ابن يونس علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي المصري، أبو الحسن: فلكي، من العلماء. كان عارفا بالأدب، وله شعر كثير. يرمي بالغفلة لقلة اكتراثه، ولرثاثة ثيابه. اختص بصحبة الحاكم الفاطمي. وتوفي بالقاهرة. له (الزيج الحاكمي - ط) ويعرف بزيج ابن يونس، في أربع مجلدات، صحح به أغلاط من سبقه من مصنفي الأزياج. وكان تعويل أهل مصر عليه. وفي كتاب مدينة العرب لغوستاف لوبون: (وضع ابن يونس في القاهرة زيجه الحاكمي المشهور فأنسى كل زيج قبله في العالم، حتى عني به فلكيو الصين فذكره أحدهم كوشيو كينغ سنة 1280م) وترجم المسيو كوسان (Caussin) أستاذ العربية في كلية فرنسة بعض فصوله، إلى الفرنسية، سنة 1804م). ومن كتب ابن يونس (التعديل المحكم - خ) و (جداول السمت - خ) و (جداول في الشمس والقمر - خ) و (غاية الانتفاع في معرفة الدوائر والسمت من قبل الارتفاع - خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 298

إبن يونس الحافظ صاحب الزيج علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري. سمع وروى، قال الشيخ شمس الدين: لا تحل الرواية عنه، لأنه صنف الزنج للحاكم في أربع مجلدات. توفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة فجأة. فلت: وقال ابن خلكان: بسط القول فيه والعمل، وما أقصر فيه، حرره ولم أر في الأزياج مثله ولا أطول فيها منه على كثرتها. وذكر أن الذي أمره بعمله العزيز، فابتدأه له. وكان مختصا بعلم النجوم متصرفا في سائر العلوم، بارعا في الشعر. وخلف ولدا متخلفا، باع كتبه وجميع تصانيفه بالأرطال في الصابونيين. وكان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير للمواليد. وكان يقف للكواكب.
قال المسبحي: أخبرني أبو الحسن المنجم الطبراني أنه طلع معه إلى الجبل المقطم، وقد وقف للزهرة، فنزع ثوبه وعمامته، ولبس ثوبا نساويا أحمر ومقنعة حمراء، وتقنع بها، وأخرج عودا فضرب به، والبخور بين يديه، فكان عجبا من العجائب. وكان أبله مغفلا، يعتم على طرطور طويل ويجعل رداءه فوق العمامة. وكان طويلا فإذا ركب ضحك الناس منه. ومع هذه الحالة كانت له إصابة بديعة غريبة في النجامة، لا يشاركه فيها غيره. وكان أحد الشهود، عدله القاضي أبو عبد الله محمد بن النعمان سنة ثمانين وثلاث مائة. وكان يضرب بالعود على سبيل التأدب. قال الحاكم صاحب مصر: دخل يوما إلي ومداسه في يده، فقبل الأرض وجلس، وترك المداس إلى جانبه، وأنا أراه وأراها، وهو بالقرب مني، فلما أراد الانصراف قبل الأرض وقدم مداسه ولبسه وانصرف. ومن شعره:

قلت: شعر جيد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0