الشريف عطيفة عطيفة بن ابي نمى محمد بن الحسن بن علي الحسني: من أمراء مكة. ولاه بيبرس الجاشنكير سنة 701هـ ، وعزله سنة 704 وأعيد سنة 719 فأحسن السيرة ولم يتعرض لاموال الناس، وكف العبيد. واستمر إلى سنة 738 فقبض عليه وحمل إلى مصر، فسجن بالاسكندرية إلى ان توفي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 237
عطيفة بن محمد بن حسن بن علي عطيفة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس الحسني أمير مكة قرره بيبرس الجاشنكير لما حج مع أخيه أبي العقب عوضا عن حميضة ورميثة في سنة 701 ثم حج بيبرس سنة 4 فقبض عليهما وأعادحميضة ورميئة وقدم بعطيفة وأخيه مصر فرتب لهما راتبا ثم أعادهما لمكة بغير امرة ثم قبض الناصر على رميئة لما حج سنة 18 وأخذه صحبته إلى مصر فقدم عطيفة فولاه سنة 19 وجرد معه عسكرا فلما قتل حميضة اطمأن عطيفة وكان قد أحسن السيرة ولم يتعرض لأموال الناس وكف العبيد حتى أنه رهن سيفه مرة عند بعض التجار على مبلغ بربح فأحبه الناس فلما وقع القحط بالحجاز قدم إلى مصر سنة 22 فاستمر على امرته منفردا إلى أن سأل في الرضى عن أخيه رميثه وأن يركب معه في الإمرة فأجابه الناصر إلى ذلك في سنة 33 ثم قبض على عطيفة في سنة 38 بالإسكندرية وسجن معه ولده مبارك ومات عطيفة ...
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
عطيفة بن أبي نمى محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة الحسني المكي:
أخو السابق ذكره. يلقب سيف الدين. أمير مكة. ولى إمرتها نحو خمس عشرة سنة، مستقلا بها في بعضها، وشريكا لأخيه رميثة في بعضها، وذكر بيبرس الدوادار، أو النويري في تاريخه - الشك منى - ما يقتضى أنه ولى إمرتها شريكا لأخيه أبي الغيث، لما أن ولاه الجاشنكير إمرتها، في موسم السنة التي مات فيها أبوهما، وهي سنة إحدى وسبعمائة، بعد القبض على أخويه المتغلبين على مكة: حميضة ورميثة، تأديبا على قبضهما أبا الغيث وعطيفة، كما تقدم مشروحا في ترجمة حميضة ورميثة.
وذكر صاحب بهجة الزمن: أن الجاشنكير، أمر بمكة في موسم سنة إحدى وسبعمائة - بعد القبض على حميضة ورميثة - أبا الغيث، ومحمد بن إدريس بن قتادة، وهذا يخالف
ما ذكره بيبرس أو النويري، من أنه أمر عطيفة مع أبي الغيث، والله أعلم بالصواب.
وذكر النويري: أن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر، ولى عطيفة إمرة مكة، في سنة تسع عشرة وسبعمائة، بعد القبض على أخيه رميثة بمكة، في موسم ثمان عشرة، وأن السلطان جهز مع عطيفة لنصرته عسكرا، مع أميرين، هما: عز الدين [ ............ ] وعز الدين أيدمر الملكى، وأنهم توجهوا من القاهرة في شهر الله المحرم من سنة تسع عشرة وسبعمائة. ولما وصل العسكر إلى مكة، أجلسوا بها عطيفة وأقاموا عنده، وتوجه الذين كانوا بها من العام الماضى، وكثر بمكة الأمن والعدل، ورخصت الأسعار، بحيث إنه بيعت غرارة القمح في هذه السنة بمائة وعشرين درهما، على ما ذكر البرزالي، وما أدري هل أراد بالغرارة المكية أو الشامية.
