أبو الحسن الشاذلي علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف ابن هرمز لشاذلي المغربي، أبو الحسن: رأس الطائفة الشاذلية، من المتصوفة، وصاحب الأوراد المسماة " حزب الشاذلي - ط ". ولد في بلاد " غمارة " بريف المغرب، ونشأ في بني زرويل (قرب شفشاون) وتفقه وتصوف بتونس، وسكن " شاذلة " قرب تونس، فنسب إليها. وطلب " الكيمياء " في ابتداء أمره، ثم تركها، ورحل إلى بلاد المشرق فحج ودخل بالعرق. ثم سكن الإسكندرية. وتوفي بصحراء عيذاب في طريقه إلى الحج.
وكان ضريرا. ينتسب إلى الأدارسة أصحاب المغرب، أخبره بذلك أحد شيوخه عن طريق " المكاشفة " قال الذهبي: نسب مجهول لا يصح ولا يثبت، كان أولى به تركه. وله غير " الحزب " رسالة " الأمين - خ " في آداب التصوف رتبها على أبواب، و" نزهة القلوب وبغية المطلوب - خ " في شستربتي (1: 69) و " السر الجليل في خواص حسبنا الله ونعم الوكيل - ط " ولتقي الدين ابن تيمية رد على حزبه. ولأحمد بن محمد ابن عياد كتاب " المفاخر العلية في المآثر الشاذلية - ط " في سيرته وطريقته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 305
الشاذلي الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الشيخ الشاذلي علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوسف أبو الحسن الشاذلي -بالشين والذال المعجمتين وبينهما ألف، وفي الآخر لام-. وشاذلة قرية بأفريقية. المغربي الزاهد، نزيل الإسكندرية وشيخ الطائفة الشاذلية. وقد انتسب في بعض مصنفاته إلى علي بن أبي طالب فقال بعد يوسف المذكور: ابن يوشع بن برد بن بطال بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما. قال الشيخ شمس الدين: هذا نسب مجهول لا يصح ولا يثبت، وكان الأولى به تركه وترك كثير مما قاله في تواليفه من الحقيقة. وهو رجل كبير القدر كثير الكلام عالي المقام، له شعر ونثر فيه متشابهات وعبارات يتكلف له في الاعتذار عنها. ورأيت شيخنا عماد الدين قد فتر عنه في الآخر وبقي واقفا في هذه العبارات حائرا في الرجل. لأنه كان قد تصوف على طريقته. وصحب الشيخ نجم الدين الأصبهاني نزيل الحرم، ونجم الدين صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشاذلي. وكان الشاذلي ضريرا، حج مرات وتوفي بصحراء عيذاب قاصد الحج، فدفن هناك في أول ذي القعدة سنة ست وخمسين وست مائة. وللشيخ تقي الدين ابن تيمية مصنف في الرد على ما قاله الشاذلي في الحزب. وله حزبان كبير وصغير، ولا بأس بذكر الصغير وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي يا عظيم، يا حليم يا عليم، أنت ربي وعلمك حسبي، فنعم الرب ربي ونعم الحسب حسبي، تنصر من تشاء وأنت العزيز الحكيم. نسألك العصمة في الحركات والسكنات والكلمات والإرادات والخطرات من الشكوك والظنون والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب. فقد ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ليقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض: {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا}. فثبتنا يا رب وانصرنا، وسخر لنا هذا البحر، كما سخرت البحر لموسى، وسخرت النار لإبراهيم، وسخرت الجبال والحديد لداود، سخرت الريح والشياطين والجن لسليمان. وسخر لنا كل بحر هو لك في الأرض والسماء والملك والملكوت، وبحر الدنيا وبحر الآخرة. وسخر لنا كل شيء يا من بيده ملكوت كل شيء كهيص كهيعص كهيعص. انصرنا فإنك خير الناصرين وافتح لنا فإنك خير الفاتحين، وارزقنا فإنك خير الرازقين، واغفر لنا فإنك خير الغافرين، وارحمنا فإنك خير الراحمين. واهدنا ونجنا من القوم الظالمين، وهب لنا ريحا طيبة كما هي في علمك، وانشرها علينا من خزائن رحمتك، واحملنا بها حمل الكرامة مع السلامة والعافية في الدنيا والآخرة، إنك على كل شيء قدير. اللهم يسر لنا أمورنا مع الراحة لقلوبنا وأبداننا، والسلامة والعافية في دنيانا وديننا، وكن لنا صاحبا في سفرنا، وخليفة في أهلينا. واطمس على وجوه أعدائنا، وامسخهم على مكانتهم فلا يستطيعون المضي ولا المجيء إلينا. {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط فأنى يبصرون، ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون}. {يس، والقرآن الحكيم، إنك لمن المرسلين، على صراط مستقيم، تنزيل العزيز الرحيم، لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون، لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون، إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون}. شاهت الوجوه، شاهت الوجوه، شاهت الوجوه للحي القيوم. وقد خاب من حمل ظلما: طس حم عسق {مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان}. حم حم حم حم حم حم حم، حم الأمر وجاء النصر، فعلينا لا تنصرون. {حم، تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير}.
بسم الله بابنا، تبارك حيطاننا، يس سقفنا، كهيعص كفايتنا، حم عسق حمايتنا {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}:
وستر العرش مسبول علينا | وعين الله ناظرة إلينا |
بحول الله لا يقدر علينا | والله من ورائهم محيط |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0