الخلعي علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، أبو الحسن الخلعي الشافعي: مسند الديار المصرية في عصره. أصله من الموصل، ومولده ووفاته بمصر. كان يبيع الخلع لملوك مصر وأمرائها، فنسب اليها. وولى القضاء فحكم يوما واحدا واستعفى. وانزوى بالقرافة، حتى قيل له القرافي. وكان قبره فيها يعرف بقبر (قاضي الجن والإنس) صنف كتاب (الفوائد) في الحديث، ويعرف بفوائد الخلعي. وخرج أحمد بن الحسين الشيرازي أجزاء من مسموعاته في الحديث، سماها (الخلعيات).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 273

الخلعي الشافعي علي بن الحسن.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

الخلعي الشافعي علي بن الحسن بن الحسين بن محمد القاضي أبو الحسن الموصلي الأصل، المصري الفقيه الشافعي، المعروف بالخلعي، ولد بمصر سنة خمس وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، سمع وحدث عنه الكبار.
قال ابن بخيساه: كنا ندخل عليه في مجلسه، فنجده في الشتاء والصيف وعليه قميص واحد، ووجهه في غاية الحسن لا يتغير من البرد ولا الحر، فسألته عن ذلك وقلت: يا سيدنا، إنا لنكثر من الثياب في هذه الأيام، وما يغني عنا ذلك من شدة البرد، ونراك على حالة واحدة في الشتاء والصيف لا تزيد على قميص واحد، فبالله يا سيدي، أخبرني؟ فتغير وجهه، ودمعت عيناه، ثم قال: أتكتم علي ما أقول؟ قلت: نعم، قال، غشيتني حمى يوما فنمت في تلك، فهتف بي هاتف، فناداني باسمي، فقلت: لبيك داعي الله فقال: لا، قل: لبيك ربي الله، ما تجد من الألم؟ قلت: إلهي وسيدي، قد أخذت مني الحمى ما قد علمت، فقال: قد أمرتها أن تقلع عنك، فقلت: إلهي والبرد - أيضا - فقال: قد أمرت البرد - أيضا - أن يقلع عنك، فلا تجد ألم البرد ولا الحر، قال: فو الله، لا أحس بما أنتم فيه من الحر ولا البرد.
توفي بمصر في ذي الحجة، وهو صاحب الخلعيات.
سمع أبا الحسن الحوفي، وأبا محمد بن النحاس، وأبا الفتح العداس، وأبا سعد الماليني، وأبا القاسم الأهوازي، وغيرهم، ولي القضاء يوما واحدا، واستعفى وانزوى بالقرافة وكان مسند مصر بعد الحبال، وحدث عنه الحميدي، وكنى عنه بالقرافي.
وقال الحافظ السلفي: كان أبو الحسن الخلعي إذا سمع عليه الحديث، ختم مجلسه بهذا الدعاء، وهو ’’اللهم ما مننت به فتممه، وما أنعمت به فلا تسلبه، وما سترته فلا تهتكه، وما علمته فاغفره’’. وكان بمصر يبيع الخلع لملوك مصر، فنسب إليها، وكان قد ولي قضاء فامية.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

