شميم الحلي علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي، أبو الحسن المعروف بشميم: شاعر، من العلماء بالادب. من أهل الحلة المزيدية. نشأ ببغداد، وسافر إلى الشام وديار بكر. ومدح الأكابر وأخذ جوائزهم. واستوطن الموصل، فتوفي بها، عن نحو تسعين سنة. جمع كتابا من نظمه سماه (الحماسة) مرتبا على أبواب الحماسة لابي تمام. وله تصانيف، منها (شرح المقامات الحريرية) و (الاماني في التهاني) و (التعازي في المرازي) و (المخترع في شرح اللمع) لابن جني، و (المنائح في المدائح) مجلدان. قال أبو شامة: كان قليل الدين ذا حماقة ورقاعة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 274
شميم الحلي النحوي اسمه علي بن الحسن بن عتبة بن ثابت.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 352
شميم الحلي الأديب اسمه علي بن الحسن بن عنتر، يأتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف العين في مكانه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
شميم الحلي علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت، المعروف بشميم - بضم الشين المعجمة، وفتح الميم الأولى، وبعدها ياء آخر الحروف - أبو الحسن الحلي النحوي اللغوي الشاعر، توفي بالموصل عن سن عالية، سنة إحدى وستمائة، تأدب ببغداد، وتوجه إلى الموصل والشام وديار بكر.
قال ياقوت: وأظنه قرأ على ملك النحاة أبي نزار.
قال: إن الأوائل جمعوا أقوال غيرهم وأشعارهم، وبوبوها، وأما أنا فكل ما عندي من نتائج أفكاري، وكلما رأيت الناس مجمعين على استحسان كتاب في نوع من الأدب أنشأت من جنسه ما أدحض به المتقدمين.
من ذلك: أن أبا تمام جمع أشعار العرب في ’’حماسته’’ وعملت أنا حماسة من أشعاري، (ثم سب أبا تمام وشتمه)، ثم رأيت الناس مجمعين على تفضيل أبي نواس في خمرياته، فعملت كتاب الخمريات من شعري، ولو عاش أبو نواس لاستحيا أن يذكر شعر نفسه معها، ورأيت الناس مجمعين على تفضيل خطب ابن نباتة، فصنفت كتاب الخطب، فليس للناس اليوم اشتغال إلا بخطبي:
قال ياقوت: ثم أنشدني:
امزج بمسبول اللجين | ذهبا حكته دموع عيني |
لما نعى ناعي الفرا | ق ببين من أهوى وبيني |
كانت ولم يقدر لشيـ | ـء قبلها إيجاب كون |
وأحالها التحريم لما | شبهت بدم الحسين |
خفقت لنا شمسان من | لألائها في الخافقين |
وبدت لنا في كأسها | من لونها في حلتين |
فاعجب هداك الله من | كون اتفاق الضرتين |
ليت من طول بالشا | م نواه وثوى به |
جعل العود إلى الزو | راء من بعض ثوابه |
أترى يوطئني الدهـ | ـر ثرى مسك ترابه |
وأرى أي نور عيني | موطئا لي وترى به |
قل لي فدتك النفس قل لي | ماذا تريد إذن بقتلي |
أأدرت خمرا في كؤو | سك هذه أم سم صل |
قالوا نراك بكل فن عالما | فعلام حظك من دناك خسيس |
فأجبتهم لا تعجبوا وتفهموا | كم ذاد نهزة ليث خيس خيس |
أقيلي عثرة الشاكي أقيلي | فسولي في سماع نثا رسولي |
وإن لم تأذني بفكاك أسري | فدليني على صبر جميل |
مشعشعة كأن الحصن فيها | إذا ما الماء خالطها خرينا |
وسالت نطاق الراح في الراح | فاغتدى السماح إلى راحاتنا فسخينا |
وما كل وقت فيه يسمح خاطري | بنظم قريص يقتضي لفظه معنى |
ولم يج الشرع الشريف تيمما | بترب وبحر الأرض في ساحة معنا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0
شميم الحلي
الأديب الشاعر المتصوف شميم الحلي علي بن الحسن ابن عنتر، من مدينة الحلة من مدن الفرات العراقية. شاعر مشهور بالمشرق، مذكور في الكتب وعلى الألسن.
وقفت على ترجمته في تاريخ بغداد لابن الساعي، وتاريخ حلب لابن العديم، وكتاب الأدباء لياقوت الحموي. وتلقيت جملاً من أخباره وأشعاره من أدباء العراق والجزيرة والشام. فلخصت من جميع ذلك ما يليق بهذا المكان: جملة أمر هذا الرجل أن ذكره فوق شعره، فعلى كثرته لم أقف له على ما فيه إغراب ولإبداع. ومن جملة ذلك كتاب الحماسة التي جمعها من شعره، لحظتها فلفظتها إذ وجدتها مفسولة غير معسولة. وأقرب ما وقفت عليه من شعره، لما يليق بالمنزع المختار لهذا الكتاب، قوله:
ألا هاتها حيث الجداول أصبحت | تصول على أرجائها بصلال |
لدى نرجسٍ يسبى العيون بمثلها | كأقراط تبرٍ كللت بلآل |
على ياسمين كاللجين ونرجس | كأقراط تبر في قضيب زبرجد |
انظر إلى غصن لوته الصبا | وقد غدا من زهره في حلى |
كأنه جيد على قامة | من عقده بالدر قد كللا |
أقول لآمرةٍ بالخضاب | تحاول رد الشباب النضير |
أليس المشيب نذير الإله | ومن ذا يسود وجه النذير |
وقائلةٍ تخضب فالغواني | قعود عن مصاحبة الكهول |
فقلت لها المشيب رسول ربي | ولست مسوِّداً وجه الرسول |
خفقت لنا شمسان من | لآلائها في الخافقين |
في ليلة بدأ السرو | ر بها يطالبنا بدين |
ومضى طليق الراح من | قد كان مغلول اليدين |
أنا الذي لو درى زماني | قدري ما كان غير عبدي |
لم يزل واقفاً ببابي | ولم يصرف خلاف قصدي |
وأخبرني ابن الصفار الدينوري | أن شميماً اجتاز بمدينة دنيسر |
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 1( 1945) , ج: 1- ص: 5