القفصي عطية بن سعيد بن عبد الله الاندلسي القفصي، أبو محمد: من العلماء بالحديث، متصوف. قام بسياحة طويلة في المشرق وبلغ ما وراء النهر، وأقام مدة في نيسابور. وكان يتقلد مذهب الصوفية والتوكل ولا يمسك شيئا. توفي بمكة. له كتاب في (تجويز السماع) وكتاب في (الحديث).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 237

عطية بن سعيد ابن عبد الله، الإمام الحافظ، القدوة الكبير، شيخ الوقت، أبو محمد، الأندلسي القفصي الصوفي.
سمع: من: عبد الله بن محمد بن علي الباجي، وطائفة بالأندلس، وقاضي أذنة علي بن الحسين بمصر، وزاهر بن أحمد بسرخس، وابن فراس بمكة، وإسماعيل بن حاجب الكشاني بما وراء النهر.
وتلا بالأندلس على: ابن بشر الأنطاكي، وبمصر على أبي أحمد السامري، وكتب الكثير بالشام والعراق وخراسان وبخارى.
ثم استوطن نيسابور مدة على قدم التوكل، ورزق القبول، وكثر أتباعه، وانضم إليه أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي.
قال الخطيب: حدثنا عنه أبو الفضل عبد العزيز بن المهدي قال: وكان زاهدا لا يضع جنبه إلى الأرض، إنما ينام محتبيا.
حدث بصحيح البخاري بمكة، وكان عارفا بأسماء الرجال، وكان يحضر السماع.
وذكره الداني في طبقات المقرئين، وقال: كان ثقة، كتب معنا بمكة عن أحمد بن مت البخاري وغيره.
قال: وبمكة توفي سنة سبع وأربع مائة.
وقال غيره: لما نزح عطية إلى مكة من بغداد كان قد جمع كتبا حملها على بخاتي كثيرة، وليس له إلا ركوة ووطاء، وكذلك سار إلى الحج، وكان كل يوم يعزم عليه رجل من الوفد، قال من رافقه: ما رأيته يحمل زادا.
قال عبد العزيز بن بندار الشيرازي: لقيته ببغداد وصحبته، وكان من الإيثار والسخاء على أمر عظيم، ويقتصر على فوطة ومرقعة، وله كتب تحمل على جمال، رافقته وخرجنا جميعا إلى الياسرية على التجريد، فعجبت من حاله، فلما بلغنا المنزلة، ذهبنا نتخلل الرفاق، فإذا شيخ خراساني حوله حشم، فقال لنا: انزلوا. فجلسنا، فأتى بسفرة، فأكلنا وقمنا، فلم نزل هكذا، يتفق لنا كل يوم من يطعمنا ويسقينا إلى مكة، وما حملنا من الزاد شيئا، وحدث بمكة بالصحيح، فكان يتكلم على الرجال وأحوالهم، فيتعجب من حضر، وتوفي بمكة سنة ثمان أو تسع وأربع مائة.
قال الحميدي: له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه لذلك، وجمع طرق حديث المغفر في أجزاء عدة.
ثم قال: حدثنا أبو غالب بن بشران النحوي، حدثنا عطية بن سعيد، حدثنا القاسم بن علقمة، حدثنا بهز. فذكر حديثا.
الجوبري، ابن شاذان:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 132

عطية بن سعيد الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبو محمد الأندلسي القفصي الصوفي
أخذ القرآن عن جماعة ورحل وكتب الحديث وكان زاهداً وبرع في هذا الشأن وكان يتكلم على الرجال وأحوالهم فيتعجب منه سامعوه
مات بمكة سنة ثمان وأربعمائة
له طرق حديث المغفر وكتاب في صحة السماع

