عكرمة البربري عكرمة بن عبد الله البربري المدني، أبو عبد الله، مولى عبد الله بن عباس: تابعي، كان من أعلم الناس بالتفسير والمغازي. طاف البلدان، وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل، منهم اكثر من سبعين تابعيا. وذهب إلى نجد الحروري، فأقام عنده ستة أشهر، ثم كان يحدث برأي نجدة. وخرج إلى بلاد المغرب، فأخذ عنه اهلها راى (الصفرية) وعاد إلى المدينة، فطلبه اميرها، فتغيب عنه حتى مات. وكانت وفاته بالمدينة هو و (كثير عزة) في يوم واحد فقيل: مات اعلم الناس واشعر الناس.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 244

عكرمة مولى ابن عباس عكرمة البربري مولى ابن عباس، أحد العلماء الربانيين، روى عن ابن عباس، وعائشة، وعلي بن أبي طالب، وذلك في سنن النسائي، وعن أبي هريرة، وعقبة بن عامر، وعبد الله بن عمر، وأبي سعيد، وغيرهم.
وقد وثقه ابن معين وغيره.
وكان أحمد بن حنبل، والبخاري، والجمهور يحتجون به، وأبو حاتم الرازي يحتج به إذا كان عن ثقة، وقيل: إن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علي، كما كذب عكرمة على ابن عباس، وهذا ضعيف، وكذا يروى عن سعيد بن المسيب، وقال ابن المديني كان يرى رأي الإباضية، رأى نجدة الحروري، وقال مصعب الزبيري، كان يرى رأي الخوارج.
وقيل: إنه مات هو وكثير عزة سنة سبع ومائة فما شهد جنازتيهما إلا المدنية، فقيل: مات أفقه الناس، وأشعر الناس.
وقد روى له الجماعة، وكان عكرمة كثير التطواف والجولان في البلاد، دخل خرسان، وأصبهان، ومصر.
وقيل: إنه مات بالقيروان
وعمارة بن حمزة الموصوف بالتيه من أولاده.
وقال عبد الله بن الحارث: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة موثقا على باب الكنيف، فقلت: أتفعلون هذا بمولاكم؟ فقال: إن هذا مكذوب على أبي، وقد قال ابن المسيب لمولاه برد لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وكان عكرمة قد أباعه علي بن عبد الله بن عباس، على خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، فأتى عكرمة عليا، فقال له: ما خير لك أتبيع علم أبيك؟ فاستقال خالدا فأقاله، فأعتقه علي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

عكرمة مولى ابن عباس يكنى أبا عبد الله: سمع عبد الله بن عباس وأبا سعيد وعائشة وأبا هريرة وعبد الله بن عمر وروى عنه جماعة من التابعين منهم الشعبي وإبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين وجابر بن زيد، ومات فيما قرأت بخط الصولي من كتاب البلاذري سنة خمس ومائة وقيل ست ومائة، وهو ابن ثمانين سنة.
قال: وكان موته وموت كثير عزة في يوم واحد فوضعا جميعا وصلي عليهما، وكان كثير شيعيا وعكرمة يرى رأي الخوارج.
ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع في «تاريخ نيسابور» وقال باسناده: كان جوالا وفادا على الملوك، أتى خراسان فنزل مرو زمانا، وأتى اليمن ومات بالمدينة، وورد خراسان مع يزيد بن المهلب.
وحدث بإسناد رفعه إلى عبد الله بن أبي رواد قال: رأيت عكرمة بنيسابور فقلت له: تركت الحرمين وجئت إلى خراسان؟! قال: جئت أسعى على بنياتي.
وحدث باسناد رفعه إلى أبي خالد عبد المؤمن بن خالد الحنفي قال: رأيت عكرمة يخرج من البيت وقد جاء الثلج فقال: اللهم أرحني من بلدة رزقها في عذابها.
قال الحاكم: وقد حدث عكرمة بالحرمين ومصر واليمن والشام والعراق وخراسان.
وحدث باسناد رفعه إلى يزيد النحوي عن عكرمة قال، قال لي ابن عباس:
انطلق فأفت الناس فأنا لك عون. قال قلت: لو أن هذا الناس مثلهم مرتين لأفتيتهم. قال: انطلق فأفت الناس فمن جاءك يسألك عما يعنيه فأفته، ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عنك ثلثي مؤونة الناس.
وذكر القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي في «كتاب الموالي» عن ابن الكلبي قال: وعكرمة هلك بالمغرب، وكان قد دخل في رأي الحرورية الخوارج فخرج يدعوهم بالمغرب إلى الحرورية.
حدث أبو علي الأهوازي قال: لما توفي عبد الله بن عباس كان عكرمة عبدا مملوكا فباعه علي بن عبد الله بن عباس على خالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، فأتى عكرمة عليا فقال له: ما خير لك، أتبيع علم أبيك؟! فاستقال خالدا فأقاله وأعتقه. وكان يرى رأي الخوارج ويميل إلى استماع الغناء، وقيل عنه إنه كان يكذب على مولاه، والله أعلم.
وقال عبد الله بن الحارث: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة موثق على باب الكنيف فقلت: أتفعلون هذا بمولاكم؟! فقال: إن هذا يكذب على أبي. وقد قال ابن المسيب لمولاه لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس.
وقال يزيد بن هارون: قدم عكرمة مولى ابن عباس البصرة فأتاه أيوب السختياني وسليمان التيمي ويونس بن عبيد، فبينا هو يحدثهم إذ سمع غناء، فقال عكرمة:
اسكتوا، فتسمع ثم قال: قاتله الله فلقد أجاد، أو قال: ما أجود ما قال، فأما سليمان ويونس فلم يعودا إليه وعاد إليه أيوب، فقال يزيد بن هارون: لقد أحسن أيوب.
الرياشي عن الأصمعي عن نافع المدني قال: مات كثير الشاعر وعكرمة في يوم واحد، قال الرياشي، فحدثنا ابن سلام أن أكثر الناس كانوا في جنازة كثير لأن عكرمة كان يرى رأي الخوارج، وتطلبه بعض الولاة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده سنة سبع ومائة في أيام هشام بن عبد الملك وهو يومئذ ابن ثمانين سنة.
وعن أبي عبد الله المقدمي: كان عكرمة مولى ابن عباس يكنى أبا عبد الله، وكان لحصين بن أبي الحر العنبري جد عبيد الله بن الحسين العنبري قاضي البصرة، فوهبه لابن عباس حين جاء واليا على البصرة لعلي بن أبي طالب عليه السلام.
وقال أبو أحمد الحافظ: عكرمة مولى ابن عباس أصله بربري من أهل المغرب، احتج بحديثه عامة الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح.
وعن عكرمة قال: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار.
وعن إسماعيل بن أبي خالد: سمعت الشعبي يقول: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وعن زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول بالكوفة: خذوا التفسير عن أربعة: سعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد والضحاك.
علي بن المدائني: لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة، كان عكرمة من أهل العلم.
وعن هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي: سمعت ابن أبي ذئب يقول:
كان عكرمة مولى ابن عباس ثقة. وقال المروزي: قلت لأحمد بن حنبل: يحتج بحديث عكرمة؟ فقال: نعم يحتج به. عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين، فعكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله عن عبد الله؟ فقال: كلاهما ولم يختر، فقلت: وعكرمة أو سعيد بن جبير؟ فقال: ثقة وثقة ولم يختر. قال عثمان بن سعيد: عبيد الله أجل من عكرمة. قال: وسألته عن عكرمة بن خالد فقال: ثقة، قلت: هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس؟ فقال: كلاهما ثقتان. وعن يحيى بن معين: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الاسلام.
حماد بن زائد: حدثنا عثمان بن مرة قلت للقاسم إن عكرمة مولى ابن عباس قال: حدثنا ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزفت والمقير والدباء والحنتم والجرار، فقال: يا ابن أخي إن عكرمة كذاب يحدث غدوة حديثا يخالفه عشيا.
يحيى بن البكاء: سمعت ابن عمر يقول لنافع: اتق الله ويحك يا نافع ولا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، لما أحل الصرف وأسلم ابنه صيرفيا.
يزيد بن زياد قال: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش قلت: ما لهذا كذا؟ قال: إنه يكذب على أبي.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1627

عكرمة مولى ابن عباس ومنهم مفسر الآيات المحكمة، ومنور الروايات المبهمة، أبو عبد الله مولى ابن عباس عكرمة، كان في البلاد جوالا، ومن علمه للعباد بذالا وقيل: إن التصوف التحصيل للأصول، ثم التنبيه للعقول، والتعليم للجهول

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو، أخبرنا حماد بن زيد، عن الزبير بن الحارث، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل، ويعلمني القرآن والسنن "

حدثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا يحيى بن الضريس، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: " اجتمع عندي خمسة لا يجتمع عندي مثلهم أبدا: عطاء، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، فأقبل مجاهد وسعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما، فلما نفد ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذا في كذا، وأنزلت آية كذا في كذا، قال: ثم دخلوا الحمام ليلا "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن عمرو، قال: سمعت جابر بن زيد، يقول: «هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس»

حدثنا أبو علي الصواف، ثنا محمد بن عثمان العبسي، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي، يقول: «ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد، ثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت قتادة، يقول: «أعلمهم بالتفسير عكرمة»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو جعفر بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا جرير، عن مغيرة، قال: " قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: نعم عكرمة، قال: فلما قتل سعيد قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله "

حدثنا محمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا سويد بن طلحة ابن أخي سماك بن حرب عن سماك بن حرب، قال: سمعت عكرمة، يقول: «لقد فسرت ما بين اللوحين»

حدثنا محمد، ثنا أبي، ثنا ابن علية، عن أيوب، قال: " سأل رجل عكرمة عن آية من القرآن فقال: «نزلت في سفح ذلك الجبل، وأشار إلى سلع»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن خالد، عن أمية بن شبل عن معمر، عن أيوب، قال: «قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت»

حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، قال سمعت أبي يذكر، قال: " لما قدم عكرمة الحيرة حمله طاوس على نجيب بثمن ستين دينارا، قال: ابتعت علم هذا الرجل "

حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إبراهيم المؤذن الصنعاني، عن أمية بن شبل، عن عمرو بن مسلم، قال: " قدم عكرمة على طاوس، فحمله على نجيب ثمنه ستون دينارا، وقال: ألا نشتري علم هذا العالم بستين دينارا؟ "

حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا إبراهيم، عن أبيه، حدثني رجل من أهل المدينة قال: " مات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد، فأخرجت جنازتهما، فقال الناس: مات أفقه الناس، وأشعر الناس "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن أبي الحارث، ويعقوب الدورقي، عن علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه لي: «انطلق فأفت الناس فمن سألك عما يعنيه فأفته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته، فإنك تطرح عني ثلثي مؤونة الناس»

حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن عمرو، قال: «كنت إذا سمعت من عكرمة يحدث عن المغازي، كأنه مشرف [ص:328] عليهم ينظر كيف كانوا يصنعون ويقتتلون»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، قال: سمعت معمرا، يقول: سمعت أيوب، يقول: " كنت أريد أن أرحل، إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق، قال: فأتى - يعني سوق البصرة - فإذا رجل على حمار، قيل لي: هذا عكرمة، قال: واجتمع الناس إليه فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله عنه، ذهبت المسائل مني، فقمت إلى جنب حماره، قال: فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ "

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حجاج، قال: سمعت شعبة، يحدث عن خالد الحذاء، قال: قال عكرمة لرجل وهو يسأله: " ما لك أجبلت؟ قال شعبة: ثم حدثني أيوب، قال: كان خالد الحذاء يسأل عكرمة فسكت خالد، فقال عكرمة: ما لك أجبلت؟ قال: إني تعبت "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا زياد بن أيوب، ثنا أبو نميلة، عن ضحاك بن عامر بن عوف، ثنا الفرزدق بن جواس، قال: قدم علينا عكرمة ونحن مع شهر بن حوشب بجرجان فقلنا لشهر: ألا نأتيه؟ فقال: ائتوه فإنه لم تكن أمة إلا وقد كان لها حبر، وإن مولى هذا كان حبر هذه الأمة "

حدثنا أبو حامد، ثنا محمد، ثنا زياد بن أيوب، ثنا ابن نميلة، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، قال: " قلت 0 لعكرمة بنيسابور: الرجل يدخل الخلاء وفي أصبعه خاتم فيه اسم الله قال: يجعل فصه في باطن كفه، ثم يقبض عليه "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا أمية بن خالد، قال: سمعت شعبة، يقول: قال خالد الحذاء: " كل شيء قال محمد بن سيرين، نبئت عن ابن عباس: إنما سمعه من عكرمة لقيه أيام المختار بالكوفة "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، ثنا زيد بن الحباب، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول بالكوفة: " [ص:329] خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعطاء، وعكرمة "

حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن رافع، ثنا زيد بن الحباب، قال: سمعت سفيان الثوري، يقول بالكوفة: " خذوا التفسير عن أربعة: عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي ضمرة، عن مطرف، عن خالد السختياني، عن عكرمة، قال: «أدركت مئين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن عكرمة، قال: «كان الخيل التي شغلت سليمان بن داود عليه السلام عشرين ألفا فعقرها»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا زكريا، ثنا سعيد بن أبي عروبة، ثنا أبو يزيد المدني، أن عكرمة، حدثهم قال: " لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله تعالى عنها كان ما جهزها به سريرا مشروطا، ووسادة من أدم حشوها ليف، وثورا من أقط، قال: فجاءوا ببطحاء فنثروها في البيت "

أخباره في التفسير

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شيرزاد، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: " في قوله عز وجل {للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} [النساء: 17] قال: الدنيا كلها قريب، كلها جهالة "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن محمد، ثنا أبو زرعة، ثنا محمد بن الصباح، ثنا إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن عون الخراساني، عن عكرمة: " في قوله عز وجل {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا} [القصص: 83][ص:330] الآية. فجعل الدار الآخرة للذين لا يريدون علوا في الأرض عند سلاطينها ولا ملوكها، {ولا فسادا} [القصص: 83]: لا يعملون بمعاصي الله عز وجل، {والعاقبة للمتقين} [القصص: 83] في الجنة "

