عروة بن الزبير عروة بن الزبير بن العوام الاسدي القرشي ابو عبد الله: احد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالما بالدين، صالحا كريما، لم يدخل في شيء من الفتن. وانتقل إلى البصرة، ثم إلى مصر فتزوج واقام بها سبع سنين. وعاد إلى المدينة فتوفى فيها. وهو اخو عبد الله بن الزبير لابيه وامه. و (بئر عروة) بالمدينة منسوبة اليه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 226

أحد الفقهاء السبعة عروة بن الزبير بن العوام القرشي، الأسدي، الفقيه. الإمام، المدني. روى عن أبيه وعلي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأسامة بن زيد، وزيد بن ثابت، وحكيم بن حزام، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة. وهو أحد الفقهاء السبعة. وهو شقيق أخيه عبد الله بخلاف مصعب -وأمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق. وهو أول من صنف المغازي. قال حميد بن عبد الرحمن: لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم ليسألون عروة! وقال الزهري: رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء. وكان يقرأ في كل يوم ربع القرآن نظرا في المصحف ويقوم به في الليل. وكان إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه وأذن للناس يدخلون ويأكلون ويحملون. وهو الذي احتفر البئر التي بالمدينة منسوبة إليه؛ وليس بالمدينة بئر أعذب منها.
ولد سنة اثنتين وعشرين وقيل ست وعشرين. وتوفي سنة أربع وتسعين للهجرة. وروى له الجماعة. وجمع المسجد الحرام بين عبد الملك بن مروان وبين عبد الله بن الزبير، وأخيه مصعب، وعروة أيام تآلفهم؛ فقال بعضهم: هلم فلنتمنه! فقال عبد الله: منيتي أن أملك الحرمين، وأنال الخلافة! وقال مصعب: منيتي أن أملك العراقين، وأجمع بين عقيلتي قريش سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة! وقال عبد الملك بن مروان: منيتي أن أملك الأرض كلها وأخلف معاوية! فقال عروة: لست في شيء مما أنتم فيه! منيتي الزهد في الدنيا والفوز في الآخرة، وأكون ممن يروى عنه هذا العلم! فبلغ كل مناه! فكان عبد الملك بن مروان بعد ذلك يقول: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى عروة! وقدم عروة على الوليد بن عبد الملك فلما كان في وادي القرى وقعت في رجله قرحة فأشاروا عليه في مجلس الوليد بأن يقطعها وإلا أفسدت جميع جسدك! فدعي الجزار ليقطعها وقالوا: نسقيك الخمر حتى لا تجد ألما! فقال: لا أستعين بحرام الله على ما أرجوه من عافيته! فقالوا: نسقيك مرقدا! فقال: ما أحب أن أسلب عضوا من أعضائي وأنا لا أجد ألم ذلك فأحتسبه! ودخل عليه قوم أنكرهم فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يمسكونك فإن الألم ربما عزب معه الصبر! فقال: أرجو أن أكفيكم ذلك من نفسي! فقطعت ركبته بالسكين في مجلس الوليد والوليد مشغول عنه بمن يحدثه ولم يدر الوليد بقطعها حتى شم رائحة الكي بالنار! هكذا ذكر القتيبي. وقال غيره؛ قال: دعوني أصلي فإنه كان إذا صلى اشتغل عن نفسه بالصلاة! فقطعت وهو يصلي! وقيل إنها قطعت بالمنشار، وأغلي له الزيت فحسم به فغشي عليه فلما أفاق وهو يمسح العرق قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}. ما ترك ورده تلك الليلة. ودخل ابنه محمد؛ وكان يدعى زين المواكب لحسنه؛ إسطبل الوليد فرفسته دابة فقتلته وعروة لا يعلم فأتاه صديق له يزهده في الدنيا ويذكره الموت ويرغبه في الآخرة فظن عروة أنما يعزيه عما ابتلي به في جسده فذكر له موت محمد ولده؛ فاسترجع وأنشأ يقول:

وتمثل بأبيات معن بن أوس:
ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: وعزتك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت قد أخذت لقد أبقيت أخذت واحدا وأبقيت لي ستة، وأخذت طرفا وأبقيت ثلاثا! فلما ارتحل إلى المدينة وشارفها لقيته أشراف قريش والأنصار وأهل المدينة فمن بين باك ومعز ومهن فما سمع من كلامه إلا قوله: أيها الناس! من كان يريدني للصراع والسباق فقد أودى، ومن كان يريدني للعلم والجاه فقد أبقى الله خيرا كثيرا. ولقد أحسن الله إلي وهب لي سبع بنين فمتعني بهم ما شاء، ثم أخذ واحدا وأبقى لي ستة، ووهب لي يدين ورجلين فمتعني بهن ما شاء ثم أخذ منهن واحدة وأبقى لي ثلاثا فلله الحمد.
