ابن القزويني علي بن عمر بن محمد بن الحسن، أبو الحسن ابن القزويني: زاهد، من علماء الشافعية قزويني الأصل، بغدادي المولد والوفاة. يقال له (الحربي) نسبة إلى محلة في بغداد. كان من تلاميذ ابن جني. وأملي عدة مجالس. له (الفوائد المنتقاة، الغرائب الحسان - خ) في شستربتي (3495).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 315
أبو الحسن القزويني القاضي اسمه علي بن محمد بن عبد الله.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 330
ابن القزويني علي بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الحربي الزاهد المعروف بابن القزويني. ولد سنة ستين وثلاث مائة، وتوفي رحمه الله سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة. تفقه وقرأ النحو وسمع الكثير، وكان أحد الزهاد المذكورين. كان القائم يأتي إليه يزوره ليالي الجمع، وتجتمع عنده قصص الناس فيوقع على الجميع عنده.
قام ليلة يستقي ماء لوضوئه، فطلع الدلو ملآن دنانير، فرده إلى البئر وقال: ما طلبت إلا ماء، ما طلبت دنانير. قال أبو الوفاء ابن عقيل: شهدت جنازته، وكان يوما لم ير في الإسلام مثله بعد جنازة أحمد بن حنبل. غلقت له المكاتب والحمامات، وبلغت المقبرة بباب الطاق مع كون الجسر ممدودا أربعة دنانير. ولم يمكن أن يصلي عليه إمام معين. وكان كل قبيل فيه ألوف من الناس يصلي بهم رجل يصلح للتقدم عليهم، وكانت الضجة تمنع التبليغ بالتكبير.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0
ابن القزويني الزاهد علي بن عمر بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
القزويني الإمام القدوة، العارف، شيخ العراق، أبو الحسن، علي بن عمر بن محمد، ابن القزويني البغدادي الحربي الزاهد.
سمع: أبا عمر بن حيويه، وأبا حفص بن الزيات، وأبا بكر بن شاذان، والقاضي أبا الحسن الجراحي، وأبا الفتح القواس وطبقتهم، وأملى عدة مجالس.
حدث عنه: الخطيب، وابن خيرون، وأبو الوليد الباجي، وأبو علي أحمد بن محمد البرداني، وأبو سعد أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي، وجعفر بن أحمد السراج، والحسن بن محمد الباقرحي، وأبو العز محمد بن المختار، وأحمد بن محمد بن بغراج، وهبة الله بن أحمد الرحبي، وأبو منصور أحمد بن محمد الصيرفي، وعلي بن عبد الواحد الدينوري، وخلق سواهم.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد، ومن عباد الله الصالحين، يقرىء القرآن، ويروي الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، رحمة الله عليه، قال لي: ولدت سنة ستين وثلاث مائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، وغلقت جميع بغداد يوم دفنه، لم أر جمعا على جنازة أعظم منه.
قال أبو نصر هبة الله بن المجلي: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن طلحة بن المنقي قال: حضرت والدي الوفاة، فأوصى إلي بما أفعله، وقال: تمضي إلى القزويني، وتقول له: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام، وقال لي: اقرأ على القزويني مني السلام، وقل له: بالعلامة أنك كنت بالموقف في هذه السنة، فلما مات، جئت إليه، فقال لي ابتداء: مات أبوك؟ قلت: نعم. قال: رحمه الله، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وصدق أبوك. وأقسم علي أن لا أحدث به في حياته.
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرن جعفر بن علي، أخبرنا السلفي قال: سألت شجاعا الذهلي عن أبي الحسن القزويني، فقال: كان علم الزهاد والصالحين، وإمام الأتقياء الورعين، له كرامات ظاهرة معروفة يتداولها الناس، لم يزل يقرىء ويحدث إلى أن مات.
وقال أبو صالح المؤذن في ’’معجمه’’: أبو الحسن القزويني الشافعي المشار إليه في زمانه
ببغداد في الزهد والورع وكثر القراءة، ومعرفة الفقه والحديث، تلا على أبي حفص الكتاني، وقرأ القراءات، ولم يكن يعطي من يقرأ عليه إسنادا بها.