حدثنا أحمد بن السندي، ثنا الحسن بن علوية، ثنا إسماعيل بن عيسى العطار، ثنا إسحاق بن بشر، أخبرنا ابن جريج، عن عكرمة، قال: " دخلت على ابن عباس، وقد نشر مصحفه وهو ينظر فيه ويبكي، قلت: ما يبكيك يا أبا العباس؟ قال: آي في هذا المصحف، قلت: وما هي؟ قال: قوم أمروا ونهوا فنجوا، وقوم لم يأمروا ولم ينهوا فهلكوا فيمن هلك في أهل المعاصي، يقول الله عز وجل {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر} [الأعراف: 163] الآية. وذلك أن أهل أيلة - وهي قرية على شاطئ البحر - وكان الله أمر بني إسرائيل أن يتفرغوا ليوم الجمعة، فقالوا: بل نتفرغ ليوم السبت؛ لأن الله تعالى فرغ من الخلق يوم السبت، فأصبحت الأشياء مستوية قائمة، فشدد الله عليهم في السبت، فنهاهم عن الصيد يوم السبت، فإذا كان يوم السبت كانت تجيئهم الحيتان إلى مشارعهم شجاجا سمانا تتقلب من ظهورها إلى بطونها آمنة لا تخاف شيئا، وذلك قوله تعالى {إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا} [الأعراف: 163] يعني إلى مشارعهم، فإذا كان عشية يوم السبت ليلة الأحد ذهبت عنهم الحيتان إلى مثلها من السبت، فأصاب القوم جهد شديد، وكانت متجرهم وكسبهم، فانطلقت أمة من إماء القوم فاصطادت سمكة في يوم السبت، ثم جعلتها في جرتها، فأكلتها يوم الأحد فلم تضرها، وذلك أن داود عليه السلام كان تقدم إليهم في ذلك - وهو الذي لعن من اعتدى في يوم السبت - فقالت الأمة لمواليها: اصطدت يوم السبت وأكلت يوم الأحد فلم يضرني، فصاد مواليها يوم السبت وانتفعوا بها يوم الأحد وباعوها حتى كثرت أموالهم، ففطن الناس واجتمعوا على أن يصيدوا يوم السبت، فقال قوم: لا ندعكم تصيدون يوم السبت، فجاء قوم فداهنوا، فقالوا {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا} [الأعراف: 164] الآية. قال الذين أمروا ونهوا {معذرة إلى ربكم ولعلهم [ص:331] يتقون} [الأعراف: 164] يعني: ينتهون عن الصيد، فلما نهوهم ردوا عليهم، فقالوا: إنما نهانا الله عن أكلها يوم السبت، ولم ينهنا عن صيدها، قال: فواقعوا الصيد يوم السبت، قال: فخرج الذين أمروا ونهوا عن مدينتهم، فلما أمسوا بعث الله جبريل عليه السلام، فصاح بهم صيحة، فإذا هم قردة خاسئون، قال: فلما أصبحوا لم يخرج إليهم أحد من المدينة قال: فبعثوا رجلا فاطلع عليهم فلم ير في المدينة أحدا، فنزل فيها فدخل الدور فلم ير في الدور أحدا، فدخل البيوت فإذا هم قردة قيام في زوايا البيوت، فجاء ففتح الباب فنادى: يا عجبا قردة لها أذناب تتعاوى، قال: فدخلوا إليهم فكانت القردة تعرف أنسابها من الإنس، والإنس لا تعرف أنسابها من القردة، وذلك قوله تعالى {فلما نسوا ما ذكروا به} [الأعراف: 165] يعني: فلما تركوا ما وعظوا به وخوفوا بعذاب الله أخذناهم {بعذاب بئيس} [الأعراف: 165] أي: شديد {فلما عتوا عن ما نهوا عنه} [الأعراف: 166] يعني: لما تمادوا واجترءوا عما نهوا عنه {قلنا لهم كونوا قردة خاسئين} [الأعراف: 166] أي صاغرين {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها} [البقرة: 66] من الأمم أي: أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وما خلفها من أهل زمانهم {وموعظة للمتقين} [البقرة: 66] من الشرك، يعني أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فأماتهم الله، قال ابن عباس: إذا كان يوم القيامة بعثهم الله في صورة الإنس فيدخل النار الذين اعتدوا في السبت ويحاسب الذين لم يأمروا ولم ينهوا بأعمالهم، وكان المسخ عقوبة في الدنيا حين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال إسحاق: وأخبرني عثمان بن الأسود، عن عكرمة قال: قال ابن عباس: ليت شعري ما فعل المداهنون، قال عكرمة: فقلت له {فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون} [الأعراف: 165] " قال ابن عباس: هلك والله القوم، قال: فكساني ابن عباس ثوبين "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا جرير، عن مغيرة، عن عكرمة، قال: " كانت القضاة ثلاثة - يعني في بني إسرائيل - فمات واحد منهم فجعل الآخر مكانه، فقضوا ما شاء الله أن

يقضوا فبعث الله ملكا على فرس، فمر على رجل يسقي بقرة معها عجل، فدعا العجل، فتبع العجل الفرس، فتبعه صاحب العجل فقال: يا عبد الله , عجلي، وقال الملك: عجلي، وهو ابن فرسي، فخاصمه حتى أعياه، فقال: القاضي بيني وبينك، قال: قد رضيت، قال: فارتفعا إلى أحد القضاة، قال: فتكلم صاحب العجل، فقال: إنه مر بي على فرسه فدعا عجلي فتبعه، فأبى أن يرده ومع الملك ثلاث درات لم ير الناس مثلها، فأعطى القاضي درة، فقال: اقض لي، فقال: كيف يسوغ هذا لي؟ قال: تخرج الفرس والبقرة فإن تبع العجل الفرس عذرت، قال: ففعل ذلك، ثم أتى الآخر ففعل مثل ذلك، ثم أتى الثالث فقصا قصتهما وناوله الدرة فلم يأخذها وقال: لا أقضي بينكما اليوم فإني حائض، فقال الملك: سبحان الله هل يحيض الرجل؟ ‍ فقال: سبحان الله وهل تنتج الفرس عجلا؟ فقضى لصاحب البقرة "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا روح بن حاتم البغدادي، ثنا محمد بن زنبور، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة: " أن ملكا قال لأهل مملكته: إني إن وجدت أحدا يتصدق بصدقة قطعت يديه، فجاء سائل إلى امرأة فقال: تصدقي علي بشيء، فقالت: كيف أتصدق عليك والملك يقطع يدي من تصدق؟ فقال: أسألك بوجه الله إلا تصدقت علي قال: فتصدقت عليه برغيفين، فبلغ ذلك الملك، فأرسل إليها فقطع يديها، ثم إن الملك قال لأمه: دليني على امرأة جميلة أتزوجها، فقالت: إن ههنا امرأة ما رأيت مثلها لولا عيب بها، قال: أي عيب هو؟ قالت: قطع اليدين، قال: فأرسلي إليها، فأرسلت إليها، فلما رآها أعجبته - وكان لها جمال - فقالت: إن الملك يريد أن يتزوجك، قالت: نعم إن شاء الله، قال: فتزوجها وأكرمها قال: فنهد إلى الملك عدو، فخرج إليهم، فكتب إلى أمه: انظري فلانة فاستوصي بها خيرا وافعلي وافعلي، فجاء الرسول فنزل على ضرائرها فحسدنها، فأخذن الكتاب فغيرنه وكتبن إلى أمه: انظري إلى فلانة فقد بلغني أن رجالا يأتونها فأخرجيها من البيت وافعلي، فكتبت إليه الأم: إنك قد كذبت وإنها لامرأة صدق،

وبعثت الرسول إليه، فنزل بهن فأخذن الكتاب وغيرنه وكتبن إليه أنها فاجرة وولدت غلاما، فكتب إلى أمه: أن انظري إلى فلانة فاربطي ولدها على رقبتها واضربي على جنبها وأخرجيها، فلما جاءها الكتاب قرأته عليها، فقالت لها: اخرجي فجعلت الصبي على رقبتها وذهبت، فمرت بنهر وهي عطشانة فبركت للشرب والصبي على رقبتها فوقع في الماء فغرق فجعلت تبكي على شاطئ النهر، فمر بها رجلان، فقالا: ما يبكيك، فقالت: ابني كان على رقبتي، وليس لي يدان، وإنه سقط في الماء فغرق، فقالا لها: أتحبين أن يرد الله يديك كما كانتا؟ قالت: نعم فدعوا الله ربهما فاستوت يداها، فقالا لها: تدرين من نحن؟ قالت: لا، قالا: نحن رغيفاك اللذان تصدقت بهما "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو كدينة، عن حصين، عن عكرمة: " في قوله تعالى {طيرا أبابيل} [الفيل: 3] قال: طير خرجت من البحر لها رءوس كرءوس السباع، لم تزل ترميهم بحجارة حتى جدرت جلودهم، فما رئي الجدري قبل إلا يومئذ وما رئيت الطير قبل يومئذ ولا بعد، فانطلق فيلهم حتى أتوا بواد، قال حصين: قال عمرو بن ميمون، قال: ما در الوادي قبل ذلك بخمسمائة سنة، فأرسل الله عليهم السيل فغرقهم "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو كدينة، عن حصين، عن عكرمة: " في قوله تعالى {وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام} [فصلت: 10] قال: جعل الله في كل أرض قوتا لا يصلح إلا بها، ثم قال: ألا ترى أن السابري لا يصلح إلا بسابرة، وأن اليماني لا يصلح إلا باليمن؟ "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن زيد بن الحريش، ثنا إسحاق بن ضيف، ثنا إبراهيم بن الحسن بن أبان، حدثني أبي، عن عكرمة: " في قوله تعالى {وويل للمشركين، الذين لا يؤتون الزكاة} [فصلت: 7] قال: لا يقولون لا إله إلا الله، وفي قوله {قد أفلح من تزكى} [الأعلى: 14] قال: من قال لا إله إلا الله، وفي قوله {هل [ص:334] لك إلى أن تزكى} [النازعات: 18] إلى أن تقول: لا إله إلا الله، وفي قوله تعالى {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} [فصلت: 30] قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وقوله {أليس منكم رجل رشيد} [هود: 78]، قال: أليس منكم رجل يقول لا إله إلا الله، وفي قوله {إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا} [النبأ: 38] قال: الصواب لا إله إلا الله، وفي قوله {إنك لا تخلف الميعاد} [آل عمران: 194] قال: الميعاد لمن قال لا إله إلا الله "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن شريح، ثنا محمد بن عيسى، ثنا روح بن عثمان بن غياث، قال: سمعت عكرمة، يقول: " {فلا عدوان إلا على الظالمين} [البقرة: 193] قال: على من لا يقول لا إله إلا الله "

حدثنا أحمد بن بندار، ثنا أحمد بن علي بن الجارود، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا حكام الرازي، عن أبي سنان، عن ثابت، عن عكرمة: " في قوله تعالى {واذكر ربك إذا نسيت} [الكهف: 24] قال: إذا غضبت "

حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سهل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا معتمر بن سليمان، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: " في قوله تعالى {سيماهم في وجوههم} [الفتح: 29] قال: السهر "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الوليد بن أبان، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا سلمة بن شبيب البلخي، ثنا إبراهيم بن الحسن، حدثني أبي، عن عكرمة، قال: " بينما رجل متسلق على متنه في الجنة، فقال في نفسه ولم يحرك شفتيه: لو أن الله يأذن لي لزرعنا في الجنة فلم يعلم إلا والملائكة على أبواب الجنة قابضين على أكفهم فيقولون: السلام عليك، فاستوى قائما، فقالوا له: يقول لك ربك: تمنيت شيئا في نفسك، وقد علمته، وقد بعث معنا هذا البذر يقول لك ربك: ابذر فألقى يمينا وشمالا وبين يديه وخلفه، فخرج أمثال الجبال على ما كان تمنى وأراده، فقال له الرب من فوق عرشه: كل يا ابن آدم، فإن ابن آدم لا يشبع "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن عباس، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحسن، حدثني أبي، عن عكرمة، قال: «إن الشيطان ليزين [ص:335] للعبد الذنب حتى يكسبه فإذا كسبه تبرأ منه، ولا يزال العبد يبكي منه ويتضرع إلى ربه ويستكين حتى يغفر له ذلك الذنب وما قبله، فيندم الشيطان على ذلك الذنب حين أكسبه إياه، فغفر له الذنب وما قبله»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الوليد بن أبان، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا محمد بن أبان، ثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة، قال: " قال جبريل عليه السلام: إن ربي ليبعثني إلى الشيء لأمضيه، فأجد الكون قد سبقني إليه "

حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا بسام بن عبد الله، مولى بني أسد، قال: " سألت عكرمة عن الماعون، فقال: العارية، قلت: فإن منع الرجل غرباله أو قدرا أو قصعة أو شيئا من متاع البيت فله الويل؟ قال: لا، ولكنه إذا سهى عن الصلاة ومنع الماعون فله الويل "

حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن عكرمة: " في قوله تعالى {وجئنا ببضاعة مزجاة} [يوسف: 88] قال: فيها تجوز "

حدثنا أبو أحمد بن محمد بن أحمد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الله بن عمر الجعفي، ثنا الوليد بن بكير، عن عمر بن نافع، عن عكرمة: " في قوله عز وجل {السائحون} [التوبة: 112] قال: هم طلبة العلم "

حدثنا عبد الله بن عمر، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن بكير، ثنا شعبة، عن سماك، عن عكرمة: " في قوله تعالى {كما يئس الكفار من أصحاب القبور} [الممتحنة: 13] قال: الكفار إذا دخلوا القبور وعاينوا ما أعد الله من الخزي يئسوا من رحمة الله "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا حفص بن عمر الرقي، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة قال: «كان إبراهيم عليه السلام يدعى أبا الضيفان»