ولما حج السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في هذه السنة، أعنى سنة تسع عشرة وسبعمائة، سأله المجاورون بمكة، أن يترك عندهم فيها من يمنعهم من أذى حميضة لهم ففعل، وترك بها الأمير شمس الدين سنقر في مائة فارس، ولما قصد حميضة مكة وعطيفة بها، خرج إليه عطيفة، ومع عطيفة أخوه عطاف، وآخر من أخوته، وعسكره ضعيف، فنصرهم الله على حميضة وكسروه، وكان ذلك في جمادى الآخرة من سنة عشرين وسبعمائة، وقتل حميضة بعد ذلك بأيام.
وذكر البرزالي نقلا عن كتاب الشيخ فخر الدين النويري: أن مكة كانت في هذه السنة طيبة من كثرة المياه والخير والأمن، وأرسل إليها من الغلال ما له قيمة كثيرة. وذكر البرزالي أنه جاء في هذه السنة من اليمنيين والكارم خلق كثير إلى مكة، بسبب عدل عطيفة. قال: وذكر أن الناس تألموا لمجئ رميثة من مصر إلى مكة في موسم هذه السنة، صحبة الأمير أرغون النائب الناصري، لأن الناس يحبون عطيفة لعدله. قال: لكن أمر مكة إلى عطيفة، وهو مشكور السيرة. انتهى.
ورأيت في كلام بعضهم، ما يقتضى أن رميثة ولى إمرة مكة في هذه السنة، شريكا لأخيه عطيفة، والله أعلم بالصواب.
وذكر البرزالي ما يقتضى أن رميثة كان أمير مكة في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، لأنه قال في أخبار هذه السنة: ورد كتاب موفق الدين عبد الله الحنبلي، إمام المدرسة الصالحية من القاهرة، وهو مؤرخ بمستهل جمادى الآخرة، يذكر فيه أنه جاء في هذا
القرب، كتاب من جهة عطيفة أمير مكة، يذكر أن رميثة قد حلف له بنو حسن، وقد أظهر مذهب الزيدية، وجاء معه كتاب آخر، من جهة مملوك هنالك لنائب السلطنة، وفيه مثل ما في كتاب عطيفة، وقد تحرج السلطان من هذا الأمر، واشتد غضبه على رميثة. انتهى.
وذكر ابن الجزري ما يقتضى أن عطيفة كان أمير مكة في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، لأنه قال في أخبار هذه السنة: ورد كتاب من القاهرة مورخ بشهر شعبان، أن السلطان أعز الله نصره، أبطل المكس المتعلق بالمأكول بمكة فقط، وعوض صاحب مكة الأمير الشريف عطيفة ثلثى دماميل من صعيد مصر. انتهى.
وذكر ابن الجزري أيضا في تاريخه، ما يقتضى أن رميثة كان أميرا على مكة، شريكا لعطيفة في بعض سنى عشر الثلاثين وسبعمائة، لأنه ذكر أنه سأل المحدث شهاب الدين المعروف بابن العديسة، بعد قدومه إلى دمشق من الحج في سنة خمس وعشرين وسبعمائة، عن أمور تتعلق بالحجاز وغيره، وأنه قال: والحكام يومئذ على مكة: الأميران الشريفان: أسد الدين رميثة، وسيف الدين عطيفة، ولدا أبي نمى. انتهى.
وذكر الجزري أيضا، ما يقتضى أن عطيفة كان منفردا بإمرة مكة، في سنة ست وعشرين وسبعمائة، لأنه قال: وصل أيضا مرسوم كريم من السلطان، إلى السيد عطيفة، بتبطيل مقام الزيدية، والإنكار عليه في ذلك، وفي أمور حدثت بمكة؛ فدخل السيد عطيفة عند وصول المرسوم الكريم، وأخرج إمام الزيدية إخراجا عنيفا، ونادى بالعدل في البلاد، وحصل بذلك سرور عظيم للمسلمين. انتهى.
