التنوخي عز الدين بن أمين شيخ السروجية الدمشقي، المسمى عز الدين علم الدين التنوخي: عالم بالأدب، له نظم، من أعضاء المجمع العلمي العربي. مولده ووفاته في دمشق. تعلم بها وبمدرسة (الفرير) في يافا، ثم بالأزهر، حيث مكث خمس سنين. وعاد إلى دمشق فتصدر للوعظ شابا. وأوفده بعض محبي العلم إلى فرنسة لدرس الزراعة (1910) وعاد (في أوائل 1913) فعين بمركز زراعة بيروت. ونشبت الحرب العالمية الأولى فدخل الخدمة المقصورة في الجيش العثماني بدمشق. ونقل إلى حلب وفر منها إلى الجوف حيث لقي عبد الغني العريسي والبساط ورفاقهما عند الأمير نواف الشعلان. واتجه إلى البصرة، وكانت في يد الإنكليز، فعمل في جريدتها الرسمية (الأوقات البصرية) وقصد الحجاز فلحق بجيش الشريف فيصل، ثم استقر بمصر إلى نهاية الحرب. وعاد إلى دمشق فعين عضوا في (لجنة الترجمة والتأليف) وتحولت هذه إلى مجلس معارف ثم إلى المجمع العلمي العربي (1919) فكان من الأعضاء المؤسسين له. ولما قضي على استقلال سورية، سافر للعمل الحر بالزراعة، في فلسطين ثم قصد بغداد (1923) مدرسا في دار المعلمين وترجم فيها عن الفرنسية (مبادئ الفيزياء - ط) وألف (صناعة الإنشاء - ط) مدرسي، وعن الفرنسية (قلب الطفل - ط) جزآن. وعاد إلى دمشق (في نهاية 31) فانتخب أمينا لسر المجمع العلمي وعين مديرا لمعارف السويداء ثم مفتشا للمعارف بدمشق ومدرسا للعربية في الجامعة ومن الأعضاء المراسلين للمجمع العلمي العراقي. وانتخب نائبا لرئيس المجمع بدمشق (1964) فانقطع للعمل فيه، وحقق من نفائس التراث مجموعة، منها (المنتقى من أخبار الأصمعي - ط) و (تكملة إصلاح ما تغلط به العامة - ط) و (تكملة إصلاح ما تغلط به العامة - ط) و (بحر العوام في ما أصاب به العوام - ط) و (الإبدال - ط) و (المثنى - ط) و (الإتباع - ط) وتوفي بدمشق.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 229