الخلعي الشيخ الإمام الفقيه القدوة، مسند الديار المصرية، القاضي، أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الموصلي الأصل، المصري، الشافعي، الخلعي، صاحب ’’الفوائد العشرين’’ وراوي السيرة النبوية.
مولده بمصر، في أول سنة خمس وأربع مائة.
وسمع: أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وأبا العباس بن الحاج، وأبا سعد أحمد بن محمد الماليني، وأبا العباس منير بن أحمد الخشاب، وإسماعيل بن رجاء الأديب، والحسن بن جعفر الكللي، وأبا عبد الله بن نظيف، والخصيب بن عبد الله القاضي، وشعيب بن عبد الله بن المنهال، وأبا النعمان تراب بن عمر، وأحمد بن الحسين العطار، وأبا خازم محمد بن الحسين، وإسماعيل بن بكران، وعبد الوهاب بن أبي الكرام، وغيرهم، وكان آخر من حدث عن جماعة كالنحاس والماليني.
حدث عنه: أبو علي الصدفي، ومحمد بن طاهر، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم الفقيه، وسليمان بن محمد بن أبي داود الفارسي، وعلي بن محمد بن سلامة الروحاني، وعبد الكريم بن سوار التككي وعبد الحق بن أحمد البانياسي، ومحمد بن حمزة العرقي اللغوي، والقاضي أبو بكر بن العربي، وعبد الله بن رفاعة السعدي، وآخرون.
قال ابن سكرة: هو فقيه، له تصانيف، ولي القضاء، وحكم يوما واحدا واستعفى، وانزوى بالقرافة، وكان مسند مصر بعد الحبال.
وقال أبو بكر بن العربي: شيخ معتزل في القرافة، له علو في الرواية، وعنده فوائد، وقد حدث عنه الحميدي، وعبر عنه بالقرافي.
وقال آخر: كان يبيع الخلع لملوك مصر.
وقال الحافظ إسماعيل بن الأنماطي: سمعت أبا صادق عبد الحق بن هبة الله القضاعي المحدث، سمعت العالم أبا الحسن علي بن إبراهيم بن بنت أبي سعد، يقول: كان القاضي الخلعي يحكم بين الجن، وإنهم أبطؤوا عليه قدر جمعة، ثم أتوه، وقالوا: كان في بيتك أترج، ونحن لا ندخل مكانا يكون فيه.
قال أبو الميمون بن وردان: حدثنا أبو الفضل، حدثنا بعض المشايخ، عن أبي الفضل الجوهري الواعظ، قال: كنت أتردد إلى الخلعي، فقمت في ليلة مقمرة ظننت الصبح، فإذا على باب مسجده فرس حسنة، فصعدت، فوجدت بين يديه شابا لم أر أحسن منه يقرأ القرآن، فجلست أسمع إلى أن قرأ جزءا، ثم قال للشيخ: آجرك الله. قال: نفعك الله، ثم نزل، فنزلت خلفه، فلما استوى على الفرس، طارت به، فغشي علي، والقاضي يصيح بي: اصعد يا أبا الفضل، فصعدت، فقال: هذا من مؤمني الجن، يأتي في الأسبوع مرة يقرأ جزءا ويمضي.
قال ابن الأنماطي: قبر الخلعي بالقرافة يعرف بقبر قاضي الجن والإنس، يعرف بإجابة الدعاء عنده.
قال: وسألت شجاعا المدلجي وغيره عن الخلعي: النسبة إلى أي شيء؟ فما أخبرني أحد بشيء، وسألت السديد الربعي، وكان عارفا بأخبار المصريين، عدلا، فقال: كان أبوه بزازا، وكانت أمراء المصريين من أهل القصر يشترون الخلع من عنده، وكان يتصدق بثلث مكسبه.
وذكر ابن رفاعة أنه سمع من الحبال، وأنه أتى إلى الخلعي، فطرده مدة، وكان بينهما شيء، أظن من جهة الاعتقاد، فهذه الحكاية منكرة، لأن أبا إسحاق الحبال كان قد منع من التحديث قبل موته بسنوات، ويصبو ابن رفاعة عن إدراك الأخذ عنه قبل ذلك.
قال أبو الحسن علي بن أحمد العابد: سمعت الشيخ ابن بخيساه قال: كنا ندخل على القاضي أبي الحسن الخلعي في مجلسه، فنجده في الشتاء والصيف وعليه قميص واحد، ووجهه في غاية من الحسن، لا يتغير من البرد، ولا من الحر، فسألته عن ذلك، فتغير وجهه، ودمعت عينه، ثم قال: أتكتم علي ما أقول؟ قلت: نعم. قال: غشيتني حمى يوما، فنمت في تلك الليلة، فهتف بي هاتف، فناداني باسمي، فقلت: لبيك داعي الله، فقال: لا، قل: لبيك ربي الله، ما تجد من الألم؟ فقلت: إلهي وسيدي، قد أخذت مني الحمى ما قد علمت. فقال: قد أمرتها أن تقلع عنك، فقلت: إلهي، والبرد أيضا، قال: قد أمرت البرد أيضا أن يقلع عنك، فلا تجد ألم البرد ولا الحر، قال: فوالله ما أحس بما أنتم فيه من الحر ولا من البرد.
قال هبة الله بن الأكفاني: مات الخلعي بمصر في السادس والعشرين من ذي الحجة، سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة.
أخبرنا أبو الحسن يحيى بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الجذامي بالثغر، أخبرنا محمد بن عماد سنة عشرين وست مائة، أخبرنا عبد الله بن رفاعة، أخبرنا علي بن الحسن الشافعي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس إملاء، أخبرنا أحمد بن الحسين بن داناج الإصطخري إملاء، سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، حدثنا إسحاق الدبري، قال: قرأت على عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني أبو سلمة، عن أبي هريرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: ’’عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيه شفاء من كل داء إلا السام’’ يريد الموت.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 135

