الريحاني علي بن عبيدة الريحاني: كاتب، من البلغاء الفصحاء. كان له اختصاص بالمأمون العباسي. وصنف كتبا سلك بها نهج الحكمة، واتهم بالزندقة. له مع المأمون أخبار. من كتبه (المعاني) و (الخصال) و (الإخوان) و (الأنواع) و (أخلاق هارون) و (صفة العلماء) و (الأجواد).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 310

الريحاني علي بن عبيدة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

الريحاني علي بن عبيدة الريحاني أحد البلغاء الفصحاء، من الناس من فضله على الجاحظ في البلاغة وحسن التصنيف. وكان له اختصاص بالمأمون، يسلك في تصانيفه طريق الحكمة. وكان يرمى بالزندقة، وله مع المأمون أخبار، منها: أنه كان بحضرة المأمون فجمش غلاما، فرآه المأمون فأحب أن يعلم هل علم علي أم لا؟، فقال له: أرأيت؟ فأشار علي بيده وفرق أصابعه أي: خمسة، وتصحيف خمسة: جمشة، وغير ذلك من الأخبار المتعلقة بالفطنة والذكاء. وله من الكتب: كتاب المصون، كتاب التدرج، كتاب زائد الرد، كتاب المخاطب، كتاب الطارف، كتاب الهاشمي، كتاب الناشيء، كتاب الموشح، كتاب الحد، كتاب شمل الألفة، كتاب الزمام، كتاب المتجلي، كتاب الصبر، كتاب سفر الجنة، كتاب الأنواع، كتاب صفة الدنيا، كتاب روشناندل، كتاب مهرازد حشيش، كتاب ستاربها، كتاب الوشيج، كتاب العقل والجمال، كتاب أدب جوانشير، كتاب شرح الهوى، كتاب الطارس، كتاب المسيحي، كتاب أخلاق هرون، كتاب الأسنان، كتاب الخطب، كتاب الناجم، كتاب صفة الفرس، كتاب البينة، كتاب المشاكل، كتاب فضائل إسحق، كتاب صفة الموت، كتاب السمع والبصر، كتاب اليأس والرجاء، كتاب صفة العلماء، كتاب أنيس الملك، كتاب المؤمل والمهيب، كتاب ورود وودور الملكين، كتاب النملة والبعوضة، كتاب المعاقبات، كتاب مدح النديم، كتاب الجمل، كتاب خطب المنابر، كتاب النكاح، كتاب الإيقاع، كتاب الأوصاف، كتاب امتحان الدهر، كتاب الأجواد، كتاب المجالسات، كتاب المنادمات.
قال أحمد بن أبي طاهر: كنت في مجلس بعض أصدقائي، وكان معي علي بن عبيد الريحاني، وفي المجلس جارية كان يحبها علي، فجاء وقت الظهر فقمنا إلى الصلاة وعلي والجارية في الحديث، فأطالا حتى كادت الصلاة تقرب، فقلت له: يا أبا الحسن، قم إلى الصلاة، فأومأ بيده إلى الجارية وقال: حتى تزول الشمس، أي حتى تقوم الجارية. فعجبت من كنايته.
حضرني ثلاثة تلاميذ، فجرى لي كلام حسن فقال أحدهم: حق هذا الكلام أن يكتب بالغوالي على خدود الغواني. وقال الآخر: بل حقه أن يكتب بأنامل الحور على النور. وقال الآخر: بل حقه أن يكتب بقلم الشكر على ورق النعم. وقال أتيت الحسن بن سهل فأقمت ببابه ثلاثة أشهر لا أحظى منه بطائل فكتبت إليه

فبعث إلي: باب السلطان يحتاج إلى ثلاث خلال: مال وعقل وصبر، فقلت للواسطة: قل له عني: لو كان لي مال لأغناني عن الطلب منك، أو صبر لصبرت عن الذل ببابك، أو عقل لاستدللت به على النزاهة عن رفدك، فأمر لي بثلاثين ألف درهم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0