وذكر ابن عساكر في تاريخه عند ذكر المجهولين أن رجلا من بني عبس وفد على الوليد بن عبد الملك للخؤولة فسأله عن حاله وعن سبب ذهاب عينيه فقال: ما كان في الأرض عبسي أكثر مني مالا وولدا وأهلا فأتى السيل ليلا فلم يبق لي مالا ولا أهلا ولا ولدا إلا ذهب به إلا بنيا لي صغيرا وبعيرا فحملت الصبي وند البعير فوضعت الصبي وتبعت البعير فنفحني برجله ففقأ عيني، ورجعت إلى ولدي فإذا الذئب يلغ في بطنه! فقال الوليد: إذهبوا بهذا إلى عروة بن الزبير ليعلم أن في الدنيا من هو أعظم مصيبة منه!

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى وابن عمته صفية: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، الإمام، عالم المدينة، أبو عبد الله القرشي، الأسدي، المدني، الفقيه، أحد الفقهاء السبعة.
حدث عن: أبيه بشيء يسير؛ لصغره.
وعن: أمه؛ أسماء بنت أبي بكر الصديق.
وعن: خالته؛ أم المؤمنين عائشة، ولازمها، وتفقه بها.
وعن: سعيد بن زيد، وعلي بن أبي طالب، وسهل بن أبي حثمة، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وجابر، والحسن، والحسين، ومحمد بن مسلمة، وأبي حميد، وأبي
هريرة، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، والمغيرة بن شعبة، وأسامة بن زيد، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وابنه؛ عبد الله بن عمرو، وأم هانئ بنت أبي طالب، وقيس بن سعد بن عبادة، وحكيم بن حزام، وابن عمر، وخلق سواهم.
وعنه: بنوه؛ يحيى، وعثمان، وهشام، ومحمد، وسليمان بن يسار، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وابن شهاب، وصفوان بن سليم، وبكر بن سوادة، ويزيد بن أبي حبيب، وأبو الزناد، ومحمد بن المنكدر، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن - وهو يتيم عروة - وصالح بن كيسان، وحفيده؛ عمر بن عبد الله بن عروة، وابن أخيه؛ محمد بن جعفر بن الزبير، وخلق سواهم.
قال خليفة : ولد عروة سنة ثلاث وعشرين.
فهذا قول قوي.
وقيل: مولده بعد ذلك.
قال مصعب بن عبد الله: ولد لست سنين خلت من خلافة عثمان.
وقال مرة : ولد سنة تسع وعشرين، ويشهد لهذا ما رواه هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني، ويقول:

قال الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن الضحاك، قال:
قال عروة: وقفت وأنا غلام أنظر إلى الذين قد حصروا عثمان -رضي الله عنه- وقد مشى
أحدهم على الخشبة ليدخل إلى عثمان، فلقيه عليها أخي عبد الله بن الزبير، فضربه ضربة، طاح قتيلا على البلاط.
فقلت لصبيان معي: قتله أخي.
فوثب علي الذين حصروا عثمان، فكشفوني، فوجدوني لم أنبت، فخلوني.
هذه حكاية منقطعة.
أبو أسامة: عن هشام، عن أبيه، قال:
رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل، استصغرنا.
قال يحيى بن معين: كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة، فكل هذا مطابق؛ لأنه ولد في سنة ثلاث وعشرين.
وقال الزبير: حدثني علي بن صالح، حدثني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه:
أنه قدم البصرة على ابن عباس، وهو عامل عليها، فيقال أنشده:
فقال لعروة: من قال هذا؟
قال: أبو أحمد بن جحش.
