أبو الحيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس التوحيدي، أبو حيان: فيلسوف، متصوف معتزلي، نعته ياقوت بشيخ الصوفية وفيلسوف الأدباء. وقال ابن الجوزي: كان زنديقا. ولد في شيراز (أو في نيسابور) وأقام مدة ببغداد. وانتقل إلى الري، فصحب ابن العميد والصاحب ابن عباد، فلم يحمد ولاءهما. ووشى به إلى الوزير المهلبي فطلبه، فاستتر منه ومات في استتاره، عن نيف وثمانين عاما. قال ابن الجوزي: زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، والتوحيدي، والمعري، وشرهم التوحيدي لأنهما صرحا ولم يصرح. وفي بغية الوعاة أنه لما انقبلت به الأيام رأى أن كتبه لم تنفعه وضن بها على من لا يعرف قدرها، فجمعها وأحرقها، فلم يسلم منها غير مانقل قبل الإحراق. من كتبه (المقابسات - ط) و (الصداقة والصديق - ط) و (البصائر والذخائر - خ) خمسة أجزاء، و (الإمتاع والمؤانسة - ط) ثلاثة أجزاء، و (الإشارات الإلهية - خ) موجز منه، و (المحاضرات والمناظرات) و (تقريظ الجاحظ) و (مثالب الوزيرين ابن العميد وابن عباد - خ). ولعبد الرزاق محيي الدين (أبو حيان التوحيدي - ط) في سيرته وفلسفته.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 326