ابن الرومي علي بن العباس بن جريج، أو جورجيس، الرومي، أبو الحسن: شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي. رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموما، قيل: دس له السم القاسم بن عبيد الله (وزير المعتضد) وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحدا من رئيس أو مرؤوس، إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سببا لوفاته. وكان ينحل مثقالا الواسطي أشعاره في هجاء القحطبي وغيره، قال المرزباني أيضا: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولاأحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها غير ابن الرومي. له (ديوان شعر - خ) في ثلاثة أجزاء، وقد بوشر طبعه، واختصره كامل الكيلاني وسمى المختصر (ديوان ابن الرومي - ط) ولأحمد ابن عبيد الله الثقفي (المتوفي سنة 319) كتاب (أخبار ابن الرومي والاختيارات من شعره) ولعباس محمود العقاد (حياة ابن الرومي - ط) ولعمر فروخ (ابن الرومي - ط) ومثله لمدحت عكاش، ولحنا نمر. وللمستشرق رفون جست Rhuvon Guest كتاب (حياة ابن الرومي - ط) بالانجليزية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 297

ابن الرومي اسمه علي بن العباس بن جريخ.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 265

ابن الرومي الشاعر اسمه علي بن العباس.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

ابن الرومي الشاعر علي بن العباس بن جريج أبو الحسن ابن الرومي شاعر وقته، هو والبحتري في بغداد. توفي في حدود التسعين ومائتين. كان شديد التطير أسبخ منهوما في الأكل جعليا، فكان يغلق أبوابه ولا يخرج إلى أحد خوفا من التطير. فأراد بعض أصحابه أن يحضر إليهم في يوم أنس، فسيروا إليه غلاما نظيف الثوب طيب الرائحة حسن الوجه، فتوجه إليه، فلما طرق الباب عليه وخرج له أعجبه حاله، ثم سأله عن اسمه فقال له: إقبال، فقال: إقبال مقلوبه لا بقاء ودخل وأغلق الباب. وجهز إليه يوما غلام آخر، وأزاحوا جميع ما يخشاه، فإذا خرج ومر معه، كان على بابه دكان خياط وقد صلب درابتي الباب وهو يأكل تمرا فقال: هاتان الدرابتان مثل: لا، وتمر هذا معناه: لا تمر، فرجع وأغلق الباب ولم يتوجه إليهم.
وقد تقدم في ذكر الأخفش على ما يتعلق بابن الرومي معه في الطيرة وعبثه به. وكان سبب موته أن الوزير أبا الحسين القاسم بن عبد الله بن سليمان بن وهب يخاف هجوه وفلتات لسانه بالفحش، فدس عليه ابن فراش فأطعمه خشكنانجة مسمومة وهو في مجلسه، فلما أكلها أحس بالسم فقام، فقال له الوزير: أين تذهب؟ فقال: إلى الموضع الذي بعثتني إليه، فقال له: سلم على والدي، فقال: ما طريقي على النار. وخرج من عنده وأتى منزله وأقام به أياما ومات.
وكان وسخ الثوب، قال أبو عثمان الناجم: دخلت على ابن الرومي أعوده فوجدته يجود بنفسه، فلما قمت من عنده قال لي:

