عفان بن مسلم عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار، أبو عثمان: من حفاظ الحديث الثقات. كان من أهل البصرة وسكن بغداد. ولما أظهر المأمون القول بخلق القرآن أمر بسؤال عفان، واذا لم يجب يقطع رزقه وهو خمسمائة درهم في الشهر، فلما سئل قال: (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وخرج، ولم يجب. قال ابن الجوزي: وهو أول من امتحن، اي اصابته المحنة، في تلك القضية. وقال الذهبي: هو من مشايخ الاسلام والائمة الاعلام. مات ببغداد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 238
عفان أبو عثمان الأنصاري عفان بن مسلم بن عبد الله، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري، ولد سنة أربع وثلاثين ومائة تقريبا، وتوفي سنة عشرين ومائتين.
هو أبو عثمان البصري الصفار الحافظ، نزيل بغداد، روى عنه البخاري، وروى الباقون عن رجل عنه، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وابن المديني، وابن معين، والفلاس، وأبو بكر بن أبي شيبة، والذهلي، وغيرهم.
قال العجلي: بصري ثقة ثبت، صاحب سنة، وكان أول من امتحن من الناس بالقول بخلق القرآن، عفان هذا، فامتنع، وكان يجري عليه في الشهر ألف درهم، فقطع ذلك عنه، قال أشهر وأوثق من أن يقال فيه شيء، ولا أعلم له إلا أحاديث مراسيل.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 20- ص: 0
عفان ابن مسلم بن عبد الله مولى عزرة بن ثابت الأنصاري الإمام الحافظ، محدث العراق أبو عثمان البصري الصفار بقية الأعلام.
ولد سنة أربع وثلاثين ومائة تحديدا أو تقريبا.
وسمع من: شعبة وهشام الدستوائي، وهمام والحمادين وصخر بن جويرية، وديلم بن غزوان، ووهيب بن خالد وسليمان بن المغيرة، والأسود بن شيبان وطبقتهم من مشيخة بلده واستوطن بغداد.
حدث عنه: البخاري وحديثه في الكتب الستة بواسطة، وحدث عنه أيضا: أحمد، وابن المديني، وابن معين وإسحاق والفلاس وابن أبي شيبة والذهلي، والقواريري وخلف بن سالم وابن سعد، وأبو خيثمة، والزعفراني، وابن نمير وأبو كريب وجعفر بن محمد بن شاكر، وهلال بن العلاء وأبو زرعة، وأبو حاتم وعبد الله بن أحمد الدورقي، وعلي بن عبد العزيز والحسن بن سلام السواق، وإبراهيم الحربي وإسحاق بن الحسن الحربي وخلق كثير.
قال أبو حاتم: ثقة إمام، وقال مرة أخرى: ثقة متقن متين.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: عفان يكنى أبا عثمان ثقة ثبت صاحب سنة، كان على مسائل معاذ بن معاذ القاضي فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل فلا يقول: عدل، ولا غير عدل فأبى، وقال: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطق فقال: أي شيء هذا؟ قال: إني أذهب إلى الموضع البعيد فأجوع فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته.
الدغولي: حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي قال: سمعت عمرو بن علي قال: جاءني عفان في نصف النهار فقال لي: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا، ولا شيئا نشتري به فقلت: إن عندي سويق شعير فقال لي: أخرجه فأخرجته فأكل منه أكلا جيدا فقال: ألا أخبرك بأعجوبة؟ شهد فلان، وفلان عند القاضي معاذ بن معاذ بأربعة آلاف دينار على رجل فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال: لك نصفها وتعدل شاهدي فقلت: استحييت لك قال: وكان عفان على مسألة معاذ. قال: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو مغفل؟ فسكت فوجهه يوما في مسألة فذهب فسأل عنهم وجعل المسألة في كمه واشترى قبيطا، وجعله في كمه وجاء فأخرج إلى معاذ المسألة وقد اختلط بها القبيط فضحك وقال من يلومني على عفان؟.