وقال هبة الله بن المجلي في كتاب ’’مناقب القزويني’’: كان يعني كلمة إجماع في الخير، وممن جمعت له القلوب، فحدثني أحمد بن محمد الأمين قال: كتبت عنه مجالس أملاها في مسجده، وكان أي جزء وقع بيده، خرج منه عن شيخ واحد جميع المجلس، ويقول: حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينفى. وكان أكثر أصوله بخطه.
وسمعت عبد الله بن سبعون القيرواني يقول: القزويني ثقة ثبت، ما رأيت أعقل منه.
وقيل: إن أبا الحسن علق تعليقة عن أبي القاسم الداركي، وله تعليق في النحو عن ابن جني، سمعت أبا العباس المؤدب وغيره يقولان: إن القزويني سمع: الشاة تذكر الله تعالى. وحدثني هبة الله بن أحمد الكاتب أنه زار قبر ابن القزويني، ففتح ختمة هناك، وتفاءل للشيخ، فطلع أول ذلك، {وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين}.
وروي عن أقضى القضاة الماوردي قال: صليت خلف أبي الحسن القزويني، فرأيت عليه قميصا نقيا مطرزا، فقلت في نفسي: أين الطرز من الزهد؟ فلما سلم، قال: سبحان الله! الطرز لا ينقض حكم الزهد.
وذكر محمد بن حسين القزاز قال: كان ببغداد زاهد خشن العيش، وكان يبلغه أن ابن القزويني يأكل الطيب، ويلبس الرقيق، فقال: سبحان الله! رجل مجمع على زهده وهذا حاله! أشتهي أن أراه. فجاء إلى الحربية، فرآه، فقال الشيخ: سبحان الله! رجل يومأ إليه بالزهد، يعارض الله في أفعاله، وما هنا محرم ولا منكر. فشهق ذلك الرجل، وبكى.
وقال أبو نصر بن الصباغ الفقيه: حضرت عند ابن القزويني، فدخل عليه أبو بكر بن الرحبي، فقال: أيها الشيخ! أي شيء أمرتني نفسي أخالفها؟ قال: إن كنت مريدا، فنعم، وإن كنت عارفا، فلا. فانصرفت، وأنا مفكر، وكأنني لم أصوبه، فرأيت ليلتي كأن من يقول لي وقد هالني أمر: هذا بسبب ابن القزويني. وحدثني أبو القاسم عبد السميع الهاشمي، عن عبد العزيز الصحراوي الزاهد قال: كنت أقرأ على القزويني، فجاء رجل مغطى الوجه، فوثب الشيخ إليه، وصافحه، وجلس بين يديه ساعة، فسألت صاحبي: من هذا؟ قال: تعرفه؟ هذا أمير المؤمنين القادر بالله.
وحدثنا أحمد بن محمد الأمين قال: رأيت الملك أبا كاليجار قائما يشير إليه أبو الحسن بالجلوس، فلا يفعل.
وحدثني علي بن محمد الطراح الوكيل قال: رأيت الملك أبا طاهر بن بويه قائما بين يدي الشيخ أبي الحسن يومىء بالجلوس، فيأبى.
ثم سرد له ابن المجلي كرامات منها شهوده عرفة وهو ببغداد، ومنها ذهابه إلى مكة، فطاف، ورجع من ليلته.
أخبرنا أبو علي بن الخلال، أخبرنا جعفر الهمداني، أخبرنا السلفي: سمعت جعفرا السراج يقول: رأيت على أبي الحسن القزويني ثوبا رقيقا، فخطر لي: كيف مثله في زهده يلبس هذا؟ فنظر في الحال إلي، وقال: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده}. وحضرت عنده يوما للسماع إلى أن وصلت الشمس إلينا، وتأذينا بحرها، فقلت في نفسي: لو تحول الشيخ إلى الظل. فقال في الحال: {قل نار جهنم أشد حرا}.
