ابن شلبون علي بن لب بن شلبون المعافري، أبو الحسن: وزير، من الكتاب الشعراء في الأندلس. من أهل بلنسية. استكتبه ولاتها. ثم استوزره محمد بن يوسف بن هود أول ثورته (سنة 624هـ) وتوفى بمراكش.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 321
المعافري الكاتب علي بن لب بن علي بن شلبون أبو الحسن المعافري البلنسي. كتب لولاة بلنسية، ثم وزر لمحمد بن يوسف بن هود في أول ثورته بمرسية سنة خمس وعشرين وست مائة. وكان من الأدباء النجباء، وتوفي بمراكش سنة تسع وثلاثين وست مائة. ومن شعره:
أوجهك والألفاظ والقد والردف | أم البدر واليعفور والغصن والحقف |
ورياك سد الخافقين أريجها | أم المسك من دارين نم له عرف |
خليلي فيما عشتما هل سمعتما | بليث عرين طل يسطو به الخسف |
ويصمي بسهم الحب حبة قلبه | وللصعدة الصماء في زوره نصف |
عدلت بحبي نحوها وصرفته | فلم يك لي عدل لديها ولا صرف |
وصدت بأيامي وكانت بوجهها | حوالك تحكيها ذوائبها الوجف |
ويا رب ليل بت فيه ضجيعها | إلى أن بدا من برق أصحابه خطف |
تنيل كما أهوى وأسأل ملحفا | وتشهد بالتقوى لها الأزر واللحف |
أساقطها در الحديث وشذره | فهذا لها عقد وهذا له شنف |
ويكذب ما ظنوه أني من الأولى | إذا ما خلوا عفوا وإن قدروا كفوا |
ونفس علت طور التصابي وهمه | تسامي مناطق النيرات لها أنف |
أعاف ورود الماء غصان صاديا | إذا كان من شرب الدنية لا يصفو |
وأرضى بمرعى الجدب أحميه عزة | وأهجر روض الخصب يألفه الخسف |
وإن عتادي من تلادي وطارفي | لنيل مدى الآمال ذو ميعة طرف |
وخطيه عسالة ومهند | طرير عراراه وسابغة زغف |
وحط من الزلفى لدى السيد الذي | مآثر سادات الإمام به تعفو |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0
ابن شلبون
أبو الحسن عليّ بن لُب بن شلبُون المعافري، من أهل بلنسية، وكتب لوُلاتها، ثمَّ وزر لمحمد بن يوسف بن هود أول ثورته، سنة خمس وعشرين وستمائة، وكان من الأدباء النجباء، وتوفي بمراكش سنة تسع وثلاثين وستمائة.
له من قصيدة يمدح ويعتذر عند قدومه مع وفد بلنسية سنة اثنتين وعشرين وستمائة إلى إشبيلية:
حنانَيْك قد ثُبنا إليك وقد تُبْنا | فجدِّد لنا الرُّحْمى وأكِّد لنا الأمْنا |
هو القَدَر الجاري على النَّاسِ حُكمُهُ | فلا غروَ أن جاءوا سراعاً وأبطأنا |
إذا لم تكُن بالمُرتجين عنايةٌ | سماويَّةٌ عادتْ عِياذتهم أَفْنا |
مُلكنا فصُرِّفنا تصاريفَ نَجتني | بها مرَّةً رِبحاً وآونةً غَبنا |
وأمَّا وإغضاءُ الخليفةِ شاملٌ | فبُشرى بما نِلْنا به الخيرَ والأمْنا |
أَوجهُك والألحاظُ والقدُّ والرِّدْفُ | أم البدرُ واليَعفورُ والغصنُ والحقْفُ |
وريَّاك عمَّ الخافقين أريجُها | أم المسكُ من دَارين نمَّ له عَرْفُ |
خطبُ الخطوبِ دها العلاءَ مُصابُهُ | فَارْبَأ بدمعكَ أن يقلَّ مَصابُهُ |
واسكُب له حمرَ الدُّموع يُمِدُّها | قلبٌ يسيلُ على الجفونِ مُذابُه |
أودى سليمانٌ فشَرْعُ محمدٍ | ثَكلانُ باديةٌ به أوصابُه |
فُجعتْ به سِيرُ الرَّسول مُصنِّفاً | كُتباً يُنَظِّم شذرَها إطنابُه |
وأُصيبَ منه حديثُهُ بإمامه | وحفيظهِ من حادثٍ يَنتابُه |
العالِم العالي به مُترسِّلاً | قمَمَ الكواكب علمُهُ ونِصابُه |
فمَن المُجَلِّي عن طريق صَحيحه | وسَقيمه مهما يَشُبْهُ تَشابُه |
وبمَن يُعرِّج طالبُ العلم الَّذي | ما أُعلمت إلاَّ إليه رِكابُه |
أو مَن لِذرْوة مِنْبرٍ تُزهَى به | أعوادُهُ ويهُزّها إسهابُه |
أم من لصَدرِ المَحفِل المَشهود إنْ | كثُرَ الكلامُ به وقلَّ صوابُه |
الرَّوضُ آداباً تأرَّجَ زهرُهُ | والبحرُ إدراكاً يَعُبُّ عُبابُه |
وَلد الزّمانُ وما أتى بنَظيره | ليس الزّمانُ بدائمٍ إنجابُه |
غار الجمالُ فما يُتاحُ طلوعُهُ | غابَ الكمالُ فيما يُباحُ إيابُه |
خَطَّتْ رماحُ الخَطِّ فيه أسطُراً | بيَمينه منها يكون كِتابُه |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 216