عكرمة بن أبي جهل عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي القرشي: من صناديد قريش في الجاهلية والاسلام. كان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للنبي (ص) واسلم عكرمة بعد فتح مكة. وحسن اسلامه، فشهد الوقائع، وولى الاعمال لابي بكر. واستشهد في اليرموك، أو يوم مرج الصفر، وعمره 62 سنة. وفي حديث: (لاتؤذوا الاحياء بسب الموتى) قال المبرد: فنهى عن سب ابي جهل من اجل عكرمة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 244

عكرمة بن أبي جهل (ب د ع) عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. وأمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر، واسم أبي جهل عمرو، وكنيته أبو الحكم وإنما رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون كنوه أبا جهل، فبقي عليه ونسي اسمه وكنيته- وكنيته عكرمة.
فهو عثمان.
أسلم بعد الفتح بقليل، وكان شديدا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، ومن أشبه أباه فما ظلم! وكان فارسا مشهورا، ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب منها ولحق باليمن، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى مكة أمر بقتل عكرمة ونفر معه.
أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أبي يعلى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط بن نصر قال. زعم السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين، وقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة: عكرمة بن أبي جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، فأما ابن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر، فسبق سعيد عمارا- وكان أثبت الرجلين- فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا. فقال عكرمة: إن لم ينجني في البحر إلا إلا خلاص ما ينجيني في البر غيره، اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده، فلأجدنه عفوا كريما. قال: فجاء فأسلم. وأما عبد الله بن سعد فإنه اختفى عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس للبيعة، جاء به حتى وقفه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بايع عبد الله. فرفع رأسه فنظر إليه، فعل ذلك ثلاثا، ثم بايعه بعد الثلاث. ثم أقبل على أصحابه فقال: أما كان فيكم رجل رشيد فيقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن مبايعته فيقتله. وقيل: إن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث بن هشام، سارت إليه وهو باليمن بأمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أسلمت قبله يوم الفتح، فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه.
وكان من صالحي المسلمين، ولما رجع قام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعتنقه، وقال: مرحبا بالراكب المهاجر.
ولما أسلم كان المسلمون يقولون: هذا ابن عدوا لله أبي جهل! فساءه ذلك، فشكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «لا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي». ونهاهم أن يقولوا: «عكرمة بن أبي جهل». اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، فما أحسن هذا الخلق وأعظمه وأشرفه.
ولما أسلم عكرمة قال: يا رسول الله، لا أدع ما لا أنفقت عليك إلا أنفقت في سبيل الله مثله.
واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات هوازن عام حج.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا عيد ابن حميد وغير واحد قالوا: حدثنا موسى بن مسعود، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته: «مرحبا بالراكب المهاجر» وله في قتال أهل الردة أثر عظيم. استعمله أبو بكر رضي الله عنه على جيش، وسيره إلى أهل عمان، وكانوا ارتدوا، فظهر عليهم. ثم وجهه أبو بكر أيضا إلى اليمن، فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهدا أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة، خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم، فبصر بخباء عظيم حوله ثمانية أفراس ورماح وعدة ظاهرة فانتهى إليه فإذا بخباء عكرمة، فسلم عليه أبو بكر، وجزاه خيرا، وعرض عليه المعونة، فقال: لا حاجة لي فيها، معي ألفا دينار. فدعا له بخير، فسار إلى الشام واستشهد بأجنادين. وقيل: يوم اليرموك، وقيل: يوم الصفر.
أخبرنا غير واحد كتابة، عن أبي القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا أبو طاهر المخلص، أخبرنا أبو بكر بن سيف، أخبرنا السري بن يحيى، حدثنا شعيب ابن إبراهيم، حدثنا سيف بن عمر، عن أبي عثمان الغساني- وهو يزيد بن أسيد- عن أبيه قال: قال عكرمة بن أبي جهل يومئذ- يعني يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل موطن، وأفر منكم اليوم. ثم نادى: من يبايعني على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار ابن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعا جراحة وقتلوا إلا ضرار بن الأزور.
قالوا: وأخبرنا أبو القاسم أيضا، أخبرنا أبو علي بن المسلمة، أخبرنا أبو الحسن بن الحمامي، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا محمد بن الحسن بن علي القطان، حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار، حدثنا إسحاق بن بشر قال: أخبرني محمد بن إسحاق، عن الزهري قال- وأخبرنى ابن سمعان أيضا عن الزهري-: أن عكرمة بن أبي جهل يومئذ- يعني يوم «فحل» كان أعظم الناس بلاء، وأنه كان يركب الأسنة حتى جرحت صدره ووجهه، فقيل له: اتق الله، وارفق بنفسك. فقال: كنت أجاهد بنفسي عن اللات والعزى، فأبذلها لها، أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله! لا والله أبدا. قالوا: فلم يزدد إلا إقداما حتى قتل رحمة الله تعالى.
وأخبرنا غير واحد إجازة، أخبرنا أبو المعالي ثعلب بن جعفر، أخبرنا الحسين بن محمد الشاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال النحوي، حدثنا يوسف بن يعقوب ابن أحمد الجصاص، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا المطلب ابن كثير، حدثنا الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية، عن أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة. فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال: يا أم سلمة، هذا هو. وليس لعكرمة عقب، وانقرض عقب أبي جهل إلا من بناته.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 862

