ابن سيده علي بن إسماعيل، المعروف بابن سيده، أبو الحسن: إمام في اللغة وآدابها. ولد بمرسية (في شرق الأندلس) وانتقل الة دانية فتوفي بها. كان ضريرا (وكذلك أبوه) واشتغل بنظم الشعر مدة، وانقطع للأمير أبي الجيش مجاهد العامري. ونبغ في آداب اللغة ومفرداتها، فصنف (المخصص - ط) سبعة عشر جزءا، وهو من أثمن كنوز العربية، و (المحكم والمحيط الأعظم - خ) ثمانية عشر جزءا منه، لا يقل عن المخصص إحاطة وشأنا، و (شرح ما أشكل من شعر المتنبي - خ) و (الأنيق) في شرح حماسة أبي تمام، ست مجلدات، وغير ذلك.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 263

ابن سيده إمام اللغة أبو الحسن؛ علي بن إسماعيل المرسي، الضرير صاحب كتاب ’’المحكم’’ في لسان العرب وأحد من يضرب بذكائه المثل.
قال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية فتشبث بي أهلها ليسمع: وا علي غريب المصنف فقلت: انظروا من يقرأ لكم وأمسك أنا كتابي فأتوني بإنسان أعمى يعرف بابن سيده فقرأه علي كله فعجبت من حفظه. قال: وكان أعمى ابن أعمى.
قلت: وكان أبوه أيضا لغويا فأخذ عن، أبيه وعن صاعد بن الحسن.
قال الحميدي: هو إمام في اللغة والعربية حافط لهما على أنه كان ضريرا وقد جمع في ذلك جموعا وله مع ذلك حظ في الشعر وتصرف.
وأرخ صاعد بن أحمد القاضي موته في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وقال: بلغ الستين أو نحوها.
قال اليسع بن حزم: كان شعوبيا يفضل العجم على العرب.
وحط عليه أبو زيد السهيلي في الروض فقال: تعثر في المحكم وغيره عثرات يدمى منها الأظل ويدحض دحضات تخرجه إلى سبيل من ضل حتى إنه قال في الجمار: هي التي ترمى بعرفة.
وقال أبو عمرو بن الصلاح: أضرت به ضرارته.
قلت: هو حجة في نقل اللغة وله كتاب العالم في اللغة؛ نحو مائة سفر بدأ بالفلك وختم بالذرة. وله شواذ اللغة خمسة أسفار.
وكان منقطعا إلى الأمير مجاهد العامري.
ابن مهربزد، السروي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 353

علي بن إسماعيل يعرف بابن سيده من أهل مرسية يكنى: أبا الحسن روى عن أبيه وعن أبي عمر الطلمنكي وصاعد اللغوي وغيرهم. وله تآليف حسان منها: كتاب المحكم في اللغة وكتاب المخصص وكتاب الأنيق في شرح الحماسة وغير ذلك.
وذكر الوقشي عن أبي عمر الطلمنكي قال: دخلت مرسية فتشبث بي أهلها ليسمعوا علي غريب المصنف فقلت لهم: انظروا إلى من يقرأ لكم وأمسكت أنا كتابي فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده فقرأه علي من أوله إلى آخره فعجبت من حفظه وكان أعمى بن أعمى.
وذكره الحميدي وقال: إنه إمام في اللغة والعربية حافظ لهما وله مع ذلك في الشعر حظ وتصرف وشرح أبيات الجمل لأبي القاسم الزجاج. ومات قريبا من سنة ستين وأربعمائة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 106