عقبة بن نافع عقبة بن نافع بن عبد القيس الاموي القرشي الفهري: فاتح، من كبار القادة في صدر الاسلام. وهو باني مدينة القيروان. ولد في حياة النبي (ص) ولا صحبة له. وشهد فتح مصر، وكان ابن خالة عمرو بن العاص، فوجهه عمرو إلى إفريقية سنة 42هـ ، واليا، فافتتح كثيرا من تخوم السودان وكورها في طريقه. وعلا ذكره، فولاه معاوية افريقية استقلالا سنة 50هـ ، وسير اليه عشرة الاف فارس، فأوغل في بلاد إفريقية حتى أتى وادي القيروان، فأعجنه، فبنى فيه مسجدا لا يزال إلى اليوم يعرف بجامع عقبة، وامر من معه فبنوا فيه مساكنهم. وعزله معاوية سنة 55هـ ، فعاد إلى المشرق. ولما توفي معاوية بعثه يزيد واليا على المغرب سنة 62هـ. فقصد القيروان. وخرج منها بجيش كثيف، ففتح حصونا ومدنا. وصالحة أهل فزان، فسار إلى الزاب وتاهرت. وتقدم إلى المغرب الاقصى، فبلغ البحر المحيط، وعاد. فلما كان في تهودة (من أرض الزاب) تقدمته العساكر إلى القيروان، وبقى في عدد قليل، فطمع به الفرنج، فأطبقوا عليه، فقتلوه ومن معه. ودفن بالزاب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 241

عقبة بن نافع (س) عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الظرب بن الحارث ابن عامر بن فهر القرشي الفهري.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تصح له صحبة. وكان أخا عمرو بن العاص، ولاه عمرو بن العاص إفريقية لما كان على مصر، فانتهى إلى «لواتة» و «مزاتة»، فأطاعوا ثم كفروا، فغزاهم من سنته فقتل وسبى، وذلك سنة إحدى وأربعين. وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي، وافتتح في سنة ثلاث وأربعين مواضع من بلاد السودان، وافتتح «ودان» وهي من حيز «برقة» من بلاد إفريقية، وافتتح عامة بلاد البربر. وهو الذي بنى «القيروان» وذلك في زمان معاوية، وكانت هي أصل بلاد أفريقية، ومسكن الأمراء، ثم انتقلوا عنها، وهي إلى الآن عامرة. وكان معاوية بن حديث قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فلما رآه عقبة بن نافع لم يعجبه، فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم، وكان غيضة كثير الأشجار مأوى الوحوش والحيات، فأمر بقطع ذلك وإحراقه، واختط المدينة، وأمر الناس بالبنيان.
قال خليفة بن خياط: وفي سنة خمسين اختط «عقبة» القيروان، وأقام بها ثلاث سنين، وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا «السوس الأقصى»، قتله كسيلة بن لمرم، وقتل معه أبا المهاجر دينارا، وكان «كسيلة» نصرانيا، ثم قتل «كسيلة» في ذلك العام أو في العام الذي يليه، قتله زهير بن قيس البلوي.
ويقال: إن عقبة بن نافع كان مجاب الدعوة.
أخرجه الثلاثة، فأما ابن منده وأبو عمر فقالا: عقبة بن نافع، وأما أبو نعيم فقال: «عقبة ابن رافع أو نافع» وقد تقدم ذكره، وهذا هو الصحيح.
كسيلة: بفتح الكاف، وكسر السين المهملة، ولمرم: بفتح اللام والراء، وبينهما ميم ساكنة، وآخره ميم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 858