قال حنبل: حضرت أبا عبد الله، وابن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بن إبراهيم للمحنة، وكان أول من امتحن من الناس عفان فسأله يحيى من الغد بعد ما امتحن، وأبو عبد الله حاضر، ونحن معه فقال: أخبرنا بما قال لك إسحاق؟ قال: يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك إني لم أجب فقال له: فكيف كان؟ قال: دعاني وقرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون من الجزيرة فإذا فيه: امتحن عفان وادعه إلى أن يقول: القرآن كذا وكذا فإن قال ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه
الذي يجرى عليه وكان المأمون يجري على عفان كل شهر خمس مائة درهم، فلما قرأ علي الكتاب قال لي إسحاق: ما تقول؟ فقرأت عليه: {قل هو الله أحد} حتى ختمتها فقلت: أمخلوق هذا؟ فقال: يا شيخ! إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك فقلت: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}، فسكت عني وانصرفت فسر بذلك أبو عبد الله ويحيى.
قلت: هذه الحكاية تدل على جلالة عفان، وارتفاع شأنه عند الدولة فإن غيره امتحن، وقيد وسجن، وعفان فعلوا معه غير قطع الدراهم عنه.
قال القاسم بن أبي صالح: سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول: لما دعي عفان للمحنة كنت آخذا بلجام حماره فلما حضر عرض عليه القول فامتنع أن يجيب فقيل له: يحبس عطاؤك قال: وكان يعطى في كل شهر ألف درهم فقال: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}، فلما رجع إلى داره عذله نساؤه، ومن في داره قال: وكان في داره نحو أربعين إنسانا فدق عليه الباب فدخل عليه رجل شبهته بسمان، أو زيات ومعه كيس فيه ألف درهم فقال: يا أبا عثمان! ثبتك الله كما ثبت الدين وهذا في كل شهر.
حاجب الطوسي: حدثنا عبد الرحيم بن منيب قال: قال عفان: اختلف أنا، وفلان إلى حماد بن سلمة سنة لا نكتب شيئا وسألناه الإملاء فلما أعياه دعا بنا إلى منزله فقال: ويحكم! تشلون علي الناس قلنا: لا نكتب إلا إملاء فأملى بعد ذلك.
قال ابن معين: إذا اختلف أبو الوليد، وعفان عن حماد فالقول قول عفان، عفان أثبت منه وأكيس في كل شيء، وأبو الوليد ثقة ثبت، وعفان أثبت من أبي نعيم.
ابن الغلابي قال: ذكر لابن معين عفان، وثبته فقال: قد أخذت عليه خطأه في غير حديث.
عمر بن أحمد الجوهري: سمعت جعفر بن محمد الصائغ قال: اجتمع علي بن المديني، وابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل وعفان: فقال عفان ثلاثة يضعفون في ثلاثة: علي في حماد بن زيد وأحمد في إبراهيم بن سعد، وأبو بكر في شريك فقال علي: ورابع معهم قال: من؟ قال: عفان في شعبة.
ثم قال الجوهري: وأربعتهم أقوياء ولكن هذا على المزاح.
قلت: ولأنهم كتبوا وهم صغار عن المذكورين.
قال أحمد بن حنبل: ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان يعني: أنبأنا، وأخبرنا وسمعت وحدثنا يعني: شعبة.
قال حنبل: سألت أبا عبد الله عن عفان فقال: عفان، وجبان وبهز: هؤلاء المتثبتون.
ثم قال: قال عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار قال: وعفان أضبطهم للأسامي.
قال أحمد بن أبي عوف: حدثنا حسن بن علي الحلواني: سمعت يحيى بن معين يقول كان عفان، وبهز وحبان يختلفون إلي فكان عفان أضبطهم للحديث، وأنكدهم عملت عليهم مرة في شيء فما فطن لي إلا عفان. وقال أبو داود: عفان أثبت من حبان.
قال حسان بن حسن المجاشعي: قال ابن المديني: قال عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضت عليه غير شعبة، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه. وذكر عنده عفان يعني: عند علي فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليا يقول: قال عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان وبهز، وحبان فقال: هؤلاء بلاء من البلاء قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.
وقال أحمد: كان عفان يسمع بالغداة ويعرض بالعشي.
وقال الزعفراني: قلت لأحمد: من تابع عفان على كذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى متابع؟!
وقال أحمد: من يفلت من التصحيف؟ كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل: عفان وبهز وحبان.
قال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج والثوري وشعبة وعفان. عباس عن ابن معين قال: كان -والله -عفان أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة.
محمد بن العباس النسائي: سألت ابن معين: من أثبت: عبد الرحمن بن مهدي، أو عفان؟ قال: عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس ولم يكن من رجال عفان في الكتاب وكان عفان أسن منه بسنتين.
وعن عفان عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن: أنهما اختلفا في حديث فبعثا يسألاني.
