عقيل بن أبي طالب عقيل بن عبد مناف (أبي طالب) بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، وكنيته ابو يزيد: أعلم قريش بأيامها ومآثرها ومثالبها وأنسابها. وهو أخو (علي) و (جعفر) لابيهما. وكان في قريش اربعة يتحاكم الناس اليهم في المنافرات: عقيل (صاحب الترجمة) ومخرمة، وحويطب، وأبو جهم. وبقى عقيل على الشرك إلى ان كانت وقعة بدر، فأخرجته قريش للقتال كرها، فشهدها معهم، واسره المسلمون، ففداه العباس بن عبد المطلب، فرجع إلى مكة. ثم أسلم بعد الحديبية. وهاجر إلى المدينة سنة 8هـ ، وشهد غزوة مؤتة. ولم يسمع له بخبر في فتح مكة ولا الطائف. وثبت يوم حنين. وفارق اخاه عليا في خلافته، فوفد إلى معاوية في دين لحقه. وعمى في أواخر أيامه. وكان الناس يأخذون عنه الانساب والاخبار في مسجد المدينة. وتوفي في أول ايام يزيد، وقيل: في خلافة معاوية. وكان في حلب واطرافها جماعة ينتسبون اليه، يعرفون ببني عقيل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 242

أبو يزيد كنية عقيل بن أبي طالب.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 446

عقيل بن أبي طالب (ب د ع) عقيل بن أبي طالب، واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخو علي وجعفر لأبويهما، وهو أكبرهما، وكان أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبر من علي بعشر سنين، قاله محمد ابن سعد وغيره.
يكنى أبا يزيد، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «إني أحبك حبين، حبا لقرابتك، وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك». وكان عقيل ممن خرج مع المشركين إلى بدر مكرها، فأسر يومئذ، وكان لا مال له ففداه عمه العباس. ثم أتى مسلما قبل الحديبية، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثمان، وشهد غزوة مؤتة، ثم رجع فعرض له مرض، فلم يسمع له بذكر في غزوة الفتح ولا حنين ولا الطائف. وقد أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة.
وقد قيل: إنه ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان سريع الجواب المسكت للخصم، وله فيه أشياء حسنة لا نطول بذكرها. وكان أعلم قريش بالنسب، وأعلمهم بأيامها، ولكنه كان مبغضا إليهم، لأنه كان يعد مساويهم.
وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب. وكان يكثر ذكر مثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه فيه إلى الحمق، واختلقوا عليه أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم عليه مفارقته أخاه عليا رضي الله عنه، ومسيره إلى معاوية بالشام، فقيل: إن معاوية قال له يوما: «هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه، لما أقام عندنا». فقال عقيل: «أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي، وأسأل الله خاتمة خير بمنه».
وإنما سار إلى معاوية لأنه كان زوج خالته فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ولما: أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي قال: قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار، عن عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي، ونقلته من خطه، حدثني أحمد بن علي بن عبد الله، حدثني محمد بن سعيد العوصي، حدثنا محمود بن محمد الحافظ، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثني محمد بن حسان الضبي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد، عن أبيه: أن عقيل ابن أبي طالب لزمه دين، فقدم على علي بن أبي طالب الكوفة، فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه، فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل، فقال عقيل: ما هو إلا ما أرى؟ قال: لا. قال: فتقضي ديني؟ قال: وكم دينك؟ قال: أربعون ألفا. قال: ما هي عندي. ولكن اصبر حتى يخرج عطائي، فإنه أربعة آلاف فأدفعه إليك. فقال له عقيل: بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك! فقال: أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين، وقد ائتمنوني عليها؟! قال: فإني آت معاوية. فأذن له، فأتى معاوية فقال له: يا أبا يزيد، كيف تركت عليا وأصحابه؟ قال: كأنهم أصحاب محمد، إلا أني لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه، إلا أني لم أر أبا سفيان فيكم. فلما كان الغد قعد معاوية على سريره، وأمر بكرسي إلى جنب السرير، ثم أذن للناس فدخلوا، وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره، ثم أذن لعقيل فدخل عليه، فقال: يا معاوية، من هذا معك؟ قال: الضحاك ابن قيس. فقال: الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة! هذا الذي كان أبوه يخصي بهمنا بالأبطح، لقد كان بخصائها رفيقا. فقال الضحاك: إني لعالم بمحاسن قريش، وإن عقيلا عالم بمساويها. وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم، فأخذها ورجع.
روى هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان في قريش أربعة يتنافر الناس إليهم ويتحاكمون: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزي العامري. وكان الثلاثة يعدون محاسن الرجل إذا أتاهم، فإذا كان أكثر محاسن نفروه على صاحبه. وكان عقيل يعد المساوئ، فأيما كان أكثر مساوىء تركه. فيقول الرجل: وددت أني لم آته، أظهر من مساوى ما لم يكن الناس يعلمون.
روى عنه ابنه محمد، والحسن البصري، وغيرهما. وهو قليل الحديث.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا، فقلنا له: «بالرفاء والبنين»: فقال: مه! لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، وقال: قولوا: «بارك الله لك وبارك عليك، وبارك لك فيها». وتوفي عقيل في خلافة معاوية.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 859