ومات مع القزويني في سنة 442 أبو الحسين أحمد بن علي التوزي، وشيخ العربية أبو القاسم عمر بن ثابت الثمانيني؛ صاحب ابن جني، والواعظ أبو طاهر محمد بن علي بن محمد العلاف، وأبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن فاذويه.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 243
علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي أبو الحسن بن القزويني أحد أولياء الله المكاشفين بالأسرار المتكلمين على الخواطر
تفقه على الداركي
قال الخطيب كتبنا عنه وكان أحد الزهاد المذكورين ومن عباد الله الصالحين يقرأ القرآن ويروي الحديث ولا يخرج من بيته إلا للصلاة وكان وافر العقل صحيح الرأي رحمة الله عليه قال لي ولدت سنة ستين وثلاثمائة
قلت سمع أبا حفص بن الزيات والقاضي أبا الحسن الجراحي وأبا عمر ابن حيويه وأبا بكر بن شاذان وطبقتهم
روى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني وأبو سعد أحمد بن محمد بن شاكر الطرسوسي وجعفر بن أحمد السراج والحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي وأبو منصور أحمد بن محمد الصيرفي وعلي بن عبد الواحد الدينوري وهبة الله بن أحمد الرحبي وغيرهم
وله مجالس مشهورة يرويها النجيب الحراني
وقد أطال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح ترجمة هذا الشيخ في كتابه ليس في كتابه ترجمة أطول منها لأنه انتخب فيها نبذا من كتاب جمعه أبو نصر هبة الله ابن علي بن المجلي في أخبار ابن القزويني وفضائله
فمنه أن جميع الناس في عصره أجمعوا مع اختلاف آرائهم وتشعب أنحائهم على حسن معتقد هذا الشيخ وزهده وورعه
وعن أحمد بن محمد الأمين وكان ممن استملى على ابن القزويني ما كان أبو الحسن يخرج المجلس لنفسه عن شيوخه ولا يدع أحدا يخرجه إنما كان يدخل إلى منزله وأي جزء وقع بيده خرج به وأملى منه عن شيخ واحد جميع المجلس ويقول حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينتقى وكان أكثر أصوله بخطه
وقال القاضي أبو الحسن البيضاوي حدثني أبي أبو عبد الله البيضاوي قال كان ثقة يتفقه معنا على الداركي وهو حديث السن وكان حسن الطريقة ملازما للصمت قل أن يتكلم فيما لا يعنيه ومضى على ذلك سنون ولم أجتمع به فلما كان يوم شيعت جنازة إلى باب حرب ثم رجعت من الجنازة فدخلت مسجدا في الحربية صليت فيه جماعة فافتقدت الإمام فإذا به أبو الحسن بن القزويني فسلمت عليه وقلت من تلك السنين ما رأيناك فقال تفقهنا جميعا وكل بعد ذلك سلك طريقا أو كما قال
وعن ابن القزويني أنه سمع الشاة تذكر الله تعالى سمعها تقول لا إله إلا الله وكان جالسا في منزله يتوضأ لصلاة العصر فقال لأهل داره لا تخرج هذه الشاة غدا إلى الرعي فأصبحت ميتة
وعن بعضهم مضيت لزيارة قبر ابن القزويني فخطر لي ما يذكر الناس عنده من الكرامات فقلت ترى أيش منزلته عند الله تعالى وعلى قبره مصاحف فحدثتني نفسي بأخذ واحد منها وفتحه فأي شيء كان في أول ورقة من القرآن فهو فيه ففتحته فكان في أول ورقة منه {وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين}
وقال أبو محمد الدهان اللغوي كنت ممن يقرأ على ابن القزويني فقلت يوما في نفسي أريد أن أسأله من أي شيء يأكل وأسأله أن يطعمني منه فلما جلست بين يديه قرأت ثم هممت أن أسأله فلحقني له هيبة عظيمة فنهضت فأمرني بالجلوس فجلست إلى أن فرغ من الإقراء ثم قال بسم الله فقمت معه فأدخلني داره وأخرج إلي رغيفين سميذا وبينهما عدس ورغيفين وبينهما تمر أو تين وقال كل فمن هذا نأكل
