ابن لبال علي بن أحمد بن فتح، أبو الحسن ابن لبال، من بني أمية: قاض أندلسي، من الأدباء الشعراء. من أهل شريش. ولى قضاءها، وصنف كتابا في (شرح المقامات الحريرية).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 256
ابن لبال الشريشي علي بن أحمد بن علي بن فتح بن لبال - بضم اللام الأولى، وتشديد الباء الموحدة، وبعد الألف لام أخرى - الأمتى من نسل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك القاضي، أبو الحسن الشريشي، توفي بها سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
ومن شعره:
ما كنت أحسب قبل رؤية وجهه | أن البدور تدور في الأغصان |
غازلته حتى بدا لي ثغره | فحسبته درا على مرجان |
كم ليلة عانقته فكأنما | عانقت من غصنيه غصن البان |
يطغى ويلعب تحت عقد سواعدي | كالمهر يلعب بين ثني عنان |
قوس ظهري المشيب والكبر | والدهر يا عمرو كله عبر |
كأنني والعصا تدب معي | قوس لها وهي في يدي وتر |
لما تقوس مني الجسم من كبر | وابيض ما كان مسودا من الشعر |
جعلت أمشي كأني نصف دائرة | تمشي على الأرض أو قوس بلا وتر |
فخم ذكا في حشاه جمر | فقلت مسك وجلنار |
أو خد من قد هويت لما | أطل من فوقه العذار |
وسافرة تنضو الدجى من قميصه | وقد ضربت من فجرها بعمود |
إذا ما بدت كدنا لإفراط عجبنا | بها نتلقى وجهها بسجود |
دفعنا بها في صدر نكباء صرصر | وقد آذنت أرواحنا بخمود |
يقابلنا من فحمها تحت جمرها | خدود عذارى في براقع سود |
فحم كيوم الفراق تشعله | نار كيوم الفراق في الكبد |
أسود قد صار تحت جمرتها | مثل العيون اكتحلن بالرمد |
وفحم كأيام الوصال فعاله | ومنظره في العين ليل صدود |
كأن لهيب النار بين خلاله | بوارق لاحت في غمائم سود |
ألبسني حلة الضنى قمر | ألبسه الحسن حله الخفر |
أرسل من صدغه لعارضه | ذؤابة تحت طة الشعر |
يفتر عن فضة وعن برد | وعن أقاح ند وعن درر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0
ابن لتال علي بن أحمد بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
ابن لبال
أبو الحسن عليّ بن أحمد بن لَبَّال الأميي القاضي، من أهل شريش. توفي بها سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، ضُحى يوم الثلاثاء الثاني لذي الحجة، ودفن في اليوم المذكور.
ومن قوله:
لمَّا تقوَّس منِّي الجسمُ عن كِبَرِ | فابيضَّ ما كانَ مُسودّاً من الشَّعَرِ |
جعلتُ أمشي كأنِّي نصفُ دائرةٍ | تَمشي على الأرض أو قوسٌ بلا وتَر |
قوَّس ظَهري المَشيبُ والكِبَرُ | والدَّهر يا عمرُو كُلُّه عِبَرُ |
كأنَّني والعصا تَدبُّ معي | قوسٌ لها وهي في يدي وتَر |
ما كنتُ أحسبُ قبل رُؤية وجهه | أنَّ البُدورَ تدُورُ في الأغصانِ |
غازلتُهُ حتَّى بدا ليَ ثغرُهُ | فحسبتُهُ دُرّاً على مَرْجانِ |
كم ليلةٍ عانقتُهُ فكأنَّما | عانقتُ من عِطْفَيْهِ غُصْن البانِ |
يَطغى ويلعبُ تحت عَقد سواعِدِي | كالمهرِ يلعب بين ثِنْي عِنان |
ألبسني حُلَّةَ الضنا قمرٌ | ألبسه الحسنُ حلَّةَ الخفرِ |
أرسل من صدغه لعارضِهِ | ذؤابةً تحت لمةِ الشعرِ |
يفترُّ عن فضةٍ وعن بَرَدٍ | وعن أقاح ندٍ وعن دُرَرِ |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 100