قال ابن عباس: فهل تدري ما قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: لا.
قال: قال له: (صدقت).
ثم قال لي: ما أقدمك البصرة؟
قلت: اشتدت الحال، وأبى عبد الله أن يقسم سبع حجج، وتألى حتى يقضي دين الزبير.
قال: فأجازني، وأعطاني، ثم لحق عروة بمصر، فأقام بها بعد.
ابن أبي الزناد: عن هشام، عن أبيه، قال: كنت أتعلق بشعر في ظهر أبي.
ويروى عن: الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب، قال:
كنا في خلافة معاوية وإلى آخرها نجتمع في حلقة بالمسجد بالليل، أنا، ومصعب وعروة ابنا الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن مروان، وعبد الرحمن المسور، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وكنا نتفرق بالنهار، فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت، وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر، وعثمان، وعلي، ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة، وكان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة.
قال هشام: عن أبيه: ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين.
مبارك بن فضالة: عن هشام، عن أبيه:
أنه كان يقول لنا ونحن شباب: ما لكم لا تعلمون، إن تكونوا صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار قوم، وما خير الشيخ أن يكون شيخا وهو جاهل، لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول، لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلا وقد وعيته، ولقد كان يبلغني عن الصحابي الحديث، فآتيه، فأجده قد قال، فأجلس على بابه، ثم أسأله عنه.
عثمان بن عبد الحميد اللاحقي: حدثنا أبي، قال:
قال عمر بن عبد العزيز: ما أجد أعلم من عروة بن الزبير، وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
قال أبو الزناد: فقهاء المدينة أربعة: سعيد، وعروة، وقبيصة، وعبد الملك بن مروان.
ابن المديني: عن سفيان، عن الزهري، قال: رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء.
يحيى بن أيوب: عن هشام، قال:
والله ما تعلمنا جزءا من ألفي جزء أو ألف جزء من حديث أبي.
الأصمعي: عن مالك، عن الزهري، قال: سألت ابن صعير عن شيء من الفقه، فقال: عليك بهذا.
وأشار إلى ابن المسيب، فجالسته سبع سنين، لا أرى أن عالما غيره، ثم تحولت إلى عروة، ففجرت به ثبج بحر.
ابن أبي الزناد: حدثني عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، قال:
دخلت مع أبي المسجد، فرأيت الناس قد اجتمعوا على رجل، فقال أبي: انظر من هذا؟
فنظرت، فإذا هو عروة، فأخبرته، وتعجبت.
فقال: يا بني، لا تعجب، لقد رأيت أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسألونه.
ابن عيينة: عن الزهري، قال: كان عروة يتألف الناس على حديثه.
وقال ابن نمير: عن هشام، عن أبيه، قال:
كان يقال: أزهد الناس في عالم أهله.
معمر: عن هشام، عن أبيه:
أنه أحرق كتبا له، فيها فقه، ثم قال: لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي.
ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال:
ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة، فقيل له: ما أرواك للشعر!
فقال: ما روايتي ما في رواية عائشة، ما كان ينزل بها شيء، إلا أنشدت فيه شعرا.
ضمرة: عن ابن شوذب، قال: كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا، ويقوم به الليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله، وكان وقع فيها الآكلة، فنشرت، وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائطه، ثم يأذن للناس فيه، فيدخلون يأكلون ويحملون.
الزبير في (النسب) : حدثنا يحيى بن عبد الملك الهديري، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله المخزومي، عن أبيه، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قال:
العلم لواحد من ثلاثة: لذي حسب يزينه به، أو ذي دين يسوس به دينه، أو مختبط سلطانا يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة، وعمر بن عبد العزيز.
أنس بن عياض: عن هشام بن عروة، قال:
لما اتخذ عروة قصره بالعقيق، قال له الناس: جفوت مسجد رسول الله!
قال: رأيت مساجدهم لاهية، وأسواقهم لاغية، والفاحشة في فجاجهم عالية، فكان فيما هنالك - عما هم فيه - عافية.