حدثنا الحسن بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو أسامة، ثنا سفيان الثوري، عن أبيه، عن عكرمة، قال: «كان إبراهيم عليه السلام يكنى أبا الضيفان، وكان لقصره أربعة أبواب لكيلا يفوته أحد»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن أبي عمرو بياع الملائي عن عكرمة: " في قوله تعالى {إن لدينا أنكالا وجحيما} [المزمل: 12] قال: قيودا "

حدثنا عبد الله بن عمر بن جعفر، ثنا حاجب بن أبي بكر، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا إبراهيم بن حبيب الشهيد، حدثني أبي، عن عكرمة، قال: " كان أهل سبأ قد أعطوا ما ذكر الله في كتابه، قال: وكانت فيهم كهنة، فكانت الشياطين تسترق السمع فتأتي الكهنة بأخبار السماء، وإن كاهنا منهم كان سيدا شريفا كثير المال والولد، وكان كاهنا يخبر أن زوال أمرهم قد دنا، وأن العذاب قد أظلهم فلم يدر كيف يصنع، فقال لرجل من بنيه أعزهم أخوالا: إذا كان غدا، واجتمع الناس آمرك بأمر فلا تفعل، فإذا انتهرتك فانتهرني، وإن تناولتك فالطمني، فقال: يا أبتي هذا أمر عظيم، فلا تكلفنيه، فقال: يا بني إنه حدث أمر لابد منه، فلما أصبح واجتمع الناس أمره فلم يفعل وانتهره فانتهره، فتناوله فلطمه، فقال: علي بالشفرة، فقالوا: وما تريد أن تصنع؟ قال: أريد أن أذبحه، قالوا: الذبح لا، إضربه، قال: لا، إلا أن أذبحه، قال: فجاء أخواله فقالوا: لا ندعك تذبحه فتكون مسبة علينا، قال: فما مقامي في بلد يحال فيه بيني وبين ولدي، اشتروا مني أرضي، اشتروا مني داري، حتى باع كل شيء له، ثم قال: يا قوم إنه قد دنا زوال أمركم، وأظلكم العذاب فمن أراد سفرا بعيدا أو حملا شديدا فعليه بعمان، ومن أراد الخمر والخمير وكذا وكذا، قال إبراهيم: وذكر كلمة لا أحفظها - والعصير فعليه ببصرى -

يعني الشام - ومن أراد الراسخات في الوحل المقيمات في المحل فعليه بيثرب ذات النخل، فخرج وخرج قوم إلى عمان وخرج قوم إلى بصرى - وهم غسان، وخرج الأوس , والخزرج بن كعب بن عمرو وخزاعة ليثرب ذات النخل حتى إذا كانوا ببطن مر قالت خزاعة: هذا موضع صالح، أو طيب لا نريد به بدلا، ننزل ها هنا فانخزعوا - فمن ثم سموا خزاعة - لأنهم انخزعوا من أصحابهم، قال: وتقدمت الأوس والخزرج حتى نزلوا بيثرب "

حدثنا الحسين بن محمد بن علي، ثنا يحيى بن محمد، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، ثنا حصين بن عبد الرحمن، عن عكرمة، قال: " لما نفخ في آدم الروح مر في رأسه فعطس، فقال: الحمد لله، فقالت الملائكة: يرحمك الله، فذهب ينهض قبل أن ينزل الروح في الرجلين، فقيل: خلق الإنسان من عجل "

حدثنا الحسين بن محمد، ثنا يزيد بن إسماعيل الخلال، ثنا عباس بن عبد الله الثقفي، ثنا حفص بن عمر القرني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، قال: " قال الله تعالى ليوسف: يا يوسف بعفوك عن إخوتك رفعت لك ذكرك مع الذاكرين "

حدثنا الحسن، ثنا عبد الرحمن بن سعيد بن هارون، ثنا سلم بن جنادة، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، قال: " قال لقمان لابنه: قد ذقت المرارة فليس شيء أمر من الفقر، وحملت الحمل الثقيل فليس شيء أثقل من جار السوء، ولو أن الكلام من فضة لكان الصمت من ذهب "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال أيوب: عن عكرمة، في قوله تعالى: {وما رميت إذ رميت} [الأنفال: 17]، قال: ما وقع منها شيء إلا في عين رجل

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو العباس البراثي، ثنا خلف بن هشام، ثنا أبو الأحوص، عن خصيف، عن عكرمة، في قوله تعالى: {زنيم} [القلم: 13] قال: هو اللئيم [ص:338] الذي يعرف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتيها

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن سعيد العسكري، ثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى بن سعيد، عن سلمة بن الحجاج أبي بشير، عن عكرمة، في قوله تعالى: {الذين يؤذون} [الأحزاب: 57] الله ورسوله، قال: هم أصحاب التصاوير

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن زيد، عن عكرمة، في قوله تعالى: {وبلغت القلوب الحناجر} [الأحزاب: 10]، قال: لو أن القلوب تحركت أو زالت خرجت نفسه، ولكن إنما هو الفزع

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن يمان، عن شيخ، عن عكرمة، في قوله تعالى: {ولكنكم فتنتم أنفسكم} [الحديد: 14] بالشهوات، {وتربصتم} [الحديد: 14] بالتوبة، {وغرتكم الأماني} [الحديد: 14] التسويف، {حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور} [الحديد: 14]، قال: الشيطان

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا فهر بن عبد الله أبو شامة، ثنا يزيد بن الحباب، عن هارون النحوي، عن سعيد، عن عكرمة قال: «من قرأ يس والقرآن الحكيم لم يزل ذلك اليوم في سرور حتى يمسي»

حدثني أبي رحمه الله، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري، ثنا سهل بن عبد الله، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، حدثني أبي، عن عكرمة قال: " إن الله تعالى قال: يا سماء أنصتي، ويا أرض استمعي؛ فإن الله عز وجل يريد أن يذكر شأن ناس من بني إسرائيل، إني عمدت إلى عباد من عبادي ربيتهم في نعمتي، وأصفيتهم لنفسي، فردوا إلي كرامتي، وطلبوا غير طاعتي، وأخلفوا وعدي، تعرف البقر أوطانها، والحمر أربابها وتفزع، فويل لهؤلاء الذين عظمت خطاياهم، وقست قلوبهم، وتركوا الأمر الذي كانوا عليه، نالوا كرامتي، وسموا أحبائي، فتركوا قولي، ونبذوا أحكامي، وعملوا بمعصيتي، وهم يتلون كتابي، ويتفقهون في ديني لغير مرضاتي،

ويقربون إلي القربان وقد أبعدتهم من نفسي، يذبحون إلي الذبائح التي قد غصبوا عليها خلقي، يصلون فلا تصعد صلاتهم، ويدعونني فلا يعرج إلي دعاؤهم، يخرجون إلى المساجد وفي ثيابهم الغلول، ويسألون رحمتي وهم يقتلون من سأل بي، فلو أنهم أنصفوا المظلوم، وعدلوا باليتيم، وحكموا للأيتام، وتطهروا من الخطايا، وتركوا المعاصي، ثم سألوني لأعطيتهم ما سألوا، وجعلت جنتي لهم نزلا، وما كان بيني وبينهم رسول، ولكن اجترءوا علي، وظلموا عبادي، فأكل ولي اليتيم ماله، وأكل ولي الأمانة أمانته، وجحدوا الحق؛ ليشترك الأمير ومن تحته، ويرشي الرسول، ويشرك من أرسله، فيرشي أمير فيقتدي به من تحته، ويل لهؤلاء القوم، لو قد جاء وعدي بعد ثم كانوا في الحجارة لتشققت عنهم بكلمتي، ولو قبروا في التراب لنفضت عنهم بطاعتي، ويل للمدن وعمارها، لأسلطن عليهم السباع، أعيد فيها بعد تحية الأعراس صراخ الهام، وبعد صهيل الخيل عواء الذئاب، وبعد شرف القصور وعول السباع، وبعد ضوء السراج وهج العجاج، ولأبدلن زجالهم بتلاوة القرآن انتهار الأرانب، وبعمارة المساجد كناسة المرابط، وبتاج الملك خفاق الطير، وبالعز الذل، وبالنعمة الجوع، وبالملك العبودية. فقال نبي من أنبيائه، الله أعلم من هو: يا رب، من رحمتك أتكلم بين يديك، وهل ينفعني ذلك شيئا، وأنا أذل من التراب؟ إنك مخوف هذه القلوب، ومهلك هذه الأمة، وهم ولد خليلك إبراهيم، وأمة صفيك موسى، وقوم نبيك داود، فأي الأمم تجترئ عليك بعد هذه الأمة؟ وأي قرية تعصيك بعد هذه القرية؟ قال الله تعالى: إني لم أستكثر بكثرتهم، ولم أستوحش بهلاكهم، وإنما أكرمت إبراهيم وموسى وداود بطاعتي، ولو عصوني لأنزلتهم منزل العاصين "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، ثنا أبي قال: " كنت جالسا مع عكرمة عند منزل ابن داود، وكان عكرمة نازلا مع ابن داود نحو الساحل، فذكروا الذين يغرقون في [ص:340] البحر، فقال عكرمة: الحمد لله، إن الذين يغرقون في البحر تتقسم لحومهم الحيتان، فلا يبقى منهم شيء إلا العظام، تلوح فتقلبها الأمواج حتى تلقيها إلى البر، فتمكث العظام حينا حتى تصير حائلا نخرة، فتمر بها الإبل فتأكلها، ثم تسير الإبل فتبعر، ثم يجيء بعدهم قوم فينزلون منزلا فيأخذون ذلك البعر فيوقدون، ثم تخمد تلك النار، فتجيء ريح فتلقي ذلك الرماد على الأرض، فإذا جاءت النفخة قال الله عز وجل: {فإذا هم قيام ينظرون} [الزمر: 68]، فيخرج أولئك وأهل القبور سواء "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، ثنا أبي، عن عكرمة قال: " إن الله تعالى أخرج رجلا من الجنة ورجلا من النار، فوقفهما بين يديه ثم قال لصاحب الجنة: عبدي، كيف رأيت مقيلك من الجنة؟ فيقول: خير مقيل قاله القائلون، فذكر من أزواجها وما فيها من النعيم، ثم قال لصاحب النار: عبدي، كيف رأيت مقيلك في النار؟ فقال: شر مقيل قاله القائلون، وذكر عقاربها وحياتها وزنابيره‍ا، وما فيها من ألوان العذاب، فقال له ربه عز وجل: عبدي، ماذا تعطيني إن أنا أعفيتك من النار؟ فقال العبد: إلهي، وما عندي ما أعطيك، فقال له الرب: لو كان لك جبل من ذهب أكنت تعطيني فأعفيك من النار؟ فقال: نعم، فقال له الرب: كذبت، لقد سألتك في الدنيا أيسر من جبل من ذهب، سألتك أن تدعوني فأستجيب لك، وأن تستغفرني فأغفر لك، وتسألني فأعطيك، فكنت تتولى ذاهبا "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم، حدثني أبي، عن عكرمة قال: «ما من عبد يقربه الله يوم القيامة للحساب إلا قام من عند الله بعفوه»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة قال: «لكل شيء أساس، وأساس الإسلام الخلق الحسن»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة، ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان، عن أبيه، عن عكرمة قال: " شكى نبي من الأنبياء إلى الله تعالى الجوع والعري، فأوحى الله تعالى إليه: أما ترضى أني سددت عنك باب الشرك "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن سهل، ثنا سلمة، ثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة قال: " إن في السماء ملكا يقال له: إسماعيل، لو أذن له ففتح أذنا من آذانه يسبح الرحمن عز وجل، لمات من في السموات والأرض "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة قال: " سعة الشمس سعة الأرض وزيادة ثلاث، وسعة القمر سعة الأرض مرة. وقال عكرمة: إن الشمس إذا غربت دخلت بحرا تحت العرش فتسبح الله عز وجل، حتى إذا أصبحت استعفت ربها من الخروج، فقال لها الرب تعالى: ولم ذاك؟ والرب عز وجل أعلم، قالت: إني إذا خرجت عبدت من دونك، فقال لها الرب تبارك وتعالى: اخرجي فليس عليك شيء من ذلك، حسبهم جهنم أبعثها إليهم مع عشرة آلاف ملك يقودونها حتى يدخلوهم فيها " أسند عكرمة عن عدة من الصحابة منهم: حبر الأمة مولاه عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعائشة، وغيرهم رضي الله تعالى عنهم. وروى عنه جلة من التابعين وقادة الخير: منهم طاوس، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، وأبو الشعثاء، والشعبي، وأبو إسحاق السبيعي، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن جبير، وعمرو بن دينار، وإبراهيم النخعي، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين، والزهري، وأبو الزبير، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وقتادة، وثابت، وهلال بن خباب، وسماك بن حرب، وسلمة بن كهيل، وسعيد بن مسروق، ومنصور بن المعتمر، والأعمش، وأبو سعيد البقال، وأيوب السختياني، ومحمد بن أبي كثير، وخالد الحذاء، وعطاء الخراساني، وعبد الكريم الجزري، وخصيف بن عبد الرحمن، وغيرهم ممن لا يحصون [ص:342] كثرة من التابعين والأئمة

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا موسى بن إسحاق، ثنا أبو سهل معاذ بن شعبة، ثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى حراء فقال: «ما يسره أنه لآل محمد ذهبا ينفقه في سبيل الله، يموت يوم يموت وعنده منه دينار ولا درهم»، ولقد ترك درعه التي كان يقاتل فيها مرهونة بثلاثين صاعا من شعير. قال ابن عباس: ولقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ترك دينارا ولا درهما، وربما أتى على آل محمد ليال لا يجدون عشاء. هذا حديث صحيح ثابت من غير وجه، لم يروه عن عكرمة فيما أعلم إلا هلال بن خباب

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى بن هارون الحمال، ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا ثابت بن زيد أبو زيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير». هذا حديث ثابت من حديث عروة بن الزبير وغيره، من حديث عائشة. غريب من حديث عكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا هلال

حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، ثنا موسى بن هارون، ثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، ثنا ثابت بن زيد أبو زيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " دخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال: يا رسول الله، لو اتخذت فراشا أوثر من هذا، فقال: «لا، ما لي وللدنيا؛ وما للدنيا وما لي؟ والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها». هذا حديث ثابت من غير وجه، رواه ابن مسعود وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من حديث عكرمة غريب تفرد به عنه هلال

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم [ص:343] قال: «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا». هذا حديث صحيح. أخرجه البخاري في جامعه عن مسلم من حديث عكرمة

حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا الهيثم بن خالد، ثنا المصيصي، ثنا داود بن منصور، ثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إنه ليس أحد أمن علي بنفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا كل خوخة إلا خوخة أبي بكر». هذا حديث صحيح متفق على صحته. اتفق البخاري ومسلم عليه من حديث عبيد بن جبير وبشر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري، وانفرد البخاري عليه برواية عكرمة هذا. ورواه غير عبد الله بن محمد الجعفي عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يعلى

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الوهاب بن عطاء، ثنا عباد بن منصور، ثنا عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي البهيمة: «اقتلوا الفاعل والمفعول به». هذا حديث غريب من حديث عكرمة عن ابن عباس، ما كتبته عاليا من حديث عباد إلا من هذا الوجه

حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالإثمد؛ فإنه يجلو البصر، وينبت الشعر». هذا حديث غريب من حديث عكرمة عن ابن عباس، ما كتبته عاليا من حديث عباد إلا من هذا الوجه

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا مسعر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[ص:344] والله لأغزون قريشا» ثلاثا، ثم سكت ساعة، ثم قال: «إن شاء الله». هذا حديث غريب من حديث مسعر عن هشام، ما كتبته عاليا إلا من حديث عبد العزيز بن أبان

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف، فما سمعت منه حرفا». هذا حديث غريب من حديث عكرمة ويزيد، تفرد به الواقدي عن عبد الحميد

حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا سعيد بن سفيان الجحدري، ثنا سعيد بن عبد الله، عن جبير بن حية، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي ويهودية قد زنيا، فجاءته اليهود فقالت: يا أبا القاسم، إن نساءنا نساء حسان الوجوه، وإنا نكره أن يشين وجوهها التحميم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس في أمر الله التحميم، ومصير حسنهن إلى النار، فأمر بهما فرجما». حديث غريب المتن والإسناد، لم يروه عن عكرمة إلا سعيد، ولا عنه إلا الجحدري

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن أحمد المؤمل، ثنا زياد بن أيوب، ثنا المحاربي، عن ليث، عن عبد الملك، يعني ابن أبي بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تمار أخاك، ولا تمازحه، ولا تعده يوما، أو قال موعدا، فتخلفه». هذا حديث غريب من حديث عكرمة، لم يروه عنه إلا ليث عن عبد الملك

حدثنا القاضي محمد بن أحمد، ثنا سالم بن عاصم الحديث، وحدثنا القاضي أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن أحمد بن يزيد الزهري قال: ثنا عبد الله بن محمد بن يزيد، ثنا محمد بن بكر البرساني، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا في أيام التشريق: إنها أيام أكل وشرب، والمنادي [ص:345] يومئذ بلال ". هذا حديث غريب من حديث قتادة وعكرمة، لا أعلمه رواه إلا محمد بن بكر عن سعيد

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان، ثنا قتادة، عن سعيد وعكرمة، عن ابن عباس، أن وفد عبد القيس أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا حي من ربيعة، وإن بيننا وبينك كفار مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر إذا عملناه دخلنا الجنة، وندعوا إليه من وراءنا، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع: " أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا رمضان، ويحجوا، وأن يعطوا الخمس من الغنائم، ونهاهم عن أربع: عن الشرب في الحناتم، وعن الدباء والنقير والمزفت ". هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث أبي حمزة عن ابن عباس، غريب من حديث قتادة عن سعيد وعكرمة

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر من أصل كتابه، ثنا عبد الله بن محمد بن زكريا، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا مندل، عن أسد بن عطاء، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقف أحدكم على رجل يظلم ظلما؛ فإن اللعنة تنزل من السماء على من يحضره إذا لم يرفعه عنه، ولا يقف أحدكم على رجل يقتل ظلما؛ فإن اللعنة تنزل من الله على من يحضره إذا لم يرفع عنه». هذا حديث غريب من حديث أسد وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا مندل بن علي العنبري

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا جبير بن عيسى المقرئ المصري، ثنا يحيى بن سليمان القرشي، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن موسى بن عمران مر برجل وهو يضطرب، فقام يدعو الله أن يعافيه، فقيل له: يا موسى، إن الذي يصيبه ليس هو خبط من إبليس، ولكن جوع نفسه لي، فهو الذي ترى، إني أنظر إليه كل يوم مرات، فمره فليدع لك؛ فإن له عندي كل يوم دعوة ". وقال صلى الله عليه وسلم: «[ص:346] إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا». هذا حديث غريب من حديث فضيل ومنصور وعكرمة، لم يروه عن فضيل إلا يحيى بن سليمان، وفيه مقال

حدثنا أحمد بن يعقوب، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله النابلي، ثنا أيوب بن نهيك، عن عكرمة قال: سمعت عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن السري الذي قال الله عز وجل لمريم: {قد جعل ربك تحتك سريا} [مريم: 24]، هو نهر أخرجه الله تعالى لتشرب منه ". غريب من حديث عكرمة، لم يروه عنه إلا أيوب بن نهيك، ولا عنه فيما أعلم إلا يحيى

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ومخلد بن جعفر، في جماعة، قالوا: ثنا إبراهيم بن شريك، ثنا شهاب بن عباد، ثنا سعيد بن الحسين، عن عبد الله بن الحسن، عن عكرمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «قتل المرء دون ماله شهادة». هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الحسن عن عكرمة، لا أعلم رواه عنه إلا سعيد بن الحسين، وهو كوفي عزيز الحديث يجمع حديثه

حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا حميد بن زياد، ثنا شعبة، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بثوبه ووضع يده على حاجبيه. هذا حديث غريب من حديث عمارة وعكرمة، ما كتبته عاليا من حديث شعبة إلا من حديث حميد بن زياد

حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا بقية، ثنا إسحاق بن مالك الحضرمي، عن عكرمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حلف على أحد بيمين وهو يرى أنه سيبر به فلم يفعل، فإن إثمه على الذي لم يبره». هذا حديث غريب من حديث عكرمة، تفرد به عنه إسحاق، وعنه بقية

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا عبيد بن الحسن عن سليمان بن حرب، ثنا حوشب بن عقيل، عن مهدي العبدي، عن عكرمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفات. هذا حديث غريب من حديث عكرمة، تفرد به عنه مهدي، وعنه حوشب

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن أبي حكيم، ثنا الحكم بن أبان قال: سمعت عكرمة يقول: قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: «ما شبعنا من الأسودين حتى أجلى الله النضير وأهلك قريظة»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عمارة بن أبي حفصة، ثنا عكرمة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه بردان قطوانيتان خشينان غليظان، فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: يا رسول الله، إن ثوبيك هذان غليظان خشينان، ترشح فيهما فيثقلان عليك، فأرسل إلى فلان، فقد أتاه بز من الشام، فاشتر منه ثوبين إلى ميسرة، فأرسل إليه، فأتاه الرسول فقال: إن رسول الله بعث إليك لتبيعه ثوبين إلى ميسرة، فقال: قد علمت والله ما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يذهب بثوبي ويمطلني بثمنهما، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال عليه السلام: «كذب، قد علموا أني أتقاهم لله، وأداهم للأمانة». هذا حديث غريب من حديث عمار وعكرمة، لم يروه عنه فيما أعلم إلا يزيد بن زريع. قال الشيخ رحمه الله: وفي هذا اليوم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأن يلبس أحدكم من رقاع شتى خير له من أن يستدين ما ليس عنده»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 3- ص: 326

