عماد الدولة علي بن بويه بن فناخسرو الديلمي، أبو الحسن، عماد الدولة: أول من ملك من بني بويه. كانت له بلاد فارس، وعاصمته شيراز. وهو أخو ركن الدولة (الحسن) ومعز الدولة (أحمد(كان أبوهم صياد سمك وتقدمت بهم الأحوال فملكوا وسادوا واستمر عماد الدولة في ملكه 16 سنة. ومات بشيراز عقيما.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 268

عماد الدولة بن بويه اسمه أبو الحسن علي بن بويه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 372

عماد الدولة علي بن بويه.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0

عماد الدولة بن بويه علي بن بويه بن فناخسرو عماد الدولة أبو الحسن الديلمي، صاحب بلاد فارس، تقدم ذكر أخيه معز الدولة أحمد بن بويه، وهذا عماد الدولة أول ملك من بني بويه، كان أبوه صياد السمك، ما له معيشة غير صيد السمك، وكانوا ثلاثة أخوة عماد الدولة علي، وهو أكبرهم، ثم ركن الدولة الحسن، وهو والد عضد الدولة، ثم معز الدولة أحمد ، وكان عماد الدولة سبب سعادتهم، وانتشار صيتهم، استولوا على البلاد، وملكوا العراقين والأهواز وفارس، وساسوا أمور الرعية أحسن سياسة، ولما ملك عضد الدولة، اتسعت ممالكه وزادت على ما كان لأسلافه، وانقضت لعماد الدولة في أول ولايته أمور أوجبت ثبات ملكه.
منها: أنه لما ملك شيراز في أول ملكه، جمع أصحابه، وطلبوا منه الأموال، ولم يكن معه ما يرضيهم، وأشرف أمره على الانحلال، فاغتنم لذلك، فبينا هو مفكر قد استلقى على ظهره في مجلس قد خلا بنفسه للفكر والتدبير، إذ رأى حية قد خرجت من موضع في سقف من ذلك المجلس، ودخلت موضعا آخر منه، فخاف أن تسقط عليه، فدعا بالفراشين، وأمرهم بإحضار سلم وإخراج الحية، فلما بحثوا عن الحية، وجدوا ذلك السقف يفضي إلى غرفة بين سقفين، فعرفوه ذلك، فأمر بفتحها، ففتحت، فوجد فيها عدة من صناديق المال والبضاعات قدر خمسمائة ألف دينار، فحمل المال إلي بين يديه فسر به، وأنفقه في رجاله، وثبت أمره بعد أن كان قد أشفى على الانحلال، ثم إنه قطع ثيابا وسأل عن خياط حاذق، فوصف له خياط كان لصاحب البلد قبله، فأمر بإحضاره، وكان أطروشا، فوقع للخياط أنه قد سعى به إليه في وديعة كانت عنده لصاحب البلد، وأنه طلبه لهذا السبب، فلما خاطبه حلف له أنه ليس عنده إلا اثنا عشر صندوقا لا يدري ما فيها، فعجب عماد الدولة من جوابه، ووجه معه من حملها فوجد فيها أموالا وثيابا بجملة عظيمة، فكانت هذه الأسباب مما ثبت ملكه، وقرر قواعده، ومكنت أحواله.
وعاش سبعا وخمسين سنة، وتوفي سنة ثمان وثلاثين، وقيل: سنة تسع وثلاثين، وثلاثمائة بشيراز، ودفن بدار المملكة، وملك في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة، وأقام في الملك ست عشرة سنة.
أول ملوك بني بويه
وهم أربعة عشر ملكا، ومدة ملكهم مائة وتسع وعشرون سنة فأول ملوكهم الإخوة الثلاث الذين استولوا على فارس وما ولاها، وهم عماد الدولة أبو الحسن علي بن بويه، وكان أكبرهم، ولم يدخل بغداد، وركن الدولة أبو علي الحسن، وكان له أربعة أولاد: عضد الدولة، ومؤيد الدولة، وفخر الدولة، وأبو العباس، وعز الدولة أحمد بن بويه، وهو أول من دخل بغداد من ملوكهم سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقام بعده ولده عز الدولة بختيار، ثم ملك عضد الدولة، ثم ولى ابنه صمصام الدولة واعتقله أخوه شرف الدولة، وسمله وقتله أبو نصر بختيار، وملك شرف الدولة ابن عضد الدولة ومؤيد الدولة أخو عضد الدولة، ولم يدخل بغداد ومات بجرجان، وولى أخوه فخر الدولة ولم يدخل بغداد، ولما مات شرف الدولة ببغداد، عهد إلى ولده أبي نصر بهاء الدولة، ثم تولى ابنه سلطان الدولة في بغداد واستناب جلال الدولة، وكان لجلال الدولة الملك العزيز، ثم ولى أبوه المرزبان ابن سلطان الدولة، ومات فقام بعده ولده الملك الرحيم، فكان الملك الرحيم آخر ملوك بني بويه، وولى طغرلبك السلجوقي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

عماد الدولة بن بويه علي بن بويه.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 22- ص: 0

عماد الدولة السلطان الكبير عماد الدولة، أبو الحسن علي بن بويه بن فناخسرو الديلمي.
صاحب ممالك فارس، وأخو الملكين معز الدولة أحمد، وركن الدولة الحسن، فكان عماد الدولة أول من تملك البلاد بعد أن كان قائدا كبيرا من قواد الديلم.
وكان أبوهم بويه يصطاد السمك، ثم آل بأولاده الأمر إلى ملك البلاد، ثم تملك من بعد العماد ولد أخيه عضد الدولة بن ركن الدولة.
وكانت دولة العماد ست عشرة سنة، وعاش بضعا وخمسين سنة، توفي سنة ثمان وثلاثين في جمادى الأولى، وقيل: سنة تسع.
ولما تملك شيراز، طالبه قواده بالأموال، وثاروا عليه، فاغتم لذلك، واستقلى فرأى حية في السقف ففزع، ودعا الفراشين فنصبوا سلما، فوجدوا غرفة يدخل إليها، فأمرهم بفتحها ففتحت، فوجدوا فيها صناديق فيها قدر خمس مائة ألف دينار، فأنزلت، ففرح، وأنفق في الجيش.
ثم إنه طلب خياطا ليفصل له، وكان أطروشا، ففزع وجاوبه عما لم يسأل عنه، وحلف أنه ليس عنده سوى اثني عشر صندوقا وديعة، فتعجب عماد الدولة، وأحضرت إليه، فإذا فيها أموال وثياب ديباج، فكان ذلك من سعادته المقبلة، ولا عقب له.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 23