أبو الفتح البستي علي بن محمد بن الحسين بن يوسف بن محمد بن عبد العزيز البستي، أبو الفتح: شاعر عصره وكاتبه. ولد في بست (قرب سجستان) وإليها نسبته. وكان من كتاب الدولة السامانية في خراسان، وارتفعت مكانته عند الأمير سبكتكين، وخدم ابنه يمين الدولة (السلطان محمود بن سبكتكين) ثم أخرجه هذا إلى ما وراء النهر، فمات غريبا في بلدة (أورزجند) ببخارى. له (ديوان شعر - ط) صغير، فيه بعض شعره. وفي كتب الأدب كثير من نظمه غير مدون. وهو صاحب القصيدة المشهورة التي مطلعها:
#زيادة المرء في دنياه نقصان
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 326
أبو الفتح البستي اسمه علي بن محمد البستي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 393
أبو الفتح علي بن محمد البستي ذكره ابن شهراشوب في شعراء أهل البيت.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 338
أبو الفتح البستي علي بن محمد، أبو الفتح البستي، الكاتب الشاعر. له طريق معروف، وأسلوب مشهور في التجنيس. سمع الكثير من أبي حاتم بن حبان. وتوفي سنة إحدى وأربع مائة. ومن شعره:
لم تر عيني مثله كاتبا | لكل شيء شاء وشاءا |
يبدع في الكتب وفي غيرها | بدائعا إن شاء إنشاءا |
ترحلت عنه لفرط الشقاء | وخلفت رشدي ورأيي ورائي |
فنائي قريب إذا غبت عنه | وإما رجعت فناء فنائي |
العمر ما عمرت في | ظل السرور مع الأحبه |
فمتى نأيت عن الأحبـ | ـة لم يساو العمر حبه |
يقول لغلمانه: أبشروا | فإني إذا رمت أمرا عدلت |
ولا تحسبني ظلوما فإني | أشارطكم إن فعلت انفعلت |
قد مر أمس ولم يعبأ به أحد | من التواء وبؤس مر أم رغد |
وعندي اليوم قوت أستعف به | وإن بقيت غدا أصلحت أمر غد |
يا مغرما بوصال عيش ناعم | ستصد عنه طائعا أو كارها |
إن الحوادث تزعج الآساد عن | ساحاتها والطير عن أوكارها |
يا من عقدت به الرجاء فلم يكن | لي منه إرفاد ولا إيناس |
إن كان قد جرح المطامع عفتي | فوراء ذاك الجرح يأس ياسو |
وقالوا: رض النفس الحرون وكفها | تعدل وألزمها أداء الفرائض |
وإن لم ترضها أنت وحدك مصلحا | وجدت لها من دهرها ألف رائض |
يا أكثر الناس إحسانا إلى الناس | وأكرم الناس إغضاء على الناسي |
نسيت وعدك والنسيان مغتفر | فاعذر فأول ناس أول الناس |
تق الله واطلب هدى دينه | وبعدهما فاطلب الفلسفه |
ودع عنك قوما يعيبونها | ففلسفة المرء فك السفه |
ولي أخ مطرف | أصبح ظرف الظرف |
إن قلت: صر في صرفي | يقل لي: رد في ردفي |
وبي رغبة فيك إما وفيت | فهل راغب أنت في أن تفي؟ |
فأرعى ذمامك ما دمت حيا | فلا أستحيل ولا أنتفي |
يا ناقها من مرض مسه | يفديك من عاداك من ناقه |
كم قلت إذ قيل به فترة: | يا ربنا بالروح منا قه |
الآن نولني ما أبتغي | إن كنت تنوي لي تنويلا |
يا ليت شعري هل أرى حضرة | تثبت تنفيلا وتنفي لا |
أما حان أن يشتفي المستهام | بزورة وصل وتأوي له |
تجمجم عن سؤله هيبة | ويعلم قلبك تأويله |
أضاء ليل من أضاليلي | وحان تعطيل أباطيلي |
ناداني الشيب ولكنني | أصم عن قيل المنادي لي |
وابيض منديلي من بعدها | قد كنت مسود المناديل |
عجبت لوغد قد جذبت بضبعه | فأصبح يلقاني بتيه وبئس ما |
يروم مساماتي ومن دونها السما | وكيف يباريني سموا وبي سما |
عدوك إما معلن أو مكاتم | فكل بأن يخشى وأن يتقى قمن |
فكن حذرا ممن يكاتم أمره | فليس الذي يرميك جهرا كمن كمن |
إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم | بما تحدث من ماض ومن آت |
فلا تعد لحديث إن طبعهم | موكل بمعاداة المعادات |
إني على ما بي من قوة | عند الخطوب الصعبة الوافيه |
أجبن بل أرعد من خيفة | أيام ألقى فئة القافيه |
إن هز أقلامه يوما ليعلمها | أنساك كل كمي هز عامله |
وإن أقر على رق أنامله | أقر بالرق كتاب الأنام له |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0