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 3- ص: 326

عكرمة مولى ابن عباس حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عباس، عن يحيى، قال: عكرمة أبو عبد الله، حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا زكريا بن خلاد، حدثنا الأصمعي، قال: قال يزيد بن زريع كان عكرمة بربريا وكان لحصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس حيث ولي البصرة.
حدثنا محمد بن خريم القزاز، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى، قال: حدثنا فطر بن خليفة، قال: قلت لعطاء إن عكرمة يقول: قال ابن عباس سبق الكتاب الخفين فقال كذب عكرمة سمعت ابن عباس يقول لا بأس بمسح الخفين وإن دخلت الغائط قال عطاء والله كان بعضهم ليرى أن المسح على القدمين يجزيء.
كتب إلي محمد بن أيوب، قال: حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال لو أن عبد بن عباس يعني عكرمة اتقى الله وكف عن حديثه لشدت إليه المطايا.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، قال: حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا أبو عمر، قال: حدثنا
معتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قيل لطاووس أن عكرمة مولى ابن عباس يقول لا يدافعن أحدكم الغائط والبول في الصلاة أو قال كلاما هذا معناه قال طاووس المسكين لو اقتصر على ما سمع كان قد سمع علما.
حدثنا العباس بن محمد بن العباس، وعلي بن أحمد بن سليمان، قالا: حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا الصلت أبو شعيب، قال: سألت محمد بن سيرين، عن عكرمة، قال: فقال ما يسرني أن يكون من أهل الجنة كذاب.
حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال خالد الحذاء كلما قال محمد بن سيرين نبئت، عن ابن عباس فإنما رواه، عن عكرمة قلت لم يكن يسمي عكرمة؟ قال: لا محمد ومالك لا يسمونه في الحديث إلا أن مالكا قد سماه في حديث واحد قلت ما كان شأنه به، قال: كان من أعلم الناس ولكنه كان يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ولم يدع موضعا إلا خرج إليه خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية ويقال إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عكرمة لما قدم عليهم وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم وأتى الجند إلى طاووس فأعطاه ناقة وقال آخذ علم هذا العبيد واختلف أهل المدينة في المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها يرثها فقال أبان بن عثمان ادعوا عبد بن عباس فدعوه فأخبرهم فعجبوا منه وكانوا يعرفونه بالعلم ومات بالمدينة هو وكثير عزة في يوم فقالوا مات أعلم الناس وأشعر الناس.
حدثنا ابن أبي داود، حدثنا سليمان بن معبد، حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد قال مات كثير وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد فأخبرني غير الأصمعي قال فشهد الناس جنازة كثير وتركوا جنازة عكرمة
حدثنا أحمد بن علي بن بحر، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا يحيى بن معين قال حجاج قال أبو معشر مات عكرمة وكثير عزة في يوم واجد في المحرم سنة تسع وماية.
حدثنا علان الصيقل، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا عمي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود قال: كنت أول من سبب لعكرمة الخروج إلى المغرب وذاك أني قدمت من مصر إلى المدينة فلقيني عكرمة وسألني عن أهل المغرب فأخبرته بغفلتهم قال فخرج إليهم فكان أول ما حدث فيهم رأي الصفرية.
حدثنا محمد بن منير، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: حدثنا عبد الغفار بن داود، عن ابن لهيعة عن أخيه عيسى، عن عكرمة قال عبد الغفار قلت لابن لهيعة كيف سمع أخوك من عكرمة ولم تسمع أنت منه، قال: كان أخي أكبر مني ومر بنا عكرمة إلى إفريقية وأنا بن سبع سنين.
حدثنا الحسين بن عثمان التستري والعباس بن الفضل بن شاذان، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة، حدثنا حاتم بن عبيد الله، حدثنا سلام بن مسكين، عن قتادة قال أعلم الناس بالحلال والحرام الحسن وأعلم الناس بالمناسك عطاء وأعلم الناس بالتفسير عكرمة.
حدثنا علي الرازي، حدثنا عباس النرسي، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب، عن قتادة قال: ما حفظت، عن عكرمة إلا بيت شعر.
حدثنا القاسم بن مهدي، حدثنا أبو عبيد الله المخزومي، حدثنا سفيان بن عمرو، عن أبي الشعثاء قال رأيته يسأل عكرمة ويقول أبو الشعثاء هذا مولى ابن عباس هذا أعلم الناس.
حدثنا أبو العلاء الكوفي، حدثنا هارون بن سعيد، حدثنا خالد بن نزار عن سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت أبا الشعثاء يقول هذا مولى ابن عباس هذا أعلم الناس
قال سفيان يعني لعكرمة قال سفيان الوجه الذي غلبه فيه عكرمة المغازي وكان إذا تكلم فسمعه إنسان قال كأني به مشرف عليهم يراهم.
حدثنا محمد بن عيسى المرزوي إجازة مشافهة، حدثني أبي، حدثنا عباس بن مصعب قال مات بن عباس وعكرمة عبد فأراد علي بن عبد الله بن عباس بيعه أو باعه فقيل له تبيع علم أبيك فأعتقه أو استرده فأعتقه وكان أعلم الناس بعد بن عباس بالتفسير وكان يدور في البلدان يتعرض وقدم مرو على مخلد بن يزيد بن المهلب وكان يجلس في السراحين في دكان أبي سلمة السراج المغيرة بن مسلم فحمله على بغلة خضراء ويقال كنيته أبو عبد الله وكان جابر بن زيد يقول، حدثنا العين يعني عكرمة.
حدثنا ابن أبي بكر، قال: حدثنا عباس، قال: حدثنا يحيى، حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد أخبرني عين، عن ابن عباس قال يحيى يريد جابر بن زيد بقوله عين عكرمة ولكنه كنى عنه.
حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين عكرمة أحب إليك، عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله قال كلاهما ولم يخير قال عثمان عبيد الله أجل من عكرمة قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير قال فثقة وثقة ولم يخير.
وسألت يحيى، عن عكرمة بن خالد قال ثقة قلت هو أصح حديثا أو عكرمة مولى ابن عباس قال كلاهما ثقتان قلت ليحيى كريب أحب إليك، عن ابن عباس أو عكرمة قال كلاهما ثقة
حدثنا محمد بن يحيى بن آدم، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود قال أنا أول من أقدم عكرمة مصر وقال جعلت أطري له مصر قال وكان جليسا له قال فقدم مصر ثم خرج إلى المغرب.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، قال: حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: قال لي بن جريج قدم عليكم عكرمة، قال: قلت بلى قال فكتبتم عنه، قال: قلت لا قال فاتكم ثلثا العلم.
حدثنا أحمد، قال: حدثنا عمرو بن محمد الزقاق، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا الصلت بن دينار، قال: قلت لمحمد بن سيرين إن عكرمة يؤذينا ويسمعنا ما نكره، قال: فقال لي كلاما فيه لئن أسأل الله أن يميته وأن يريحنا منه.
حدثنا محمد بن عيسى بن محمد المرزوي إجازة مشافهة، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عباس بن مصعب، قال: حدثنا أبو صالح أحمد بن منصور عن أحمد بن زهير قال عكرمة أثبت الناس فيما يروي ولم يحدث عمن دونه أو مثله حديثه أكثر عن الصحابة.
قال عباس يروي عن عكرمة من تابعي أهل الكوفة الشعبي وإبراهيم النخعي سأله عن أحرف من التفسير.
ولما قدم عكرمة البصرة أمسك الحسن، عن التفسير.
وروى عنه أهل اليمن فروى عنه الحكم بن أبان، وعمرو بن عبد الله وإسماعيل بن شروس ووهب بن نافع عن عبد الرزاق وقدم مصر فروى عنه يزيد بن أبي حبيب أبو رجاء، وعبد الرحمن بن جساس في آخرين وقدم مرو فسمع منه يزيد بن أبي سعيد النحوي وعيسى بن عبيد الكثيري وعبيد الله أبو المنيب العتكي في آخرين.
قال وحدثنا الرفاعي، عن يحيى بن آدم، عن أبي الأحوص عن سماك عن عكرمة
قال كل شيء حدثتك من التفسير فهو، عن ابن عباس.
حدثنا أحمد بن عمر بن بسطام، قال: حدثنا الحسين بن سعيد قال فأخبرني علي بن الحسين، حدثني أبي، قال: رأيت عكرمة على بغلة خضراء فقال حملني عليها الأمير مخلد بن يزيد.
حدثنا أحمد، قال: حدثنا أحمد بن سيار، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، قال: حدثنا عيسى بن عبيد، قال: رأيت عكرمة وله وفرة ورأيته طويل شعر الجسد كأنه قديم عهد بنورة.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حدثنا أبو وهب أحمد بن أبي زهير المرزوي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا سالم أبو غياث من أهل البصرة قال: كنت أطوف أنا وبكر بن عبد الله المزني فضحك بكر فقال له صاحب لي ما يضحك يا أبا عبد الله قال أتعجب من أهل البصرة أن عكرمة حدثهم يعني، عن ابن عباس في تحليل الصرف فإن كان عكرمة حدثهم أنه أحله فأنا أشهد أنه صدق ولكني أقيم خمسين من أشياخ المهاجرين والأنصار يشهدونه أنه انتفى منه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق السمري إملاء من حفظه، قال: حدثنا عمرو الناقد، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال أعطاني أبو الشعثاء كتابا ثم قال لي سله عما فيه يعني عكرمة ثم قال هذا مولى ابن عباس وأعلم الناس.
حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا ابن أبي مسرة، قال: حدثنا أبو جابر
قال، أخبرنا شعبة عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، قال: حدثني عين يعني عكرمة، عن ابن عباس في الرجل يذبح، ولا يسمي؟ قال: لا بأس به.
حدثنا ابن أبي بكر، عن عباس قال يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف عن عمرو بن برق قال قدم عكرمة صنعاء فأتاه رجل فسأله عن الجهاد فقال خرجت إلى الجهاد فقال هل تركت لامرأتك كذا وكذا قال وسمعت يحيى يقول: قال عكرمة قال لي بن عباس لتأبقن ولتغرقن قال عكرمة فأبقت وغرقت فأخرجت قال يحيى وما بن عباس وعكرمة عبد لم يعتق فباعه علي بن عبد الله بن عباس فقيل له تبيع علم أبيك فاسترده، قلت ليحيى كان مالك يكره عكرمة؟ قال: نعم قلت له قد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم شيء يسير.
قال وسمعت يحيى يقول داود بن حصين ثقة وقد روى مالك عن داود بن الحصين وإنما كره مالك له لأنه كان يحدث، عن عكرمة وكان مالك يكره عكرمة.
حدثنا علان، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: أخبرنا بن لهيعة، عن أبي هبيرة قال قدم علينا عكرمة فكان يحدثنا بالحديث عن الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثم يحدثنا به عن غيره قال فأتينا شيخا عندنا، يقال له: إسماعيل بن الأنصاري قد كان سمع من بن عباس فذكرنا ذلك له فقال أنا أخبره لكم قال فأتاه فسأله عن أشياء ساءل عنها بن عباس فأخبره بها على مثل ما سمع قال فأتيناه فسألناه فقال الرجل صدوق ولكنه سمع من العلم فأكثر وكلما سنح له طريق سلكه.
حدثنا عمر بن سنان، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب قال أتينا عكرمة فقال يحسن حسنكم مثل هذا
حدثنا محمد بن جعفر الإمام، قال: قيل لإسحاق بن أبي إسرائيل حدثكم سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم، قال: رأيت عكرمة ومعه بن له فقلت له يحفظ هذا عنك قال أزهد الناس في العالم أهله.
حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثني أبي ونوح بن قيس عن عبد الله بن النعمان قال سئل عكرمة أيحتجم الصائم قال يخرأ الصائم.
حدثنا علي بن سعيد الرازي، قال: أخبرنا أبو موسى الزمن، قال: حدثنا محمد بن مروان عن عمارة بن أبي حفصة قال سئل عكرمة عن الصلاة في ثوب واحد قال: ما يحمله على أن يقيم أبره كأنه وتد في الصف.
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، قال: حدثنا النصر بن قديد أبو صفوان الليثي، قال: حدثنا يزيد بن زريع عن حجاج الصواف عن أرطاة بن أبي أرطاة، قال: رأيت عكرمة يحدث رهطا فيهم سعيد بن جبير فقال إن للعلم ثمنا قيل وما ثمنه يا أبا عبد الله قال ثمنه أن يضعه عند من يحسن حمله، ولا يضيعه.
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، قال: أخبرنا أبو الأحوص، أخبرنا خالد بن خراش، قال: قال رجل لأيوب أكان عكرمة يتهم قال أما أنا فلم أتهمه ولكن أردت أن أخرج إليه حتى قدم علينا.
حدثنا محمد، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثني أبو يعلى التوزي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: لما قدم عكرمة البصرة أمسك الحسن، عن التفسير.
حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو الأحوص، قال: أخبرنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا إسرائيل عن عبد الكريم يعني الخدري، عن عكرمة أنه كره إجازة الأرض فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال كذب عكرمة سمعت ابن عباس يقول إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء سنة سنة
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، قال: أخبرنا أبو الأحوص، قال: حدثني خالد بن خداش، قال: حدثنا حماد عن أيوب، قال: سمعت رجلا قال لعكرمة فلان يسبني في النوم قال اضرب ظله ثمانين.
حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الأحوص، قال: أخبرنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو شهاب عن حميد يعني الطويل، عن عكرمة أنه ذكر عنك أنه يكره للصائم الحجامة قال أفلا يكره له الخراء.
حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو الأحوص، قال: حدثني يزيد بن موهب، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا المغيرة بن مسلم قال: كنت عند عكرمة فقال له رجل يا أبا عبد الله طمثت امرأتي فقال انظروا إلى هذا يقول نكحت امرأتي إنما الطمث النكاح ولكن قل كما قال الله تعالى حاضت.
حدثنا محمد، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا أبو مسلمة، قال: حدثنا هارون عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض قال التحريم أبدا وأربعين سنة يتيهون في الأرض ثم قال قولوا لحسنكم هذا يعني الحسن البصري يجيء بمثل هذا قال، ولا تضار والدة بولدها قال الضير قال، وقيل له: إن قتادة يقول محكمة إلا الآية منها قال إنه ليخدش.
قال الشيخ: وعكرمة مولى ابن عباس لم أخرج هاهنا من حديثه شيئا لأن الثقات إذا رووا عنه فهو مستقيم الحديث إلا أن يروي عنه ضعيف فيكون قد أتي من قبل ضعيف لا من قبله ولم يمتنع الأئمة من الرواية عنه وأصحاب الصحاح أدخلوا أحاديثه إذا روى عنه ثقة في صحاحهم، وهو أشهر من أن يحتاج أن أجرح حديثا من حديثه، وهو لا بأس به

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 6- ص: 469

عكرمة مولى عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم. ويكنى أبا عبد الله.
قال: أخبرنا عامر بن سعيد أبو حفص قال: حدثنا هشام بن يوسف قاضي أهل صنعاء عن محمد بن راشد قال: مات ابن عباس وعكرمة عبد فاشتراه خالد بن يزيد بن معاوية من علي بن عبد الله بن عباس بأربعة آلاف دينار. فبلغ ذلك عكرمة فأتى عليا فقال: بعتني بأربعة آلاف دينار؟ قال: نعم. قال: أما إنه ما خير لك.
بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار! فراح علي إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يسمي عبيده أسماء العرب. عكرمة وسميع وكريب. وأنه قال لهم: تزوجوا فإن العبد إذا زنى نزع الله منه نور الإيمان رده الله إليه بعد أم أمسكه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عكرمة قال: كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل يعلمني القرآن ويعلمني السنة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن داود عن عكرمة قال: قرأ ابن عباس هذه الآية: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا} الأعراف: 164. قال قال ابن عباس: لم أدر أنجا القوم أم هلكوا. فما زلت أبين له أبصره حتى عرف أنهم قد نجوا. قال: فكساني حلة.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: كان عكرمة من أعلم الناس بالتفسير.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالوا: أخبرنا سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس ونحن ذاهبون من منى إلى عرفات: هذا يوم من أيامك. فجعلت أرجن به ويفتح علي ابن عباس.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال: قال عكرمة إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عمرو بن دينار قال: دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول: هذا عكرمة. هذا مولى ابن عباس. هذا البحر فسلوه.
قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال: نبئت عن سعيد بن جبير أنه قال: لو كف عنهم عكرمة من حديثه لشدت إليه المطايا.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا شيبان عن أبي إسحاق قال:
سمعت سعيد بن جبير يقول: إنكم لتحدثون عن عكرمة بأحاديث لو كنت عنده ما حدث بها. قال فجاء عكرمة فحدثه بتلك الأحاديث كلها. قال والقوم سكوت فما تكلم سعيد. قال ثم قام عكرمة فقالوا: يا أبا عبد الله ما شأنك؟ قال فعقد ثلاثين وقال: أصاب الحديث.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال عكرمة: أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي. أفلا يكذبوني في وجهي. فإذا كذبوني في وجهي فقد والله كذبوني.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال رجل لأيوب: يا أبا بكر. عكرمة كان يتهم. قال فسكت ثم قال: أما أنا فإني لم أكن أتهمه.
أخبرنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن حبيب قال: مر عكرمة بعطاء وسعيد. قال فحدثهما فلما قام قلت لهما: تنكران مما حدث شيئا؟ قالا: لا.
قال محمد بن سعد. أخبرت عن عبد الرزاق بن همام قال: أخبرنا معمر قال: سمعت أيوب قال: كنت أريد أن أرحل إلى عكرمة إلى أفق من الآفاق. قال فإني لفي سوق البصرة فإذا به على حمار. قال فقيل لي هذا عكرمة. قال واجتمع الناس إليه. قال فقمت إليه فما قدرت على شيء أسأله عنه. ذهبت المسائل مني.
فقمت إلى جنب حماره. فجعل الناس يسألونه وأنا أحفظ.
قال عبد الرزاق وسمعت أبي يذكر قال: لما قدم عكرمة الجند حمله طاووس على نجيب له فقيل له: أعطيته جملا وإنما كان يكفيه اليسير. فقال: إني ابتعت علم هذا العبد بهذا الجمل.
قال محمد بن سعد. وقال إبراهيم بن خالد عن أمية بن شبل عن عمرو بن مسلم قال: قدم عكرمة على طاووس فحمله على نجيب ثمن ستين دينارا وقال: ألا نشتري علم هذا العبد بستين دينارا؟
قال: وقال إبراهيم بن خالد عن أمية بن شبل عن معمر عن أيوب قال: قدم علينا عكرمة فاجتمع الناس عليه حتى أصعد فوق ظهر بيت.
قال: وقال سفيان بن عيينة: قال أيوب أول ما جالسنا عكرمة فإذا أجاب في شيء قال: يحسن حسنكم مثل هذا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال: لو أن مولى ابن عباس هذا اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال:
حدثني من مشى بين سعيد بن المسيب وعكرمة في رجل نذر نذرا في معصية.
فقال سعيد: يوفى به. وقال عكرمة: لا يوفى به. قال فذهب رجل إلى سعيد
فأخبره بقول عكرمة. فقال سعيد: لا ينتهي عبد ابن عباس حتى يلقى في عنقه حبل ويطاف به. قال فجاء الرجل إلى عكرمة فأخبره فقال له عكرمة: أنت رجل سوء.
قال: لم؟ قال: فكما بلغتني فبلغه. قل له هذا النذر لله أم للشيطان؟ فو الله إن زعم أنه لله ليكذبن. ولئن زعم أنه للشيطان ليكفرن.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب قال: حدثني صاحب لنا قال: كنت جالسا إلى سعيد وعكرمة وطاووس. وأظنه قال وعطاء. في نفر. قال فكان عكرمة صاحب الحديث يومئذ. قال وكأن على رؤوسهم الطير فإذا فرغ فمن قائل بيده هكذا. وعقد ثلاثين. ومن قائل برأسه هكذا. يميل رأسه. قال فما خالفه أحد منهم في شيء إلا أنه ذكر الحوت فقال:
كان يسايرهما في ضحضاح من الماء. فقال سعيد بن جبير: أشهد على ابن عباس أني سمعته يقول: كانا يحملانه في مكتل.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا جرير بن حازم قال: أخبرنا خالد بن صفوان قال: قلت للحسن ألا ترى إلى مولى ابن عباس يزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم نبيذ الجر؟ قال: صدق والله مولى ابن عباس. لقد حرم رسول الله نبيذ الجر.
قال: أخبرنا شبابة بن سوار عن المغيرة بن مسلم قال: لما قدم عكرمة خراسان قال أبو مجلز: سلوه ما جلاجل الحاج. قال فسئل عكرمة عن ذلك فقال:
وأنى هذا بهذه الأرض. جلاجل الحاج الإفاضة. قال فقيل لأبي مجلز فقال:
صدق.
قال: أخبرنا شبابة بن سوار قال: أخبرني أبو الطيب موسى بن يسار قال:
رأيت عكرمة جائيا من سمرقند وهو على حمار تحته جوالقان أو خرجان فيهما حرير أجازه بذلك عامل سمرقند ومعه غلام. قال وسمعت عكرمة بسمرقند وقيل له: ما جاء بك إلى هذه البلاد؟ الحاجة.
قال: أخبرنا شبابة بن سوار قال: أخبرنا شعبة عن عمران بن حدير قال:
رأيت عكرمة وعمامته متخرقة فقلت: ألا أعطيك عمامتي؟ فقال: إنا لا نقبل إلا من الأمراء.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا عمران بن حدير قال: انطلقت أنا ورجل إلى عكرمة فرأينا عليه عمامة مشققة فقال له صاحبي: ما هذه العمامة؟ إن عندنا عمائم. فقال عكرمة: إنا لا نأخذ من الناس شيئا إنما نأخذ من الأمراء. قلت: بل الإنسان على نفسه بصيرة.
فسكت. قلت إن الحسن قال:
يا ابن آدم عملك أحق بك. قال: صدق الحسن.
قال محمد بن سعد: أخبرت عن أمية بن خالد قال: سمعت شعبة قال: قال خالد الحذاء: كل شيء قال محمد أنبئت عن ابن عباس إنما سمعه عن عكرمة.
لقيه أيام المختار بالكوفة.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا غسان بن مضر أبو مضر عن سعيد بن يزيد قال: كنا عند عكرمة فقال: ما لكم أفلستم؟
وقال حجاج بن محمد: سمعت شعبة يحدث عن خالد الحذاء قال: قال عكرمة لرجل وهو يسأله: ما لك أجبلت؟
قال شعبة: ثم حدثني أيوب قال: كان خالد الحذاء يسأل عكرمة فسكت خالد فقال عكرمة: ما لك أجبلت؟ يعني أكديت. أي نفد ما عندك.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك قال: رأيت عكرمة يصبغ بالحناء.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا حسن بن صالح عن سماك قال:
رأيت في يد عكرمة خاتما من ذهب.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر قال: رأيت على عكرمة بردا ذنيبيا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عصام بن قدامة قال: كان عكرمة يؤمنا في جبة بيضاء واحدة ليس عليه قميص ولا إزار ولا رداء.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال رجل لعكرمة: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ قال عارم:
أصبحت بشر أجرب مبسورا. وقال سليمان: أصبحت بشر. ثم ذكر أن به جربا وأن به باسورا.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا هارون الأعور قال: سمعت يعلى بن حكيم قال: قيل لعكرمة كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بشر. قال قيل له:
يا أبا عبد الله لم تقول كذا؟ قال: الله قاله: {ولنبلونكم بالشر والخير فتنة} الأنبياء: 35.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثتني ابنة عكرمة أن عكرمة توفي سنة خمس ومائة وهو ابن ثمانين سنة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني خالد بن القاسم البياضي قال:
مات عكرمة وكثير عزة الشاعر في يوم واحد سنة خمس ومائة فرأيتهما جميعا صلي عليهما في موضع واحد بعد الظهر في موضع الجنائز فقال الناس: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
قال: وقال غير خالد بن القاسم: وعجب الناس من اجتماعهما في الموت واختلاف رأيهما. عكرمة يظن أنه يرى رأي الخوارج. يكفر بالنظرة. وكثير شيعي يؤمن بالرجعة. وقد روى عكرمة عن ابن عباس وأبي هريرة والحسين بن علي وعائشة.
قال: وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: مات عكرمة سنة سبع ومائة. قال وقال غير الفضل بن دكين: سنة ست ومائة.
أخبرنا مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الزبيري قال: كان عكرمة يرى رأي الخوارج فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده. قالوا وكان عكرمة كثير الحديث والعلم بحرا من البحور. وليس يحتج بحديثه. ويتكلم الناس فيه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 219