مصعب الزبيري: عن جده، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
بعث إلي معاوية مقدمه المدينة، فكشفني، وسألني، واستنشدني، ثم قال لي: أتروي قول جدتك صفية بنت عبد المطلب:
قلت: نعم، وأروي قولها:
قال: وإنما قالت ذلك في قتل أبي أزيهر، تعير به أبا سفيان بن حرب،
فقال معاوية: حسبك يا ابن أخي، هذه بتلك.
ولعروة في قصره بالعقيق:
وقيل: لما فرغ من بنائه وبئاره، دعا جماعة، فطعم الناس، وجعلوا يبركون وينصرفون.
الزبير: حدثني محمد بن حسن، عن محمد بن يعقوب بن عتبة، عن عبد الله بن عكرمة، عن عروة:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يكون في آخر أمتي مسخ وخسف وقذف، وذلك عند ظهور شيء من عمل قوم لوط).
قال عروة: فبلغني أنه قد ظهر شيء منه، فتنحيت عنها، وخشيت أن يقع وأنا بها، وبلغني أنه لا يصيب إلا أهل القصبة.
قال الزبير: وأخبرني إبراهيم بن حمزة مثله، بمثل إسناده.
وبئر عروة: مشهور بالعقيق، طيب الماء، وفيه يقول الشاعر:
قال الزبير: حدثنا عمي مصعب بن عبد الله، قال:
كان عبد الله بن الزبير قد باع ماله بالغابة، الذي يعرف بالسقاية من معاوية بمائة ألف دينار، ثم قسمها في بني أسد وتيم، فاشتري مجاح لعروة من ذلك بألوف دنانير.
الزبير: حدثنا مصعب بن عثمان، عن عامر بن صالح، عن هشام بن عروة، قال:
قدم عروة على عبد الملك بن مروان، فأجلسه معه على السرير، فجاء قوم، فوقعوا في عبد الله بن الزبير.
فخرج عروة، وقال للآذن: إن عبد الله أخي، فإذا أردتم أن تقعوا فيه، فلا تأذنوا لي عليكم.
فذكروا ذلك لعبد الملك، فقال له عبد الملك: حدثوني بما قلت، وإن أخاك لم نقتله لعداوة، ولكنه طلب أمرا وطلبناه، فقتلناه، وإن أهل الشام من أخلاقهم أن لا يقتلوا رجلا إلا شتموه، فإذا أذنا لأحد قبلك، فقد جاء من يشتمه، فانصرف.
ثم إن عروة قدم على الوليد حين شئفت رجله، فقيل: اقطعها.
قال: أكره أن أقطع مني طائفا.
فارتفعت إلى الركبة، فقيل له: إنها إن وقعت في ركبتك، قتلتك.
فقطعها، فلم يقبض وجهه.
وقيل له قبل أن يقطعها: نسقيك دواء لا تجد لها ألما؟
فقال: ما يسرني أن هذا الحائط وقاني أذاها.
معمر: عن الزهري، قال: وقعت الآكلة في رجل عروة، فصعدت في ساقه، فبعث إليه الوليد، فحمل إليه، ودعا الأطباء.
فقالوا: ليس له دواء إلا القطع، فقطعت، فما تضور وجهه.
عمر بن عبد الغفار: حدثنا هشام: أن أباه وقعت في رجله الآكلة، فقيل: ألا ندعوا لك طبيبا؟
قال: إن شئتم.
فقالوا: نسقيك شرابا يزول فيه عقلك.
فقال: امض لشأنك، ما كنت أظن أن خلقا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف به.
فوضع المنشار على ركبته اليسرى، فما سمعنا له حسا.
فلما قطعها، جعل يقول: لئن أخذت لقد أبقيت، ولئن ابتليت لقد عافيت، وما ترك جزءه بالقرآن تلك الليلة.
يعقوب الدورقي : حدثنا عامر بن صالح، عن هشام بن عروة:
أن أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك، حتى إذا كان بوادي القرى، وجد في رجله شيئا، فظهرت به قرحة، ثم ترقى به الوجع، وقدم على الوليد وهو في محمل، فقال: يا أبا عبد الله، اقطعها.
قال: دونك، فدعا له الطبيب، وقال: اشرب المرقد.
