الربعي علي بن عيسى بن الفرج بن صالح، أبو الحسن الربعي: عالم بالعربية. أصله من شيراز. اشتهر وتوفى ببغداد. له تصانيف في النحو، منها كتاب (البديع) قال الأنباري: حسن جدا، و (شرح مختصر الجرمي) و (شرح الإيضاح) لأبي علي الفارسي، و (التنبيه على خطأ ابن جنى في فسر شعر المتنبي).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 318

الربعي النحوي علي بن عيسى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

الربعي النحوي علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي الزهيري أبو الحسن، أحد أئمة النحو. كان دقيق النظر جيد الفهم والقياس. توفي في المحرم سنة عشرين وأربع مائة. أخذ عن أبي سعيد السيرافي وهاجر إلى شيراز ولازم الفارسي أبا علي عشرين سنة، فقال له أبو علي: ما بقيت تحتاج إلى شيء، ولو سرت من المشرق إلى المغرب لم تجد أنحا منك. فرجع إلى بغداد وأقام بها إلى أن مات عن نيف وتسعين سنة.
كان يرمى بالجنون. مر يوما بسكران وجعل يضرط ويشمه ويقول:

وكان قد شرح كتاب سيبويه، فجاء إليه يوما أحد بني رضوان التاجر فنازعه في مسألة، فقام مغضبا وأخذ الشرح فجعله في إجانة وصب عليه الماء وغسله، وجعل يلطم به الحيطان ويقول: لا أجعل أولاد البقالين نحاة.
وكان مبتلى بالكلاب، سأل يوما أولاد الأكابر الذين يحضرون عنده أن يمضوا معه إلى كلواذا، فظنوا ذلك لحاجة عرضت له هناك. فركبوا خيولا وخرجوا، وجعل هو يمشي بين أيديهم فسألوه الركوب فأبى عليهم، فلما صار بخرابها أوقفهم على ثلم وأخذ كساء وعصا، وما زال يعدو إلى كلب هناك والكلب يثب عليه تارة ويهرب منه أخرى حتى أعياه، فعاونوه حتى أمسكوه، وعض على الكلب بأسنانه عضا شديدا والكلب يستغيث ويزعق، فما تركه حتى اشتفى وقال: هذا عضني منذ أيام وأريد أخالف قول الأول:
وصنف كتاب شرح الإيضاح للفارسي، كتاب شرح مختصر الجرمي، كتاب البديع في النحو، كتاب شرح البلغة، كتاب ما جاء في المبني على فعال، كتاب التنبيه على خطأ ابن جني في فسر شعر المتنبي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0

علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي الزهيري أبو الحسن النحوي:
أحد أئمة النحويين وحذاقهم الجيدي النظر الدقيقي الفهم والقياس، أخذ عن أبي سعيد السيرافي، وهاجر إلى شيراز فأخذ عن أبي علي الفارسي ولازمه عشرين سنة، فقال له أبو علي: ما بقي شيء تحتاج إليه ولو سرت من الشرق إلى الغرب لم تجد أعرف منك بالنحو، ثم رجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات سنة عشرين وأربعمائة عن نيف وتسعين سنة.
وصنف تصانيف منها: كتاب شرح الايضاح لأبي علي. وكتاب شرح مختصر الجرمي. وكتاب البديع في النحو. وكتاب شرح البلغة. وكتاب ما جاء من المبني على فعال. وكتاب التنبيه على خطأ ابن جني في فسر شعر المتنبي. وكتاب شرح سيبويه إلا أنه غسله، وذاك أن أحد بني رضوان التاجر نازعه في مسألة فقام مغضبا وأخذ شرح سيبويه وجعله في إجانة وصب عليه الماء وغسله، وجعل يلطم به الحيطان ويقول: لا أجعل أولاد البقالين نحاة.
وكان مبتلى بقتل الكلاب وكسر بوقهم ويقول: ما الذي يمنعهم من نزول الشط؟ فقيل له: يمنعهم كلاب القصابين.
وسأل يوما أولاد الأكابر الذين يحضرون مجلسه أن يمضوا معه إلى كلواذى، فظنوا ذلك لحاجة عرضت له هناك، فركبوا خيولا وخرجوا وجعل هو يمشي بين أيديهم، وسألوه الركوب فأبى عليهم، فلما صار بخرابها وقفهم على ثلم، وأخذ كساء وعصا، وما زال يعدو إلى كلب هناك والكلب يثب عليه تارة ويهرب منه أخرى حتى أعياه، وعاونوه عليه حتى أمسكه، وعض على الكلب بأسنانه عضا شديدا والكلب يستغيث ويزعق فما تركه حتى اشتفى وقال: هذا غضني منذ أيام وأريد أخالف قول الأول:

وكان يوما يتمشى على شاطئ دجلة، والرضي والمرتضى العلويان في زبزب ومعهما أبو الفتح عثمان بن جني فقال لهما: من أعجب أحوال الشريفين أن يكون عثمان جالسا معهما في الزبزب، وعلي يمشي على الشط بعيدا منهما.
وحدث أبو غالب محمد بن بشران النحوي الواسطي قال: قدم علينا علي بن عيسى الربعي النحوي إلى واسط ونزل في حجرة في جوار شيخنا أبي إسحاق الرفاعي، وكنت أتردد إليه أسائله، فقال لي أبو إسحاق يوما: قد انعكفت على هذا
المجنون، فقلت له: إنه يحكي النحو عن أبي علي كما أنزل، فقال: صدقت هو يحكي النحو عن أبي علي كما أنزل.
وحدث ابن بشكوال في «كتاب الصلة» في أخبار علماء الأندلس قال قال الربعي: كان عبد الله بن حمود الزبيدي الأندلسي قد قرأ يوما على أبي علي في «نوادر الأصمعي» أكأت الرجل إذا رددته عنك، فقال أبو علي: ألحق هذه الكلمة بباب أجأ فإني لم أجد لها نظيرا غيرها، فسارع من حوله إلى كتابتها، فقال الربعي:
فقلت أيها الشيخ ليس أكأت من أجأ في شيء، قال: وكيف ذلك؟ قال قلت: لأن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وقطربا النحوي حكيا أنه يقال كيأ الرجل إذا جبن فخجل الشيخ وقال: إذا كان كذا فليس منه، فضرب كل واحد منهم على ما كتب.
قرأت بخط هلال بن المظفر الزنجاني في كتاب ألفه: ذكر غير واحد من أهل زنجان أن رجلا منها يعرف بجابر بن أحمد خرج إلى بغداد متأدبا، فحين دخل قصد علي بن عيسى النحوي بعد أن لبس ثيابا فاخرة عطرة وتجمل وتزين ودخل عليه وسلم، فقال له علي بن عيسى: من أين الفتى؟ قال: من الزنجان بالألف واللام، فعلم الربعي أن الرجل خال من الفضل، فقال: متى وردت؟ قال: أمس، فقال:
جئت راجلا أم راكبا فقال: بل راكبا، قال: المركوب مكترى أم مشترى؟ قال: بل مكترى، فقال الشيخ: مر واسترجع الكري فإنه لم يحمل شيئا، ثم أنشد الشيخ:
قال علي بن عيسى الربعي: استدعاني عضد الدولة ليلة وبين يديه «الحماسة» فوضع يده على باب الأضياف وقال ما تقول في هذه الأبيات:
فقلت: هذا قول عتبة بن بجير الحارثي، ومعناه: أن العرب كانت إذا ضلت في سفر وصارت بحيث تظن انها قريبة من حلة نبحت لتسمعها الكلاب فتجيبها فيعرفون به موضع القوم فيقصدونه ويستضيفون فيضافون، فقال: إن قوما يتشبهون بالكلاب حتى يضافوا لقوم أدنياء النفوس، فوجمت بين يديه وأنا واقف وهو ينظر إلي، وكان من عادتنا أنه ما دام ينظر إلى أحدنا لم يزل واقفا بين يديه حتى يرد طرفه، قال ثم فكر فقال: لا بل إن أقواما يستنبحون في هذا القفر والمكان الجدب فيستضيفون فيضافون مع الإقلال والعدم لقوم كرام، وأمر لي بجائزة، فدعوت له وانصرفت.
قرأت بخط أبي الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب: قال لنا الرئيس أبو البركات جبر بن علي بن عيسى الربعي، قال لي أبي: أخرج إلي عضد الدولة بيده مجلدا بأدم مبطن بديباج أخضر في أنصاف الشيطاني مذهب مفصول بالذهب بخط حسن فيه شعر مدبر وحش ليس له معنى، فقال لي: كيف ترى هذا الشعر؟ فقلت:
شعر مدبر، والذي قاله خرب البيت مسود الوجه، ثم مضى على ذلك زمان ودخلت إليه فأومأ إلى خادم وقال له: امض إلى مرقدنا وجئنا بشعرنا، فمضى وجاء بالمجلد بعينه وهو هو، فأبلست، فقال: كيف تراه؟ وتلجلج لساني وربا في فمي فقلت: حسنا جيدا مليحا ولم ير في ذلك شيئا بتة.
قرأت بخط الشيخ أبي محمد ابن الخشاب: جاريت الشيخ أبا منصور موهوب بن الجواليقي ذكر أبي الحسن علي بن عيسى بن صالح بن الفرج الربعي صاحب أبي علي الفارسي فأخذ في تقريظه وتفضيله وقال لي: كان يحفظ الكثير من أشعار العرب مما لم يكن غيره من نظرائه يقوم به، إلا أن جنونه لم يكن يدعه يتمكن منه أحد في الأخذ عنه والافادة منه. قال وقال لي الشيخ أبو زكرياء: سألت أبا القاسم ابن برهان فقلت له: يا سيدنا تترك الربعي والأخذ عنه مع إدراكك إياه وتأخذ عن أصحابه؟ فقال لي: كان مجنونا وأنا كما ترى، فما كنا نتفق. قال: ولقد مر يوما
بسكران ملقى على قارعة الطريق فحل سرواله، يعني سروال الربعي، وجلس على أنفه وجعل يضرط ويشمه السكران ويقول له:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1828