عكرمة مولى ابن عباس: واصلة من بربر وكان ممن ينتقل من بلد إلى بلد، ومات سنة سبع ومائة، وقال القتيبي: مات سنة خمس عشرة ومائة وقد بلغ ثمانين سنة. وكان فقيها، روي أن ابن عباس قال له: انطلق فأفت الناس. وقيل لسعيد بن جبير: هل أحد تعلم أعلم منك؟ قال: عكرمة. ومات عكرمة وكثير عزة في يوم واحد فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 70

عكرمة مولى ابن عباس كان عبدا لعبد الله بن عباس فمات رضي الله عنه فورثه ابنه علي بن عبد الله فباعه من خالد بن يزيد بأربعة الآف دينار فأتى عكرمة عليا فقال ما خير لك بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار فاستقاله خالد وأعتقه وكان يكنى أبا عبد الله عالما بالقرآن ومعانيه وتوفي سنة خمس ومائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 12

عكرمة مولى بن عباس أبو عبد الله من أهل الحفظ والاتقان والملازمين للورع في السر والاعلان ممن كان يرجع إلى علم القرآن مع الفقه والنسك ممن كان يسافر في الغزوات مات سنة سبع ومائة هو وكثير عزة في يوم واحد فاخرج جنازتهما فقال الناس مات افقه الناس واشعر الناس وكان لعكرمة يوم مات أربع وثمانون سنة وكان متزوجا بأم سعيد بن جبير

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 134

عكرمة، مولى ابن عباس، أحد أوعية العلم. تكلم فيه لرأيه لا لحفظه فاتهم برأى الخوارج.
وقد وثقه جماعة، واعتمده البخاري وأما مسلم فتجنبه، وروى له قليلا مقرونا
بغيره، وأعرض عنه مالك وتحايده إلا في حديث أو حديثين.
أيوب، عن عمرو بن دينار، قال: رفع إلى جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة، فجعل جابر بن زيد يقول: هذا مولى ابن عباس، هذا البحر فسلوه.
سفيان عن عمرو، قال: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل، فقال: سل عنها عكرمة، فجعلت كأنى أتباطأ، فانتزعها من يدى فقال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.
وعن شهر بن حوشب، قال: عكرمة حبر هذه الأمة.
نعيم بن حماد، حدثنا جرير، عن مغيرة، قيل لسعيد بن جبير: هل تعلم أن أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.
حماد بن زيد، قيل لأبي أيوب: أكان عكرمة يتهم؟ فسكت ساعة / ثم قال: أما أنا فلم أكن أتهمه.
عفان، حدثنا وهيب، قال: شهدت يحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب، فذكرا عكرمة، فقال يحيى: كذاب.
وقال أيوب: لم يكن بكذاب.
جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: دخلت على على ابن عبد الله فإذا عكرمة في وثاق عند باب الحش، فقلت له: ألا تتقى الله! فقال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي.
ويروي عن ابن المسيب أنه كذب عكرمة
[و] الخصيب بن ناصح، حدثنا خالد بن خداش، شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه، فقال: أحدثكم بحديث لم أحدث به قط، لانى أكره أن ألقى الله، ولم أحدث به.
سمعت أيوب يحدث عن عكرمة، قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.
قلت: ما أسوأها عبارة، بل أخبثها، بل أنزله ليهدى به وليضل به الفاسقين.
فطر بن خليفة، قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين، وإن دخلت الغائط.
قال عطاء: والله إن كان بعضهم ليرى أن المسح على القدمين يجزى.
إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، قال: لو أن عبد ابن عباس اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا.
مسلم بن إبراهيم، حدثنا الصلت أبو شعيب، قال: سألت محمد بن سيرين عن عكرمة، فقال: ما يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.
ابن عيينة، عن أيوب، أتينا عكرمة فحدث فقال الحسن: حسبكم مثل هذا.
إبراهيم بن المنذر، حدثنا هشام بن عبد الله المخزومي، سمعت ابن أبي ذئب يقول: رأيت عكرمة، وكان غير ثقة.
قال محمد بن سعد: كان عكرمة كثير العلم والحديث بحرا من البحور، وليس يحتج بحديثه، ويتكلم الناس فيه.
حماد بن زيد، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس يضع في رجلى الكبل على تعليم القرآن والفقه.
وعن عكرمة قال: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أفتى بالباب وابن عباس في الدار.
وقال محمد بن سعد: حدثنا الواقدي، عن أبي بكر بن أبي سبرة، قال: باع على ابن عبد الله بن عباس عكرمة لخالد بن يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار، فقال له عكرمة: ما خير لك؟ بعت علم أبيك، فاستقاله فأقاله
[وأعتقه]
إسماعيل بن أبي خالد، سمعت الشعبي يقول: ما بقى أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال قتادة: عكرمة أعلم الناس بالتفسير.
وقال مطرف بن عبد الله: سمعت مالكا يكره أن يذكر عكرمة، ولا رأى أن يروي عنه.
قال أحمد بن حنبل: ما علمت أن مالكا حدث بشئ لعكرمة إلا في الرجل يطأ امرأته قبل الزيارة.
رواه عن ثور، عن عكرمة أحمد بن أبي خيثمة، قال: رأيت في كتاب علي بن المديني، سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثوني والله عن أيوب أنه ذكر له عكرمة لا يحسن الصلاة، فقال أيوب: وكان يصلى.
الفضل السينانى عن رجل، قال: رأيت عكرمة قد أقيم قائما في لعب النرد.
يزيد بن هارون، قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب ويونس وسليمان التيمي، فسمع صوت غناء، فقال: اسكتوا، ثم قال: قاتله الله، لقد أجاد.
فأما يونس وسليمان فما عادا إليه.
عمرو بن خالد بمصر، حدثنا خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران، قال: كنا بالمغرب وعندنا عكرمة في وقت الموسم، فقال: وددت أن بيدى حربة.
فأعترض بها من شهد الموسم يمينا وشمالا.
ابن المديني، عن يعقوب الحضرمي، عن جده، قال: وقف عكرمة على باب المسجد، فقال: ما فيه إلا كافر.
قال: وكان يرى رأى الاباضية.
يحيى بن بكير، قال: قدم عكرمة مصر، وهو يريد المغرب، قال: فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا.
قال ابن المديني: كان يرى رأى نجدة الحروري.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج.
قال: وادعى على ابن
عباس أنه كان يرى رأى الخوارج.
خالد بن نزار، حدثنا عمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح - أن عكرمة كان أباضيا.
أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان عكرمة من أعلم الناس، ولكنه كان يرى رأى الصفرية، ولم يدع موضعا إلا خرج إليه: خراسان، والشام، واليمن، ومصر، وإفريقية، كان يأتي الأمراء فيطلب جوائزهم، وأتى الجند إلى طاوس، فأعطاه ناقة.
وقال مصعب الزبيري: كان عكرمة يرى رأى الخوارج، فطلبه متولى المدينة، فتغيب عند داود بن الحصين حتى مات عنده.
وروى سليمان بن معبد السنجى، قال: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فشهد الناس جنازة كثير، وتركوا جنازة عكرمة.
وقال عبد العزيز الدراوردي: مات عكرمة وكثير عزة في يوم، فما شهدهما إلا سودان المدينة.
إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك، عن أبيه، قال: أتى بجنازة عكرمة مولى ابن عباس وكثير عزة بعد العصر، فما علمت أن أحدا من أهل المسجد حل حبوته إليهما.
قال جماعة: مات سنة خمس ومائة.
وقال الهيثم وغيره: سنة ست.
وقال جماعة: سنة سبع ومائة.
وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه برد: لا تكذب على كما كذب عكرمة
علي ابن عباس.
ويروي ذلك عن ابن عمر، قاله لنافع - ولم يصح - سنيد بن داود في تفسيره.
حدثنا عباد بن عباد، عن عاصم الأحول، عن عكرمة في رجل قال لغلامه: إن لم أجلدك مائة سوط فامرأتي طالق.
قال: لا يجلد غلامه ولا تطلق امرأته.
هذه من خطوات الشيطان.
ذكره في تفسيره: ولا تتبعوا خطوات الشيطان

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 93

عكرمة، مولى ابن عباس: ثقة ثبت، وقد كذبه مجاهد، وابن سيرين، ومالك، وقيل: كان يرى رأي الخوارج.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 278

عكرمة مولى ابن عباس أبو عبد الله المدني
أصله من البربر من أهل المغرب
قال طلبت العلم أربعين سنة وكنت أفتي بالباب وابن عباس في الدار
قال أبو الشعثاء عكرمة أعلم الناس
وقيل لسعيد بن جبير تعلم أعلم منك قال عكرمة
وقال قتادة أعلم التابعين أربعة كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام
وقال أيوب اجتمع حفاظ ابن عباس فمنهم سعيد بن جبير وعطاء وطاوس على عكرمة فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس
وقال سفيان الثوري خذوا التفسير عن أربعة عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك
وقال ابن المديني لم يكن في موالي ابن عباس أغزر من عكرمة كان من أهل العلم
وقال عثمان بن سعيد قلت لابن معين عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله فلم يخير قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير فلم يخير
قلت فعكرمة مولى ابن عباس أو عكرمة بن خالد فلم يخير
قلت عثمان بن عبيد الله أجل من عكرمة مات سنة خمس ومائة أو ست أو سبع