فلم يفعل، فقطعها من نصف الساق، فما زاد أن يقول: حس حس.
فقال الوليد: ما رأيت شيخا قط أصبر من هذا.
وأصيب عروة بابنه محمد في ذلك السفر، ركضته بغلة في اصطبل، فلم يسمع منه في ذلك كلمة.
فلما كان بوادي القرى، قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} [الكهف: 63]، اللهم كان لي بنون سبعة، فأخذت واحدا أبقيت لي ستة، وكان لي أطراف
أربعة، فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة، ولئن ابتليت لقد عافيت، ولئن أخذت لقد أبقيت.
وعن عبد الله بن عروة، قال:
نظر أبي إلى رجله في الطست، فقال: إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط، وأنا أعلم.
حماد بن زيد، عن هشام بن عروة:
أن أباه كان يسرد الصوم، وأنه قال: يا بني سلوني، فلقد تركت حتى كدت أنسى، وإني لأسأل عن الحديث، فيفتح لي حديث يومين.
قال الزهري: كان عروة يتألف الناس على حديثه.
أبو أسامة: عن هشام:
أن أباه مات وهو صائم، وجعلوا يقولون له: أفطر، فلم يفطر.
سليمان بن معبد: حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال:
اجتمع في الحجر مصعب، وعبد الله، وعروة بنو الزبير، وابن عمر، فقالوا: تمنوا.
فقال عبد الله: أما أنا، فأتمنى الخلافة.
وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم.
وقال مصعب: أما أنا، فأتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين.
وأما ابن عمر، فقال: أتمنى المغفرة.
فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غفر له.
معمر: عن الزهري، قال:
كنت آتي عروة، فأجلس ببابه مليا، ولو شئت أن أدخل دخلت، فأرجع وما أدخل إعظاما له.
وعن أبي الأسود، عن عروة، قال:
خطبت إلى ابن عمر بنته سودة، ونحن في الطواف، فلم يجبني بشيء، فلما دخلت المدينة بعده، مضيت إليه، فقال: أكنت ذكرت سودة؟
قلت: نعم.
قال: إنك ذكرتها ونحن في الطواف يتخايل الله بين أعيننا، أفلك فيها حاجة؟
قلت: أحرص ما كنت.
قال: يا غلام، ادع عبد الله بن عبد الله، ونافعا مولى عبد الله.
قال: قلت له: وبعض آل الزبير؟
قال: لا.
قلت: فمولى خبيب؟
قال: ذاك أبعد.
ثم قال لهما: هذا عروة بن أبي عبد الله، وقد علمتما حاله، وقد خطب إلي سودة، وقد زوجته إياها بما جعل الله للمسلمات على المسلمين من إمساك بمعروف، أو تسريح بإحسان، وعلى أن يستحلها بما يستحل به مثلها، أقبلت يا عروة؟
قلت: نعم.
قال: بارك الله لك.
قال هشام بن عروة: أقام ابن الزبير بمكة تسع سنين، وعروة معه.
وقال ابن عيينة: لما قتل ابن الزبير، خرج عروة إلى المدينة بالأموال، فاستدعوها، وسار إلى عبد الملك، فقدم عليه قبل البريد بالخبر، فلما انتهى إلى الباب، قال للبواب: قل لأمير المؤمنين: أبو عبد الله بالباب.
فقال: من أبو عبد الله؟
قال: قل له كذا.
فدخل، فقال: ها هنا رجل عليه أثر السفر، قال كيت وكيت.
فقال: ذاك عروة، فائذن له.
فلما رآه، زال له عن موضعه، وجعل يسأله كيف أبو بكر؟ -يعني: عبد الله بن الزبير-.
فقال: قتل -رحمه الله-.
فنزل عبد الملك عن السرير، فسجد، فكتب إليه الحجاج: إن عروة قد خرج، والأموال عنده.
قال: فقال عبد الملك في ذلك.
فقال: ما تدعون الرجل حتى يأخذ سيفه فيموت كريما!
فلما رأى ذلك، كتب إلى الحجاج: أن أعرض عن ذلك.
قال ابن خلكان : هو الذي حفر بئر عروة بالمدينة، وما بالمدينة أعذب من مائها.