علي بن الحسن بن الحسين بن محمد القاضي أبو الحسن الخلعي العبد الصالح موصلي الأصل مصري الدار ولد بمصر في أول سنة خمس وأربعمائة
وسمع أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس وأبا العباس أحمد بن محمد بن الحاج الإشبيلي وأبا الحسن الحصيب بن عبد الله بن محمد القاضي وأبا سعد أحمد بن محمد الماليني وأبا عبد الله بن نظيف الفراء وجماعة
روى عنه الحميدي ومات قبله بمدة وأبو علي بن سكرة وأبو الفضل بن طاهر المقدسي وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم الفقيه وخلق سواهم آخرهم عبد الله بن رفاعة السعدي خادمه
وكان أعني الخلعي مسند ديار مصر في وقته
قال فيه ابن سكرة فقيه له تصانيف ولي القضاء وحكم يوما واحدا واستعفى وانزوى بالقرافة وكان مسند مصر بعد الحبال
قلت وقفت له قديما على كتاب في الفقه وسمه بالمغنى بين البسط والاختصار
وقال أبو بكر بن العربي شيخ معتزل بالقرافة له علو في الرواية وعنده فوائد وقيل كان يبيع الخلع لأولاد الملوك بمصر وكان رجلا صالحا مكينا
قيل كان يحكم بين الجن وأنهم أبطأوا عليه قدر جمعة ثم أتوه وقالوا كان في بيتك شيء من هذا الأترج ونحن لا ندخل مكانا يكون فيه
وعن أبي الفضل الجوهري الواعظ كنت أتردد إلى الخلعي فقمت في ليلة مقمرة ظننت أن الفجر قد طلع فلما جئت باب مسجده وجدت فرسا حسنة على بابه فصعدت فوجدت بين يديه شابا لم أر أحسن منه يقرأ القرآن فجلست أسمع إلى أن قرأ جزءا ثم قال للشيخ آجرك الله فقال له نفعك الله
ثم نزل فنزلت خلفه من علو المسجد فلما استوى على الفرس طارت به فغشي علي من الرعب والقاضي يصيح بي اصعد يا أبا الفضل فصعدت فقال هذا من مؤمني الجن الذين آمنوا بنصيبين وإنه يأتي في الأسبوع مرة يقرأ جزءا ويمضي
وقال ابن الأنماطي قبر الخلعي بالقرافة يعرف بقبر قاضي الجن والإنس ويعرف بإجابة الدعاء عنده
وقال أبو الحسن علي بن أحمد العابد سمعت الشيخ بن نحيساه قال كنا ندخل على القاضي أبي الحسن الخلعي في مجلسه فنجده في الشتاء والصيف وعليه قميص واحد ووجهه في غاية الحسن لا يتغير من البرد ولا من الحر فسألته عن ذلك وقلت يا سيدنا إنا لنكثر من الثياب في هذه الأيام وما يغني ذلك عنا من شدة البرد ونراك على حالة واحدة في الشتاء والصيف لا تزيد على قميص واحد فبالله يا سيدي أخبرني فتغير وجهه ودمعت عيناه ثم قال أتكتم علي قلت نعم قال غشيتني حمى يوما فنمت في تلك الليلة فهتف بي هاتف ناداني باسمي فقلت لبيك داعي الله فقال لا بل قل لبيك ربي الله
ما تجد من الألم فقلت إلهي وسيدي ومولاي قد أخذت مني الحمى ما قد علمت
فقال قد أمرتها أن تقلع عنك فقلت إلهي والبرد أيضا فقال قد أمرت البرد أيضا أن يقلع عنك فلا تجد ألم البرد ولا الحر
قال فوالله ما أحس ما أنتم فيه من الحر ولا من البرد
قال ابن الأكفاني توفي في سادس عشرى ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 5- ص: 253

ومسند مصر القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي الشافعي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 144