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 422

عطية بن سعيد بن عبد الله، أبو محمد، الصوفي، الأندلسي، القفصي.
سمع: أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي، وزاهر بن أحمد السرخسي، وعبد الله بن محمد بن خيران القيرواني، وعلي بن الحسن الأذني، والقاسم بن علقمة الأبهري، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، وأحمد بن مت البخاري، وإسماعيل بن حاجب الكشافي، وغيرهم.
وتلا بالأندلس على: ابن بشر الأنطاكي، وبمصر على: أبي أحمد السامري، وغزوان بن القاسم، ومحمد بن صبغون، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الفضل عبد العزيز بن المهدي الخطيب، وأبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، وأبو سعيد المعروف بالسبط، وغيرهم.
قال الخطيب: حافظ قدم بغداد وحدث بها، حدثني عنه أبو الفضل عبد العزيز بن المهدي، وقال لي: كان عطية زاهداً، وكان لا يضع جنبه على الأرض، وإنما ينام محتبياً. وقال أبو عمرو الداني في ’’طبقات المقرئين’’: أخذ القراءة عن جماعة من شيوخنا، وعرض بالأندلس، وبمصر، ودخل الشام، والعراق، وطاف الأمصار، وكتب شيئاً كثيراً من الحديث، ولقي عداداً من الشيوخ، وكان ثقة كثير الحديث صحيح السماع، كتب معنا بمكة - حرسها الله -، ولم يكن من أهل الضبط للقراءات، ولا الحفظ للحروف، وانتقل من مصر إلى مكة - حرسها الله -، وتوفي بها بعد أن أقرأ وحدث أعواماً سنة سبع وأربعمائة. وقال الحميدي في ’’جذوة المقتبس’’: حافظ سمع بالأندلس، وخرج منها قبل الأربعمائة بمدة، أخبرني أبو محمد القيسي أنه طاف بلاد المشرق سياحة، وانتظمها سماعاً، وبلغ إلى ما وراء النهر، ثم عاد إلى نيسابور، وأقام بها مدة، وكان يتقلد مذهب التصوف والتوكل، ويقول بالإيثار ولا يمسك شيئاً، وكان له حظ من الناس وقبول، وعاد إليه أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي، حتى ضاق صدر أبي عبد الرحمن به، ثم عاد إلى بغداد، وقال لي أبو محمد بن حفصون، ثم خرج من بغداد إلى مكة - حرسها الله - فأخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن بندار الشيرازي قال: لقيته ببغداد، وصحبته، وكان من الإيثار والسخاء والجود بما معه على أمر عظيم، وكان قد جمع كتباً حملها على بخاتي كثيرة، فرافقته، وخرجنا جميعاً إلى الياسرية،... وقرئ عليه بمكة - حرسها الله - ’’الصحيح’’ للبخاري، قال أبو محمد بن حفصون: قال لي أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجستاني الحافظ: كان أبو العباس الرازي إذا قرأ عليه ربما توقف في قراءته، فكان عطية يبتدي فيقول: هذا فلان بن فلان، روى عنه فلان ويذكر بلده، ومولده، وما حضره من ذكره، فكان من حوله يتعجبون من ذلك، قال: وكان له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك، قال أبو محمد: وله تصانيف رأيت منها كتاباً جمع فيه طرق حديث المغفر، ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة. وقال ابن عبد الهادي: الحافظ، العلامة، الصوفي الزاهد. وقال الذهبي: الحافظ شيخ الإسلام برع في هذا الشأن، ورزق القبول الوافر بنيسابور، وسكنها مدة، وقال مرة: الإمام الحافظ، القدوة الكبير، شيخ الوقت. وقال - أيضاً -: كان عارفاً بأسماء الرجال، وكان يجوز السماع، فلذلك كانت المغاربة يتحامونه.
توفي بمكة - حرسها الله - سنة ثمان وأربعمائة، أو نحوها.
قلت: [ثقة مكثر رحالة، جواد مقرئ، عابد جبل].
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (47/ ب)، ’’تاريخ بغداد’’ (12/ 322)، ’’جذوة المقتبس’’ (741)، الصلة (2/ 423)، ’’طبقات علماء الحديث’’ (3/ 283)، ’’تذكرة الحفاظ’’ (3/ 1088)، ’’النبلاء’’ (17/ 412)، ’’تاريخ الإسلام’’ (28/ 164)، ’’طبقات الحفاظ’’ (422).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1

عطية بن سعيد
الحافظ، العلامة، أبو محمد، الأندلسي، القفصي، الصوفي، الزاهد.
سمع بالأندلس من عبد الله بن محمد الباجي، وبالقيروان من عبد الله بن خيران، وسمع ’’صحيح البخاري’’ بما وراء النهر من إسماعيل بن حاجب، صاحب الفربري، ورواه بمكة.
قال الخطيب: قدم بغداد وحدث عن زاهر السرخسي، وعلي بن الحسين الأذني، حدثني عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي، وقال لي: كان زاهداً لا يضع جنبه إنما ينام محتبياً.
وقال أبو عمرو الداني: أخذ القراءات عن جماعة، وعرض بالأندلس على أبي الحسن علي بن محمد بن بشر، وبمصر على عبد الله بن الحسين - يعني السامري - ودخل الشام والعراق وخراسان، وكتب الحديث الكثير، وكان ثقةً، كتب معنا بمكة عن أحمد بن فراس.
وقال الحميدي: أقام بنيسابور مدة، وكان صوفياً على قدم التوكل والإيثار، عاد إليه أصحاب السلمي.
وقال عبد العزيز بن بندار الشيرازي: صحبته ببغداد وكان من الإيثار والكرم على أمر عظيمٍ.
ثم ذكر زهده ومرافقته إياه إلى مكة، وقال: حدث بـ ’’صحيح’’ البخاري بمكة، فكان يتكلم على الرجال وأحوالهم فيتعجب من حضر.
وتوفي بمكة سنة ثمانٍ وأربع مئة، أو نحوها.
وقال الحميدي: له كتاب في تجويز السماع، فكان كثير من المغاربة يتحامونه لذلك، وصنف طرق حديث المغفر في أجزاء عدة.
الصاحبان الحافظان

