ابن الكوفي علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الأسدي، المعروف بابن الكوفي: نحوي، أديب، من أهل الكوفة. كان جماعا للكتب. له تصانيف، منها (معاني الشعر) و (الفرائد والقلائد) في اللغة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 325
ابن الكوفي علي بن محمد بن عبيد بن الزبير، أبو الحسن الأسدي البغداذي المعروف بابن الكوفي، كان من خواص ثعلب، روى عنه كثيرا. مولده سنة أربع وخمسين ومائتين، وتوفي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
ومن تصانيفه: كتاب الهمز، كتاب معاني الشعر، كتاب الفرائد والقلائد. قال ياقوت: رأيت بخطه عدة كتب، فلم أر أحسن ضبطا وإتقانا للكتابة منه، فإنه يجعل الإعراب على الحرف بمقدار الحرف احتياطا، ويكتب على الكلمة المشكوك فيها عدة مرار: صح صح صح؛ وكان من جماعي الكتب وأرباب الهوى فيها. أنفق على العلم ثلاثين ألف درهم. وكتب إليه أبو الهيذام، كلاب بن حمزة العقيلي اللغوي - وسيأتي ذكره، إن شاء الله تعالى، في موضعه - أبياتا طويلة، منها:
أبا حسن أراك تمد حبلي | لتقطعه وأرسله بجهدي |
وأتبعه إذا قصر احتياطا | وأنت تشد جذبك أي شد |
أخي فكم يكون بقاء حبل | يتلتل بين إرسال ومد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0
علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الأسدي المعروف بابن الكوفي: صاحب ثعلب والخصيص به، وهو من أسد قريش، وهو أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب رهط الزبير بن العوام، وهو صاحب الخط المعروف بالصحة المشهور باتقان الضبط وحسن الشكل، فإذا قيل نقلت من خط ابن الكوفي فقد بالغ في الاحتياط، وكان من أجل أصحاب ثعلب. مات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ومولده سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان ثقة صادقا في الرواية وحسن الدراية.
وله من الكتب: كتاب الهمز رأيته أنا بخطه. كتاب معاني الشعر واختلاف العلماء فيه. كتاب الفرائد والقلائد في اللغة.
قال مؤلف الكتاب: ورأيت بخطه عدة كتب فلم أر أحسن ضبطا وإتقانا للكتابة منه، فإنه يجعل الاعراب على الحرف بمقدار الحرف احتياطا، ويكتب على الكلمة المشكوك فيها عدة مرار صح صح صح، وكان من جماعي الكتب وأرباب الهوى فيها.
وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي المعروف بابن النجار في «كتاب الكوفة» من تصنيفه قال: ومن أصحاب ثعلب أبو الحسن أحمد بن محمد الكوفي الأسدي الذي خطه اليوم يؤتدم به، وبيع جزازات كتبه ورقاع سؤالاته العلماء كل رقعة بدرهم، وأنفق على العلم ثلاثين ألف درهم على ثعلب وحده. هكذا قال «أحمد بن محمد» وأظنه سهوا منه فان ابن الكوفي المشهور بجودة الضبط اسمه بخطه على عدة من كتبه، وهو: علي بن محمد بن عبيد الكوفي الأسدي كما قدمنا، فإن صحت رواية ابن النجار فهو غير الذي نعرفه نحن، فإني لم أر لهذا المسمى ذكرا مع كثرة بحثي وتنقيري. ووجدت جزازة من إملاء أبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي اللغوي- وله في هذا الكتاب ترجمة - ما صورته: ولأبي الهيذام إلى أبي الحسن ابن الكوفي النحوي البغدادي رحمه الله:
أبا حسن أراك تمد حبلي | لتقطعه وأرسله بجهدي |
وأتبعه إذا قصر احتياطا | وأنت تشد جذبك أي شد |
أخي فكم يكون بقاء حبل | يتلتل بين إرسال ومد |
تعالى الله ما أجفى زمانا | بقيت له وأنكد فيه جدي |
أظن الدهر يقصدني لأمر | يحاوله ويطلبني بحقد |
إذا ذهبت بشكلي عن ودادي | مذاهبه فكيف ألوم ضدي |
سأصبر طائعا وأغض طرفي | وأحفظ عهد مطرح لعهدي |
وأقصد أن أحصل لي صديقا | أعز به على خطأي وعمدي |
فإن أظفر بذاك فأي كنز | ونيل غنيمة وثقوب زند |
وإلا كان حسن الصبر أحرى | بحسن مثوبة وبناء مجد |
ألا لله ما أصبحت فيه | من الخلطاء من تعب وكد |
لقاء بالجميل وحسن بشر | وإنصاف يشاب بخلف وعد |
وعلم لا يقاس إليه علم | بكل طريقة وبكل حد |
وإغفال لما أولي وأحجى | تفقده بذي أدب وحشد |
فيا لله يا للناس يا | للعجائب بين تقربة وبعد |
من الأخلاق إذ مزجت فصارت | علاقمها مجدحة بشهد |
أراني بين منزلتين ما لي | سوى إحداهما ثقة لقصد |
فإن أرد الأنيس أعش ذليلا | وان أرد التعزز أبق وحدي. |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1866
علي بن محمد بن عبيد بن الزبير، أبو الحسن، الأسدي، القرشي، ابن الكوفي.
مترجم في ’’شيوخ الدارقطني’’.
قلت: [ثقة ضابط الكتاب، صحيح الخط، حسن الشكل، جماع للكتب].
قال مقيده - عفا الله عنه -: كذا جاء في ’’المستدرك’’ (1/ 354/ 871): حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد القرشي. وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن قوله ’’عبيد’’ خطأ، وأن الصواب علي بن محمد بن الزبير، والجزم بأن قوله ’’عبيد’’ خطأ غير صحيح، بل الصحيح خلاف ذلك، وأنه علي بن محمد بن عبيد بن الزبير. وانظر ما يدل على صحة ذلك ’’الشعب’’ (10/ 582)، (11/ 37)، ’’معجم الأدباء’’ (14/ 153)، ’’بغية الوعاة’’ (2/ 195)، ’’إتحاف المهرة’’ (11/ 201).
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1