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 43

عكرمة أبو عبد الله المفسر
عن مولاه وعائشة وأبي هريرة وعنه أيوب والحذاء وعبد الرحمن بن الغسيل وخلق ثبت لكنه إباضي يرى السيف روى له مسلم مقرونا وتحايده مالك مات 106 وقيل 107 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عكرمة
مولى ابن عباس الهاشمي القرشي أصله بربري من أهل المغرب مقرن مع طاوس وسعيد بن جبير كنيته أبو عبد الله
من علماء الناس في زمانه بالقرآن والفقه مات سنة سبع وقيل خمس ومائة وكان له يوم مات أربع وثمانون سنة وقال عمرو بن علي مات عكرمة مولى ابن عباس سنة خمس ومائة
روى عن ابن عباس في الحج
روى عنه أبو الزبير وعمرو بن هرم

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

عكرمة مولى ابن عباس

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 41

(ع) عكرمة القرشي أبو عبد الله الهاشمي المدني مولى عبد الله بن عباس.
قال ابن حبان في كتاب ’’ الثقات ’’: كان من علماء الناس في زمانه بالفقه والقرآن. وكان جابر بن زيد يقول: عكرمة من أعلم الناس ومن زعم أنه
قال: كنا نتقي حديث عكرمة، فلم ينصف، إذ لم يتق الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى وذويه، ولا يجب لمن شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبي زياد، حيث يقول: دخلت على علي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مقيد على باب الحش. قلت: من هذا؟ قال: إن هذا يكذب على أبي. ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح؛ لأن يزيد بن أبي زياد ليس يحتج بنقل مثله، ولا بشيء يقوله.
أيوب بن زيد عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: يا نافع، لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس، قال أبو حاتم: قلت: أما عكرمة فحمل أهل العلم عنه الحديث والفقه في الأقاليم كلها، وما أعلم أحدا ذمه بشيء إلا بدعابة كانت فيه، مات سنة سبع، وقيل: سنة خمس ومائة، وله يوم مات أربع وثمانون سنة، وكان متزوجا بأم سعيد بن جبير.
وفي كتاب ابن سعد: قالوا: وكان كثير الحديث والعلم، بحرا من البحور، وليس ممن يحتج بحديثه ويتكلم الناس فيه.
وفي كتاب المنتجالي: مكي تابعي ثقة.
وذكره أبو محمد بن حزم في الطبقة الأولى من قراء أهل مكة.
وذكره أبو بكر المالكي في كتابه ’’ طبقات القيروانيين ’’، فقال: كان كثير الرواية عن مولاه. وقيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدا أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة، وقال قتادة: هو أعلم الناس بالتفسير.
وقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني في صحيحه: أما [ق 126 / ب] حال عكرمة في نفسه فقد عدله أئمة من نبلاء التابعين ومن بعدهم وحدثوا عنه، واحتجوا بمفاريده في الصفات والسنن والأحكام.
وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل من أئمة البلدان، منهم. زيادة على سبعين
رجلا من خيار التابعين ورفعائهم، وهذه منزلة لا تكاد توجد لكبير أحد من التابعين إلا له، على أن من جرحه من الأئمة لم يمسكوا عن الرواية عنه، ولم يستغنوا عن حديثه كمثل يحيى بن سعيد، ومالك بن أنس وأمثالهما، وكان يتلقى حديثه بالقبول ويحتج به قرنا بعد قرن، وإماما بعد إمام إلى وقت الأئمة الأربعة الذين أخرجوا الصحيح، وميزوا ثابته من سقيمه وخطأه من صوابه، وجرحوا رواته: البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي، فأجمعوا على إخراج حديثه واحتجوا به، على أن مسلما كان أسوأهم رأيا فيه، فأخرج عنه ما يقرنه في كتابه الصحيح، وعدله بعد ما جرحه.
وقال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: قد أجمع عامة أهل العلم على الاحتجاج بحديثه، واتفق على ذلك رؤساء أهل العلم بالحديث من أهل عصرنا، منهم أحمد بن حنبل، وابن راهويه، وأبو ثور، ويحيى بن معين.
ولقد سألت إسحاق بن راهويه عن الاحتجاج بحديثه؟ فقال لي: عكرمة عندنا إمام الدنيا، وتعجب من سؤالي إياه. قال: وحدثنا غير واحد أنهم شهدوا يحيى بن معين، وسأله بعض الناس عن الاحتجاج بحديث عكرمة، فأظهر التعجب.
وقال أبو بكر أحمد بن عمرو البزار: روى عن عكرمة مائة وثلاثون - أو قال: قريب من مائة وثلاثين - رجلا من وجوه البلدان، من مكي ومدني وكوفي وبصري وسائر البلدان، كلهم روى عنه، رضي به.
وقال أبو عبد الله الحاكم في ’’ تاريخ نيسابور ’’: ورد عكرمة خراسان مع يزيد بن المهلب، فنزل نيسابور مدة، وأفتى بها، وقد حدث بالحرمين ومصر والشام والعراق، وخراسان، فأما أهل الحرمين من التابعين فقد أكثروا الرواية عنه مثل عمرو بن [ق 127 / أ] دينار، وعطاء بن أبي رباح، ومن أهل مصر: يزيد بن أبي حبيب وغيره، ومن اليمن: الحكم بن أبان، وإسماعيل بن شروس ووهب بن نافع، ومن الشام: مكحول وأبو وهب الكلاعي، وسليمان الأشدق، ومن العراق: قتادة، وأيوب، ويونس بن عبيد، ومن خراسان: يزيد النحوي، وعيسى الكندي، وعبد الله العتكي وغيرهم.
وقال أبو أحمد الحاكم: احتج بحديثه عامة الأئمة القدماء، لكن بعض المتأخرين أخرج حديثه من حيز الصحاح احتجاجا بما نذكره، وذكر قصة نافع مع ابن عمر. وروى أيوب عن عكرمة أنه قال له: أرأيت هؤلاء الذين يكذبوني من خلفي، إلا يكذبوني في وجهي؟ فإذا كذبوني في وجهي فقد كذبوني. قال سليمان بن حرب: وجه هذا يقول إذا قرروه بالكذب، ولم يجدوا له حجة.
وقال أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي: عكرمة قد ثبتت عدالته بصحبة ابن عباس وملازمته إياه، وبأن غير واحد من أهل العلم رووا عنه وعدلوه، وما زال العلماء بعدهم يروون عنه، قال: وممن روى عنه من جلة العلماء ابن سيرين، وجابر بن زيد، وطاوس، والزهري، وعمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وغيرهم قال: وكل رجل ثبتت عدالته برواية أهل العلم عنه وحملهم حديثه، لم يقبل فيه تجريح أحد جرحه، حتى يثبت ذلك عليه بأمر لا يحتمل أن يكون جرحه، وأما قولهم: فلان كذاب فليس مما يثبت جرح حتى يتبين ما قاله.
قال أبو عمر بن عبد البر – رحمه الله تعالى -: جماعة الفقهاء وأئمة الحديث الذين لهم بصر بالفقه والنظر، هذا قولهم أنه لا يقبل من ابن معين ولا من غيره في من اشتهر بالعلم وعرف به وصحت عدالته، وفهمه: جرح إلا أن يتبين الوجه الذي يجرحه به على حسب ما يجوز من تجريح العدل المبرز العدالة في الشهادات، وهذا الذي لا يصح أن نعتقد غيره، ولا يحل أن يلتفت إلى خلافه، وعكرمة من جلة العلماء، لا يقدح فيه كلام من [ق 127 / ب] تكلم فيه؛ لأنه لا حجة مع أحد تكلم فيه، وقد يحتمل أن يكون مالك جبن عن الرواية عنه، لما بلغه عن ابن المسيب فيه، ويحتمل أن يكون لما نسب إليه من رأى الخوارج. وكل ذلك باطل عليه إن شاء الله تعالى
أما قول سعيد فيه فقد ذكر العلة الموجبة للعداوة بينهما أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في كتابه ’’ الانتفاع بجلود الميتة ’’ بسبب استفتاء رجل نذر نذرا لا ينبغي له من المغاني، فأمره سعيد أن يفي بنذره، فسأل الرجل عكرمة فأمره بالتكفير وألا يوفي، فأخبر الرجل سعيدا، فقال ابن المسيب: لينتهين عكرمة أو ليوجعن الأمراء ظهره، فرجع الرجل إلى عكرمة فأخبره الخبر فقال عكرمة: أخبره [].
وقد تكلم فيه ابن سيرين، ولا خلاف أعلم بين ثقات أهل العلم أنه أعلم بكتاب الله تعالى من ابن سيرين. وقد يظن الإنسان ظنا يغضب له، ولا يملك نفسه، وزعم بعضهم أن مالكا أسقط ذكره – يعني: من حديث ابن عباس في الهلال – ولا أدري ما صحة هذا؛ لأن مالكا ذكره في كتاب الحج مصرحا باسمه، ومال إلى روايته عن ابن عباس، وترك رواية عطاء عنه في تلك المسألة، وعطاء أجل التابعين في علم المناسك.
وقال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: والصواب من القول عندنا في عكرمة وفي غيره ممن شهر في المسلمين بالستر والصلاح، أنه جائز الشهادة ما استحق الوصف بالعدالة من أهل الإسلام، ولا يدفع ذو علم بعكرمة ومعرفة بمولاه ابن عباس أن عكرمة كان من خواص مماليكه، وأنه لم يزل في ملكه حتى مضى لسبيله - رضي الله عنه - مع علمه به وبموضعه من العلم بالقرآن وتأويله وشرائع الإسلام وأحكامه، وأنه لم يحدث له إخراجا عن
ملكه ببيع ولا هبة، بل ذكر عنه أنه كان ربما استثبته في الشيء يستصوب فيه قوله، ولو كان ابن عباس اطلع منه على أمر في طول مكثه في ملكه مذموم أو مذهب في الدين مكروه؛ لكان حربا أن يكون قد أخرجه عن ملكه أو عاقبه بما يكون له عن ذلك من مذهبه أو فعله رادعا أو تقدم إلى أصحابه بالحذر منه ومن روايته، وأعلمهم من حاله التي اطلع منه عليها ما يوجب لهم الحذر منه والأخذ عنه، وفي تقريظ، جلة أصحاب مولى عكرمة إياه ووصفهم له بالتقدم في العلم وأمرهم الناس بالأخذ [ق 128 / أ] عنه كجابر بن زيد وكسعيد بن جبير وكطاوس بن كيسان وكأيوب بن أبي تميمة، وغيرهم ممن يتعب إحصاؤهم من أهل الفضل ممن يقرظه ويمدحه في دينه وعلمه، إنما بشهادة بعضهم يثبت للإنسان العدالة، ويستحق في المسلمين جواز الشهادة، ومن تثبت له منهم العدالة، وجازت له فيهم الشهادة، لم تجرح بشهادته ولم تسقط عدالته بالظنة والتهمة، وبأن فلان قال لمملوكه: لا تكذب علي كما كذب فلان على فلان، وما أشبه ذلك من القول الذي له وجوه وتصاريف ومعان غير الذي يوجهه أهل الغباوة، ومن لا علم له بتصاريف كلام العرب، والعجب كل العجب: ممن علم حال عكرمة ومكانه من مولاه وطول مكثه معه وبين ظهراني الصحابة ثم من بعد ذلك من خيار التابعين والخالفين وهم له مقرظون وعليه مثنون وله في الدين والعلم مقدمون، وله بالصدق شاهدون، ثم يجيء بعد مضيه لسبيله بدهور زمان نوابغ يجادلون فيه، من يشهد له بما شهد له من ذكرنا من خيار السلف، وأئمة الخلف من مضيه على ستره وصلاحه وحاله من العدالة، وجواز الشهادة في المسلمين بأن كل ما ذكرنا من حاله عمن ذكرنا عنه، لا حقيقة له ولا صحة، بأن خبرا ورد عليهم لا صحة له عن ابن عمر، وقد بينا من احتمال هذا القول من ابن عمر من الوجوه ما قد مضى ذكر بعضها، وهم مع ذلك من استشهادهم على دفع عدالة عكرمة وجرحهم شهادته وتوهينهم روايته بما ذكرنا من الرواية الواهية عن ابن عمر، عندهم نافع مولى ابن عمر فيما نقل وروى من خبر في الدين حجة، وفيما شهد به عدل
/
ثقة مع صحة الخبر عن سالم مولاه، أنه قال: إذ خبر عنه أنه يروي عن أبيه عبد الله بن عمر، من استجازته إتيان النساء في أدبارهن: كذب العبد، وذلك صريح التكذيب منه لنافع، فلم يرو ذلك من قول سالم لنافع: جرحا ولا عليه في روايته طعنا، ورأوا أن قول ابن عمر لنافع: لا تكذب علي كما كذب [ق 128 / ب] عكرمة على ابن عباس، له جرح وفي روايته طعن يسقط شهادته.
قال أبو جعفر: ولم يعارض قائلي ما ذكرنا في عكرمة بما قيل في نافع طعنا منا على نافع بل أمرهما عندنا في أن ما نقلا في الدين من خبر حجة لازم العمل به، ولكنا أردنا نريهم تناقض قولهم، وغير بعيد أن يكون الذي حكى عن ابن عمر في عكرمة نظير الذي حكى عن سعيد فيه.
وأما ما نسب إلى عكرمة من مذهب الصفرية، فإنه لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الردية ونحلة، لم يثبت عليه ما ادعى عليه من ذلك ونحلة، يجب علينا إسقاط عدالته وإبطال شهادته، وترك الاحتجاج بروايته للزمنا ترك الاحتجاج برواية كل من نقل عنه أمر من محدثي الأمصار كلها؛ لأنه لا أحد منهم إلا وقد نسبه ناسبون إلى ما يرغب له عنه قوم ويرتضيه آخرون.
[الأنساب] لمصعب كان عكرمة يتهم برأي الأباضية فلهذا قيل: لا تكذب علي كما كذب فلان على ابن عباس؛ وذلك أنه روى عنه من بعض الرأي أنه عزا ذلك الرأى؛ لأن ابن عباس من فقيل فيه هذا لذلك.
ويذكر الإمام أبو العرب القيرواني: أن سبب نسبة عكرمة إلى الصفرية أنه لما دخل القيروان قيل له: إن ملوك بني أمية يطلبون منهم جلود الخرفان التي لم تولد العسلية؛ لتيخذونها فراء للباسهم ثم ذبحوا مائة نعجة فلا يوجد في بطنها سخل عسلي، فقال عكرمة: هذا كفر فحمله الناس منه على أنه يكفر بالكبائر، كما تراه الخوارج. قال: وإنما أراد عكرمة استبشاع هذا أو إنكاره، لا أنه الكفر الحقيقي، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب الدوري: عن يحيى: قال عكرمة: قال لي ابن عباس: لتأبقن ولتغرقن، قال عكرمة: فأبقت وغرقت، فأخرجت.
وثنا يحيى، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عثمان بن حكيم قال: جاء عكرمة إلى أبي أمامة بن سهل وأنا جالس، فقال: يا أبا أمامة، أنشدك الله، أسمعت ابن عباس يقول: ما حدثكم به عكرمة فصدقوه، فإنه لم يكذب علي؟ قال: نعم.
وفي قول المزي عن الهيثم بن عدي: مات سنة ست ومائة، نظر [ق 129 / أ]؛ لأن الذي في كتاب ’’ الطبقات ’’ نسختي – وهي من الأصول الجياد -: خمس.
وفي قوله أيضا: وقيل عن يحيى بن معين: مات سنة خمس عشرة، وذلك وهم، نظر؛ لأن أحمد بن أبي خيثمة ذكره عن شيخه يحيى في تاريخه، وقاله عن يحيى أيضا غير واحد، فلا يقال فيه: وقيل. ولا يدرى من الواهم، أهو الناقل أم المتقاول؟
وفي سنة خمس ومائة ذكره زيادة على قول المزي، التي عدد فيها جماعة: ابن نمير وعمرو بن علي الفلاس، والقراب، وابن حبان كما قدمناه، وصاحب ’’ التعريف بصحيح التاريخ ’’، والكلاباذي، والمنتجالي، وابن قتيبة، وابن قانع وغير واحد.
وقد اختلف قول أبي حاتم الرازي في سماع عكرمة من عائشة، فحكى عنه الكناني في كتاب ’’ التاريخ ’’. قال عبد العزيز: قلت لأبي حاتم. عكرمة عن عائشة هو مسند؟ قال: نعم.
وفي كتاب ’’ الجرح والتعديل ’’ قال أبو محمد: قيل لأبي: سمع عكرمة من عائشة؟ قال: نعم.
وقال في كتاب ’’ المراسيل ’’: وسمعت أبي يقول: لم يسمع عكرمة من عائشة.
وقيل لابن معين: سمع من عائشة؟ قال: لا أدري.
وإلى الأول نحا البخاري وأبو داود وغيرهما.
وقال أبو زرعة الرازي عكرمة عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن علي بن أبي طالب مرسل. قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: عكرمة لم يسمع من سعد بن أبي وقاص.
وفي بيان ’’ الوهم والإيهام ’’ لابن القطان: عكرمة عن أم حبيبة مرسل، لم يدركها.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1

