علي الحصري علي بن عبد الغني الفهري الحصري، أبو الحسن: شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها:
#يا ليل الصب متى غده كان ضريرا، من أهل القيروان، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة. اتصل ببعض الملوك ومدح المعتمد ابن عباد بقصائد، وألف له كتاب (المستحسن من الأشعار). وله (ديوان شعر) بقى بعضه مخطوطا، و (اقتراح القريح واجتراح الجريح - خ) مرتب على حروف المعجم، في رثاء ولد له، و (معشرات الحصري - خ) في الغزل والنسيب، على الحروف، و (القصيدة الحصرية - خ) في القراآت 212 بيتا. وهو ابن خالة إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 300

الحصري علي بن عبد الغني الحصري الفهري القيرواني ، أبو الحسن، المقرئ الشاعر الضرير.
من شيوخه في القراءات أبو بكر عتيق بن أحمد بن إسحاق التميمي المعروف بالقصري إمام جامع القيروان، لازمه عشر سنوات من حين كان عمره عشر سنوات إلى أن أتم العشرين، وختم عليه في القراءات السبع تسعين ختمة، وعبد العزيز بن محمد المعروف بابن عبد الحميد، وأبو علي الحسن بن حسن بن حمدون الجلولي، ولم يذكر له مترجموه شيوخا في العلوم الأخرى أو الأدب.
أقرأ الناس القرآن بسبتة وغيرها، ومن الآخذين عنه أبو القاسم بن صواب أخذ عنه قصيدته في القراءات، ومحمد بن أحمد الأموي، وأبو داود سليمان بن يحيى المعافري وغيرهم.
قال ابن بسام «كان بحر براعة» ورأس صناعة، وزعيم جماعة، فتهادته ملوك طوائفها تهادي الرياض النسيم، وتنافسوا فيه تنافس الديار في الانس المقيم على أنه كان - فيما بلغني - ضيق العطف، مشهور اللسن، يتلفت إلى الهجاء تلفت الظمآن إلى الماء، ولكنه طوى على غرة، واحتمل بين زمانته وبعد قطره ولما خلع ملوك الطوائف بقطرنا اشتملت عليه مدينة طنجة، وقد ضاق ذرعه وتراجع طبعه، وله على ذلك سميع، تمج أكثره السمع، وما أراه سلك إلا سبيل المعري فيما انتحاه».
بارح القيروان في سنة 449/ 1057 - 58 بعد الزحفة الهلالية فأقام فترة بسبتة ثم توجه إلى الأندلس نحو سنة 450، وقال الحميدي: دخل الاندلس، بعد الأربعين وخمسمائة (وهو سبق قلم أو تحريف لأنه مات قبل ذلك بزمان ولعل الصواب بعد الخمسين واربعمائة) وكان دخوله الاندلس استجابة لاستدعاء قديم من المعتمد بن عباد صاحب اشبيلية فنزلها وبقي بها مدة ثم إن ملوك الطوائف طلبوا منه النزول في بلدانهم، وتنافسوا في إكرامه، فجاب القطر الأندلسي وأقام في بلنسية، ودانية، ومالقة، والمرية، ومرسية، قبل أن يستقر في طنجة في سنة 483/ 1090 حيث توفي بها.
قال المراكشي في «المعجب في تلخيص أخبار المغرب» عند الكلام عن المعتمد بن عباد: «ورحل بالمعتمد وآله، بعد استئصال جميع أحواله، ولم يصحب من ذلك كله بلغة زاد، فركب السفين، وحل بالعدوة محل الدفين، فكان نزوله من العدوة بطنجة، فأقام بها أياما ولقيه بها الحصري الشاعر، فجرى على سوء عادته من قبح الكدية، وإفراط الإلحاف، فرفع إليه اشعارا قديمة قد كان مدحه بها وأضاف إلى ذلك قصيدة استجدها عند وصوله إليه، ولم يكن عند المعتمد في ذلك اليوم مما زود به - فيما بلغني - أكثر من ستة وثلاثين مثقالا فطبع عليها وكتب معها قطعة من شعر يعتذر عن قلتها - سقطت من حفظي - ووجه بها إليه، فلم يجاوبه عن القطعة على سهولة الشعر على خاطره وخفته عليه - كان هذا الرجل - اعني الحصري - الأعمى أسرع الناس في الشعر خاطرا إلا أنه كان قليل الجيد منه. وكلام المراكشي ظاهر التحامل على الحصري، مع تزييف الواقع وقد وصمه بالالحاف في الكدية، وفساد الذوق، ويرى المحققان للكتاب «ان صاحب نفح الطيب يروي هذا الخبر على وجه آخر، فيقول إن الحصري كان قد ألف للمعتمد كتاب «المستحسن من اشعاره» فلم يقض بوصوله إليه إلا هو على تلك الحالة».