وإمام الزيدية المشار إليه، هو فيما أظن، رجل شريف كان يصلى بالزيدية، بين الركنين اليماني والحجر الأسود، فإذا صلى صلاة الصبح، وفرغ من الصلاة، دعا بدعاء مبتدع، وجهر به صوته، وهو: اللهم صلى على محمد، وعلى أهل بيته المصطفين الأطهار، المنتخبين الأخيار، الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا. اللهم انصر الحق والمحقين، واخذل الباطل والمبطلين، ببقاء ظل أمير المؤمنين، ترجمان البيان وكاشف علوم القرآن، الإمام ابن الإمام ابن الإمام، محمد بن المطهر بن يحيى ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي للدين أحيى، إمام المتقين وحجاب الصائمين. اللهم انصره وشعشع أنواره واقتل حساده، واكبت أضداده. مع زيادات على هذا. وكان إذا صلى صلاة المغرب، دعا أيضا بهذا الدعاء، وجهر به صوته، في هاتين الصلاتين.
وما زال على هذا الأمر، إلى أن وصل إلى مكة العسكر المصري المجرد لليمن، نصرة للملك المجاهد صاحب اليمن، في سنة خمس وعشرين وسبعمائة، فعند ذلك خرج هذا الإمام من مكة وأقام بوادى مر، وما رجع إليها إلى وقت الحج.
انتهى ما ذكره ابن الجزري نقلا عن ابن العديسة، من خبر إمام الزيدية بمكة، وكأنه عاد بعد الموسم إلى ما كان يفعله.
وحاصل ما ذكرناه من هذه الأخبار، أن ولاية عطيفة بمكة، في عشر الثلاثين وسبعمائة مختلف فيها، وليها فيها بمفرده، أو شركة فيها أخوه رميثة؟ ولم يزل عطيفة على ولايته، إلى أن وصل العسكر المجرد إلى مكة، في سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، بسبب قتل الأمير ألدمر، أمير جاندار في سنة ثلاثين وسبعمائة، في رابع عشر الحجة منها. ولما وصل العسكر إلى مكة، وجدوا الأشراف قد هربوا بأجمعهم، وقد تقدم خير هذا العسكر في ترجمة رميثة، وأنه استقر في إمرة مكة بمفرده.
ثم توجه عطيفة إلى مصر، وعاد منها في سنة أربع وثلاثين متوليا، وأقام بموضع يقال له أم الدمن، ثم جاء إلى مكة، وأخذ نصف البلاد من أخيه رميثة. فلما كانت ليلة النفر من منى، أخرجه رميثة من مكة بلا قتال، فتوجه عطيفة إلى مصر، وأقام بها إلى أن جاء صحبة الحاج في آخر سنة خمس وثلاثين، وقد ولى نصف البلاد، ومعه خمسون مملوكا شراء ومستخدمين، وأخذ نصف البلاد من أخيه رميثة بلا قتال، وكانا متوليين لمكة في سنة ست وثلاثين وسبعمائة.
ثم إنهما بعد مدة من هذه السنة، حصلت بينهما وحشة ومباعدة، فأقام عطيفة بمكة ومعه المماليك ورميثة بالجديد، إلى شهر رمضان، فلما كانا في اليوم الثامن والعشرين منه، ركب رميثة في جميع عسكره، ودخل مكة على عطيفة، بين الظهر والعصر، وكان عطيفة برباط أم الخليفة والخيل والدروع والتجافيف في العلقمية، فلم يزل رميثة وأصحابه قاصدين إلى باب العلقمية، ولم يكن معهم رجالة، فوقف على باب العلقمية من حماها إلى أن أغلقت، والموضع ضيق لا مجال للخيل فيه، والذين حموا ذلك، الغز والعبيد من غلمان عطيفة، فلم يحصل في ذلك اليوم لرميثة ظفر، وقتل في ذلك اليوم من أصحاب رميثة، وزيره واصل بن عيسى الزباع، وخشيعة ابن عم الزباع، ويحيى بن ملاعب، وولوا راجعين إلى الجديد، ولم يقتل من أصحاب عطيفة غير عبد واحد أو اثنين فيما قيل، والله أعلم.