وعن القاضي الماوردي صليت يوما خلف ابن القزويني فرأيت عليه قميصا أنقى ما يكون من الثياب وهو مطرز فقلت في نفسي أين الطرز من الزهد فلما قضى صلاته قال سبحان الله الطرز لا ينقص أحكام الزهد الطرز لا ينقص أحكام الزهد مرتين أو ثلاثا
وعن أبي بكر محمد بن الحسين القزاز قال كان ينزل بنهر طابق رجل صالح زاهد على طريقة حسنة يلبس الصوف ويأكل الشعير بالملح الجريش وكان يبلغه أن ابن القزويني يأكل طيب الطعام ويلبس رقيق الثياب فقال يا سبحان الله رجل زاهد مجمع على زهده لا يختلف فيه اثنان يأكل هذا المأكول ويلبس هذا الملبوس أشتهى أن أراه فجاء إلى الحربية فدخل مسجد القزويني وهو في منزله ثم إنه خرج فأذن ودخل المسجد وفيه ذلك الرجل وجماعة غيره فقال القزويني سبحان الله رجل يومأ إليه بالزهد والورع يعارض الله في أفعاله أو فيما يجري فيه عبيدة مرتين أو ثلاثا
وما هاهنا محرم ولا منكر بحمد الله فطفق ذلك الرجل يتشاهق ويبكي بكاء شديدا والجماعة ينظرون إليه لا يدرون ما الخبر وصلى القزويني الظهر فلما فرغ من صلاته خرج الرجل من المسجد يهرول حافيا إلى أن خرج من الحربية
فلما قضى القزويني ركوعه التفت إلى أبي طالب فقال له بين الحربية والمشهد حائط وضع ليكون سورا
وما تم تمضي إليه وتحمل هذا المداس معك وتقول لذلك الشخص الجالس عليه لا يكون لك عودة أو كما قال
قال أبو طالب ووالله ما أعلم أن ثم حائطا غير متموم كذا قال والصواب متمم ولا رأيته قط فإذا الرجل بعينه جالس على الحائط يبكي ويتشاهق فوضعت المداس بين يديه وانصرفت
وقال أبو نصر بن الصباغ رحمه الله حضرت القزويني يوما ودخل عليه أبو بكر بن الرحبي فقال له أيها الشيخ أي شيء أمرتني نفسي أخالفها فقال له إن كنت مريدا فنعم وإن كنت عارفا فلا
فلما انكفأت من عنده فكرت في قوله وكأنني لم أصوبه فرأيت تلك الليلة في منامي شيئا أزعجني وكأن قائلا يقول لي هذا بسبب القزويني يعني لما أخذت في نفسك عليه أو كما قال
قال ابن الصلاح ذلك لأن العارف ملك نفسه فأمن عليها من أن تدعوه إلى محذور بخلاف المريد فإن نفسه بحالها أمارة بالسوء فليخالفها كذلك
وعن محمد بن هبة الله خادم ابن القزويني صليت ليلة مع ابن القزويني صلاة عشاء الآخرة فأمسى في ركوعه ولم يبق في المسجد غيري وغيره فلما قضى صلاته أخذت القنديل بين يديه ومشينا فرأيته قد عبر منزله فمشيت بين يديه فخرج من الحربية وأنا معه وقد صلى في مسجدها الآخر ركعتين فلم أعقل بشيء إذا أنا بموضع أطوف به مع جماعة خلفه حتى مضى هوي من الليل ثم أخذ بيدي وقال لي بسم الله ومشيت معه فلم أعقل بشيء إلا وأنا على باب الحربية فدخلناها قبل الفجر فسألته وأقسمت عليه أين كنا فقال لي {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه} ذلك البيت الحرام أو بيت المقدس راوي الحكاية يشك
قال النووي أمسى في ركوعه يعني صلاته والصلاة تسمى ركوعا
قال ولفظ الطواف يدل على أنه البيت الحرام فإن الطواف لا يشرع لغيره
قلت عبارته أطوف به فيحتمل أن يريد الطواف الشرعي ويحتمل أن يريد أنه يدور في جوانبه فلا يتعين أن يكون هو الطواف الشرعي حتى يتعين أن يكون هو البيت الحرام
ثم ساق جامع فضائل القزويني حكايات كثيرة تدل على أن الله تعالى أكرمه بهذه المنقبة وهي طيء الأرض له
