما يقول الإمام، وفقه الله، في رجل أوصى بثلث ماله للعلماء والفقهاء، هل يدخل كتبة الحديث تحت هذه الوصية أو لا؟ فكتب الشيخ تحت السؤال: نعم، كيف لا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’من حفظ على أمتي أربعين حديثا في أمر دينها، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما؟’’ وأفتى في أمر يزيد بن معاوية بما يأتي، إن شاء الله تعالى، في ترجمة يزيد في مكانه. وحضر دفنه قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني، والشريف أبو طالب الزينبي، وكانا مقدمي الطائفة الحنفية، وكان بينهما وبينه منافسة؛ فوقف أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال الدامغاني متمثلا:

وأنشد الزبيني متمثلا:
ولما توفي رثاه أبو إسحاق إبراهيم الغزي ارتجالا، فقال:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

الكيا الهراسي الشافعي علي بن محمد بن علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

إلكيا العلامة، شيخ الشافعية، ومدرس النظامية، أبو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري الهراسي.
رحل، فتفقه بإمام الحرمين، وبرع في المذهب وأصوله، وقدم بغداد، فولي النظامية سنة ’’493’’ وإلى أن مات.
تخرج به الأئمة، وكان أحد الفصحاء، ومن ذوي الثروة والحشمة، له تصانيف حسنة.
حدث عن: زيد بن صالح الآملي، وجماعة.
روى عنه: سعد الخير، وعبد الله بن محمد بن غالب، وأبو طاهر السلفي.
قال السلفي: سمعت الفقهاء يقولون: كان الجويني يقول في تلامذته إذا ناظروا: التحقيق للخوافي، والجريان للغزالي، والبيان للكيا.
مات إلكيا في المحرم سنة أربع وخمس مائة، وله ثلاث وخمسون سنة وشهران، وكانوا يلقبونه شمس الإسلام.
قال ابن الأثير: اتهم إلكيا مدرس النظامية بأنه باطني، فقبض عليه السلطان محمد، فشهدوا ببراءة الساحة، فأطلق.
قلت: وصنف كتابا في الرد على مفردات الإمام أحمد فلم ينصف فيه.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 282

علي بن محمد بن علي الإمام شمس الإسلام أبو الحسن إلكيا الهراسي الملقب عماد الدين أحد فحول العلماء ورءوس الأئمة فقها وأصولا وجدلا وحفظا لمتون أحاديث الأحكام
ولد في خامس ذي القعدة سنة خمسين وأربعمائة
وتفقه على إمام الحرمين وهو أجل تلامذته بعد الغزالي
وحدث عن إمام الحرمين وأبي علي الحسن بن محمد الصفار وغيرهما
روى عنه السلفي وسعد الخير بن محمد الأنصاري وآخرون
قال فيه عبد الغافر الإمام البالغ في النظر مبلغ الفحول ورد نيسابور في شبابه وكان قد تفقه وكان حسن الوجه مليح الكلام فحصل طريقة إمام الحرمين وتخرج به فيها وصار من وجوه الأصحاب ورءوس المعيدين في الدرس وكان ثاني الغزالي بل أملح وأطيب في النظر والصوت وأبين في العبارة والتقرير منه وإن كان الغزالي أحد وأصوب خاطرا وأسرع بيانا وعبارة منه وهذا كان يعيد الدرس على جماعة حتى تخرجوا به وكان مواظبا على الإفادة والاشتغال انتهى
وعن إلكيا قال كانت في مدرسة سرهنك بنيسابور قناة لها سبعون درجة وكنت إذا حفظت الدرس أنزل القناة وأعيد الدرس في كل درجة مرة في الصعود والنزول قال وكذا كنت أفعل في كل درس حفظته
وفي بعض الكتب أنه كان يكرر الدرس على كل مرقاة من مراقي درج المدرسة النظامية بنيسابور سبع مرات وأن المراقي كانت سبعين مرقاة وكان يحفظ الحديث ويناظر فيه وهو القائل إذا جالت فرسان الأحاديث في ميادين الكفاح طارت رءوس المقاييس في مهاب الرياح
ومن مصنفاته شفاء المسترشدين وهو من أجود كتب الخلافيات وله كتاب نقض مفردات الإمام أحمد وكتاب في أصول الفقه وغير ذلك
ومن غريب ما اتفق له أنه أشيع أن إلكيا باطني يرى رأى الإسماعيلية فنمت له فتنة هائلة وهو برئ من ذلك ولكن وقع الإشتباه على الناقل فإن صاحب الألموت ابن الصباح الباطني الإسماعيلي كان يلقب بالكيا أيضا ثم ظهر الأمر وفرجت كربة شمس الإسلام رحمه الله وعلم أنه أتي من توافق اللقبين
وكانت في إلكيا لطافة عند مناظرته ربما ناظر بعض علماء العراق فأنشده

وذكر ابن النجار في أوائل تاريخه هذا البيت فجعل موضع يبوسة فهاهة وموضع ماؤه ماؤها وأرى الصواب ما أنشدته أنا
وذكر ابن النجار أن ابن الجوزي ذكر أن إلكيا قد أنشد ذلك لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي في مناظرة بينهما
ومن الفوائد عنه
قال في كتابه شفاء المسترشدين في مسألة سجود التلاوة قد قيل لا يسجد يعني المصلي
للتلاوة قبل الفاتحة إذ لا نص فيه للشافعي انتهى
وهو مأخوذ من كلام إمامه إمام الحرمين فإنه قال في الأساليب في مسألة سجود السهو لو قرأ المنفرد آية سجدة قبل الفاتحة فالذي يظهر منعه من سجود التلاوة لكونه قرأ في غير أوانه ولو كان لا يحسن الفاتحة ويحسن بدلها آيات فيها سجود
فهذه صورة لا نص فيها ولا يبعد منعه من سجود التلاوة فيها حتى لا ينقطع القيام المفروض انتهى مختصرا
والذي دعاه إلى ذلك البحث مع الحنفية في وجوب سجدة التلاوة والمجزوم به في زيادات الروضة في المسألة الأولى مسألة إلكيا أنه يسجد وأما المسألة الثانية وهي سجود من لا يحسن إلا آيات فيها سجود فغريبة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 231

شيخ الشافعية ببغداد إلكيا أبو الحسن علي بن محمد الهراسي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 149

الكيا علي بن محمد.
تقدم في السادسة عشرة مع غيره.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1