ابن الجراح علي بن عيسى بن داود ابن الجراح، أبو الحسن البغدادي الحسني: وزير المقتدر العباسي والقاهر. وأحد العلماء الرؤساء من أهل بغداد. فارسي الاصل. نشأ كاتبا كأبيه. وولى مكة. واستقدمه المقتدر إلى بغداد سنة 300هـ ، فولاه الوزارة، فأصلح الأحوال وأحسن الإدارة وحمدت سيرته. ثم عزله المقتدر سنة 304 وحبسه ونفاه إلى مكة (سنة 311) ومنها إلى صنعاء. وأذن له بالعودة إلى مكة سنة 312 فعاد. وولى فيها الاطلاع على أعمال مصر والشام، فكان يتردد إليهما. وأعاده المقتدر إلى الوزارة فرجع إلى بغداد سنة 314 ونقم عليه سنة 316 فعزله وقبض عليه. ثم جعل له النظر في الدواوين سنة 318 وهكذا كانت حياته ملؤها الاضطراب. وتوفى ببغداد. له كتب منها (ديوان رسائل) و (معاني القرآن) أعانه عليه ابن مجاهد المقري، و (جامع الدعاء) و (كتاب الكتاب وسياسة المملكة وسيرة الخلفاء) وللكاتب الانكليزي هارولد بوين Harold Bowen كتاب في (حياة علي بن عيسى وعصره) بالانكليزية سماه: The life and times of Ali ibn Isa,)
(the good vizier طبع في كمبردج سنة 1928م، في 420 صفحة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 317
ابن الجراح علي بن عيسى
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
علي بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو الحسن الوزير: كانت منزلته من الرياسة، ومعرفته بالعدل والسياسة، تجل عن وصفها، ومن حسن الصناعة والكفاية ما هو مشهور مذكور. وزر للمقتدر بالله دفعتين، ومات في ليلة اليوم الذي عبر معز الدولة في صبيحته إلى بغداد وهو يوم الجمعة انتصاف الليل من سلخ ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في داره، وعمره تسع وثمانون سنة ونصف، وحم يوما واحدا، ومولده في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائتين.
وله كتاب جامع الدعاء. كتاب معاني القرآن وتفسيره أعانه عليه أبو الحسين الواسطي وأبو بكر ابن مجاهد. كتاب رسائله.
كان تقلده للوزارة الأولى في محرم سنة احدى وثلاثمائة وبقي فيها أربع سنين غير شهر، والأخرى في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وبقي فيها سنة وأربعة أشهر ويومين.
وكان يستغل ضياعه في السنة سبعمائة ألف دينار يخرج منها في وجوه البر ستمائة ألف دينار وستين ألف دينار، وينفق أربعين ألف دينار على خاصته، وكانت غلته عند عطلته ولزومه بيته نيفا وثمانين ألف دينار يخرج منها في وجوه البر نيفا وأربعين ألفا وينفق ثلاثين ألفا على نفسه، وكان يرتفع لابن الفرات وهو متعطل ألف ألف دينار.
قال الصولي: ولا أعلم أنه وزر لبني العباس وزير يشبهه في زهده وعفته وحفظه للقرآن وعلمه بمعانيه، وكان يصوم نهاره ويقوم ليله.
قال الصولي: ولا أعلم أنني خاطبت أحدا أعرف منه بالشعر وكان يوقع بيده في جميع ما يحتاج إليه مما كان يوقع فيه أصحاب الدواوين في وزارته من قبله، وكان يحضر مائدته وهو متول على ديوان المغرب جماعة من أهل العلم في كل ليلة. قال الصولي: ثم رأيتها وقد نقصت عند وزارته، فسألت أبا العباس أحمد بن طومار الهاشمي عن السبب فقال: قد اقتصر في نفقته وأجرى الفاضل على أولاد الصحابة بالمدينة. وجلس للمظالم فأنصف الناس فأخذ للضعيف من القوي، وتناصف الناس بينهم، ولم يروا أعف بطنا ولسانا وفرجا منه. ولما عزل في وزارته الثانية وولي ابن الفرات لم يقنع المحسن بن أبي الحسن ابن الفرات إلا بإخراجه عن بغداد فخرج إلى مكة فأقام بها مهاجرا، وقال في نكبته:
ومن يك عني سائلا لشماتة | لما نابني أو شامتا غير سائل |
فقد أبرزت مني الخطوب ابن حرة | صبورا على أهوال تلك الزلازل |
إذا سر لم يبطر وليس لنكبة | إذا نزلت بالخاشع المتضائل |
قد علمت إخوتنا كلاب | أنا على دقتنا صلاب |
لله صنع خفي | في كل أمر يخاف |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1823
علي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن الوزير. ......
له كتاب «معاني القرآن وتفسيره ومشكله» أعانه على عمله أبو بكر بن مجاهد، وأبو الحسين الخزاز النحوي................
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 423
وعلي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن.
وزير المقتدر والقاهر، سمع الحسن بن محمد الزعفراني وغيره.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1