وقيل أن الطبيب كان يتردد إليه ويعالجه بالأدوية النافعة للسم، فزعم أنه غلط عليه في عقار، فقال إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي المعروف بنفطويه: رأيت ابن الرومي يجود بنفسه فقلت له: ما حالك؟ فأنشد:
وابن الرومي من الشعراء الفحول المطولين الغواصين على المعاني. كان إذا أخذ المعنى لا يزال يستقصى فيه حتى لا يدع فيه فضلة ولا بقية. فربما سمج بعض الأوقات. ومعانيه غريبة جيدة، وكان إذا أعجبه المعنى كرره في عدة مواضع في قواف مختلفة، وقال الخالديان: لم نر كابن الرومي إذا انفرد بالمعنى جوده، وإذا تناوله من غير قصر فيه. قلت أنا: العلة فيه أنه شاعر فحل، فإذا أخذ بكرا جوده وأتى فيه بأجود ما يقال، وهو لا يأخذ إلا من فحل مثله، ويكون ذلك قد أخذ المعنى بكرا فذهب بجيده وترك رويه. وقد بالغ ابن سناء الملك رحمه الله حيث أجاب القاضي الفاضل وقد أمره باختيار شعر ابن الرومي، فقال:
وأما ما أمر به في شعر ابن الرومي فما المملوك من أهل اختياره، ولا من الغواصين الذين يستخرجون الدر من بحاره، لأن بحاره زخارة، وأسوده زآره، ومعدن تبره مردوم بالحجارة، وعلى كل عقيلة منه ألف نقاب بل ألف ستارة. يطمع ويؤيس ويوحش ويؤنس، وينير ويظلم، ويصبح ويعتم شذره وبعره، ودره وآجره، وقبلة تجانبها السبة، وصرة بجوارها قحبة، ووردة قد حف بها الشوك، وبراعة قد غطى عليها النوك. لا يصل الاختيار إلى الرطبة حتى يخرج بالسلى، ولا يقول عاشقها: هذه الملح قد أقبلت حتى يرى الحسن قد تولى. فما المملوك من جهابذته، وكيف وقد تفلس فيه الوزير، ولا من صيارفته ونقاده. ولو اختاره جرير لأعياه تمييز الخيش من الوشي والوبر من الحرير.
حكى ابن رشيق وغيره أن لائما لام ابن الرومي فقال له: لم لا تشبه كتشبيهات ابن المعتز وأنت أشعر منه؟ قال له: أنشدني شيئا من قوله الذي استعجزتني في مثله، فأنشده قوله في الهلال:
فقال له: زدني، فأنشده قوله:
فصاح: واغوثاه، تالله {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}، ذاك إنما يصف ماعون بيته، لأنه ابن خليفة، وأنا أي شيء أصف؟ ولكن انظروا إذا أنا وصفت ما أعرف، أين يقع قولي من الناس، هل لأحد قط مثل قولي في قوس الغمام، وأنشد:
وقولي في صانع الرقاق:
وزاد أبو بكر النحوي أنه أنشده في قالي الزلابية:
ومن قصائده الغر قوله:
منها:
هذه القصيدة العينية طويلة اخترت منها هذا الذي أثبته، ومن قصائده الغر قوله في عبد الملك بن صالح الهاشمي، ويذكر الجارية السوداء وأبدع في أوصافها منها:
منها:
منها:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه، وهو غريب:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه
ومنه وهو مخترع:
ومنه وهو غريب:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
ومنه وهو أجود ما استعمله لأنه كرره:
ومنه:
ومنه يهجو الورد ويفضل النرجس:
وناقضه جماعة من شعراء بغداد وعاكسوه، منهم: أحمد بن يونس الكاتب، حيث قال:
وقال سعيد بن هاشم الخالدي:
وقال أبو بكر الصنوبري:
وقال مسلم بن الوليد يفضل الورد:
قلت: وفي ترجمة عبد الوهاب بن سحنون مجاراة في ذكر الورد والنرجس والمفاضلة بينهما فلتطلب من هناك.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0

ابن الرومي شاعر زمانه مع البحتري، أبوالحسن علي بن العباس بن جريج، مولى آل المنصور.
له النظم العجيب، والتوليد الغريب. رتب شعره الصولي. وكان رأسا في الهجاء، وفي المديح وهو القائل:

مولده: سنة إحدى وعشرين ومائتين.
ومات لليلتين بقيتا من جمادى الأولى، سنة ثلاث وثمانين وقيل: سنة أربع.
قيل: إن القاسم بن عبيد الله الوزير كان يخاف من هجو ابن الرومي فدس عليهمن أطعمه خشكناكة مسمومة فأحسن بالسم فوثب فقال الوزير: إلى أين قال: إلى موضع بعثتني إليه قال: سلم على أبي قال: ما طريقي على النار فبقي أياما ومات.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 497