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 61

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 560

عقيل بفتح أوله، ابن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي.
أخو علي وجعفر، وكان الأسن، يكنى أبا يزيد. تأخر إسلامه إلى عام الفتح، وقيل أسلم بعد الحديبية، وهاجر في أول سنة ثمان، وكان أسر يوم بدر ففداه عمه العباس.
ووقع ذكره في الصحيح في مواضع. وشهد غزوة مؤتة، ولم يسمع له بذكر في الفتح وحنين، كأنه كان مريضا، أشار إلى ذلك ابن سعد، لكن روى الزبير بن بكار بسنده إلى الحسن بن علي أن عقيلا كان ممن ثبت يوم حنين.
وكان عالما بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد
المدينة، وكان سريع الجواب المسكت، وكان قد فارق عليا، ووفد إلى معاوية في دين لحقه.
وروى هشام بن الكلبي بسنده إلى ابن عباس، قال: كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل، ومخرمة، وحويطب، وأبو جهم، وكان عقيل يعد المساوي، فمن كانت مساوية أكثر يقر صاحبه عليه، ومن كانت محاسنة أكثر يقره على صاحبه.
ولعقيل حديث كامل، أخرج له النسائي وابن ماجة حديثا، قال ابن سعد: قالوا: مات في خلافة معاوية.
قلت: وفي تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 438

أبو يزيد عقيل بن أبي طالب الهاشمي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 378

عقيل أخو علي بن أبي طالب عقيل بن أبي طالب، أبو يزيد الهاشمي، أخو علي - رضي الله عنه - قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’يا أبا يزيد إني أحبك حبين: حبا لقرابتك مني، وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك’’.
قدم البصرة، ثم أتى الكوفة، ثم الشام، وتوفي في خلافة معاوية، وله دار بالمدينة مذكورة، وكان قد أخرج إلى بدر مكرها ففداه عمه العباس، ثم أتى مسلما قبل الحديبية، وشهد غزوته مؤتة، وكان أسن من أخيه جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين، وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامهم، ولكنه كان يعد مساوئهم، وكانت له طنفسة تطرح في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليها، ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب، وكان أسرع الناس جوابا، وأحضرهم مراجعة في القول، وأبلغهم في ذلك، وكان الذين يتحاكمم إليهم، ويوقف عند قولهم في علم النسب أربعة: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبا جهم بن حذيفة العدوي، وخويطب بن عبد العزي العامري، وعقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش، فعاوده لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه إلى الحمقى، واختلفوا عليه أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم عليه في ذلك مغاضبته لأخيه علي، وخروجه إلى معاوية، وإقامته معه، وقال معاوية يوما بحضرته: هذا أبو يزيد لولا علمه بأني خير له من أخيه، لما أقام عندنا وتركه، فقال عقيل: أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد أثرت دنيا، واسأل الله خاتمة خير.
وكان عقيل لما التحق بمعاوية، بالغ معاوية في بره وإكرامه إرغاما لعلي - رضي الله عنه - فلما قتل علي، واستقل معاوية بالأمر، ثقل عليه أمر عقيل، فكان يسمعه ما يكره لينصرف عنه، فبينما هو يوما في مجلس حفل بأعيان الشام، إذ قال معاوية: أترون أبا لهب الذي أنزل الله في حقه: {تبت يدا أبي لهب} من هو: فقال أهل الشام: لا فقال معاوية: هو عم هذا، وأشار إلى عقيل، فقال عقيل: أتعرفون امرأته التي قال الله في حقها: {وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد} من هي؟ فقالوا: هذا، قال: هي عمة هذا، وأشار إلى معاوية، وكانت عمته أم جميل بنت حرب بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف زوجة أبي لهب عبد العزي.
وتوفي في حدود الخمسين وشهد غزوة مؤتة، وروى له النسائي، وابن ماجه، وما أحسن قول محمد بن شرف القيرواني:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0