وقال القواريري: قال لي يحيى بن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان.
محمد بن الحسن بن علي بن بحر: حدثنا الفلاس قال: رأيت يحيى يوما حدث بحديث فقال له عفان: ليس هو هكذا فلما كان من الغد أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفان، ولقد سألت الله أن لا يكون عندي على خلاف ما قال عفان.
قلت: هكذا كان العلماء فانظر يا مسكين كيف أنت عنهم بمعزل.
قال الزعفراني: رأيت يحيى بن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بن سعيد.
الحسن بن عبد الرحمن المقرىء: سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بن سعيد القطان.
محمد بن عبد الرحمن بن فهم: سمعت ابن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه فأستغفر الله.
قال خلف بن سالم: ما رأيت من يحسن الحديث إلا عفان بن مسلم وبهز بن أسد.
قال يعقوب بن شيبة: عفان: ثقة ثبت متقن صحيح الكتاب قليل الخطأ.
وقال عبد الرحمن بن خراش: عفان: ثقة من خيار المسلمين.
وقال ابن المديني: عفان، وأبو نعيم لا أقبل قولهما في الرجال لا يدعون أحدا إلا، وقعوا فيه يعني: أنه لا يختار قولهما في الجرح لتشديدهما فأما إذا وثقا أحدا فناهيك به.
وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: لزمنا عفان عشر سنين وكان أثبت من ابن مهدي. وقال أبو حاتم: عفان: إمام ثقة متين متقن.
جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: سمعت عفان يقول: يكون عند أحدهم حديث فيخرجه بالمقرعة كتبت عن حماد بن سلمة عشرة آلاف حديث، ما حدثت منها بألفين، وكتبت عن عبد الواحد بن زياد ستتة آلاف حديث ما حدثت منها بألف وكتبت عن وهيب أربعة آلاف ما حدثت منها بألف حديث.
قلت: ما فوق عفان أحد في الثقة وقد تناكد الحافظ ابن عدي بإيراده في كتاب الكامل لكنه أبدى أنه ذكره ليذب عنه، فإن إبراهيم بن أبي داود قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: أترى عفان كان يضبط عن شعبة؟ والله لو جهد جهده أن يضبط عنه حديثا واحدا ما قدر عليه كان بطيئا رديء الفهم.
ثم قال ابن عدي: عفان أشهر، وأوثق من أن يقال فيه شيء، ولا أعلم له إلا أحاديث مراسيل عن حماد بن سلمة وغيره وصلها، وأحاديث موقوفة رفعها وهذا مما لا ينقصه فإن الثقة قد يهم، وعفان كان قد رحل إليه أحمد بن صالح من مصر كانت رحلته إليه خاصة دون غيره.
الفسوي في تاريخه: قال سلمة بن شبيب: قلت لأحمد بن حنبل: طلبت عفان في منزله قالوا: خرج فخرجت أسأل عنه فقيل: توجه هكذا فجعلت أمضي أسأل عنه حتى انتهيت إلى مقبرة، وإذا هو جالس يقرأ على قبر بنت أخي ذي الرياستين فبزقت عليه وقلت: سوءة لك قال: يا هذا! الخبز الخبز! قلت: لا أشبع الله بطنك قال: فقال لي أحمد: لا تذكرن هذا فإنه قد قام في المحنة مقاما محمودا عليه ونحو هذا من الكلام.
قال الحسن الحلواني: قلت لعفان: كيف لم تكتب عن عكرمة بن عمار؟ قال: كنت قد ألححت في طلبه الحديث فأضر ذلك بي فحلقت لا أكتب الحديث ثلاثة أيام فقدم عكرمة في تلك الثلاثة الأيام فحدث ثم خرج.
ابن عدي: حدثنا زكريا الساجي حدثنا أحمد بن محمد البغدادي حدثنا عفان، حدثنا همام حدثنا قتادة عن الحسن عن أبي بكرة قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتعاطى السيف مسلولا، وكان بسام لقنه هماما فلما فرغه قال له بسام: ما حدثكم بهذا همام، ولا حدثه قتادة هماما. ففكر في نفسه وعلم أنه أخطأ فمد يده إلى لحية بسام، وقال: ادعوا لي صاحب الربع يا فاجر قال: فما خلصوه منه إلا بالجهد.
قال أبو حفص الفلاس: حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة، وهشام عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رفعه شعبة قال: ’’يقطع الصلاة الكلب والحمار، والمرأة’’. قال الفلاس: فقال له عفان: حدثنا همام عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن جابر بن زيد عن ابن عباس فبكى يحيى، وقال: اجترأت علي ذهب أصحابي خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ.
