ابن الموصلايا العلاء بن الحسن بن وهب البغدادي، أبو سعد، ابن الموصلايا، الملقب أمين الدولة: من أكابر الكتاب في العهد العباسي. كان يقال له منشئ دار الخلافة. خدم الخلفاء خمسا وستين سنة، ابتداؤها في أيام القايم بامر الله سنة 432هـ. وكان نصرانيا، فأسلم سنة 484 علي يد المقتدي، لما الزمت الذمية بلبس الغيار (وهو علامة لهم كالزنار ونحوه) واستنيب في الوزارة مدة. وكف بصره في أواخر ايامه. وتوفي ببغداد فجأة. له رسائل وتوقيعات كثيرة جيدة. وهو خال هبة الله بن الحسن الملقب بتاج الرؤساء.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 245

ابن الموصلايا العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا أبو سعد البغدادي، أحد الكتاب المعروفين، الذين يضرب بهم المثل، كان نصرانيا، فلما رسم الخليفة في رابع عشر صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة، بإلزام أهل الذمة بلبس الغبار، والتزام ما شرطه عليهم عمر بن الخطاب، فهربوا كل مهرب، وأسلم أبو غالب الأصباغي، وابن الموصلايا صاحب ديوان الإنشاء، وابن أخته أبو نصر صاحب الخبر على يدي الخليفة، وكان يتولى ديوان الرسائل منذ أيام القائم بأمر الله، وناب في الوزارة، وأضر آخر عمره، وكانت مدة خدمته خمسا وستين سنة، كل يوم منها يزيد جاهه، وناب في الوزارة، وقد أضر مرات.
وكان ابن أخته هبة الله بن الحسن يكتب الإنشاءات عنه وإذا حضر وكان كثير الصدقة والخير.
ومولده سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وتوفي سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ثاني عشر جمادى الأولى، وكان الخليفة قد لقبه ’’أمين الدولة’’.
قال محمد بن عبد الملك الهمذاني، ومن قرأ علم السير، علم أن الخليفة والملوك لم يثقوا بأحد ثقتهم بأمين الدولة، ولا نصحهم أحد نصحه.
ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومنه:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا أبو سعد، من أهل الكرخ: أحد الكتاب المعروفين ومن يضرب به المثل في الفصاحة وحسن العبارة، وكان نصرانيا فأسلم في زمان الوزير أبي شجاع وحسن إسلامه.
قال الهمذاني: في رابع عشر صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة خرج توقيع الخليفة بالزام أهل الذمة بلبس الغيار والتزام ما شرطه عليهم عمر بن الخطاب، فهربوا كل مهرب، وأسلم بعضهم، وأسلم أبو غالب ابن الأصباغي، وفي ثاني هذا اليوم أسلم الرئيسان أبو سعد العلاء بن حسن بن وهب بن الموصلايا صاحب ديوان الإنشاء وابن أخته أبو نصر صاحب الخبر على يدي الخليفة بحيث يريانه ويسمعان كلامه.
وكان يتولى ديوان الرسائل منذ أيام القائم بأمر الله، وناب في الوزارة، وأضر في آخر عمره. وكان ابتداء خدمته لدار الخلافة القائمية في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، فخدمها خمسا وستين سنة يزداد في كل يوم من أيامها جاها وحظوة وناب عن الوزارة عدة نوب مع ذهاب بصره. وكان أبو نصر هبة الله بن الحسن ابن أخته يكتب الانهاءات عنه إذا حضر، وكان كثير الصدقة والخير. ورسائله وأشعاره مدونة يتداول بها ويرغب فيها. أخذ عنه الشيخ أبو منصور موهوب بن الخضر الجواليقي، وأنشد عنه:

ومن شعره:
ومات العلاء في ثاني عشرين جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وأربعمائة ومولده سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ودفن في تربة الطائع.
قال أبو الفرج في «المنتظم»: نال أبو سعد ابن الموصلايا من الرفعة في الدنيا ما لم ينله أبناء جنسه، فانه ابتدأ في خدمة دار الخلافة في أيام القائم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة فخدمها خمسا وستين سنة، وأسلم في سنة أربع وثمانين، وناب عن الوزارة في أيام المقتدي وأيام المستظهر نوبا كثيرة، وكان كثير الصدقة كريم الفعال حسن الفصاحة، ويدل على فصاحته وغزارة علمه ما كان ينشئه من كتابات الديوان والعهود.
وحكى بعض أصحابه قال: شتمت يوما غلاما لي فوبخني وقال: أنت قادر على تأديب الغلام أو صرفه، فأما الخنا والقذف فاياك والمعاودة له، فان الطبع يسرق من الطبع والصاحب يستدل به على المصحوب. وكانت وفاته فجاءة.
وقال محمد بن عبد الملك الهمذاني: لما عزل المقتدي الوزير أبا شجاع خلع على الأجل أبي سعد ابن الموصلايا، وكانت الخلعة دراعة وعمامة، وحمل على فرس بمركب ذهب، ووسم بنيابة الوزارة، وخلع على ابن أخته تاج الرؤساء أبي نصر هبة الله صاحب الخبر ابن الحسن بن علي جبة وعمامة وحمل على فرس.
ومدح الأديب أبو المظفر الأبيوردي الأجل أبا سعد، وقد لقبه الخليفة بأمين الدولة، بقصيدة منها:
قال: ومن علم السير علم أن الخليفة والملوك لم يثقوا بأحد ثقتهم بأمين الدولة ولا نصحهم أحد نصحه. وتولى ديوان الإنشاء بعد سنة ثلاثين وأربعمائة، والناظر إذ
ذاك عميد الرؤساء أبو طالب ابن أيوب، وناب عن الوزارة المقتدية والمستظهرية.
ومن شعره:
قال العماد- وقد ذكر هذه الأبيات الثلاثة-: قد راقتني هذه الأبيات برقتها، وحلاوة الاستعارة في معناها مع دقتها، وقد ساعده التوفيق في هذا التطبيق، وما كل شاعر يتخلص من هذا المضيق، وهكذا شعر الكتاب يجمع إلى اللطافة ظرافة، وإلى الحلاوة طلاوة.
وله:
وله:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1633

ابن الموصلايا المنشئ البليغ، ذو الترسل، الفائق، أمين الدولة، أبو سعد العلاء ابن حسن بن وهب البغدادي.
كان نصرانيا، فأسلم على يد المقتدي، وله باع مديد في النظم والنثر، عمر دهرا، وأضر، بعد أن كتب الإنشاء نيفا وستين سنة، ولما أسلم كان قد شاخ، وقد ناب في الوزارة غير مرة، وكان أفصح أهل زمانه، وفيه مكارم وآداب وعقل.
مات فجأة، وكان كثير الصدقات، وقف أملاكه، أسلم لما ألزمت الذمة بلبس الغيار.
توفي سنة سبع وتسعين وأربع مائة، وخلفه في كتابة الإنشاء ابن أخته العلامة أبو نصر.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 200