عقيل بن أبي طالب الهاشمي هو أكبر إخوته وآخرهم موتا وهو جد عبد الله بن محمد بن عقيل المحدث وله أولاد: مسلم ويزيد وبه كان يكنى وسعيد وجعفر وأبو سعيد الأحول ومحمد وعبد الرحمن وعبد الله.
شهد بدرا مشركا، وأخرج إليها مكرها فأسر ولم يكن له مال ففداه عمه العباس.
وروي أن عقيلا قال للنبي صلىالله عليه وسلم يوم أسر: من قتلت من أشرافهم؟ قال ’’قتل أبو جهل’’ قال: الآن صفا لك الوادي.
قال بن سعد: خرج عقيل: مهاجرا في أول سنة ثمان وشهد مؤتة ثم رجع فتمرض مدة فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا حنين ولا الطائف. وقد أطعمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخيبر مئة وأربعين وسقا كل سنة.
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن جده أصاب يوم مؤتة خاتما فيه تماثيل فنفله أباه.
معمر:، عن زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بمخيط فقال لامرأته: خيطي بهذا ثيابك. فسمع المنادي إلا لا يغلن رجل إبرة فما فوقها فقال عقيل لها: ما أرى إبرتك إلا قد فاتتك.
عيسى بن عبد الرحمن:، عن أبي إسحاق أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لعقيل: $’’يا أبا يزيد! إني أحبك حبين: لقرابتك ولحب عمي لك’’.
ابن جريح:، عن عطاء رأيت عقيل بن أبي طالب شيخا كبيرا يقل الغرب.
قالوا: توفي زمن معاوية وسيأتي من أخباره بعد.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 139

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا يزيد. روينا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا أبا يزيد، إني أحبك حبين: حبا لقرابتك مني، وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك. قدم عقيل البصرة، ثم الكوفة، ثم أتى الشام، وتوفى في خلافة معاوية، وله دار بالمدينة مذكورة.
من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يجزئ مد للوضوء وصاع للغسل- رواه يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبيه، عن جده. ومن حديثه أيضا: كنا نؤمر بأن نقول: بارك الله لكم، وبارك عليكم، ولا نقول بالرفاء والبنين- رواه عنه الحسن بن أبي الحسن. وقال العدوي: كان عقيل قد أخرج إلى بدر مكرها، ففداه عمه العباس رضي الله عنه، ثم أتى مسلما قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة، وكان أكبر من أخيه جعفر رضي الله عنه بعشر سنين، وكان جعفر أسن من علي رضي الله عنه بعشر سنين، وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، وقال: ولكنه كان مبغضا إليهم، لأنه كان يعد مساويهم، قال: وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويصلي عليها، ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب، وكان أسرع الناس جوابا، وأحضرهم مراجعة في القول، وأبلغهم في ذلك.
قال: وحدثني ابن الكلبي، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: كان في قريش أربعة يتحاكم إليهم، ويوقف عند قولهم- يعني في علم النسب: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي، وحويطب بن عبد العزى العامري. زاد غيره: كان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه إلى الحمق، واختلفوا عليه أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم على ذلك مغاضبته لأخيه علي، وخروجه إلى معاوية، وإقامته معه. ويزعمون أن معاوية قال يوما بحضرته: هذا لولا علمه بأني خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه. فقال عقيل: أخي خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي، وأسأل الله تعالى خاتمة الخير.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1078