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 67

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 567

عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي المخزومي.
كان كأبيه من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أسلم عكرمة عام الفتح، وخرج إلى المدينة ثم إلى قتال أهل الردة، ووجهه أبو بكر الصديق إلى جيش نعمان، فظهر عليهم، ثم إلى اليمن ثم رجع، فخرج إلى الجهاد عام وفاته فاستشهد.
وذكر الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات هوازن عام وفاته، وأنه قتل بأجنادين، وكذا قال الجمهور، حتى قال الواقدي: لا اختلاف بين أصحابنا في ذلك.
وقال ابن إسحاق، والزبير بن بكار: قتل يوم اليرموك في خلافة عمر.
روى سيف في «الفتوح» بسند له أن عكرمة نادى من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث، وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين، وكان أميرا على بعض الكراديس، وذلك سنة خمس عشرة في خلافة عمر، فقتلوا كلهم إلا ضرارا. وقيل قتل يوم مرج الصفر، وذلك سنة ثلاث في خلافة أبي بكر.
وله عند الترمذي حديث من طريق مصعب بن سعد عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئته: «مرحبا مرحبا بالراكب المهاجر».
وهو منقطع، لأن مصعبا لم يدركه.
وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطني، والحاكم، وابن مردويه، من طريق أسباط بن نصر، عن السدي، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين... فذكر الحديث، وفيه: وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف، فقال أصحاب السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغني عنكم هاهنا شيئا. فقال عكرمة: والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لا ينجيني في البر غيره، اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده، فلا أجدنه إلا عفوا كريما. قال: فجاء فأسلم.
وروينا في فوائده يعقوب الجصاص، من حديث أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة».
فلما أسلم عكرمة قال: يا أم سلمة، هذا هو. ولم يعقب عكرمة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 443

