الأخفش الأصغر علي بن سليمان بن الفضل، أبو المحاسن، المعروف بالأخفش الأصغر: نحوي، من العلماء. من أهل بغداد. أقام بمصر سنة 287 - 300هـ. وخرج إلى حلب، ثم عاد إلى بغداد، وتوفي بها، وهو ابن 80 سنة. له تصانيف، منها (شرح سيبويه) و (الأنواء) و (المهذب). وكان ابن الرومي مكثرا من هجوه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 291
الأصغر أبو الحسن علي بن سليمان بن الفضل النحوي البغدادي تلميذ المبرد وقد يطلق الأخفش الأصغر على ولده سليمان بن علي النحوي.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 54
الأخفش الصغير علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن الأخفش الصغير، والأخفش أربعة، وقد ذكرتهم في الألقاب في حرف الهمزة. توفي الأخفش هذا سنة خمس عشرة وثلاث مائة. قال المرزباني: ولم يكن بالمتسع في الرواية للأخبار والعلم والنحو، وما علمته صنف شيئا البتة، ولا قال شعرا. وكان إذا سئل عن مسائل النحو ضجر وانتهر كثيرا ممن يواصل مساءلته ويتابعها. قال: وشهدته يوما وقد صار إليه رجل من حلوان كان يكرمه، فحين رآه قال له:
حياك ربك أيها الحلواني | وكفاك ما يأتي من الأزمان |
ألا قل لنحويك الأخفش: | أنست فقصر ولا توحش |
وما كنت في عيه مقصرا | وأشلاء أمك لم تنبش |
أما والقريض ونقاده | وبحشك فيه مع البحش |
ودعواك عرفان نقاده | بفضل النقي على الأنمش |
لئن جئت ذا بشر حالك | لقد جئت ذا نسب أبرش |
وما واحد جاء من أمة | بأعجب من ناقد أخفش |
كأن سنا الشتم في عرضه | سنا الفجر في السحر الأغبش |
أقول وقد جاءني أنه | ينوش هجائي مع النوش |
إذا أغطش الدهر أحكامه | سطا أضعف القوم بالأبطش |
وما كل من أفحشت أمه | تعرض للمقذع الأفحش |
ذكر الأخفش القديم فقلنا: | إن للأخفش الحديث لفضلا |
وإذا ما حكمت والروم قومي | في كلام معرب كان عدلا |
أنا بين الخصوم فيه غريب | لا أرى الزور للمحاباة أهلا |
ومتى قلت باطلا لم ألقب | فيلسوفا، ولم أسم هرقلا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0
علي بن سليمان بن الفضل الأخفش أبو الحسن وهو الأخفش الصغير وهناك الأخفش الأكبر وهو أبو الخطاب عبد الحميد، وقد ذكر، والأوسط وهو أبو الحسن سعيد بن مسعدة وقد مر في بابه، وهناك أخفش آخر وهو عبد العزيز بن أحمد المغربي الأندلسي، وقد ذكر في بابه أيضا، وغيرهم.
ومات علي بن سليمان هذا في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة ودفن بمقبرة قنطرة البردان، ذكر ذلك المرزباني، قال المرزباني في «كتاب المقتبس»: ذكر جماعة لقيناهم من النحويين وأهل اللغة منهم علي بن سليمان بن الفضل الأخفش، ولم يكن بالمتسع في الرواية للأخبار والعلم بالنحو، وما علمته صنف شيئا البتة ولا قال شعرا، وكان إذا سئل عن مسائل النحو ضجر وانتهر كثيرا ممن يواصل مساءلته ويتابعها، ثم ذكر وفاته كما تقدم قال: وشهدته يوما وصار إليه رجل من حلوان كان يلزمه فحين رأه قال له:
حياك ربك أيها الحلواني | وكفاك ما يأتي من الأزمان |
لا تكرهن لقبا شهرت به | فلرب محظوظ من اللقب |
قد كان لقب مرة رجل | بالوائلي فعد في العرب |
مضى النور واستبهم الأغطش | وأخلفني وعده الأخفش |
وحال وحالت به شيمة | كما حال عن لونه البرقش |
أبا حسن كنت لي مألفا | فما لك عن دعوتي تطرش |
وكنت لأعدائك الشانئيك | سماما كما نفث الأرقش |
وكنت بقربك في روضة | فها أنا والبلد المعطش |
إذا قلت قرطست في صاحب | نزعت كما ينزع المرعش |
وسيان عندي من عقني | عقوقك والحية الحربش |
أقول وما حلت عن عهده | رأيتك كالناس إذ فتشوا |