الربعي إمام النحو، أبو الحسن، علي بن عيسى بن الفرج الربعي، البغدادي، صاحب التصانيف.
لازم أبا سعيد السيرافي ببغداد، وأبا علي الفارسي بشيراز، حتى بلغ الغاية.
بلغنا أن أبا علي قال: قولوا لعلي البغدادي، لو سرت من الشرق إلى الغرب، لم تجد أحدا أنحى منك. ويقال: واظبه بضع عشرة سنة.
وصنف ’’شرحا للإيضاح’’، وشرحا ’’لمختصر الجرمي’’. وتخرج به كبار.
مات في المحرم سنة عشرين وأربع مائة وقد بلغ ثنتين وتسعين سنة.
وقيل: أصله من شيراز. مولده في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 122

علي بن عيسى الربعي
وأما علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي النحوي، فإنه كان من أكابر النحويين؛ أخذ عن أبي سعيد السيرافي، ثم خرج إلى شيراز، فأخذ عن أبي علي الفارسي مدة طويلة نحواً من عشرين سنة، فقال له أبو علي: ما بقي لك شيء تحتاج أن تسأل عنه. وكان أبو علي يقول له: لو سرت الشرق والغرب لم أجد أنحى منك. ثم عاد إلى بغداد؛ فلم يزل مقيماً إلى آخر عمره.
وشرح كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي، وشرح كتاب الجرمي شرحاً شافياً، وألف مقدمة صغيرة، وصنف كتاباً في النحو حسناً جيداً يقال له البديع.
ويحكي: أنه شرح كتاب سيبويه ثم غسله؛ وسبب ذلك أن بعض بني رضوان التاجر سأله يوماً في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضباً، ودخل البيت، وأخذ الشرح وجعله في إجانة، وجعل يصب عليه الماء، ويقطعه ويلطم به الحيطان، ويقول: أجعل أولاد البقالين نحاة!
وكان مبتلًى بقتل الكلاب، فيحكى أنه اجتمع هو وأبو الفتح بن جني يمشيان في موضع، فاجتاز على باب خربة، فرأى فيها كلباً، فقال لابن جني قف على الباب، ودخل، فلما رآه الكلب يريد أن يقتله هرب وهرج، ولم يقدر ابن جني على منعه، فقال له الربعي: ويلك يابن جني! مدبر في النحو، ومدبر في قتل الكلام.
ويحكى أنه كان على شاطئ دجلة في يوم شديد الحر، وهو عريان يسبح، فاجتاز عليه المرتضى الموسوي إمام الشيعة، ومعه عثمان بن جني وهما في سميرية، وعليهما مظلة تظلهما من الشمس، فلما رأى المرتضى عرفه، وعرف أن معه عثمان بن جني، فقال له: يا مرتضى، ما أحسن هذا التشيع! عليٌّ تتقلى تصيبه الشمس! فقال المرتضى للملاح: جد وأسرع؛ قبل أن يسبنا.
ويحكى من سيره وتصرفاته ما طيه أحسن من نشره.
وتوفي ليلة السبت لعشر بقين من المحرم سنة عشرين وأربعمائة في خلافة القادر بالله تعالى.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 249

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 295

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 233

علي بن عيسى بن الفرج بن صالح
صاحب أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي.
وقد قرأ، على ما ذكرت، ’’ كتاب الجرمي المختصر ’’ على أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي.

  • هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 20

علي بن عيسى بن الفرج، أبو الحسن النحوي الربعي
أخذ عن السيرافي ببغداد، ثم سافر غلى شيراز إلى أبي علي ولازمه عشرين سنة، ثم عاد إلى بغداد، ومات بها، وله مصنفات جليلة، منها: شرح الإيضاح لأبي علي، وشرح كتاب الجرمي، وشرح كتاب سيبويه. وغسله. وسببه أن بعض بني رضوان سأله يوما في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضبا، ودخل بيته، وأخذ شرحه وغسله وصار يلطم بورقه الحيطان، ويقول: أجعل أولاد البقالين نحاة؟ وكان مبتلى بقتل الكلاب، وله كتاب الجامع في تفسير القرآن، عشرون مجلدا ضخما
مات سنة عشرين وأربعمائة.

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 45

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 211

وعلي بن عيسى بن الفرج بن صالح أبو الحسن الربعي النحوي صاحب أبي علي الفارسي.
ذكرهم الخطيب.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1