علي بن عيسى علي (بضم العين) بن عيسى بن حمزة ابن وهاس، أبو الحسن الشريف الحسني: أمير، كان إمام الزيدية بمكة. من كبار العارفين ببلدان الجزيرة العربية. نقل عنه ياقوت عن طريق الزمخشري في نحو 30 موضعا. وله شعر جير، منه أبيات قالها في الزمخشري ذكرها ياقوت في كلامه على زمخشر. وقال الزبيدي في التاج: هو أمير مكة الذي ذكره الزمخشري في خطبة الكشاف. وقال دحلان في تاريخ الدول الإسلامية: لم يل الإمارة بل كان عالما فاضلا وكان صديقا للزمخشري وصنف الكشاف باسمه. وقال مصنف التحف، من فضلاء الزيدية: وهو الذي حث القاضي زيد ابن الحسن البيهقي المتوفى سنة 542 على الخروج إلى اليمن لنصرة الحق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 318
علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس أبي الطيب: يعرف بابن وهاس من ولد سليمان بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
وذكر العماد في موضع آخر عن دهمس بن وهاس بن عتود بن حازم بن وهاس الحسني أن علي بن عيسى مات بمكة في سنة نيف وخمسين وخمسمائة وكان في عشر الثمانين، وكان أصله من اليمن من مخلاف ابن سليمان: كان شريفا جليلا تماما من أهل مكة وشرفائها وأمرائها وكان ذا فضل غزير، وله تصانيف مفيدة، وقريحة في النظم والنثر مجيدة، وقرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه، وصرفت أعنة طلبة العلم إليه، وتوفي في أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة أمير مكة في سنة نيف وخمسين وخمسمائة. وكان الناس يقولون: ما جمع الله لنا بين ولاية عيسى وبقاء علي بن عيسى.
وله شعر، منه في مرثية الأمير قاسم جد الأمير عيسى:
يا حادي العيس على بعدها | وخادة تسحب فضل النعال |
رفه عليهن فلا قاسما | لها على الأين وفرط الكلال |
غاض النمير العذب يا واردا | وحال عن عهدك ذاك الزلال |
إن يمض لا يمض بطيء القرى | أو يود لا يعود ذميم الفعال |
صلي حبل الملامة أو فبتي | ولمي من عتابك أو أشتي |
هي الأنضاء عزمة ذي هموم | فحسبك والملام ولا هبلت |
إليك فلست ممن يطبيه | ملام أو يريع إذا أهبت |
حلفت بها تواهق كالحنايا | بقايا رحلة كثماد قلت |
سواهم كالحنايا زاحرات | تراكع من وجا وونى وعنت |
جوازع بطن نخلة عابرات | تؤم البيت من خمس وست |
أزال أذيب أنضاء طلاحا | بكل ملمع القفرات مرت |
وأرغب عن محل فيه أضحت | حبال المجد تضعف عند متي |
أما جربت يا أيام مني | فروك تجمع وحليف شت |
أبي ما عجمت صفاه إلا | وأثر في نيوبك ما عجمت |
ورب أخ كريم المجد محض | يراع لدعوتي كالسيف صلت |
أبت نفسي فلم تسمح إليه | بشكوى غير ما جلد وصمت |
أقول لنفسي المشفاق مهلا | أليس على الرزية ما نصرت |
لئن فارقت خير عرى لأهل | فخير بني أبيك به نزلت |
ومهدية عندي على نأي دارها | رسائل مشتاق كريم وسائله |
تقول إلى كم يا ابن عيسى تجنبا | وبعدا وكم ذا عنك ركبا نسائله |
فيوشك أن تؤدي وما من حفية | عليك ولا بال بما أنت فاعله |
فقلت لها في العيس والبعد راحة | لذي الهم إن أعيت عليه مقاتله |
وفي كاهل الليل الخداري مركب | لذي الهم إن أعيت عليه مقاتله |
وفي كاهل الليل الخداري مركب | وكم مرة نجى من الضيم كاهله |
إذا لم تعادلك الليالي بصاحب | ولا سمحت بالنصح عفوا أنامله |
فلا خير في أن ترأم الضيم ثاويا | وغيظا على طول الليالي تماطله |
ذريني فلي نفس أبى أن يدرها | عصاب وقلب يشرب اليأس حاصله |
إذا سيم وردا بعد خمس تشمرت | عن الماء خوف المقذعات ذلاذله. |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1832
علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبي الطيب، الشريف السليماني الحسني، أبو الحسن المكي، المعروف بابن وهاس:
هكذا نسبه العماد الكاتب في الخريدة، وقال: من أهل مكة وشرفائها وأمرائها، من بنى سليمان بن حسن، وكان ذا فضل غزير، وله تصانيف مفيدة، وقريحة في النظم
والنثر مجيدة. قرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه، وصرفت أعنة طلبة العلم بمكة إليه. توفى في أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة أمير مكة، في سنة ست وخمسمائة، وكان الناس يقولون: ما جمع الله بين ولاية عيسى، وبقاء علي بن عيسى.
أنشدني له من قطعة [من البسيط]:
أهلا بها من بنات فكر | إلى أبي عذرهن صاد |
وسائلة عني أهل هو كالذي | عهدنا صروم الحبل ممن يجاذبه |
أم ارتجعت منه الليالى وربما | تفلل من حد اليماني مضاربه |
فقلت لها إنى لتراك منزل | إلى حبيب حين يزور جانبه |
وأحر بأن تزهو زمخشر بامرئ | إذا عد من أسد الشرا زمخ الشرا |
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي | تبوأها دارا فداء زمخشرا |
ولولا ابن وهاس وسابق فضله | رعيت هشيما وانتقيت مصردا |
ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة | بفخ وحولى إذخر وجليل |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1