الزينبي علي بن الحسين بن محمد الزينبي، أبو القاسم: فاضل، من السراة. ولاه المسترشد العباسي (قضاء القضاة) وطالت مدته وحسنت سيرته. وناب في الوزارة في بعض الأحيان. ولد وتوفي في بغداد. له تصانيف، منها (الجامع الكبير) و (التجريد) في الفقه، و (الإيضاح) شرح التجريد، ثلاث مجلدات.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 279
قاضي القضاة الزينبي علي بن الحسين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
قاضي القضاة الزينبي علي بن الحسين بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو القاسم بن أبي طالب الزينبي، من بيت مشهور بالنقابة والتقدم والرياسة. ولاه المسترشد قضاء القضاة في المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة. وكان صدرا مهيبا ذا ثبات وصيانة ونزاهة وديانة وعفة وغزارة فضل. سمع من أبيه وعمه طراد وأبي الخطاب ابن البطر وأبي عبد الله ابن البشري وأبي الحسن ابن العلاف وأبي القاسم ابن بيان وغيرهم. ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة، وتوفي يوم الأضحى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة.
قيل إنه رآه رجل في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي، ثم أنشد:
وإن امرءا ينجو من النار بعدما | تزود من أعماله لسعيد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0
الزينبي الصدر الأكمل، قاضي القضاة، أبو القاسم، علي بن نور الهدى أبي طالب الحسين ابن محمد بن علي، الهاشمي العباسي الزينبي البغدادي الحنفي.
ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة.
سمع من أبيه، وعمه النقيب طراد، وابن البطر، وجماعة.
روى عنه جماعة آخرهم الفتح بن عبد السلام.
قال السمعاني: كان غزير الفضل، وافر العقل، له وقار وسكون ورزانة وثبات، ولي قضاء العراق سنة ثلاث عشرة، قرأت عليه جزأين.
قال أحمد بن شافع: كان يستدعي الشيوخ كابن الحصين وابن كادش، فيقرأ له عليهم، وقد سار إلى الموصل، ولم خلعوا الراشد -وكان أيضا بالموصل- فطلب من الزينبي إبطال عزله وصحة إمامته، فامتنع، فناله زنكي بن آقسنقر بشيء من العذاب، وأراد قتله، فدفع الله، وسجن مديدة، ثم عاد إلى بغداد، وتمكن.
قال أبو شجاع محمد بن الدهان: قيل: إن الزينبي منذ ولي القضاء ما رآه أحد إلا بطراحة وخف حتى زوجته، ولقد دخلت عليه في مرض موته وهو نائم بالطرحة.
قال ابن الجوزي: كان رأسا ما رأينا وزيرا ولا صاحب منصب أوقر منه ولا أحسن هيئة وسمتا، قل أن يسمع منه كلمة ناقصة، طالت ولايته، فأحكمه الزمان، وخدم الراشد، وناب في الوزارة للمقتفي، ثم إن المقتفي أعرض عنه..
ثم ذكر أشياء تدل على أنه لم يبق له في القضاء إلا الاسم، فمرض.
توفي يوم الأضحى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 47