ابن حاجب النعمان علي بن عبد العزيز بن إبراهيم، أبو الحسن، المعروف بابن حاجب النعمان: شاعر، من بلغاء الكتاب. بغدادي. كان يكتب للطائع العباسي ثم للقادر بعده. وخوطب برئيس الرؤساء. واستمرت خدمته أربعين سنة. له (ديوان شعر) كبير، وكتب ورسائل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 300

ابن حاجب النعمان علي بن عبد العزيز الحاجري.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

ابن حاجب النعمان الكاتب علي بن عبد العزيز بن إبراهيم بن بيان بن حاجب النعمان أبو الحسن. كان من الفصحاء البلغاء، صنف كتبا وأنشأ رسائل وله ديوان شعر. وكان أبوه يكتب لأبي محمد المهلبي وزير معز الدولة. وكتب أبو الحسن للطائع ثم للقادر، وخوطب برئيس الرؤساء. ولد سنة أربعين وثلاث مائة، وتوفي سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة. وولي ابنه أبو الفضل مكانه فلم يسده، فعزل بعد أشهر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0

علي بن عبد العزيز بن إبراهيم بن بنان بن حاجب النعمان أبو الحسن:
قد ذكرت معنى تسميتهم بحاجب النعمان في ترجمة أبيه، وكان أبو الحسن هذا من الفصحاء البلغاء، وقد صنف كتبا وأنشأ رسائل وله ديوان شعر كبير الحجم، وكان أبوه يكتب لأبي محمد المهلبي وزير معز الدولة، وكتب أبو الحسن للطائع لله ثم للقادر بالله بعده في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة وخوطب برئيس الرؤساء وخدم خليفتين أربعين سنة، ومولده سنة أربعين وثلاثمائة ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وولي ابنه أبو الفضل مكانه فلم يسد مسده فعزل بعد شهور.
وحدث ابن نصر قال حدثني أبو الفتح أحمد بن عيسى الشاعر المعروف بحمدية قال: لما قبض القادر بالله على أبي الحسن ابن حاجب النعمان واستكتب أبا العلاء ابن تريك وهى النظر وقل رونقه، واتفق أن دخل يوما إلى الديوان فوجد على مخاده قطعة من عذرة يابسة، فانخزل وتلاشى أمره، فقبض عليه، وأعيد أبو الحسن إلى رتبته. وكانت بيني وبين أبي العلاء من قبل مماظة في بعض الأمور فامتدحت أبا الحسن بقصيدة أولها:
زمت ركائبهم فاستشعر التلفا
حتى بلغت منها إلى قولي:

فدفع إلي صورة عنقاء فضة مذهبة كانت بين يديه فيها طيب وقال: خذ هذه الطرفة فإنها أطرف من طرفتك.
وقرأت في «المفاوضة»: حدثني الوزير أبو العباس عيسى بن ماسرجيس قال:
كنت أخلف الوزارة ببغداد مشاركا لأبي الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان فدعاني يوما إلى داره ببركة زلزل وتجمل واحتشد، ودعا بكل من يشار إليه بحذق في الغناء من رجال وإماء مثل علية الخاقانية وغيرها من نظرائها في الوقت، وحضر القاضي أبو بكر ابن الأزرق نسيبه وانتقلنا من الطعام إلى مجلس الشراب فلما دارت الكأس أدوارا قال لي: ما أراك تحلف على القاضي ليشرب معنا ويساعدنا، وإن كان لا يشرب إلا قارصا، قلت: أنا غريب ومحتشم له وأمره بك أمس وأنت به أخص.
قال: فاستدعى غلاما وقال له: امض إلى إسحاق الواسطي واستدع منه قارصا وتول خدمة القاضي أيده الله، فمضى الغلام وغاب ساعة ثم أتى ومعه خماسية فيها من الشراب الصريفيني الذي بين أيدينا إلا أن على رأسها كاغدا وختما وسطرا فيه مكتوب «قارص من دكان إسحاق الواسطي» قال فتأمله القاضي وأبصر الخط والختم ثم أمر فسقي رطلا، فلما شربه واستوفاه قال للغلام: ويلك ما هذا؟ قال: يا سيدي هذا قارص قال: لا بل والله الخالص، ثم ثنى له وثلث، فاضطرب أمر القاضي علينا وأنشأ يقول:
فكان كلما أتاه بالقدح سأله عنه فيقول تارة مدام وتارة خندريس وهو يشرب، فإذا قال له خمر حرد واستخف به، فيتوارى بالقدح ساعة ثم يعيده ويقول: هذه قهوة فيشربه، فلم يشرب القاضي إلا بمقدار ستة أسماء أو سبعة من أسماء الخمر حتى تبطح في المجلس ولف في طيلسان أزرق عليه وحمل إلى داره.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1806