عروة بن مسعود عروة بن مسعود بن معتب الثقفي: صحابي مشهور. كان كبيرا في قومه بالطائف، قيل: انه المراد بقوله تعالى: (على رجل من القريتين عظيم) ولما أسلم استأذن النبي (ص) ان يرجع إلى قومه يدعوهم للاسلام، فقال: اخاف ان يقتلوك. قال: لو وجدوني نائما ما ايقظوني! فأذن له، فرجع، فدعاهم إلى الاسلام، فخالفوه، ورماه احدهم بسهم فقتله.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 227
عروة بن مسعود (ب د ع) عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف ابن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي، أبو مسعود، وقيل: أبو يعفور. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف القرشية، يجتمع هو والمغيرة ابن شعبة بن أبي عامر بن مسعود في «مسعود».
وهو ممن أرسلته قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، فعاد إلى قريش وقال لهم: «قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها».
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف عن ثقيف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب، فأدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم، وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يتحدث قومه: إنهم قاتلوك. وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم، فقال له عروة: يا رسول الله، أنا أحب إليهم من أبصارهم. وكان فيهم محببا مطاعا، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام، ورجا أن لا يخالفوه لمنزلته فيهم، فلما أشرف لهم على علية وقد دعاهم إلى الإسلام، وأظهر لهم دينه، رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله.
وتزعم بنو مالك أنه قتله رجل منهم، يقال له: «أوس بن عوف» أحد بني سالم بن مالك، وتزعم الأحلاف أنه قتل رجل منهم، من بني عتاب بن مالك، يقال له: «وهب بن جابر»، فقيل لعروة: ما ترى في دمك، فقال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرحل عنكم، فادفنوني معهم. فدفنوه معهم، فيزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه: إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه. وقال قتادة في قوله تعالى: {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}، قالها الوليد بن المغيرة المخزومي أبو خالد قال: لو كان ما يقول محمد حقا أنزل القرآن علي، أو على عروة بن مسعود الثقفي. قال «والقريتان»: مكة والطائف.
وكان عروة يشبه بالمسيح صلى الله عليه وسلم في صورته.
روى عنه حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان. قيل: يا رسول الله، كيف هي للأحياء؟ قال: هي للأحياء أهدم وأهدم». ولعروة ولد يقال له: أبو المليح، أسلم بعد قتل أبيه مع قارب بن الأسود.
أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 847
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 4- ص: 30
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 528
عروة بن مسعود بن معتب، بالمهملة والمثناة المشددة، ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي.
وهو عم والد المغيرة بن شعبة. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة.
كان أحد الأكابر من قومه. وقيل: إنه المراد بقوله: {على رجل من القريتين عظيم}. قال ابن عباس، وعكرمة، ومحمد بن كعب، وقتادة، والسدي: المراد بالقريتين مكة والمدينة. واختلفوا في تعيين الرجل المراد، فعن قتادة أرادوا الوليد بن المغيرة من أهل مكة، وعروة بن مسعود الثقفي من أهل الطائف. وعن مجاهد: عتبة بن ربيعة، وعمير بن عروة بن مسعود، وعنه رواية ابن عبد ياليل بدل حبيب. وعن السدي الوليد، وكنانة بن عبد عمرو بن عمير. وعن ابن عباس: الوليد، وحبيب بن عمرو بن عمير الثقفي.
وثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح، وهو مستوفى في البخاري.
وترجمة ابن عبد البر بأنه شهد الحديبية، وهو كذلك، لكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلما، فلا يقال شهد معاوية بدرا، لأنه لو أطلق ذلك ظن من لا خبرة له، لكونه عرف أنه صحابي، أنه شهدها مع المسلمين.
وعند مسلم من حديث جابر- مرفوعا: «عرض على الأنبياء..» فذكر الحديث، قال: «ورأيت عيسى، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود».
وذكر موسى بن عتيبة، عن ابن شهاب، وأبو الأسود، عن عروة. وكذلك ذكره ابن إسحاق، يزيد بعضهم على بعض- أن أبا بكر لما صدر من الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية ابن إسحاق أنه اتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم لما انصرف من الطائف، فأسلم، وأستأذنه أن يرجع إلى قومه، فقال: «إني أخاف أن يقتلوك». قال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني، فأذن له فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم فعصوه، وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر قام على غرفة له فأذن، فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله. فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل عروة، مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه».
واختلف في اسم قاتله، فقيل أوس بن عوف. وقيل وهب بن جابر.
وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم فدفنوه معهم.
وروى أبو نعيم، من طريق داود بن عاصم، عن عروة بن مسعود- وهو جده- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء، فإذا بايع النساء يمس أيديهن فيه.
وهذا منقطع، وفي الإسناد إلى داود ضعف أيضا.
وروى ابن مندة، من طريق إبراهيم بن محمد بن عاصم، عن أبيه، عن حذيفة، عن عروة بن مسعود الثقفي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، فإنها تهدم الخطايا».
إسناده ضعيف أيضا.
أورده العقيلي في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم، ولكن لم أر فيه الثقفي.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 406
عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف واسمه قيس بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي، أبو مسعود، وقيل أبو يعفور، شهد صلح الحديبية.
قال ابن إسحاق: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم، وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فعلت فإنهم قاتلوك. فقال: يا رسول الله، أنا أحب إليهم من أبصارهم، وكان فيهم محببا مطاعا، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام، فأظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم، فلما أشرف على قومه.