عكرمة القرشي المخزومي عكرمة بن أبي جهل عكرمة بن أبي جهل، عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن لؤي القرشي المخزومي، كان يكنى أبا الحكم، فكناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا جهل، فذهبت.
وكان عكرمة شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية هو وأبوه، وكان فارسا مشهورا، هرب حين الفتح ولحق باليمن، ولحقت به امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فأتت به النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: ’’مرحبا بالراكب المهاجر’’، فأسلم، وذلك في سنة ثمان بعد الفتح، وحسن إسلامه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأصحابه: ’’إن عكرمة يأتيكم، فإذا رأيتموه، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي’’.
واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حج على هوازن يصدقها، ووجهه أبو بكر إلى عمان، وكانوا ارتدوا فظهر عليهم، ثم وجهه إلى اليمن، ثم لزم عكرمة الشام مجاهدا حتى قتل يوم اليرموك، وقيل: يوم أجنادين، وقيل: يوم مرج الصفر، وكان قد اجتهد في قتال المشركين، وقيل: إنه استشهد باليرموك عكرمة والحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وأتوا بماء وهم صرعى فتدافعوا كلما دفع إلى رجل منهم يقول: اسق فلانا حتى ماتوا، لم يشربوه، ولما أسلم، قال للرسول صلى الله عليه وسلم، والله: لا أنزل مقاما قمته لأصد به عن سبيل الله إلا قمت في سبيل الله، ولما مات - رضي الله عنه - وجد به بضع وسبعون جراحة، ما بين طعنة، وضربة، ورمية، وكان إن اجتهد في اليمين، قال: ’’لا والذي نجاني يوم بدر’’.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي الشريف الرئيس الشهيد أبو عثمان القرشي المخزومي المكي.
لما قتل أبوه، تحولت رئاسة بني مخزوم إلى عكرمة ثم إنه أسلم وحسن إسلامه بالمرة.
قال ابن أبي مليكة: كان عكرمة إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني يوم بدر.
ولما دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هرب منها عكرمة وصفوان بن أمية بن خلف فبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- يؤمنهما وصفح عنهما فأقبلا إليه.
استوعب أخباره أبو القاسم بن عساكر.
أخرجه الترمذي من طريق مصعب بن سعد، عن عكرمة ولم يدركه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ’’مرحبا بالراكب المهاجر’’ قال فقلت يا رسول الله! والله لا أدع نفقة أنفقها عليك إلا أنفقت مثلها في سبيل الله.
ولم يعقب عكرمة.
قال الشافعي: كان محمود البلاء في الإسلام -رضي الله عنه.
قال أبو إسحاق السبيعي: نزل عكرمة يوم اليرموك فقاتل قتالا شديدا ثم استشهد فوجدوا به بضعا وسبعين من طعنة ورمية وضربة.
وقال عروة، وابن سعد وطائفة: قتل يوم أجنادين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 197

عكرمة بن أبي جهل واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي.
كان أبو جهل يكنى أبا الحكم، فكناه رسول الله صلي الله عليه وسلم أبا جهل، فذهبت.
كان عكرمة شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية هو وأبوه، وكان فارسا مشهورا، هرب حين الفتح، فلحق باليمن، ولحقت به امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام، فأتت به النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: مرحبا بالراكب المهاجر، فأسلم، وذلك سنة ثمان بعد الفتح، وحسن إسلامه، وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إن عكرمة يأتيكم، فإذا رأيتموه فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي. ولما أسلم عكرمة شكا قولهم عكرمة بن أبي جهل، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا عكرمة بن أبي جهل، وقال: لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات. وكان عكرمة مجتهدا في قتال المشركين مع المسلمين، استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حج على هوازن يصدقها. ووجهه أبو بكر إلى عمان، وكانوا ارتدوا، فظهر عليهم، ثم وجهه أبو بكر إلى اليمن، وولى عثمان حذيفة القلعاني،
ثم لزم عكرمة الشام مجاهدا حتى قتل يوم اليرموك في خلافة عمر رضي الله عنهما، هذا قول ابن إسحاق.
واختلف في ذلك قول الزبير، فمرة قال: قتل يوم اليرموك شهيدا.

ذكر الزبير، حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان، عن أبيه- قال: لما أسلم عكرمة قال: يا رسول الله، علمني خير شيء تعلمه حتى أقوله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله. فقال عكرمة: أنا أشهد بهذا، وأشهد بذلك من حضرني، وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي، فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه، وأشهدك يا رسول الله.
ثم اجتهد في العبادة حتى قتل زمن عمر رضي الله عنه بالشام.
حدثني محمد بن أحمد، حدثني أحمد بن الفضل، حدثنا أحمد بن جرير، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، حدثنا شريح بن مسلمة، حدثنا إبراهيم ابن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، أن عكرمة بن أبي جهل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: مرحبا بالراكب المهاجر، قال: فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. وذكر معنى حديث الضحاك بن عثمان عن أبيه.
وذكر الزبير، قال: حدثني عمي، عن جده عبد الله بن مصعب، قال: استشهد باليرموك الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وأتوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه، كلما دفع إلى رجل منهم قال: اسق فلانا حتى ماتوا ولم يشربوه. قال: طلب عكرمة الماء، فنظر إلى سهيل ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فنظر سهيل إلى الحارث ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فلم يصل إليه حتى ماتوا.
وذكر هذا الخبر محمد بن سعد، عن محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبو يونس القشيري، قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت، فذكر القصة إلا أنه جعل مكان سهيل بن عمرو عياش بن أبي ربيعة. قال محمد ابن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فأنكره، وقال: هذا وهم، روينا عن أصحابنا من أهل العلم والسيرة- أن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، لا خلاف بينهم في ذلك.
حدثنا أحمد، عن أبيه، عن عبد الله، عن بقي، قال: حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أبو أسامة، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، قال: لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، والله لا أنزل مقاما قمته لأصد به عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيل الله تعالى، ولا أترك نفقة أنفقها لأصد عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله عز وجل.
قال: فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا، فقتل رحمة الله عليه، فوجد به بضع وسبعون من بين طعنة وصربة ورمية.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1082