جرير: عن هشام بن عروة، قال:
ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بسوء.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: عروة بن الزبير: تابعي، ثقة، رجل صالح، لم يدخل في شيء من الفتن.
وقال ابن خراش: ثقة.
قال معاوية بن إسحاق: عن عروة، قال: ما بر والده من شد الطرف إليه.
عامر بن صالح: عن هشام بن عروة، قال:
سقط أخي محمد - وأمه بنت الحكم بن أبي العاص - من أعلى سطح في اصطبل الوليد، فضربته الدواب بقوائمها، فقتلته.
فأتى عروة رجل يعزيه، فقال: إن كنت تعزيني برجلي، فقد احتسبتها.
قال: بل أعزيك بمحمد ابنك.
قال: وما له؟
فأخبره، فقال: اللهم أخذت عضوا وتركت أعضاء، وأخذت ابنا وتركت أبناء. فلما
قدم المدينة، أتاه ابن المنكدر، فقال: كيف كنت؟
قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا} [الكهف: 63].
قال الزبير بن بكار: حدثني غير واحد:
أن عيسى بن طلحة جاء إلى عروة حين قدم، فقال عروة لبعض بنيه: اكشف لعمك رجلي.
ففعل، فقال عيسى: إنا - والله يا أبا عبد الله - ما أعددناك للصراع، ولا للسباق، ولقد أبقى الله منك لنا ما كنا نحتاج إليه؛ رأيك وعلمك.
فقال: ما عزاني أحد مثلك.
قال ابن خلكان : كان أحسن من عزاه إبراهيم بن محمد بن طلحة، فقال:
والله ما بك حاجة إلى المشي، ولا أرب في السعي، وقد تقدمك عضو من أعضائك، وابن من أبنائك إلى الجنة، والكل تبع للبعض - إن شاء الله - وقد أبقى الله لنا منك ما كنا إليه فقراء من علمك ورأيك، والله ولي ثوابك، والضمين بحسابك.
قال الزبير: توفي عروة وهو ابن سبع وستين سنة.
قال ابن المديني، وأبو نعيم، وشباب: مات عروة سنة ثلاث وتسعين.
وقال الهيثم، والواقدي، وأبو عبيد، ويحيى بن معين، والفلاس: سنة أربع وتسعين.
وقال يحيى بن بكير: سنة خمسين.
وقيل غير ذلك.
ويقال: سنة إحدى ومائة، وليس هذا بشيء.
ذكر شيخنا أبو الحجاج في (تهذيبه) من شيوخ عروة: أمه أسماء، وخالته أسماء بنت عميس، وأم حبيبة، وأم سلمة، وأم هانئ، وأم شريك فاطمة بنت قيس، وضباعة بنت الزبير، وبسرة بنت صفوان، وزينب بنت أبي سلمة، وعمرة الأنصارية.
ومن الرواة عنه: بكر بن سوادة، وتميم بن سلمة، وجعفر الصادق، وجعفر بن مصعب، وحبيب بن أبي ثابت، وحبيب مولى عروة، وخالد بن أبي عمران قاضي إفريقية، وداود بن مدرك، والزبرقان بن عمرو بن أمية، وزميل مولى عروة، وسعد بن إبراهيم، وسعيد بن خالد الأموي، وسليمان بن عبد الله بن عويمر، وسليمان بن يسار، وشيبة الخضري، وصالح بن حسان، وصالح بن كيسان، وصفوان بن سليم، وعاصم بن عمر، وعبد الله بن إنسان الطائفي، وعبد الله بن أبي بكر بن حزم، وأبو الزناد، وعبد الله بن الماجشون، وابن أبي مليكة، وابنه؛ عبد الله بن عروة، وعبد الله بن نيار، وعبد الله البهي، وعبد الرحمن بن حميد الزهري، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وابنه؛ عثمان، وعثمان بن الوليد، وعراك بن مالك، وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن جدعان، وحفيده؛ عمر بن عبد الله، وعمر بن عبد العزيز، وعمرو بن دينار، وعمران بن أبي أنس، ومجاهد بن وردان، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وابن أخيه؛ محمد بن جعفر بن الزبير، وأبو الأسود يتيم عروة، وابنه؛ محمد بن عروة، والزهري، وابن المنكدر، ومخلد بن خفاف، ومسافع بن شيبة، ومسلم بن قرط، ومعاوية بن إسحاق، ومنذر بن المغيرة، وموسى بن عتبة، وهشام - ابنه - وهلال الوزان، والوليد بن أبي الوليد، ووهب بن كيسان، ويحيى بن أبي كثير - وقيل: لم يسمع منه - ويزيد بن رومان، ويزيد بن خصيفة، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، ويزيد بن أبي يزيد، وأبو بردة بن أبي موسى، وأبو سلمة بن عبد الرحمن - وهما من أقرانه - وأبو بكر بن حفص الزهري.