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وكان أسن بني أبي طالب بعد طالب ولا بقية له. وأمه أيضا فاطمة بنت أسد بن هاشم. وكان أسن من عقيل بعشر سنين وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين وكان جعفر أسن من علي بعشر سنين. فعلي كان أصغرهم سنا وأولهم إسلاما. وكان لعقيل بن أبي طالب من الولد يزيد. وبه كان يكنى. وسعيد وأمهما أم سعيد بنت عمرو بن يزيد بن مدلج من بني عامر بن صعصعة. وجعفر الأكبر وأبو سعيد الأحول وهو اسمه وأمهما أم البنين بنت الثغر. وهو عمرو بن الهصار بن كعب بن عامر بن عبد مناف بن أبي بكر.
وهو عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأم الثغر أسماء بنت سفيان أخت الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسلم بن عقيل. وهو الذي بعثه الحسين بن علي بن أبي طالب. ع.
من مكة يبايع له الناس فنزل بالكوفة على هانئ بن عروة المرادي فقتلهما جميعا وصلبهما فلذلك قول الشاعر:

وعبد الله بن عقيل وعبد الرحمن وعبد الله الأصغر وأمهم خليلة أم ولد. وعلي لا بقية له وأمه أم ولد. وجعفر الأصغر وحمزة وعثمان وأم القاسم وزينب وأم النعمان لأمهات أولاد شتى.
قالوا: وكان عقيل بن أبي طالب فيمن أخرج من بني هاشم كرها مع المشركين إلى بدر فشهدها وأسر يومئذ وكان لا مال له ففداه العباس بن عبد المطلب.
قال: أخبرنا علي بن عيسى النوفلي قال: حدثنا أبان بن عثمان عن معاوية بن عمار الذهبي قال: [سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: انظروا من هاهنا من أهل بيتي من بني هاشم. قال فجاء علي بن أبي طالب فنظر إلى العباس ونوفل وعقيل ثم رجع. فناداه عقيل: يا ابن أم علي. أما والله لقد رأيتنا. فجاء علي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله رأيت العباس ونوفلا وعقيلا. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قام على رأس عقيل فقال: أبا يزيد قتل أبو جهل. قال: إذا لا ينازعوا في تهامة إن كنت أثخنت القوم وإلا فاركب أكتافهم].
قال: [أخبرنا علي بن عيسى عن إسحاق بن الفضل عن أشياخه قال: وقال عقيل بن أبي طالب للنبي. ص: من قتلت من أشرافهم؟ قال: قتل أبو جهل. قال:
الآن صفا لك الوادي.] قالوا ورجع عقيل إلى مكة فلم يزل بها حتى خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهاجرا في أول سنة ثمان. فشهد غزوة مؤتة ثم رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في فتح مكة ولا الطائف ولا خيبر ولا في حنين. وقد أطعمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا قيس بن الربيع عن جابر عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: أصاب عقيل بن أبي طالب خاتما يوم مؤتة فيه تماثيل فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنفله إياه فكان في يده. قال قيس: فرأيته أنا بعد.
قال: أخبرنا محمد بن حميد عن معمر عن زيد بن أسلم قال: جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته: خيطي بهذا ثيابك. [فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - مناديا: ألا لا يغلن رجل إبرة فما فوقها]. فقال عقيل لامرأته: ما أرى إبرتك إلا وقد فاتتك.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن
أبي إسحاق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال لعقيل بن أبي طالب: يا أبا يزيد إني أحبك حبين. حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك].
قال: أخبرنا محمد بن بكر البرساني قال: حدثنا ابن جريج عن عطاء قال:
رأيت عقيل بن أبي طالب شيخا كبيرا بعل العرب. قال وكان عليها غروب ودلاء.
قال ورأيت رجالا منهم بعد ما معهم مولى في الأرض يلفون أرديتهم فينزعون في القميص حتى إن أسافل قمصهم لمبتلة بالماء فينزعون قبل الحج أيام منى وبعده.
قالوا: ومات عقيل بن أبي طالب بعد ما عمي في خلافة معاوية بن أبي سفيان وله عقب اليوم وله دار بالبقيع ربة. يعني كثيرة الأهل والجماعة. واسعة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 4- ص: 31

