ابن بسام علي بن محمد بن نصر بن منصور، أبو الحسن ابن بسام، ويقال له البسامي: شاعر هجاء، من الكتاب، عالم بالأدب والأخبار، من أهل بغداد. نشأ في بيت كتابة. وتقلد البريد. وأكثر شعره في هجاء والده وهجاء جماعة من الوزراء. له كتب، منها (أخبار عمر بن أبي ربيعة) و (كتاب المعاقرين) و (مناقضات الشعراء) و (أخبار الأحوص) و (أخبار إسحاق بن إبراهيم النديم) و (ديوان رسائل).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 324

ابن بسام الغساني اسمه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن نصر بن بسام الغساني.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 282

أبو الحسن علي بن محمد بن نصر بن منصور ابن بسام العبرتائي الكاتب
مات سنة 302.
في معجم الشعراء للمرزباني: أمه ابنة حمدون بن إسماعيل النديم وله مع خاله أبي عبد الله أحمد بن حمدون أخبار وأكثر شعره مقطعات واستفرع شعره في هجاء أبيه محمد بن نصر وهجاء الخلفاء والوزراء وجلة الناس وله قصائد رثى فيها أهل البيت وأبان عن مذهبه في التشيع وهو القائل يمدح النحو ويحض على تعلمه:

وله:
وله في عبيد الله بن سلمان لما مات ابنه الحسن يهجو القاسم ويمدح الحسن،

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 311

ابن بسام البغدادي علي بن محمد بن نصر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0

ابن بسام البغداذي علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام، أبو الحسن البغداذي العبرتاني الأخباري، أحد الشعراء البلغاء. وهو ابن أخت أحمد بن حمدون بن إسماعيل النديم. وله هجاء خبيث؛ واستفرغ شعره في هجاء والده وهجاء جماعة من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله وأبي جعفر بن الزيات. وتوفي سنة اثنتين وثلاث مائة. وكان مع فصاحته وبيانه لا حظ له في التطويل، إنما يحسن في المقاطيع. وهو من بيت كتابة. وله من التصانيف: أخبار عمر بن أبي ربيعة المخزومي، وكتاب المعاقرين، وكتاب مناقضات الشعراء، وكتاب أخبار الأحوص، وديوان رسائله. ومن شعره:

وقال: كنت أتعشق خادما لخالي أحمد بن حمدون، فقمت ليلة لأدب إليه، فلما قربت منه لسعتني عقرب، فصرخت، فقال خالي: ما تصنع ها هنا؟ فقلت: جئت لأبول، فقال: صدقت، في است غلامي. وقلت لوقتي:
فقال خالي: قبحك الله! لو تركت المجون يوما لتركته في هذا الحال.
وقال ابن بسام: كنت أتقلد البريد بقم في أيام عبيد الله بن سليمان، والعامل بها أبو عيسى أحمد بن محمد بن خالد المعروف بأخي أبي صخرة، فأهدى إلي في ليلة عيد الأضحى بقرة للأضحية، فاستقللتها ورددتها، وكتبت إليه:
وله من قصيدة يهجو فيها الكتاب:
وله في وزارة بني الفرات:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام أبو الحسن العبرتائي الكاتب، وأمه أخت أحمد بن حمدون بن إسماعيل النديم لأبيه وأمه، وقال المرزباني: أمه بنت حمدون النديم، وله مع خاله أبي عبد الله ابن حمدون أخبار، وكان حسن البديهة شاعرا ماضيا أديبا لا يسلم على لسانه أحد، وهو معدود في العققة، وكان يصنع الشعر في الرؤساء وينحله ابن الرومي وغيره.
مات فيما ذكره ابن المرزباني بعد سنة ثلاثمائة بسنتين، وقال ثابت بن سنان:
مات علي بن محمد بن بسام في صفر سنة اثنتين وثلاثمائة عن نيف وسبعين سنة، واستفرغ شعره في هجاء والده محمد بن نصر والخلفاء والوزراء، وكان مع فصاحته وبيانه لا حظ له في التطويل إنما يحسن مقطعاته وتندر أبياته. وهو من أهل بيت الكتابة، كان جده نصر بن منصور يتولى ديوان الخاتم والنفقات والأزمة في أيام المعتصم. وهو كان السبب في نكبة الفضل بن مروان، وكان قد هجا الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح لما نفي إلى مكة، فلما ردت إليه الوزارة جلس يوما للمظالم فمرت في جملة القصص رقعة فيها مكتوب:

فقال علي بن عيسى: صدق، هذا ابن بسام، والله لا ناله مني مكروه أبدا.
وكان الغالب على ابن بسام الشعر، ومن حقه أن يذكر مع الشعراء، وإنما حملنا على ذكره هاهنا رسائله وما له من التصانيف وهي: كتاب أخبار عمر بن أبي ربيعة جيد بالغ في معناه. (وجدت أخبار عمر بن أبي ربيعة تصنيف علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام وقد روى فيه عن الزبير بن بكار وعمر بن شبة وحماد بن إسحاق ويعقوب بن أبي شيبة وأحمد بن الحارث الخراز ومحمد بن حبيب وسليمان بن أبي شيخ وخاله أحمد بن حمدون) كتاب المعاقرين. كتاب ديوان رسائله. كتاب مناقضات الشعراء. كتاب أخبار الأحوص.
ومن شعره الذي قاله ونحله ابن الرومي قوله يخاطب عبيد الله بن سليمان الوزير وقد مات ابنه أبو محمد في سنة أربع وثمانين:
فبلغت الأبيات عبيد الله فساءته، فدعا البسامي وقال: يا علي كيف قلت؟
فعلم البسامي أنه مغضب فقال: قلت أيها الوزير:
يعني ابنه أبا الحسين، فسكت عبيد الله ولها عنه.
وذكر الصولي في «كتاب الوزراء» قال قال أبو الحارث النوفلي الشاعر: كنت أبغض القاسم بن عبيد الله لكفره ولمكروه نالني منه، فلما قرأت شعر ابن المعتز
(وهو شعر رثى به الحسين أبا محمد مذكور في أخباره) وشعر ابن بسام وكان ابن بسام قد قال:
قلت على لسان ابن بسام وأشعتها عليه وأنفذتها إليه «قل لأبي القاسم المرجى» .... الأبيات.
وحدث السلامي عن أبي القاسم المجمع بن محمد بن المجمع قال حدثني ابن حمدون النديم قال: كان المعتضد أمر بعمارة البحيرة واتخاذ رياض حواليها، وأنفق على الأبنية بها ستين ألف دينار، وكان يخلو فيها مع جواريه وفيهن جارية يقال لها دريرة، فقال البسامي:
وبلغت الأبيات المعتضد فلم يظهر لأحد أنه سمعها، وأمر بتخريب ما استعمره من تلك العمارات والأبنية. قال أحمد بن حمدون: فكنت ألاعب المعتضد بالشطرنج ذات يوم إذ دخل إليه القاسم بن عبيد الله وهو وزيره فاستأمره في شيء وانصرف، فلما ولى أنشد المعتضد قول البسامي في القاسم:
وجعل يكرر البيت، وعاد القاسم إليه في شغل والمعتضد مشغول باللعب ولم يعلم بحضوره، وهو يردد البيت، فاحتلت حتى أعلمته حضوره، فرفع رأسه إليه واستحيى منه حتى تبين ذلك في وجهه، ثم قال: يا أبا الحسين- وهو أول ما كناه للخجل الذي تداخله- لم لا تقطع لسان هذا الماجن وتدفع شره عنك؟ فانصرف القاسم مبادرا إلى مجلسه ومنتهزا للفرصة في ابن بسام وأمر بطلبه، قال ابن حمدون:
فدهشت وارتعشت يدي في اللعب خوفا مما يلحق ابن بسام للقرابة التي بيني وبينه، فقال المعتضد: مالك؟ قلت: يا أمير المؤمنين القاسم بن عبيد الله لا يصطلى بناره، وكأني به وقد قطع لسان البسامي حنقا عليه، وهو أحد النبلاء الشعراء، فيكون ذلك سبة على أمير المؤمنين، فأمر باحضار القاسم وسأله عما فعله في أمر ابن بسام، فقال: قد تقدمت إلى مؤنس باحضاره لأقطع لسانه فقال: يا أبا الحسين إنما أمرناك أن تقطع لسانه بالبر والصلة والتكرمة ليعدل عن هجائك إلى مدحك، فقال: يا أمير المؤمنين لو عرفته حق المعرفة وعلمت ما قاله لاستجزت قطع رأسه- عرض بما قاله في المعتضد ودريرة- فتبسم المعتضد وقال: يا أبا الحسين إنما أمرنا بتخريب البحيرة لذلك، فتقدم أنت باحضاره وأخرج إليه ثلاثمائة دينار فإن ذلك أولى وأحسن من غيره، قال فأحضره القاسم بعد ثالثة وخلع عليه وولاه بريد الصيمرة وما والاها، فبقي في عمله إلى آخر أيام المعتضد، ثم جمح به طبعه إلى إعادة الاساءة فقال:
قال جحظة: كان ابن بسام يفخر بقوله في:
فقلت: هذا معنى لم يسبق إليه خاطر ابن بسام، وإن كان قد أتى به مطبوعا، وإنما أخذه من قول ابن الرومي في هجائه شنطف:
وقال ابن بسام في الوزير الخاقاني:
حدث أبو نصر أحمد بن العلاء الشيرازي الكاتب قال: لما تقلد أبو الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات الوزارة كنت أجالسه وأوانسه، فحدثني يوما أن أباه حدثه قال: تقلدت مصر وكان بيني وبين أبي الحسين ابن بسام مودة ورضاع ونحن مختلطون، وأنا بمصر يوما فما شعرت إلا بابن بسام قد دخل إلي متقلدا للبريد فافهمته أحوالي، وقاسمته أكثر مروءتي وأموالي، وتطلبت الخلاص من لسانه بكل شيء يمكن، وأوصيت حاجبي أن لا يحجبه عني ولو كنت مع زوجتي، فجاء يوما وأنا نائم فقال له الحاجب: ادخل، فدخل فوجدني نائما، فاستدعى دواة وكتب شيئا وتركه وانصرف، فلما انتبهت عرفني حاجبي ذلك، فأخذت الرقعة فإذا فيها:
قال فبعثت أعرف خبره لأعاتبه فإذا هو تحمل وسار عن البلد، فكتبت إليه أداريه وألاطفه ليرجع فلم يجب.
قال التنوخي حدثني ابن أبي قيراط علي بن هشام حدثني أبو علي ابن مقلة قال: كنت أقصد ابن بسام لهجائه إياي، فخوطب ابن الفرات في وزارته الأولى في تصريفه فاعترضت وقلت، إذا صرف فلا يحتبس الناس على مجالسنا وقد افترقت فإذا لم يضره الوزير فلا أقل من أن لا ينفعه، فامتنع من تصريفه قضاء لحقي، فبلغ ذلك ابن بسام فجاءني وخضع لي ثم لازمني نحو سنة حتى صار يختص بي ويعاشرني على البريد، ومدحني فقال:
وحدث محمد بن يحيى الصولي أنه سمع علي بن محمد بن بسام يقول:
كنت أتعشق خادما لخالي أحمد بن حمدون، فقمت ليلة لأدب إليه، فلما قربت منه لسعتني عقرب فصرخت، فقال خالي: ما تصنع ها هنا؟ فقلت: جئت لأبول، فقال: صدقت في است غلامي، فقلت لوقتي:
فقال خالي: قبحك الله لو تركت المجون يوما لتركته في هذه الحال.
ولابن بسام في علي بن عيسى الوزير:
ومن شعر ابن بسام من خط السمعاني:
ولما ولي حامد بن العباس وزارة المقتدر ورتب معه علي بن عيسى يدبر الأمو بين يديه قال ابن بسام:
وعلي بن بسام القائل يمدح النحو:
ومن قصيدة له يهجو فيها الكتاب:
قال أبو الحسين علي بن هشام بن أبي قيراط: سمعت ابن بسام ينشد في وزارة ابن الفرات:
قال أبو الحسين ابن هشام، حدثني زنجي الكاتب، حدثني ابن بسام قال:
كنت أتقلد البريد بقم في أيام عبيد الله بن سليمان، والعامل بها أبو عيسى أحمد بن محمد بن خالد المعروف بأخي أبي صخرة، فأهدى إلي في ليلة عيد الأضحى بقرة للأضحية، فاستقللتها ورددتها وكتبت إليه:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1859

ابن بسام العلامة الأديب البليغ الأخباري، صاحب الكتب، أبو الحسن علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام البغدادي الشاعر.
يروي في تصانيفه عن الزبير بن بكار، وعمر بن شبة وطبقتهما.
وعنه: الصولي، وأبو سهل القطان، وزنجي الكاتب.
وله هجاء خبيث في أبيه، وفي الخلفاء والوزراء. وهو القائل في المعتضد:

توفي سنة اثنتين وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 71