السميرمي علي بن أحمد بن حرب السميرمي، أبو طالب، كمال الدين: وزير السلطان محمود ابن محمد السلجوقي. وهو الذي أفتى بقتل الاستاذ الحسين بن علي (الطغرائي) وكان هذا وزيرا للسلطان مسعود (أخي السلطان محمود) ونشبت بين الاخوين معركة بالقرب من همذان، فظفر محمود، وأسر الوزير الطغرائي، فقيل: إن بعضهم اتهمه بالالحاد، فقال السميرمي: من يكن ملحدا يقتل؛ فقتل ظلما سنة 513هـ. ثم قتل السميرمي اغتيالا في السوق ببغداد، قيل: قتله عبد أسود كان للطغرائي، انتقاما لأستاذه. ومدة وزارته ثلاث سنين وعشرة أشهر وأيام. والسميرمي نسبة إلى (سميرم) في آخر حدود أصبهان، من جهة شيراز.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 255

نظام الملك السميرمي علي بن أحمد أبو طالب السميرمي، نظام الملك وزير السلطان محمود، وسميرم، بفتح السين، وكسر الميم، وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الراء، وبعدها ميم قرية من قرى أصبهان، هو الذي عمل الطغراني مؤيد الدين الحسين بن علي، وقتله وكان السميرمي مجاهرا بالظلم والفسق، أعاد المكوس ببغداد بعد أربع عشرة سنة، وقال ليلة قتل: قد فرشت لي حصيرا إلى جهنم، وقد استحييت من كثرة الظلم، فأصبح قتيلا سنة ست عشرة وخمسمائة، يقال: إن بعض غلمان الطغرائي قتله.
وفيه قال أبو إسحاق القري:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

السميرمي الوزير الكبير، أبو طالب علي بن أحمد بن علي السميرمي، وزير السلطان محمود السلجوقي، صدر معظم، كبير الشأن، شديد الوطأة، ذو عسف وظلم، وسوء سيرة، وقف مدرسة بأصبهان، وعمل بها خزانة كتب نفيسة، وكان يقول: قد استحييت من كثرة الظلم والتعدي، ولما عزم على السفر، أخذ الطالع، وركب في موكب عظيم، وبين يديه عدة بالسيوف والحراب والدبابيس، قال ابن النجار: فمر بمضيق، وتقدمه الكل، وبقي منفردا، فوثب عليه باطني من دكة، فضربه بسكين، فرقعت في البغلة، وهرب، فتبعه كل الأعوان، فوثب عليه آخر، فيضربه في خاصرته، وجذبه ورماه عن البغلة إلى الأرض وجرحه في أماكن، فرد الأعوان، فوثب اثنان فحملاهما والقاتل عليهم، فانهزم الجمع، وبقي الوزير، فكر قاتله، وجره، والوزير يستعطفه ويتضرع له، فما أقلع حتى ذبحه، وهو يكبر ويصيح: أنا مسلم موحد فقتل هو والثلاثة، وحمل الوزير إلى دار أخيه النصير، ثم دفن وذلك في سلخ صفر سنة ست عشرة وخمس مائة.
وقيل: إن الذي قتله عبد كان للمؤيد الطغرائي وزير السلطان مسعود، فإن السميرمي قتل أستاذه ظلما، ونبزه بأنه فاسد الاعتقاد، وكل قاتل مقتول.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 325