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

عطية بن سعيد بن عبد الله بن محمد
أندلسي حافظ سمع بالأندلس من أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي الباجي، وطبقته وخرج منها قبل الأربعمائة بمدة، أخبر أبو محمد بن حزم: أنه طاف بلاد المشرق سياحة وانتظمها سماعاً، وبلغ إلى ما وراء النهر، ثم عاد إلى نيسابور وأقام بها مدة، وكان يتقلد مذهب التصوف والتوكل ويقول بالإيثار ولا يمسك شيئاً وكان له حظ من الناس وقبول. وعاد إليه أصحاب أبي عبد الرحمن السلمي حتى ضاق صدر أبي عبد الرحمن به ثم عاد إلى بغداد. هذا معنى قول ابن حزم أخبرني الحافظ أبو الثناء حماد بن هبة الله عن ابن خيرون عن الخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت قال: قدم عطية بن سعيد بغداد، فحدث بها عن زاهر بن أحمد السرخسي وعبد الله بن محمد بن خيران القيرواني، وعلي بن الحسن الأذني، حدثين عنه أبو الفضل عبد العزيز بن المهدي الخطيب قال الخطيب: وكان عطية زاهداً، وكان لا يضع جنبه على الأرض وإنما ينام محتبياً. قال أبو الفضل: ومات في سنة ثلاثة وأربعمائة فيما أظن، وهذا آخر كلام أبي بكر الخطيب، وقال أبو محمد بن حفصون فيما حكى عنه الحميدي: خرج عطية من بغداد إلى مكة فأخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن بندار الشيرازي: قال: لقيت عطية الأندلسي ببغداد، وصحبته وكان من الإيثار والسخاء والجود بما معه على أمر عظيم إنما يقتصر من لباسه على فوطة ومرقعة ويؤثر بما سوى المنزل الذي نزل فيه الناس، وذهبنا نتخلل الرفاق ونمر على النازلين فإذا شيخ خراساني له أبهة، وهو جالس في ظل له وحول حشم كثير، قال: فدعانا وكلما بالعجمية وقال لنا: انزلوا فنزلنا. وجلسنا عنده، فما أظلنا الجلوس حتى كلم بعض غلمانه فأتى بالسفرة فوضعها بين أيدينا وفتحها وأقسم علينا فإذا فيها طعام كثير وحلاوة حسنة فأكلنا وقمنا.
قال عبد العزيز: فلم نزل على هذه الحال يتفق كل يوم من يدعونا ويطعمنا ويسقينا إلى أن وصلنا إلى مكة ولا رأيته حمل من الزاد قليلاً ولا كثيراً قال: وقرئ عليه بمكة الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، رواية عن إسماعيل بن محمد الحاجي عن الفربري عن البخاري، وكان أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي الحافظ المقيد الذي يقرأه عليه، قال أبو محمد: فقال لي أبو نصر عبيد الله بن سعيد السجستاني الحافظ، كان أبو العباس إذا قرأ ربما توقف في قراءته فكان عطية يبتدئ فيقول هذا فلان بن فلان، روى فلان بن فلان، ويذكر بلده ومولده وما حاضره من ذكره فكان من حوله يتعجبون من ذلك، قال: توفى بمكة سنة ثمان أو تسع وأربعمائة قال: وكان كتاب في ’’تجويز السماع’’ فكان كثير من المغاربة يتحامونه من أجل ذلك قال أبو محمد: وله تصانيف رأيت منها كتاباً جمع فيه طرق حديث المعفر، ومن رواه عن مالك بن أنس في أجزاء كثيرة إلا أن عول في بعضه على لاحق بن الحسين. هذا آخر كلام أبي محمد.
قال الحميدي: وقد حدثنا عن عطية رجلان جليلان أحدهما أبو سعد المعروف بالسبط وهو سبط أبي بكر بن لال، والآخر أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي المعروف بابن بشران، قال الحميدي: أخبرنا أبو غالب بقراءتي عليه قال أخبرنا عطية بن سعيد، أخبرنا القاسم بن علقمة الأبهري بها، أخبرنا محمد بن صالح الطبري أخبرنا مروان بن حموية الهمداني، أخبرنا أبو غسان الكناني، أخبرنا مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر لما خرج إلى ماله بخيبر عدى عليه من الليل، ففدعت يداه ورجلاه، وأن عمر قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن عبد الله عدا إلى ماله بخيبر فعدى عليه من الليل وهم تهمتنا وليس لنا عدو غيرهم وقد رأيت أجلالهم فقام إليه ابن أبي الحقيق فقال: أتخرجنا وقد أقرنا محمد وعاملنا على الأموال قال له عمر: أتراك نسيت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ’’كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قلوصك ليلة من ليلة’’ فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر أفلاً ومالاً وهو حديث عزيز أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي أحمد مروان بن حموية مسنداً وهو غريب من حديث مالك وليس في الموطأ.
قال: سمعت أبا غالب يقول: سمعت عطية يقول: سمعت القاسم علقمة الأبهري يقول: سمعت أحمد بن الحسين الرازي يقول: سمعت محمد بن هارون يقول: سمعت أبا دجالة يقول: سمعت ذا النون المصري يقول:

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1