وحدث | قال: كان ابن الرومي كثير الهجاء للأخفش، وذاك أن ابن الرومي كان كثير الطيرة، وكان الأخفش كثير المزاح، وكان يباكره قبل كل أحد، فيطرق الباب على ابن الرومي فيقول: من بالباب؟ فيقول الأخفش: حرب بن مقاتل، وما أشبه ذلك، فقال ابن الرومي يهجوه ويتهدده: |
قولوا لنحوينا أبي حسن | إني حسام متى ضربت مضى |
لا تحسبن الهجاء يحفل بال | رفع ولا خفض خافض خفضا |
كأنني بالشقي معتذرا | إذا القوافي أذقنه مضضا |
ينشدني العهد يوم ذاك ولل | عهد خضاب أزاله فنضا |
ألا قل لنحويك الأخفش | أنست فأقصر ولا توحش |
وما كنت عن غية مقصرا | وأشلاء أمك لم تنبش |
أما والقريض ونقاده | ونجشك فيه مع النجش |
ودعواك عرفان نقاده | بفضل النقي على الأنمش |
لئن جئت ذا بشر حالك | لقد جئت ذا نسب أبرش |
وما واحد جاء من أمه | بأعجب من ناقد أخفش |
كأن سنا الشتم في عرضه | سنا الفجر في السحر الأغبش |
أقول وقد جاءني أنه | ينوش هجائي مع النوش |
إذا عكس الدهر أحكامه | سطا أضعف القوم بالأبطش |
وما كل من أفحشت أمه | تعرض للمقذع الأفحش |
ذكر الأخفش القديم فقلنا | إن للأخفش الحديث لفضلا |
فإذا ما حكمت والروم قومي | في كلام معرب كان عدلا |
أنا بين الخصوم فيه غريب | لا أرى الزور للمحاباة أهلا |
ومتى قلت باطلا لم ألقب | فيلسوفا ولم أسم هرقلا |
إذا زرت الملوك فان حسبي | شفيعا عندهم أن يخبروني |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1770
الأخفش العلامة النحوي، أبو الحسن، علي بن سليمان بن الفضل البغدادي. والأخفش: هو الضعيف البصر، مع صغر العين.
لازم ثعلبا والمبرد، وبرع في العربية، روما أظنه صنف شيئا، وهذا هو الأخفش الصغير.
روى عنه: المعافى الجريري، والمرزباني، وغيرهما. وكان موثقا.
وكان بينه وبين ابن الرومي وحشة، فلابن الرومي فيه هجو في مواضع من ديوانه، وكان هو يعبث بابن الرومي، ويمر ببابه، فيقول كلاما يتطير منه ابن الرومي، ولا يخرج يومئذ.
وقد سار الأخفش إلى مصر سنة سبع وثمانين ومائتين، فأقام إلى سنة ست وثلاث مائة، وقدم إلى حلب، وغيره أوسع في الآداب منه.
قال ثابت بن سنان: كان يواصل المقام عند ابن مقلة قبل الوزارة، فشفع له عند ابن عيسى الوزير في تقرير رزق، فانتهره الوزير انتهارا شديدا، فتألم ابن مقلة، ثم آل الحال بالأخفش إلى أن أكل السلجم نيئا. مات: فجأة، في شعبان، سنة خمس عشرة وثلاث مائة. وقيل: سنة ست عشرة.
وكان بدمشق -قبل الثلاث مائة- الأخفش، المقرئ؛ صاحب ابن ذكوان.
وكان في أيام المأمون الأخفش الأوسط؛ شيخ العربية، وهو أبو الحسن سعيد بن مسعدة؛ صاحب سيبويه.
وكان الأخفش الكبير في دولة الرشيد، أخذ عنه: سيبويه، وأبو عبيدة، وهو: أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الهجري اللغوي.
ابن وقدان وابن بهلول:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 294
علي بن سليمان بن الفضل الأخفش الصغير
كان إبراهيم بن المدبر طلب من أبي العباس المبرد جليسا يجمع مع مجالسته تعليم ولده، فندب علي بن سليمان، وبعثه إليه إلى مصر، وكتب معه: قد أنفذت إليك - فلانا، وجملة أمره، كما قال الشاعر:
إذا زرت الملوك فإن حسبي | شفيعاً عندهم أن يخبروني |
هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 45
علي بن سليمان بن الفضل
أبو الحسن النحوي، الأخفش الصغير. أخذ عن المبرد وثعلب وغيرهما، لم يشتهر عنه تصنيف ولا شعر وكان في غاية الفقر.
توفي من أكل الشحم النبي، من الفاقة، قبض على قلبه فمات
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 44
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 209