وذكر ابن محفوظ: أن في هذه السنة، لم يحج الشريفان رميثة وعطيفة، واصطلحا في سنة سبع وثلاثين، وأقاما مدة، ثم توجها إلى ناحية اليمن بالواديين، وترك عطيفة ولده مباركا، وترك رميثة ابنه مغامسا بالجديد، وحصل بين مبارك ومغامس وحشة وقتال، ظفر فيه مبارك.
وذكر أن في هذه السنة، استدعى صاحب مصر، الشريفين عطيفة ورميثة، فذهبا إلى مصر، فلزم عطيفة وأعطى رميثة البلاد، وجاء إلى مكة، ولم يزل عطيفة بمصر، إلى أن توفى بها في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بالقبيبات ظاهر القاهرة، ودفن بها. وكان موصوفا بشجاعة مفرطة، وكان أكثر حرمة من أخيه رميثة.
وقد بلغني عن الشريف أبي سويد بن أبي دعيج بن أبي نمى الحسني المكي الآتي ذكره، أنه قال: كان رميثة مع عطيفة، كمبارك بن رميثة مع عجلان انتهى بالمعنى.
ولم يكن لمبارك بن رميثة قدرة على مخالفة أخيه عجلان فيما يتعلق بأمر دولته، وكان عجلان له مكرما وقائما بمصالحه، وكان عطيفة يسكن برباط أم الخليفة الناصر لدين الله العباسي، بالجانب الشامي من المسجد الحرام، ولذلك قيل لهذا الرباط العطيفية، لكثرة سكنى عطيفة به، ووجد عطيفة في سقفه خبيئة فضة في الجانب الذي يلى المسجد الحرام، والذي أرشده إلى ذلك نجار كان بمكة، ولما ذكر ذلك النجار لعطيفة، قال: أريد أن تخلى لي الموضع، وأن تحضر لي سلما طويلا فأحضر له سلم الحرم، وأخرج كل من كان عنده، حتى لم يبق معهما غيرهما.
وكان عطيفة يعين النجار على حمل السلم، ونصبه حيث يختار النجار. وكان النجار يفتح بالقدوم عن بعض المواضع، التي يتخيل أن بها الفضة مخبوءة، وكانت الفضة دراهم مضروبة، يقال لها القازانية. وكان الذي وجدوه من ذلك كثيرا، ولم يكن عند النجار الذي أخرج هذه الفضة خبر بها، وإنما نظر إلى السقف، فظهر له بذكائه أنه مشغول.
