عزة الميلاء عزة الميلاء: اقدم من غنى غناءا موقعا في الحجاز. كانت تضرب بالعيدان والمعازف. اقامتها بالمدينة، وهي مولاة للانصار. وكانت وافرة السمن، جميلة الوجه، لقبت بالميلاء لتمايلها في مشيتها. سمعها معبد المغنى وحسان ابن ثابت الشاعر. وزارها النعمان بن بشير الانصاري في بيتها، وسمع غناءها في أيام يزيد بن معاوية وابن الزبير، وقال فيها: (انها لمن يزيد النفس طيبا والعقل شحذا) وكان عبد الله بن جعفر وابن ابي عتيق وعمر ابن ابي ربيعة يزورونها في منزلها فتغنيهم. ويقال ان ابن سريج كان في حداثة سنه يأتي بالمدينة ليسمعها ويتعلم غناءها. وسئل: من احسن الناس غناءا؟ فقال: مولاة الانصار. قال طويس: (هي سيدة من غنى من النساء مع جمال بارع وخلق كريم واسلام لا يشوبه دنس، تأمر بالخير وهي من أهله، وتنهى عن السوء وهي مجانبة له) وكانت من أظرف الناس ومن اعلمهم بامور النساء، ولها في ذلك أخبار.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 230