عكرمة بن أبي جهل واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمه أم مجالد بنت يربوع من بني هلال بن عامر. أسلم عكرمة يوم الفتح وأقام بمكة. فلما كان حجة الوداع استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هوزان يصدقها. فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ بتبالة. ثم خرج إلى الشأم مجاهدا فقتل شهيدا يوم أجنادين في خلافة أبي بكر الصديق. رضي الله عنه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 4

عكرمة بن أبي جهل، واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم. أسلم يوم فتح مكة واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام حج على صدقات هوازن. فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعكرمة بتبالة واليا على هوازن. وخرج عكرمة إلى الشام مجاهدا في خلافة أبي بكر الصديق. رحمه الله. فقتل يوم أجنادين شهيدا. وليس له عقب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 283

عكرمة بن أبي جهل واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي قتل يوم أجنادين وهو ابن ثنتين وستين سنة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 59

عكرمة بن أبي جهل، القرشي، المخزومي.
قال عبد الله بن محمد، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة: قتل يوم أجنادين، وذلك في عهد عمر.
وقال موسى بن مسعود: عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئته: مرحباً بالراكب المهاجر.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

عكرمة بن أبي جهل المخزومي
أسلم بعد الفتح وقتل يوم اليرموك أرسل عنه مصعب بن سعد ت

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عكرمة بن أبي جهل المخزومي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 24

عكرمة بن أبي جهل
أسلم يوم الفتح واسم أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي قتل يوم أجنادين في عهد عمر وهو بن ثنتين وستين سنة وقد قيل إن عكرمة بن أبي جهل قتل يوم اليرموك في خلافة أبي بكر ولا عقب له وأمه أم خالد بنت مجالد الهلالية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
حدثنا محمد بن يونس، نا أبو حذيفة، نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل قال: لما أتيت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مرحباً بالراكب المهاجر»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عكرمة بن أبي جهل - واسم أبي جهل عمرو - بن هشام بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، يكنى أبا عثمان:
ذكره الزبير بن بكار، فقال: وهو من مسلمة الفتح، وفيه يقول الشاعر [من الرجز]:

وكان عكرمة خرج هاربا يوم الفتح، استأمنت له زوجته أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة، من النبي صلى الله عليه وسلم فأمنه، فأدركته باليمن، فردته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام إليه فرحا به، وقال: مرحبا بالمهاجر! .
وقال الزبير: قال عمى مصعب بن عبد الله: زعم بعض من يعلم، أن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرحه به، كان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأي في منامه، أنه دخل الجنة، فرأي فيها عذقا مذللا، فأعجبه، فقال: لمن هذا؟ فقيل له، لأبي جهل.
فشق ذلك عليه، فقال: ما لأبي جهل والجنة! والله لا يدخلها أبدا. فلما رأي عكرمة أتاه مسلما، تأول ذلك العذق، عكرمة بن أبي جهل، وقدم عليه عكرمة منصرفه من مكة بعد الفتح بالمدينة، فجعل عكرمة كلما مر بمجلس من مجالس الأنصار، قالوا: هذا ابن أبي جهل، وسبوا أبا جهل، فشكى ذلك عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات».
ولما ندب أبو بكر رضي الله عنه الناس إلى غزو الروم، وقدم الناس فعسكروا بالجرف، على ميلين من المدينة، خرج أبو بكر رضي الله عنه يطوف في معسكرهم، ويقوى الضعيف منهم، فبصر بخباء عظيم حوله مرابطة ثمانية أفراس، ورماح وعدة ظاهرة، فانتهى إلى الخباء، فإذا خباء عكرمة، فسلم عليه، وجزاه أبو بكر خيرا، وعرض عليه المعونة، فقال له عكرمة: أنا غنى عنها، معى ألفا دينار، فاصرف معونتك إلى غيرى. فدعا له أبو بكر بخير، ثم استشهد يوم أجنادين ولم يترك ولدا.
وأمه أم مجالد بنت يربوع، إحدى نساء بنى هليل بن عامر.
وذكر ابن عبد البر: أن عكرمة كان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو وأبوه، وكنى النبي صلى الله عليه وسلم أباه بأبى جهل، وكان يكنى أبا الحكم. وكان عكرمة فارسا مشهورا، أسلم وحسن إسلامه، وكان مجتهدا في قتال المشركين مع المسلمين، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حج على هوازن بصدقتها، ووجهه أبو بكر إلى عمان، وكانوا ارتدوا، فظهر عليهم. ثم وجهه أبو بكر إلى اليمن، وولى عمان حذافة القلعان، ثم لزم عكرمة الشام مجاهدا، حتى قتل يوم اليرموك، في خلافة عمر، هذا قول ابن إسحاق.
واختلف في ذلك قول الزبير بن بكار، فقال: قتل يوم اليرموك شهيدا. وقال في موضع آخر: استشهد يوم أجنادين. وقيل إنه قتل يوم مرج الصفر، وكانت أجنادين ومرج الصفر في عام واحد، سنة ثلاث عشرة، في آخر خلافة أبي بكر رضي الله عنه.
وروى الزبير عن محمد بن الضحاك بن عثمان عن أبيه: أن عكرمة لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر له، فاستغفر له. فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقها في صد عن سبيل الله، إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله. ثم اجتهد في العبادة، حتى قتل في زمن عمر رضي الله عنه.
وروى الزبير بسنده إلى الأعمش، عن أبي إسحاق نحوه، وقال: فلما كان يوم اليرموك، نزل فترجل وقاتل قتالا شديدا فقتل، فوجد به بضع وسبعون، من بين طعنة وضربة ورمية.
وقال الزبير: حدثني عمى، عن جدي، عبد الله بن مصعب، قال: استشهد يوم اليرموك الحارث بن هشام، وعكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، وأتوا بماء وهم صرعى، فتدافعوه، كلما دفع إلى رجل منهم قال: اسق فلانا، حتى ماتوا ولم يشربوا. قال: طلب عكرمة الماء، فنظر إلى سهيل ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فنظر سهيل إلى الحارث ينظر إليه، فقال: ادفعه إليه، فلم يصل إليه، حتى ماتوا كلهم، رضي الله عنهم.
وذكر هذا الحديث محمد بن سعد، إلا أنه جعل مكان سهيل: عياش بن أبي ربيعة.
وذكر ابن سعد أنه ذكره للواقدى، فقال: هذا وهم، روينا عن أصحابنا أهل العلم والسير أن عكرمة بن أبي جهل، قتل يوم أجنادين شهيدا، في خلافة أبي بكر رضي الله عنه، لا خلاف بينهم في ذلك. انتهى.
وذكر الحسن بن عثمان الزيادى، أنه استشهد بأجنادين، وهو ابن اثنتين وستين سنة. انتهى.
وروينا في مسند أبي يعلى الموصلى، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أمن الناس إلا أربعة رجال، وامرأتين، أمر بقتلهم، وإن وجدوا متعلقين بأستار الكعبة، منهم عكرمة بن أبي جهل، وأن عكرمة هرب فركب البحر، فأصابتهم شدة، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا، فإن آلهتكم لا تغنى عنكم شيئا هاهنا.
فقال عكرمة: إن لم ينجنى في البحر إلا الإخلاص، ما ينجينى في البر غيره. اللهم لك على عهد، إن أنت عافيتنى مما أنا فيه، أن آتى محمدا، حتى أضع يدي بيده، فلأجدنه عفوا كريما، فأسلم. انتهى. باختصار.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

عكرمة بن أبي جهل القرشي المخزومي
له صحبة قتل يوم أجنادين في عهد عمر رضي الله تعالى عنه روى عنه مصعب بن سعد سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد قلت له سمع مصعب بن سعد منه؟ قال لا أظنه.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1