ولشيخنا بالإجازة، الأديب يحيى النشو الشاعر المكي، في عطيفة مدائح كثيرة، منها من قصيدة فيما أنبأنا به، قوله [من الكامل]:
ها قد ملكت لمهجتى وحشاشتى | فانظر بأيهما على تصدق |
يا ممرضى ببعاده وصدوده | أنا عبد ودك بالمحبة موثق |
بالله ما خطر السلو بخاطرى | أبدا ولا قلبي بغيرك يعلق |
يا لائمى دع عنك لومى في الهوى | ما أنت من روحى بروحى أرفق |
لو ذقت ما قد ذقته من لوعة | ما كنت ترعد بالملام وتبرق |
وأغن فتان اللواحظ أهيف | عبل الروادف بالهلال مطوق |
غصن يميس على نقى من فوقه | در عليه من الملاحة رونق |
يحكى الأقاحة مبسما وبثغره | خمر بمرشفه الشهى مروق |
لله ما لا قيت منه ولم يكن | لي في هواه مساعد أو مشفق |
إلا الشريف عطيفة بن محمد | ملك بظل جنابه أستوثق |
يسمو على هام السماك بهمة | عليا تظل بها السعادة تحدق |
تمشى المنايا تحت ظل حسامه | لا يستباح ذمامه والموثق |
غيث إذا ما الغيث أخلفنا فمن | كفيه سيح للبرية مغدق |
أضحت به أم البلاد أنيسة | فالعدل منها بالمسرة موثق |
فأنت المليك ابن المليك أصالة | يقصر عن أوصافك النظم والنثر |
أعز الورى قدرا وجاها ورفعة | وأبسطهم كفا له الحكم والقهر |
فسل عن علاك النسر يا خير ماجد | فقد قيل لي من تحت أقدامك النسر |
ألم تر أن الله أعطاك رتبة | إليك بها تهدى المثوبة والأجر |
فما لك في كل الملوك مماثل | وقد نشرت بالنصر أعلامك الصفر |
بقيت بقاء الدهر بالملك والغنى | ودامت لك الأيام والمجد والفخر |
بلوت بنى الدنيا جميعا بأسرهم | فلم أر فيهم من له الشكر والحمد |
سوى سيف دين الله فهو عطيفة | مليك له من ربه العز والمجد |
له همة تسمو إلى كل غاية | هو الطاهر الأنساب والعلم الفرد |
هو الملك الماحى لمن كان قبله | فما في ملوك الأرض طرا له ند |
هو المنعم المولى الجميل تفضلا | فمن سيبه قد أورق الحجر الصلد |
كريم كرام العصر تسعي لبابه | وفود لهم منه المواهب والرفد |
تخر له كل الملوك مهابة | وتخرس من أجلاله الألسن اللد |
أباد الأعادى بالصوارم والقنا | له الخيل في الغارات بالنصر تحتد |
عليها رجال من لؤى بن غالب | إذا وعدوا أوفوا وإن عدوا شدوا |
تجرى مقادير الإله بما تشا | والدهر قد ألقى إليك زمامه |
الله قد أعطى الذي أملته | فدع الحسود تميته أوهامه |
ما للسكوت إفادة عن كل من | أبدت به بين الورى أجرامه |
ها قد قدرت فلا تكن متوانيا | فالأفعوان قوية أسمامه |
لا تحلمن عن العدو تكرما | كم سيد ضرت له أحلامه |
لا تحقرن أخا العداوة إنه | كالجمر يوشك أن يضر ضرامه |
أنت المليك ابن المليك أصالة | فالجود منكم وفرت أقسامه |
أو ما علمت بأن فيك فصاحة | ما حازها قس ولا أقوامه |
ليث تخاف الأسد من سطواته | غيث يجود على الأنام غمامه |
من ليس مشغول اللسان عن الندى | يوما إذ شغل اليمين حسامه |
من لي بسفح منى يلوح لناظرى | والبرق خفاق على أعلامه |
قل للمقيم على أثيلات النقا | لا تقتل المشتاق قبل حمامه |
المالك الملك المطاع لأمره | ليث تخاف الأسد من إقدامه |
سيف لدين الله فهو عطيفة | حاز الفخار وقاده بزمامه |
ملك تشرفت البلاد بعدله | والعدل منسوب إلى أحكامه |
أحيى الأنام بجوده ونواله | فاستبشرت بالخصب في أيامه |
من نسل أحمد واحد في عصره | آباؤه كل كريم كرامه |
فاق الملوك بنى الملوك بعدله | فملوك هذا العصر من خدامه |
فيالها رتبة ما نالها أحد | وهمة قصرت من دونها الهمم |
يا ابن الذبيحين يا أعلى الورى نسبا | ومن به أهل بيت الله قد رحموا |
من لم يكن بك سيف الدين معتصما | فذاك بحبل الله ليس يعتصم |
عطيفة فيه سر الله مدخر | قد بر في مدحه الشاعر القسم |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1