وقد دعاهم إلى دينه- رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله.
وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إلي، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يرتحل عنكم. قال: فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثله في قومه مثل صاحب يس في قومه. وقال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه شعرا يرثيه، وقال قتادة في قول الله عز وجل: {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} قالها الوليد ابن المغيرة. قال: لو كان ما يقول محمد حقا أنزل علي القرآن أو على عروة بن مسعود الثقفي. قال: والقريتان مكة والطائف. وقال مجاهد: هو عتبة بن ربيعة من مكة وابن عبد ياليل الثقفي من الطائف، والأكثر قول قتادة، والله أعلم. وكان عروة يشبه بالمسيح عليه السلام في صورته.
أخبرني أحمد بن قاسم، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: عرض علي الأنبياء عليهم السلام، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم، يعني نفسي- صلى الله عليه وسلم، ورأيت جبرئيل عليه السلام، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية الكلبي.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1066
عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف. وهو قسي بن منبه بن بكر بن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. ويكنى عروة أبا يعفور. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن يحيى عن غير واحد من أهل العلم قالوا: كان عروة بن مسعود غائبا عن الطائف حين حاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم -
كان بجرش يتعلم عمل الدبابات والمنجنيق. فلما قدم الطائف بعد انصراف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قذف الله في قلبه الإسلام فقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع من الهجرة فأسلم. فسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامه. ونزل على أبي بكر الصديق فلم يدعه المغيرة بن شعبة حتى حوله إليه. ثم إن عروة استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخروج إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام فقال له: إنهم إذا قاتلوك. فقال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني. فخرج عروة فسار خمسا فقدم الطائف عشاء فدخل منزله. فأتته ثقيف تسلم عليه بتحية الجاهلية فأنكرها عليهم وقال:
عليكم بتحية أهل الجنة. السلام. فآذوه ونالوا منه فحلم عنهم. وخرجوا من عنده فجعلوا يأتمرون به. وطلع الفجر فأوفى على غرفة له فأذن بالصلاة فخرجت إليه ثقيف من كل ناحية. فرماه رجل من بني مالك يقال له أوس بن عوف فأصاب أكحله فلم يرق دمه. فقام غيلان بن سلمة وكنانة بن عبد ياليل والحكم بن عمرو ووجوه الأحلاف فلبسوا السلاح وحشدوا وقالوا: نموت عن آخرنا أو نثأر به عشرة من رؤساء بني مالك.
فلما رأى عروة بن مسعود ما يصنعون قال: لا تقتتلوا في. قد تصدقت بدمي على صاحبه لأصلح بذلك بينكم فهي كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي وأشهد أن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقد أخبرني بهذا أنكم تقتلوني. ثم دعا رهطه فقال: إذا مت فادفنوني مع الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يرتحل عنكم.
فمات فدفنوه معهم. وبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - مقتله فقال: مثل عروة مثل صاحب ياسين.
دعا قومه إلى الله فقتلوه.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 45
عروة بن مسعود الثقفي أبو مسعود
له صحبة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
عروة بن مسعود بن معتب بن عامر بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي بن منبه بن بكر بن هوازن
حدثنا إبراهيم بن الهيثم، نا آدم بن أبي إياس، نا ورقاء، عن سليمان الشيباني، عن محمد بن عبيد الله الثقفي، عن عروة بن مسعود الثقفي قال: أسلمت وتحتي عشر نسوة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتخذ منهن أربعاً، وخل سائرهن»، فاخترت أربعاً، منهن ابنت أبي سفيان
حدثنا مطينٌ،، نا جبارة، نا عبد الله بن حكيم، عن حجاج، عن داود بن أبي عاصم،، عن عروة بن مسعود الثقفي قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع عنده الماء، فإذا بايع النساء غمس أيديهن فيه»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1
عروة بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، أبو مسعود، وقيل أبو يعفور، بالفاء والراء المهملة:
شهد صلح الحديبية. قال ابن إسحاق: إنه لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف، اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب، حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة، فأسلم. وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى قومه بالإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فعلت فإنهم قاتلوك. فقال عروة: يا رسول الله، أنا أحب إليهم من أبصارهم، وكان فيهم محببا مطاعا، فخرج يدعو قومه إلى الإسلام، وأظهر دينه رجاء ألا يخالفوه لمنزلته فيهم، فلما أشرف على غلمة له - وقد دعاهم إلى دينه - رموه بالنبل من كل وجه، فأصابه سهم فقتله.
وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ فقال: كرامة أكرمنى الله بها، وشهادة ساقها الله إلى، فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يرتحلوا عنكم. فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثله في قومه مثل صاحب يس في قومه.
وقال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه شعرا يرثيه، وقال قتادة في قول الله عزوجل: {لولا نزل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيمٍ} [الزخرف: 31]. قالها الوليد بن المغيرة، قال: ولو كان ما يقول محمد حقا، أنزل على القرآن، أو على عروة بن مسعود الثقفي. قال: والقريتان مكة والطائف. وقال مجاهد: هو عتبة بن ربيعة من مكة، وابن عبد ياليل الثقفي من الطائف، والأكثر قول قتادة. والله أعلم. وكان عروة بن مسعود الثقفي، يشبه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام في صورته.
وساق ابن عبد البر حديثا في ذلك، من رواية جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث في صحيح مسلم. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1