وقد روى رفيقه أبو سلمة أيضا عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة.
قال ابن سعد : كان عروة ثقة، ثبتا، مأمونا، كثير الحديث، فقيها، عالما.
وقال أحمد العجلي: مدني، ثقة، رجل صالح، لم يدخل في شيء من الفتن.
وروى: يوسف بن الماجشون، عن ابن شهاب، قال:
كان إذا حدثني عروة، ثم حدثتني عمرة، صدق عندي حديث عمرة حديث عروة، فلما تبحرتهما، إذا عروة بحر لا ينزف.
الأصمعي: عن ابن أبي الزناد، قال: قال عروة: كنا نقول لا نتخذ كتابا مع كتاب الله، فمحوت كتبي، فوالله لوددت أن كتبي عندي، إن كتاب الله قد استمرت مريرته.
علي بن المبارك الهنائي: عن هشام بن عروة:
أن أباه كان يصوم الدهر إلا يوم الفطر، ويوم النحر، ومات وهو صائم.
وقال هشام: قال أبي: رب كلمة ذل احتملتها، أورثتني عزا طويلا.
وقال: ما حدثت أحدا بشيء من العلم قط لا يبلغه عقله، إلا كان ضلالة عليه.
قال غير واحد: ولد عروة في آخر خلافة عمر، وكان أصغر من أخيه عبد الله بعشرين سنة.
وقيل: غير ذلك.
يعقوب الفسوي : عن عيسى بن هلال، عن شريح بن يزيد، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، قال:
كنت غلاما لي ذؤابتان، فقمت أركع ركعتين بعد العصر، فبصر بي عمر، ومعه الدرة، فلما رأيته، فررت منه، فلحقني، فأخذ بذؤابتي.
قال: فنهاني.
قلت: لا أعود.
الأشبه أن هذا جرى لأخيه عبد الله، أو جرى له مع عثمان.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 249

عروة بن الزبير ومنهم المعطي ما تمنى حمل العلم عنه إذ فيه تعنى مكن من الطاعة فاكتسب وامتحن بالمحنة فاحتسب، عروة بن الزبير بن العوام المجتهد المتعبد الصوام وقد قيل: إن التصوف عرفان المنن وكتمان المحن
حدثنا أحمد بن بندار، قال: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: ثنا سليمان بن معبد، قال: ثنا الأصمعي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: ’’اجتمع في الحجر مصعب بن الزبير، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر فقالوا: تمنوا فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين وقال عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: أما أنا فأتمنى المغفرة، قال: فنالوا كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له’’
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة: أنه «كان يتألف الناس على حديثه» قال عمرو بن دينار: أتيناه فقال: «ائتوني فتلقوا مني»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن عمرو الباهلي، قال: ثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد قال: عروة بن الزبير: «كنا نقول لا يتخذ كتاب مع كتاب الله فمحوت كتبي فوالله لوددت أن كتبي عندي إن كتاب الله قد استمرت مريرته»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن الضحاك: قال استودع عروة بن الزبير طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق مالا من مال بني مصعب بن الزبير لما خرج إلى الشام، وأم طلحة عائشة بنت طلحة بن عبد الله، فبلغ عروة أن طلحة يبني
ويبتاع الرقيق والإبل والغنم فلما قدم كره أن يكشفه وأن يقتضيه المال فجعل يلقاه ويستحي من تقاضيه فقال له طلحة ذات يوم: ألا تريد مالك؟ فقال: «بلى»، قال: فأرسل فخذه فقال عروة: «متى؟» قال: حتى شئت؟ فبعث معه عروة رسولا فإذا هو قد هدم عليه بيتا فاستخرج المال فأتى به فتمثل عروة عند ذلك:’’
[البحر الوافر]

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن شاهين، قال: ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني أبي، ثنا هشام بن عروة، قال: قال عروة بن الزيبر: «رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزا طويلا»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: «إذا رأيت الرجل يعمل الحسنة فاعلم أن لها عنده أخوات فإذا رأيته يعمل السيئة فاعلم أن لها عنده أخوات فإن الحسنة تدل على أخواتها وإن السيئة تدل على أخواتها»