وعند قدوم المعتمد إلى طنجة كان الحصري مقيما بها فأتاه الحصري مستقبلا لا مستجديا والحصري شاعر موهوب له معرفة واسعة باللغة
تساعده من السيطرة على شعره، وهو يعتبر من أحسن الممثلين للازدهار الأدبي في عهد الزيريين الصنهاجيين، والذي ساهم مع افريقيين آخرين في نشر روعته بالاندلس، وفي شعره كثير من الالفاظ الغريبة، وهو يقلد المعري في التزامه القيود الشعرية، وفي إكثاره من الوعظ ولم يسم إلى مكانة المعري لأنه لم يكن في مستوى مدارك المعري العلمية والفلسفية ولا يبلغ مدى قوة عقله.
توفي بطنجة التي حل بها سنة 483/ 1090 - 91 قادما من الاندلس وأقرأ فيها القراءات، وأملى أدبه على الراغبين.
مؤلفاته:
1) اقتراح القريح واجتراح الجريح (ديوان شعره) يشتمل على (2591) بيتا من الشعر وهو مرتب فيه على حروف الهجاء، وفيه القصائد المطولة، والمتوسطة، والمقطوعات وله ذيل يشتمل على (435) بيتا مرتبة على حروف المعجم، لكل حرف قصيدة فيها 15 بيتا، وجميع هذا الديوان خاص بالرثاء بكى فيه ولدا له مات صغيرا، نشره الاستاذان محمد المرزوقي والجيلاني بن الحاج يحيى ضمن كتابهما أبو الحسن علي الحصري (تونس 1963).
2) قصيدة في قراءة نافع في 209 أبيات، وهي رائية، توجد بالمكتبة الوطنية بتونس.
3) مستحسن الاشعار، ويقال ديوان مستحسن الاشعار، أهداه إلى صديقه المعتمد بن عباد عند مروره بطنجة، وقد جمع فيه مدائحه في بني عباد.
4) سهم السهم، قصيدة هجا بها ابن الطراوة قال عنها الحصري «ضمنتها مسائل لا تخفى على أولي الفهم فما بلغته حتى دمغته، وألفاها كأنها حية لدغته» ولابن الطراوة هذا، وهو نحوي اندلسي مناقضات لاشعاره.
5) المعشرات قصائد نظمها بعد تقدم سنه وقد أهملته زوجته الحسناء
الشابة، وهو مشغوف بحبها، فموضوع هذه المعشرات الثيب وهو يبدؤها بحرف الهمزة ملتزما لهذا الحرف في أول الأبيات العشرة وفي آخرها وبالرغم من هذا القيد الصناعي فإنها تسري فيها روح شاعرية من حرارة العاطفة واشراق الديباجة وجودة الصياغة.
المصادر والمراجع:
- الاعلام 5/ 114 - 115.
- بغية الملتمس 412 - 413 رقم 1229.
- بغية الوعاة 2/ 176.
- أبو الحسن الحصري القيرواني لمحمد المرزوقي والجيلاني بن الحاج يحيى تونس 1963 (دراسة متبوعة بآثار الحصري نثرا وشعرا).
- جذوة المقتبس للحميدي 296.
- تاريخ أبي الفداء (بيروت) ج 4 م 1/ 122.
- الذخيرة 1 ق 4/ 245 - 283.
- شجرة النور الزكية 118.
- الشذرات 3/ 385.
- العبر 3/ 321.
- عنوان الأريب 1/ 53 - 56.
- المشتبه للذهبي 1/ 238.
- معالم الايمان 3/ 250.
- المعجب للمراكشي (القاهرة 1368/ 1949) تحقيق محمد سعيد العريان ومحمد العربي العلمي (أول سفير للمغرب بتونس ص 144 - 145).
- الصلة لابن بشكوال (مصر 1374/ 1955) 1/ 172 - 173 ومن جملة ما فيها «أخبرنا عنه أبو القاسم بن صواب بقصيدته التي نظمها في قراءة نافع وهي مائتا بيت وتسعة أبيات، قال: لقيته بمرسية سنة إحدى وثمانين وأربعمائة»
- فهرسة ابن خير 74.
- مجمل تاريخ الأدب التونسي 158 - 162.
- معجم المؤلفين 7/ 125.
- معجم الأدباء 14/ 39 - 41.
- غاية النهاية 1/ 550 - 51.
- نكت الهميان 213.
- وفيات الأعيان 3/ 19 - 23.
- الحياة الأدبية بافريقية في عهد الزيريين (بالفرنسية) للشاذلي بو يحيى، ص 181 - 185.
- دائرة المعارف الإسلامية (بالفرنسية الطبعة الجديدة) بقلم الشاذلي بو يحيى 3/ 661 - 62.
- خريدة القصر، قسم شعراء المغرب (تونس) 2/ 163 رقم 40.
- قسم الفهارس 3/ 709.
- الوفيات لابن قنفذ 39.
- محمد محفوظ: حول رائية الحصري ومنظومات معارضة لرائية الخاقاني، مجلة الفكر ع س 10 اكتوبر 1964، ص 54 - 61.