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 57

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 556

عقبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الطرب بن أمية بن الحارث بن فهر القرشي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان أبوه ممن نخس بزينب بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما توجهت إلى المدينة، ومات أبوه قبيل الفتح. ذكر ذلك الزبير بن بكار. وكان عمرو بن العاص خال عقبة وشهد فتح مصر واختط بها، ثم ولاه يزيد بن معاوية إمرة المغرب، وهو الذي بنى القيروان.
قال ابن يونس: يقال له صحبة، ولا يصح.
وأبوه كان مع هبار بن الأسود لما نخس بزينب فيما روى، وروي أنهما اللذان عنى صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: إن لقيتموهما فحرقوهما.
وروى الواقدي من طريق أبي الخير اليزني، قال: لما فتحت مصر بعث إلى القرى عقبة بن نافع فدخلت خيولهم النوبة، واستأذن عمر في غزو المغرب، وأنه ولى عقبة بن نافع فلم يأذن له، ثم أذن عثمان لعبد الله بن سعد فأغزى عقبة، فافتتح إفريقية واختط قيروانها.
وروى خليفة بإسناد حسن أن عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال: يا أهل هذا الوادي، إنا حالون فيه إن شاء الله، فاظعنوا ثلاث مرات قال: فما نرى حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي، ثم قال: انزلوا باسم الله.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق ابن وهب، عن ابن لهيعة، قال: قدم عقبة بن نافع على عثمان بفتح إفريقية، بعثه عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
ومن طريق بحير بن ذاخر، قال: كنت عند عبد الله بن عمرو، فدخل عليه عقبة بن نافع، فقال: ما أقدمك؟ فإني كنت أعلم أنك تحب الإمارة. فقال: إن يزيد بن معاوية عقد لي على جيش إلى إفريقية، فقال: إياك أن تكون لعبة لأهل مصر، فإني لم أزل أسمع أنه سيخرج رجل من قريش في هذا الوجه فيهلك. قال: فقدم فقتل هو وأصحابه، وذلك سنة ثلاث وستين، قتلهم البرابرة.
ومن ولده بمصر والشام وإفريقية بقية.
قال ابن يونس: وروى ابن مندة من طريق خالد بن يزيد، عن عمارة بن سعد، عن عقبة بن نافع الفهري وكان قد استشهد بإفريقية، أنه أوصى ولده فقال: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله إلا من ثقة، وإن لبستم العباء، ولا تكتبوا ما يشغلكم عن القرآن.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 50

عقبة بن نافع القرشي الفهري الأمير، نائب إفريقية لمعاوية وليزيد، وهو الذي أنشأ القيروان، وأسكنها الناس.
وكان ذا شجاعة وحزم وديانة، لم يصح له صحبة، شهد فتح مصر واختط بها.
حكى عنه ابنه؛ الأمير أبو عبيدة مرة، وعبد الله بن هبيرة، وعلي بن رباح، وعمار بن سعد.
وهو ابن أخي العاص بن وائل السهمي لأمه.
قال الواقدي: جهزه معاوية على عشرة آلاف، فافتتح إفريقية، واختط قيروانها، وكان الموضع غيضة لا يرام منالسباع والأفاعي، فدعا عليها، فلم يبق فيها شيء وهربوا، حتى إن الوحوش لتحمل أولادها.
فحدثني موسى بن علي، عن أبيه، قال: نادى: إنا نازلون فاظعنوا. فخرجن من جحرتهن هوارب.
وروى نحوه محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: لما فاتتح عقبة إفريقية، قال: يا أهل الوادي! إنا حالون -إن شاء الله- فاظعنوا، ثلاث مرات. فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابة، حتى هبطن بطن الوادي. ثم قال للناس: انزلوا بسم الله.
وعن مفضل بن فضالة، قال: كان عقبة بن نافع مجاب الدعوة.
وعن علي بن رباح، قال: قدم عقبة على يزيد، فرده واليا على المغرب سنة اثنتين وستين، فغزا السوس الأدنى، ثم رجع، وقد سبقه جل الجيش، فخرج عليه جمع من العدو، فقتل عقبة وأصحابه.
وقال ابن يونس: قتل سنة ثلاث وستين، رحمه الله تعالى.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 500

عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تصح له صحبة. كان ابن خالة عمرو بن العاص، ولاه عمرو بن العاص إفريقية وهو على مصر، فانتهى إلى لواتة ومزاتة، فأطاعوا ثم كفروا،
فغزاهم من سنته. فقتل وسبي، وذلك في سنة إحدى وأربعين، وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس فقتل وسبي، وافتتح في سنة ثلاث وأربعين كور السودان، وافتتح ووان؟ وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية، وافتتح عامة بلاد البربر، وهو الذي اختط القيروان، وذلك في زمن معاوية، فالقيروان اليوم حيث اختطها عقبة بن نافع، وكان معاوية بن حديج قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فنهض إليه عقبة فلم يعجبه، فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم. وكان واديا كثير الأشجار، غيضة، مأوى للوحوش والحيات، واختط القيروان في ذلك الموضع، فأمر بقطع ذلك وحرقه، فاختط القيروان، وأمر الناس بالبنيان.
وقال خليفة بن خياط: وفي سنة خمسين وجه معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقية، فاختط القيروان، وأقام بها ثلاث سنين.
وروى محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: لما افتتح عقبة بن نافع إفريقية وقف على القيروان، فقال: يا أهل الوادي، إنا حالون إن شاء الله تعالى به فاظعنوا- ثلاث مرات، قال: فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا تخرج من تحته حية أو دابة حتى هبط بطن الوادي، ثم قال: انزلوا بسم الله.
وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين بعد أن غزا السوس القصوى، قتله كسيلة بن لمرم الأودي، وقتل معه أبا المهاجر دينار، وكان كسيلة نصرانيا. ثم قتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه، قتله زهير بن قيس البلوي، ويقولون: إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة. فالله أعلم.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1075

وعقبة بن نافع الفهري
أغزاه معاوية بن أبي سفيان سنة ست وأربعين فخرج إلى إفريقية في عشرة آلاف من المسلمين فاختط مدينة القيروان وأسلف آثاراً كريمة وكان من خيار الولاة والأمراء مستجاب الدعوة ثم صرف وأعيد ثانية في سنة اثنتين وستين فقتلته البربر ومن معه بمقربة من تهوذة في سنة ثلاث وستين وقبره هناك يتبرك به إلى اليوم

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2

عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري:
ذكره هكذا ابن عبد البر، وقال: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تصح له صحبة، كان ابن خالة عمرو بن العاص، وولاه عمرو بن العاص إفريقية وهو على مصر، فانتهى إلى لواتة ومزاتة، فأطاعوه ثم كفروا، فغزاهم لسنته، فقتل وسبى، وذلك في سنة إحدى وأربعين. وافتتح في سنة اثنتين وأربعين غدامس، فقتل وسبى.
وافتتح في سنة ثلاث وأربعين كورا من كور السودان، وافتتح وادان، وهي من حيز برقة من بلاد إفريقية. وافتتح عامة بلاد البربر، وهو الذي اختط القيروان، في الموضع الذي هي به اليوم.
وكان معاوية بن خديج، قد اختط القيروان بموضع يدعى اليوم بالقرن، فنهض إليه عقبة فلم يعجبه، فركب بالناس إلى موضع القيروان اليوم، وكان واديا كثير الأشجار، غيضة مأوى للوحوش والحيات، فأمر بقطع ذلك وإحراقه، واختط القيروان، وأمر الناس بالبنيان.
قال: وقال خليفة بن خياط: وفي سنة خمسين، وجه معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقية، فاختط القيروان، وأقام به ثلاث سنين، ثم قال: وقتل عقبة بن نافع سنة ثلاث وستين، بعد أن غزا سوس القصوى، قتله كسيلة بن كمرم البربرى. ثم قال: ويقولون إن عقبة بن نافع كان مستجاب الدعوة. والله أعلم. انتهى باختصار. وذكره ابن قدامة بنحو ذلك.
وقال الذهبي: عقبة بن رافع - وقيل ابن نافع - بن عبد العزى بن لقيط القرشي الفهري، وقال: لا تصح له صحبة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1