قلت: مثل هذا يجوز أن يكون حدث به قتادة مرة عن جابر فدلسه كعوائده، ومرة رواه عن صالح، عن جابر أبي الشعثاء والله أعلم.
أنبأنا ابن علان: أخبرنا الكندي أخبرنا القزاز أخبرنا الخطيب أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب سمعت إيراهيم الحربي يقول: قال لي أبو خيثمة: كنت أنا، ويحيى بن معين عند عفان فقال لي: كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟
بر الله حجك فقلت: لم أحج قال: ما شككت أنك حاج. ثم قلت له: كيف تجدك يا أبا عثمان؟ قال: بخير الجارية تقول لي: أنت مصدع، وأنا في عافية فقلت: أيش أكلت اليوم؟ قال: أكلت أكلة رز، وليس أحتاج إلى شيء إلى غد، أو بالعشي آكل أخرى تكفيني لغد. قال إبراهيم الحربي: فلما كان بالعشي جئت إليه فنظرت إليه كما حكى أبو خيثمة فقال له إنسان: إن يحيى يقول: إنك قد اختلطت فقال: لعن الله يحيى أرجو أن يمتعني الله بعقلي حتى أموت. قال الحربي: يكون ساعة خوفا وساعة عقلا.
أحمد بن أبي خيثمة: سمعت أبي، ويحيى يقولان: أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات بعد أيام.
قلت: كل تغير يوجد في مرض الموت فليس بقادح في الثقة، فإن غالب الناس يعتريهم في المرض الحاد نحو ذلك، ويتم لهم وقت السياق، وقبله أشد من ذلك، وإنما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه.
وأما قوله: فتوفي بعد أيام من سنة تسع عشرة فوهم فإنه قد روي في الحكاية بعينها أن ذلك كان في سنة عشرين، وهذا هو الحق فإن عفان كاد أبو داود يلحقه، وإنما دخل أبو داود بغداد في سنة عشرين، وقد قال: شهدت جنازة عفان.
وقال البخاري: مات عفان في ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين أو قبلها.
وقال مطين وابن سعد: مات سنة عشرين.
قلت: عاش خمسا وثمانين سنة رحمه الله.
أخبرنا شيخ الإسلام شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر في جماعة إذنا قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد المؤدب أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا قتادة حدثني أبو أيوب العتكي عن جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أن النبي دخل عليها يوم جمعة، وهي صائمة فقال: ’’أصمت أمس’’؟. قالت: لا قال: ’’أتريدين أن تصومي غدا’’؟. قالت: لا قال: ’’فأفطري’’.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 8- ص: 359
عفان بن مسلم أبو عثمان الصغار بصري حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: سمعت سليمان بن حرب يقول نرى عفان بن مسلم كان يضبط عن شعبة والله لو جهد جهده أن يضبط عن شعبة، حدثنا حديثا واحدا ما قدر عليه كان بطيئا رديء الحفظ بطيء الفهم.
قال سليمان وحدثني حجاج الفساطيطي أنه كان يملي عليهم أحاديث شعبة قال لي سليمان والله لقد دخل عفان قبره، وهو نادم على رواياته عن شعبة.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا محمد بن علي سمعت ابن عرعرة يقول: سمعت يحيى القطان يقول إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني.
حدثنا ابن مكرم، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، وهشام، عن قتادة عن جابر بن زيد، عن ابن عباس رفعه شعبة، قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة.
قال أبو حفص فقال له عفان، حدثنا همام، عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال فبكى يحيى وقال اجترأت علي ذهب أصحابي خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ
حدثنا يحيى بن محمد بن أبي الصفيراء، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي يوسف وأمه شطر الحسن يعني سارة.
وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة وعفان أشهر وأوثق وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب إلى الضعف.
قال أحمد بن حنبل كان يرى أنه يكتب عنه ببغداد من قيام الإملاء فقيل له يا أبا عبد الله فقال، ومن يصبر على ألفاظ عفان وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا وحكايات وكلاما في الرجال مما حفظه عن عفان، ولا أعلم لعفان إلا أحاديث عن حماد بن سلمة وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها وأحاديث موقوفة فرفعها هذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كان ثقة فلا بد فإنه يهم في الشيء بعد الشيء وعفان لا بأس به صدوق وأحمد بن صالح المصري رحل إلى عفان من مصر فلحقه ببغداد في سنة اثني عشر وكتب عنه ببغداد وكانت رحلته إليه خاصة دون غيره
{من ابتداء اسمه بغين}
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 7- ص: 104
عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان البصري.
