علوان الأسدي علوان بن علي بن مطارد، الاسدي: شاعر ضرير، اشتهر في عصره. أورد له ابن شاكر قصيدة وابياتا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 249
علوان الأسدي الضرير علوان بن علي بن مطارد الأسدي الضرير، سمع منه سلمان الشحام في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
ومن شعره:
أوجهك أم شمس النهار أم البدر | وثغرك أم در وريقك أم خمر؟! |
وقدك أم غصن ترنحه الصبا | وغنج أراه حشو جفنك أم سحر؟! |
تبدى لنا والليل حلق جرانه | فعاد نهارا قبل أن يطلع الفجر |
أعاذلتي ما قتل الحب للفتى | إذا كان من يهواه شيمته الغدر |
ويا معشر العشاق ما أعجب | الهوى يرى مرة عذبا وأعذبه مر |
ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم | أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر |
فما للنوي لا ألف الله شملها | وما لغراب البين لا ضمة وكر |
وليل كيوم الحشر معتكر الدجا | طويل المدى لا يستبين له فجر |
أراعي نجوما ليس يلغى زوالها | ولا مؤنس إلا التسهد والفكر |
أرى أسهم الأيام تقصد مهجتي | كأن صدوق الدهر عندي لها وتر |
ألا أيها الدهر المكدر عيشتي | رويدك مثلي لا يروعه ذعر |
أتحسب أن ألقى لغدرك ضارعا | فإني وفخر الدين لي في الورى ذخر؟ |
سواد عيني فدا أسود | في داخل القلب له نقطه |
البدر ما استكمل في حسنه | حتى اكتسى من كونه خطه |
مخطط بالحسن لكنما | قلبي من الخطة في خطه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0