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب أخو علي بن أبي طالب كنيته أبو يزيد ورث أبا طالب عقيل وطالب ولم يرثه على ولا جعفر لانهما كانا مشركين مات عقيل في آخر امارة معاوية بن أبي سفيان

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 27

أبو يزيد
عقيل بن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أخو علي وجعفر ’’ رضي الله عنهم ’’، مات في خلافة معاوية، وقيل في أول خلافة يزيد قبل الحرة. وكانت خلافة يزيد بن معاوية سنة 64 هـ.
وكان ’’ رضي ’’: عالماً بأنساب قريش ومآثرها ومثالبها، وكان الناس يأخذون ذلك عنه بمسجد المدينة.
وروى هشام ابن الكلبي بسنده إلى أبن عباس ’’ رضي الله عنهما ’’ قال:
كان في قريش أربعة يتحاكم الناس إليهم في المنافرات: عقيل، ومخرمة، وحويطب، وأبو جهم.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 15

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو يزيد، الهاشمي.
قال محمد بن العلاء: حدثنا يونس، قال: حدثني طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن موسى، قال: أخبرني عقيل بن أبي طالبٍ، قال: جاءت قريشٌ إلى أبي طالبٍ، فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا، فانهه عنا، فقال: يا عقيل، ائتني بمحمدٍ، فانطلق إليه فاستخرجه من كبسٍ، يقول: من بيتٍ صغيرٍ، فجاء به في الظهيرة، في شدة الحر، فجعل يطلب الفيء، يمشي فيه من شدة حر الرمضاء، فلما أتاهم، قال أبو طالبٍ: إن بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم، فانته عن أذاهم، فحلق النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء، قال: ترون هذه الشمس؟ قال: ما أنا بأقدر على أن أرد ذلك منكم على أن تشعلوا منها شعلةً، فقال أبو طالبٍ: والله، ما كذبنا ابن أخي قط، فارجعوا.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

عقيل بن أبي طالب
شهد غزوة مؤتة وكان أسن من علي بعشرين سنة أخباري نسابة عنه ابنه محمد وأبو صالح السمان وطائفة أضر ومات زمن معاوية س ق

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عقيل بن أبي طالب الهاشمي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 24

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي
أخو على كنيته أبو يزيد مات أبو طالب فلم يرثه على ولا جعفر وورثه عقيل وطالب لأنهما لم يكونا مسلمين أم عقيل وعلى فاطمة بنت أسد بن هاشم مات في ولاية معاوية

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عقيل بن أبي طالب
عقيل بن أبي طالب

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب
حدثنا أبو هند يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر بالكوفة، نا عبد الحميد بن صبيح، نا هشيمٌ، عن علي بن زيد، عن الحسن قال: تزوج عقيلٌ، فجاءوا يرقبونه، فقال: ليس بهذا أمرنا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’ إذا أفاد أحدكم، فلقيه أخوه، فليقل: بارك الله لكم، وبارك عليكم ’’ حدثنا معاذ بن المثنى، نا محمد بن كثير، نا همامٌ، عن يونس يعني ابن عبيد، عن الحسن قال: قدم عقيلٌ البصرة، فتزوج امرأةً، ثم ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه حدثنا عمر بن حفص السدوسي، نا عاصم بن علي، نا أبو هلال، عن الحسن، عن عقيل نحوه