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 1- ص: 170
دار البخاري - المدينة المنورة - بريدة-ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 135
عفان بن مسلم الصفار. ويكنى أبا عثمان مولى عزرة بن ثابت الأنصاري.
وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة. قال: سمعت عفان يوم الخميس لثماني عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين يقول: أنا في ست وسبعين سنة. كأنه ولد سنة أربع وثلاثين ومائة. وتوفي ببغداد سنة عشرين ومائتين وصلى عليه عاصم بن علي ابن عاصم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 218
عفان بن مسلم بن عبد الله. مولى عزرة بن ثابت الأنصاري. ويكنى أبا عثمان. وكان ثقة كثير الحديث صحيح الكتاب. وكان من أهل البصرة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى توفي سنة عشرين ومائتين. وصلى عليه عاصم بن علي بن عاصم.
وامتحن وسئل عن القرآن فأبى أن يقول القرآن مخلوق.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 242
عفان بن مسلم [ع] الصفار الحافظ الثبت الذي يقول فيه يحيى القطان - وما أدراك ما يحيى القطان: إذا وافقنى / عفان لا أبالى من خالفني، فآذى ابن عدي نفسه بذكره له في كامله، وأجاد ابن الجوزي في حذفه.
ذكر ابن عدي قول سليمان بن حرب: ترى عفان كان يضبط عن شعبة، والله لو جهد جهده أن يضبط في شعبة حديثا واحدا ما قدر، كان بطيئا، ردئ الحفظ، بطئ الفهم.
قلت: عفان أجل وأحفظ من سليمان أو هو نظيره، وكلام النظير والاقران ينبغي أن يتأمل ويتأنى فيه، فقد قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحد أحسن حديثا عن شعبة من عفان.
إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس - مرفوعا: أعطى يوسف وأمه شطر الحسن - يعنى سارة.
ورواه الناس عن حماد.
موقوف.
وقال أبو عمر الحوضى: رأيت شعبة أقام عفان من مجلسه مرارا من كثرة ما يكرر عليه.
قلت: هذا يدل على أن عفان كان مثبتا مع بطاءة سير، وهو من مشايخ الإسلام والائمة الاعلام، قال فيه العجلي: ثبت صاحب سنة، كان على مسائل معاذ بن معاذ القاضي، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل فلا يقول: عدل ولا غير عدل.
فقال: لا أبطل حقا.
وعن الفلاس أن رجلا جعل لعفان ألفى دينار على أن يعدل رجلا، فأبى، وقال ابن ديزيل: لما دعى عفان للمحنة كنت معه، فعرض عليه أن يقول - يعنى بخلق القرآن - فامتنع، فقيل: يحبس عطاؤك - وكان يعطى في الشهر ألفا، فقال: وفي السماء رزقكم وما توعدون.
قال: فدق عليه رجل شبهته بزيات فأحضر له ألف درهم، وقال له: ثبتك الله كما ثبت الدين.
وهذه لك في كل شهر.
قال جعفر بن محمد الصائغ: اجتمع عفان، وابن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة: على في حماد، وأحمد في إبراهيم بن سعد، وأبو بكر في شريك، فقال على: وعفان في شعبة.
قلت: هذا منهم على وجه المباسطة، لان هؤلاء من صغار من كتب عن المذكورين، فقد ذكر عفان عند ابن المديني مرة، فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر! وسئل أحمد، من تابع عفان على كذا؟ فقال: وعفان يحتاج إلى متابع!
وقال ابن معين فيما سمعه منه يعقوب الفسوي: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، وسفيان، وشعبة، وعفان.
وقال ابن معين: ابن مهدي - وإن كان أحفظ من عفان - فما هو من رجال عفان في الكتاب.
وقال أبو حاتم: عفان ثقة متقن متين.
قلت: مات سنة عشرين ومائتين، وقد قال أبو خيثمة: أنكرنا عفان قبل موته بأيام.
قلت: هذا التغير هو من تغير مرض الموت، وما ضره، لانه ما حدث فيه بخطأ
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 81
عفان بن مسلم، أبو عثمان، الصفار، البصري، الأنصاري.
سكن بغداد.