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 2- ص: 153

الحصري علي بن عبد الغني.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الحصري المقرئ المغربي علي بن عبد الغني أبو الحسن الفهري المقرئ الحصري الشاعر الضرير. أقرأ الناس بسبته وغيرها. له قصيدة مايتا بيت وتسعة أبيات نظمها في قراءة نافع. توفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة. قال ابن خلكان: هو ابن خالة أبي إسحق إبراهيم الحصري صاحب زهر الآداب. بعث المعتمد بن عباد إلى أبي العرب مصعب بن محمد بن صالح الزبيري الصقلي الشاعر خمس مائة دينار، وإلي أبي الحسن الحصري هذا مثلها، وأمرهما بالمصير إليه، فكتب إليه أبو العرب:

وكتب إليه الحصري:
ومن شعره الحصري:
ومن شعره:
ومنه:
ولما كان الحصري مقيما بطنجة، أرسل غلامه إلى المعتمد بن عباد، والمغاربة يسمون إشبيلية حمص، فأبطأ عنه. وبلغه أن المعتمد لم يحتفل به فقال:
ومدح بعض الملوك فأبطأت جائزته، وأراد السفر فدخل عليه وأنشده:
وللحصري القصيدة المشهورة وهي:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0

علي بن عبد الغني القروي الحصري الأندلسي: قال صاحب «كتاب فرحة الأنفس»، وهو محمد بن أيوب بن غالب الغرناطي: يكنى أبا الحسن، كان من أهل العلم بالنحو وشاعرا مشهورا وكان ضريرا طاف الأندلس ومدح ملوكها فمن ذلك قوله للمعتمد بن عباد عند موت أبيه المعتضد أبي عمرو عباد بن محمد:

ومدح بعض ملوك الأندلس فغفل عنه إلى أن حفزه الرحيل فدخل عليه وأنشده:
ودخل على المعتصم محمد بن معن بن صمادح فأنشده قصيدة فلما انصرف تكلم المعتصم في أمره مع وزرائه وكتابه ليرى رأيهم فيه، فنقل إليه عن الكاتب أبي الأصبغ ابن أرقم كلام أحفظه فانصرف ودخل على ابن صمادح وأنشده:
وحكى أبو العباس البلنسي الأعمى أيضا عنه وكان من تلاميذه، وهذان البيتان متنازعان بينهما لا أدري لمن هي منهما:
وذكره الحميدي وقال: دخل الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة، وأنشدني بعضهم له:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1808

الحصري الأديب، العلامة، أبو الحسن علي بن الغني الفهري، القيرواني، الحصري، المقريء، الضرير، من كبار الشعراء، وله تصانيف في القراءات.
وقد مدح الملوك، وأخذ جوائزهم، وله في ابن عباد قصائد، ونظمه عذب جزل.
اتفق موته بطنجة، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة.
وكان المعتمد بن عباد بعث إليه خمس مائة دينار ليفد عليه، فكتب:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 110

علي بن عبد الغني الكفيف، ويعرف بالحصري
يكنى أبا الحسن، من أهل سبتة. ورد علينا مالقة وأقام بها. وكان من جلة الأدباء وفحول الشعراء. كانت مجالس الملوك تبتهج بأشعاره. وكان مقرّبا لديهم، معظما عندهم. نقلت من خط الفقيه الأديب أبي عمرو بن سالم ما نصه: لما أتى الحصري رحمه الله من عند بني هود، تقدّم في البحر إلى طنجة، وكان قد ترك امرأته بمالقة، فهال عليهم البحر، فقال: [متقارب]

قال: فكأنما كان ثوب كشّط عنه. فلمّا نزل في البرّ، قال: [خفيف]
وله أيضا: [متقارب]
وله أيضا: [سريع]
ومن شعره يمدح المقتدر بن هود: [وافر]
وهي طويلة. ومن شعره: [بسيط]
ومما كتب به إلى يوسف بن نغرالة: [بسيط]
وله أيضا:
وشعره رحمه الله كثير متداول بيد الناس. وفيما ذكرته كفاية.
وللأديب الحصري وقد دخل عليه ابنه عبد العزيز، فاعتنقه وضمّه وهو ابن تسع سنين أو دونها، وقال يسمعه:
فقال الفتى:
ومات هذا الفتى منزوفا، سال دمه حتّى مات.
ولأبيه فيه من كلامه في قطعة:

  • دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط - المغرب-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 299

علي بن عبد الغني أبو الحسن القروي المعروف بالحصري
أديب رخيم الشعر حديد الهجو، دخل الأندلس وانتجع ملوكها وشعره كثير، وأدبه موفور.
قال الحميدي: أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد العابدي، قال: أنشدني علي بن عبد الغني لنفسه إلى أبي العباس النحوي البلنسي من كلمة طويلة وهي:

قال: وأخبرني أنه كان ضريراً وأنه دخل الأندلس بعد الخمسين وأربعمائة.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1