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشي الهاشمي، يكنى أبا يزيد، وأبا عيسي:
خرج إلى بدر مع قريش مكرها، فأسر وفداه عمه العباس، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم مسلما قبل الحديبية، وشهد غزوة مؤتة مع أخيه جعفر، ثم عرض له مرض، فلم يسمع له بذكر في فتح مكة، ولا غزوة حنين والطائف، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر مائة وأربعين وسقا كل سنة، وروينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا أبا يزيد، إنى أحبك حبين: حبا لقرابتك، وحبا لما كنت أعلم من حب عمى إياك.
قال ابن عبد البر: كان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، قال: ولكنه كان مبغضا إليها، لأنه كان يعد مساوئهم، قال: وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصلى عليها، ويجتمع الناس إليه في علم النسب وأيام العرب، وكان أسرع الناس جوابا، وأحضرهم مراجعة في القول، وأبلغهم في ذلك.
ثم روى عن ابن عباس: قال: كان في قريش أربعة يتحاكم اليهود إليهم ويوقف عند قولهم، يعنى في علم النسب: عقيل بن أبي طالب، ومخرمة بن نوفل، وأبو جهم بن حذيفة العدوى، وحويطب بن عبد العزى العامري. زاد غيره: وكان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش، فعادته لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه إلى الحمق. واختلقوا عليه أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم على ذلك، مغاضبته لأخيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وخروجه إلى معاوية، وإقامته معه، ويزعمون أن معاوية قال يوما بحضرته: هذا أبو يزيد، لولا علم بأنى خير من أخيه، لما أقام عندنا وتركه، فقال عقيل: أخى خير لي في ديني، وأنت خير لي في دنياى، وقد آثرت دنياى. وأنا أسأل الله خاتمة الخير. انتهى.
وهو قليل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله عنه أحاديث، منها: «يجزئ مد للوضوء وصاع للغسل» .
ومنها، حديث: كنا نؤمر أن نقول: «بارك الله لكم، وبارك عليكم، ولا نقول: بالرفاء والبنين» .
روى عنه ابنه محمد بن عقيل، وحفيده عبد الله بن محمد بن عقيل، والحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، وأبو صالح السمان، وموسى بن طلحة.
روى له البخاري، والنسائي، وابن ماجة. وكان له من الولد على ما قال ابن قتيبة: مسلم، وعبد الله، وعبيد الله، ومحمد، وعبد الرحمن، وحمزة وعلى، وجعفر، وعثمان، ويزيد، وسعد، وأبو سعيد، ورملة، وزينب، وفاطمة، وأسماء، وأم هانئ.
قال محمد بن سعد: قالوا: مات في خلافة معاوية بعد ما عمى. وقال ابن عبد البر: مات في خلافة معاوية، وله دار بالمدينة، وقال: قدم عقيل البصرة، وأتى الكوفة.
وقال النووي: توفى في خلافة معاوية، وقد كف بصره. ودفن بالبقيع، وقبره مشهور، عليه قبة في أول البقيع. وقال: كان طالب أسن من عقيل بعشر سنين، وعقيل أسن من جعفر بعشر سنين، وجعفر أسن من على بعشر سنين. انتهى.
وقال ابن قدامة: توفى بالشام في خلافة معاوية. وذكر ذلك القطب الحلبي في كتابه المسمي: «بالمورد العذب الهنى في شرح سيرة عبد الغنى».
ومما يحكى من حسن جواب عقيل بن أبي طالب، أن معاوية قال له يوما: أين عمك أبو لهب؟ فقال له عقيل: في النار مفترشا عمتك حمالة الحطب. هذا معنى ما حكى في هذا الخبر، والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو يزيد القرشي
له صحبة روى عنه موسى بن طلحة وعطاء بن أبي رباح والحسن ومالك بن أبي عامر سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1