سمع شعبة، وحماد بن سلمة، وهمام بن يحيى.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
عفان بن مسلم، أبو عثمان الصفار بصري سكن بغداد.
توفي سنة عشرين.
مكتبة الكوثر-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 64
عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار أبو عثمان البصري أحد الأعلام
نزل ببغداد وروى عن شعبة والحمادين وهمام وخلق
وعنه أحمد ويحيى وإسحاق وابن المديني والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق
قال العجلي ثقة ثبت صاحب سنة
وقال أبو حاتم إمام ثقة متقن مات سنة تسع عشرة ومائتين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 167
عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان الحافظ
عن هشام الدستوائي وهمام والطبقة وعنه البخاري وإبراهيم الحربي وأبو زرعة وأمم وكان ثبتا في أحكام الجرح والتعديل مات 22 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
غفان بن مسلم الصفار الأنصاري البصري
مولى عزرة بن ثابت كنيته أبو عثمان ويقال مولى زيد بن ثابت
مات ببغداد سنة عشرين ومائتين وهو ابن ست وثمانين سنة
روى عن وهيب بن خالد في الإيمان وغيره وحماد بن سلمة في مواضع وهمام في الإيمان والصلاة واللباس والفتن وأبان في الصلاة والجنائز وغيرها وأبي عوانة في حق المملوك وصخر بن جويرية في الجهاد وعبد الواحد بن زياد في الأدب وسليم بن حيان في دلائل النبوة وعبد الوارث في الفتن
روى عنه أبو بكر بن إسحاق الصغاني وزهير بن حرب وحجاج بن الشاعر وابن أبي شيبة ومحمد بن حاتم وعمرو الناقد ومحمد بن المثنى وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وهارون بن عبد الله
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
عفان بن مسلم الصفار
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 76
عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار كنيته أبو عثمان
مولى زيد بن ثابت الأنصاري من أهل البصرة سكن بغداد
يروي عن شعبة وحماد بن سلمة روى عنه عبد الله بن أبي عرابة الشاشي وأهل العراق مات سنة عشرين ومائتين ببغداد يوم الخميس إحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر قد قيل إنه مولى عروة بن ثابت الأنصاري
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1
عفان بن مسلم الصفار يكنى أبا عثمان بصري
ثبت صاحب سنة وكان على مسائل معاذ بن معاذ فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل فلا يقول عدلا ولا غير عدل قالوا له قف عنه لا تقل فيه شيئاً فأبي فقال لا أبطل حقاً من الحقوق وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل فجاء يوماً إلى معاذ بالرقاع وقد تلطخت بالناطف فقال له أي شيء ذا قال له اني اذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع فأخذت ناطفاً فجعلته في كمي وأكلته
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عفان بن مسلم (ع)
الحافظ الثبت، أبو عثمان الأنصاري مولاهم البصري الصفار، محدث بغداد.
ولد بعد الثلاثين ومئة.
وسمع من: شعبة، وهشام الدستوائي، وحماد بن سلمة، ووهيب، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، وأحمد، وإسحاق، وعلي، وابن معين، والفلاس، وهلال بن العلاء، وحنبل بن إسحاق، وأبو زرعة الدمشقي، وخلائق.
قال يحيى القطان: إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني.
وقال العجلي: عفان ثقةٌ ثبت، صاحب سنة، كان على مسائل
معاذ بن معاذ القاضي، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجلٍ وعن جرحه فأبى، وقال: لا أبطل حقاً من الحقوق.
وقال ابن معين: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان.
وقال أبو حاتم: عفان ثقةٌ، متقنٌ، متين.
وكان عفان - رحمه الله - ممن لم يجب في المحنة.
وقال أبو خيثمة وابن معين: أنكرنا عفان في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعد أيام. وفي رواية: سنة عشرين ومئتين، وهو أصح. رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1
عفان بن مسلم أبو عثمان
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
عفان بن مسلم
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان
روى عن شعبة وسليمان بن المغيرة والأسود بن شيبان وحماد بن سلمة وحماد بن زيد سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد وروى عنه أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن محمد بن الصباح وأبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن انا الحسن بن محمد بن الصباح قال سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول ما أبالي إذا وافقني عفان من خالفني حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول عفان اثبت من عبد الرحمن بن مهدي لزمنا عفان عشر سنين ببغداد قال أبو محمد سألت أبي عن عفان فقال ثقة متقن متين.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1