عكرمة مولى بن عباس كنيته أبو عبد الله
يروي عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وعائشة وأبي هريرة روى عنه الشعبي وجابر بن زيد والناس كان عكرمة من علماء الناس في زمانه بالقرآن والفقه وكان جابر بن زيد يقول عكرمة من أعلم الناس ومن زعم إنا كنا نتقي حديث عكرمة فلم ينصف إذ لم نتقي الرواية عن إبراهيم بن أبي يحيى وذويه ولا يجب على من شم رائحة العلم أن يعرج على قول يزيد بن أبي زياد حيث يقول دخلت على علي بن عبد الله بن عباس وعكرمة مقيد على باب الحش قلت من هذا قال إن هذا يكذب على أبي ومن أمحل المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح لأن يزيد بن أبي زياد ليس ممن يحتج بنقل حديثه ولا بشيء يقوله أيوب بن رزين عن نافع قال سمعت بن عمر يقول يا نافع لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس قلت أما عكرمة فحمل أهل العلم عنه الحديث والفقه في الأقاليم كلها وما أعلم أحدا ذمه بشيء إلا بدعابة كانت فيه مات سنة سبع ومائة وقد قيل سنة خمس ومائة مات هو وكثير عزة في يوم واحد فأخرج جنازتهما وقال الناس مات أفقه الناس وأشعر الناس وكان لعكرمة يوم مات أربع وثمانون سنة وكان متزوجا بأم سعيد بن جبير

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

عكرمة مولى بن عباس مكي
تابعي ثقة وهو بريء مما يرميه الناس به من الحرورية وهو تابعي حدثنا هارون بن معروف ثنا جرير عن حصين عن عكرمة في قوله طيرا أبابيل قال هي طير نشأت من قبل البحر لها رؤوس كرؤوس السباع لم تر قبل يومئذٍ ولا بعد فجعلت ترميهم بحجارة فتجدر جلودهم فكان أول يوم رئي فيه الجدري

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عكرمة مولى ابن عباس
يكنى أبا عبد الله قال ابن عمر لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس وكذلك قال سعيد بن المسيب لمولاه برد وقد كذبه مجاهد وابن سيرين ويحيى بن سعيد ومالك بن أنس وقال أيوب ما كنت لأتهمه ما كان كذابا وقال ابن أبي ذئب ويحيى كان ثقة وعن ابن أبي ذئب أنه قال كان غير ثقة قال المصنف قلت وقد أخرج عنه البخاري ومسلم في الصحيحين

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 2- ص: 1

عكرمة البربري (خ، 4، م مقروناً)
أبو عبد الله المدني الهاشمي، مولى ابن عباس، الإمام الحبر.
روى عن: مولاه، وعائشة، وأبي هريرة، وعقبة بن عامر، وأبي سعيد، وعدة.
وروايته عن علي في النسائي، وذلك ممكن.
حدث عنه خلائق، منهم أيوب، وثور بن زيد، وثور بن يزيد، وخالدٌ الحذاء، وداود بن أبي هند، وعاصمٌ الأحول.
وأفتى في حياة ابن عباس.
قال أبو الشعثاء: هو أعلم الناس.
وقال قتادة: أعلم الناس بالتفسير عكرمة.
وعن شهر بن حوشب قال: عكرمة حبر الأمة.
وقال طاووس: لو ترك من حديثه، واتقى الله، لشدت إليه الرحال.
وقد احتج بعكرمة أحمد، ويحيى، والبخاري، والجمهور.
وأعرض عنه مالك، ومسلم لرأيه.
مات سنة خمسٍ ومئةٍ بالمدينة، وقيل: سنة ست، وقيل: سنة سبعٍ، وقيل غير ذلك. رحمة الله عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

عكرمة البربرى أبو عبد الله الهاشمي:
مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وأحد فقهاء مكة، روى عن مولاه ابن عباس، وعلي بن أبي طالب، وصفوان بن أمية، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمر، وعقبة بن عامر، وأبي هريرة، وأبي قتادة، وأبي سعيد، وعائشة، وغيرهم، رضي الله عنهم.
روى عنه: الشعبى، وإبراهيم النخعى، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وهم من أقرانه، وعمرو بن دينار، والزهري، وأيوب، وقتادة، وخلق. روى له الجماعة، إلا أن مسلما، روى له مقرونا بغيره.
قال عبد الرحمن بن حسان: سمعت عكرمة يقول: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أفتى زمن ابن عباس.
وقال ابن عيينة: سمعت عمن سمع أبا الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.
وقال قتادة: أعلمهم بالتفسير عكرمة. وقال مرة: أعلمهم بالسيرة عكرمة.
وذكره ابن عبد البر في فقهاء مكة من أصحاب ابن عباس، وقال: كان فقيها عالما بتفسير القرآن والسير، وقد طعن عليه بعض من لم يلتفت العلماء إلى قوله، وهو عندهم ثقة مأمون، مقبول القول، حسن الرأي، لا يختلف أئمة الحديث ومتأخر والعلماء في ذلك. انتهى.
والكلام في عكرمة، بسبب أنه كان يرأي رأي الخوارج، وكلام مالك، ويحيى بن سعيد فيه، بسبب رأيه ذلك. وقد وثقه أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، وغيرهم.
وقال صاحب الكمال: قال يحيي: إذا رأيت أحدا يتكلم في حماد بن سلمة، وعكرمة مولى ابن عباس، فاتهمه على الإسلام، وهذه منقبة.
وكان عكرمة كثير التنقل في الأقاليم، دخل اليمن وخراسان والغرب، وكانت الأمراء تكرمه وتقبله.
واختلف في وفاته، فقيل سنة أربع ومائة، قاله ابن المديني. وقيل خمس ومائة، قاله مصعب الزبيرى وجماعة: وقيل سنة ست ومائة، قاله الهيثم بن عدي وغيره. وقيل سنة سبع ومائة، قاله أبو نعيم وجماعة. ومات معه في يوم موته: كثير عزة، فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعرهم. وكانت وفاته بالمدينة، وله أربع وثمانون سنة فيما قيل. ولما مات مولاه عبد الله بن عباس، كان عكرمة رقيقا، فباعه علي بن عباس، من خالد بن يزيد بن معاوية، بأربعة آلاف دينار، فقيل له: بعت علم أبيك! فاستقاله على من خالد، وأعتقه على.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

عكرمة مولى ابن عباس

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

عكرمة مولى ابن عباس

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

عكرمة مولى ابن عباس
سمع ابن عباس وابن عمرو وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة وعائشة قيل لأبي سمع من عائشة؟ فقال نعم، روى عنه عمرو بن دينار وقتادة وأبو إسحاق وأيوب السختياني سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول روى عن عكرمة من أهل المدينة يحيى بن سعيد الأنصاري والعلاء بن عبد الرحمن الحرقي ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل أبو الأسود وسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت ومحمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة وسلمة بن بخت وثور بن زيد الديلي وداود بن حصين والحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس.
ومن أهل مكة عمرو بن دينار وأبو صالح باذان والقاسم بن أبي بزة وحميد بن قيس الأعرج وابن أبي نجيح وعبد الله بن كثير وعبد العزيز بن أبي رواد ومن أهل اليمن عمرو بن مسلم والحكم بن أبان وهمام بن نافع وإسحاق بن جابر العدني ويعلى بن حكيم وكان بصري الأصل ووهب بن نافع عم عبد الرزاق وسلمة بن وهرام وإسماعيل بن شروس ومن أهل الكوفة أبو إسحاق الهمداني والشعبي وحماد بن أبي سليمان وسلمة بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد والحكم بن عتيبة وأبو الزعراء عمرو بن عمرو وميسرة وأبو حصين وسماك بن حرب والسدي وعلي بن الأقمر وسعيد بن مسروق ومغيرة بن مقسم وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب وليث بن أبي سليم والحارث بن حصيرة والوليد بن العيزار وزياد بن فياض ويزيد بن أبي زياد وعبد الرحمن بن الأصبهاني وأبو إسحاق الشيباني وعطية العوفي وأشعث بن سوار والعلاء بن المسيب وفضيل بن غزوان وهلال بن خباب وبدر بن عثمان وفطر بن خليفة وأبو بكير وعمران بن سليمان ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وسفيان ابن زياد العصفري وعصام بن قدامة وزيد الحجام.
ومن أهل البصرة جابر بن زيد وعاصم الأحول وأيوب السختياني وقتادة ويونس بن عبيد وداود بن أبي هند وخالد الحذاء وحميد الطويل وهشام بن حسان والزبير بن خريت وحنظلة السدوسي وعمرو بن أبي حكيم وأبو يزيد المديني وسعيد بن عبيد الله الثقفى وأبو مكين وعمران بن حدير ويزيد بن حازم وعبد الكريم أبو أمية وشبيب بن بشر وأبان بن صمعة وأبو الأشهب ومطر الوراق وفضيل بن ميمون وعباد بن منصور ومهدي الهجري وأبو بكر الهذلي ومن أهل واسط أبو بشر جعفر بن أبي وحشية وحسين بن قيس هو أبو علي الرحبي وهو حنش ومن أهل مصر يزيد بن أبي حبيب وبشير بن أبي عمر وجعفر بن ربيعة ومن أهل الشام صفوان بن عمرو وثور بن يزيد...ومن أهل أيلة عقيل بن خالد ويونس بن يزيد.
ومن أهل الجزيرة عبد الكريم بن مالك وخصيف وعلي بن بذيمة وعثمان المشاهد ومن أهل اليمامة يحيى بن أبي كثير وأبو يزيد ومن أهل سجستان عبد الله بن الحسين قاضيها ومن أهل خراسان عطاء الخراساني وأبو المنيب العتكي وعلباء بن احمر ويزيد النحوي والحسين بن واقد ونعيم بن ميسرة النحوي.
نا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري نا سفيان عن عمرو بن دينار قال قال جابر يعني بن زيد هذا عكرمة مولى بن عباس هذا أعلم الناس نا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة ناعلي بن الحسين بن شقيق نا أبو حمزة يعني السكري نا يزيد النحوي عن عكرمة قال قال بن عباس انطلق فأفت الناس وأنا لك عون قال قلت لو كان مع الناس مثلهم أفتيتهم قال انطلق فأفت الناس فمن سألك عما يعنيه فأفته ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته فإنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال نا يحيى بن معين قال حدثني من سمع حماد بن زيد يقول سمعت أيوب وسئل عن عكرمة كيف هو قال لو لم يكن عندي ثقة لم أكتب عنه.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن عكرمة مولى ابن عباس فقال هو ثقة قلت يحتج بحديثه؟ قال نعم إذا روى عنه الثقات والذي أنكر عليه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك فلسبب رأيه.
نا عبد الرحمن قال قيل لأبي فموالي ابن عباس فقال كريب وسميع وشعبة وعكرمة وعكرمة أعلاهم حدثنا عبد الرحمن قال وسئل أبي عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال أنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين قلت عكرمة أحب إليك عن بن عباس أو عبيد الله بن عبد الله فقال كليهما ولم يخير قلت فعكرمة أو سعيد بن جبير فقال ثقة وثقة ولم يخير.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1