وعن أبي نصر عبد الملك بن الحسين الدلال قال كنت أقرأ على أبي طاهر ابن فضلان المقرئ وكنت إذ ذاك أقرأ على أبي الحسن بن القزويني فقال لي ابن فضلان يوما وقد جرى ذكر كرامات القزويني لا تعتقد أن أحدا يعلم ما في قلبك فخرجت من عنده إلى ابن القزويني فقال سبحان الله مقاومة معارضة روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (إن تحت العرش ريحا هفافة تهب إلى قلوب العارفين
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (قد كان فيمن خلا قبلكم ناس محدثون فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب
وعن بعضهم أصبحت يوما لا أملك شيئا فقلت في نفسي أشتهي أن أجد الساعة في وسط الحربية دينارا أعود به إلى عيالي ومشيت فوافيت القزويني يخرج من منزله فصاح بي فجئت إليه فقال لي أما علمت أن اللقطة إذا لم تعرف فهي حرام وأخرج لي دينارا فوضعه في كفي وقال خذه حلالا
وعن آخر دخلت مسجده وقد حمل إليه تفاح ومشمش كثير جدا وهو يفرق على ضعفاء الحربية فكأنني استكثرته وقلت في نفسي قد بقي في الناس لله بعد شيء
فرفع القزويني رأسه إلي في الحال وقال سبحان الله يستكثر لله شيء لو رأيتم ما ينفق في معاصي الله وعن بعضهم أصابني ريح المفاصل حتى رميت لأجلها فأمر القزويني يده من وراء كمه عليها فقمت من ساعتي معافى
وذكر ابن الصلاح كرامات أخر كثيرة حذفتها اختصارا لدلالة ما ذكرناه عليها لكونها من نوعه
مات ابن القزويني في ليلة الأحد لخمس خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة
ومن الفوائد عنه
عن الشيخ أبي نصر بن الصباغ الفقيه رحمه الله حضرت القزويني للسلام عليه فقلت في نفسي قد حكي له أنني أشعري فربما رأيت منه في ذلك شيئا فلما جلست بين يديه قال لي لا نقول إلا خيرا لا نقول إلا خيرا مرتين أو ثلاثا ثم التفت إلي وقال لي من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى تدفن فله فيراطان مع القيراط أو غير القيراط قال قلت مع القيراط
قال جيد بالغ
ونهض فدخل مسجده وطالبني أهل المسجد بالدليل فقلت لهم في القرآن مثله قال الله تعالى {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام} مع اليومين
قلت ونظير هذا قوله صلى الله عليه وسلم (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله
وقد اختلف فيمن صلاها جماعة هل يكون كمن قال ليلة ونصف ليلة والأرجح لا يكون
قال أبو طاهر بن جحشويه أردت سفرا وحنت وكنت خائفا منه فدخلت إلى القزويني أسأله الدعاء فقال ابتداء من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش فليقرأ {لإيلاف قريش} فإنها أمان من كل سوء فقرأتها فلم يعرض لي عارض حتى الآن
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 5- ص: 260
والإمام أبو الحسن علي بن عمر القزويني البغدادي الزاهد
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 128
وعلي بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الحربي
عرف بابن القزويني كتبت عنه.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1
أبو الحسن القزويني
ويقال: ابن القزوينى علي بن عمر بن محمد أبو الحسن الحربى، ذكره ابن الصلاح فما طبقاته، وذكر له كرامات، تفقه على الداركى، وعلق عنه تعليقة، واجتمع به الماوردي وابن الصباغ، وحدث عنه الخطيب، وقال فى حقه: أحد الزهاد يروى الحديث ويقرئ القرآن ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل صحيح الرأى، ولده سنة ستين وثلثمائة، مات سنة اثنين وأربعين وأربعمائة، واجتمع له الخلق وغلق البلد ذلك اليوم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1