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: ثنا نصر بن علي، وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله، قال: ثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال: ثنا عمر بن شبة، وأبو زيد قالا: ثنا الأصمعي، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، قال: قال عروة لبنيه: «يا بني لا يهدين أحدكم إلى ربه عز وجل ما يستحي أن يهديه إلى كريمه فإن الله عز وجل أكرم الكرماء وأحق من اختير إليه»
وكان يقول: «يا بني تعلموا فإنكم إن تكونوا صغراء قوم عسى أن تكونوا كبراءهم واسوأتاه ماذا أقبح من شيخ جاهل؟»
وكان يقول: ’’إذا رأيتم خلة شر رائعة من رجل فلا تقطعوا عنه إياسكم، وإن كان عند الناس رجل سوء فإن لها عنده أخوات، وقال: «الناس بأزمنتهم أشبه منهم بآبائهم وأمهاتهم» لفظ الجوهري
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا نصر بن علي، قال: ثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد، عن هشام، قال: كان عروة يقول: «إني لأعشق الشرف كما أعشق الجمال، فعل الله بفلانة ألفت بني فلان وهم بيض طوال فقلبتم سودا قصارا»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا الحسين بن الحسن، قال: ثنا أبو معاوية الضرير، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: «مكتوب في الحكمة لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن المتوكل، قال: ثنا أبو الحسن المدائني، عن مسلمة بن محارب، قال: قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمد بن عروة فدخل محمد بن عروة دار الدواب فضربته دابة فخر فحمل ميتا ووقعت في رجل عروة الأكلة ولم يدع تلك الليلة ورده فقال له الوليد: اقطعها قال: «لا»، فنزقت إلى ساقه فقال له الوليد: اقطعها وإلا أفسدت عليك جسدك فقطعت بالمنشار وهو شيخ كبير فلم يمسكه أحد وقال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، سمعت عبد الله بن محمد بن عبيد، يقول: لم يترك عروة بن الزبير ورده إلا في الليلة التي قطعت فيها رجله قال: وتمثل بأبيات معن بن أوس:’’
[البحر الطويل]
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا يحيى بن طلحة، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن عبد الواحد مولى عروة قال: «شهدت عروة بن الزبير قطع رجله من المفصل وهو صائم»
حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: «كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف ويقوم به ليله» قال: «فما تركه إلا ليلة قطع رجله» قال: «ثم عاود حزبه من الليلة المقبلة» قال: «كان وقعت في رجله الأكلة» قال: «فنشرها»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا عامر بن صالح الزبيري، قال: ثنا هشام بن عروة، قال: خرج أبي إلى الوليد بن عبد الملك فوقع في رجله الأكلة فقال له الوليد: يا أبا عبد الله أرى لك قطعها قال: فقطع وإنه لصائم فما تضور وجهه قال: ودخل ابن له أكبر ولده اصطبل الدواب فرفسته دابته فقتلته فما سمع من أبي في ذلك شيء حتى قدم المدينة فقال: «اللهم إنه كان لي أطراف أربعة فأخذت واحدا وأبقيت ثلاثة فلك الحمد وكان لي بنون أربعة فأخذت واحدا وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد وايم الله لئن أخذت لقد أبقيت ولئن أبليت طالما عافيت»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن المتوكل، قال: ثنا أبو الحسن المدائني، عن مسلمة بن محارب: لما شخص عروة من عند الوليد إلى المدينة أتته قريش والأنصار يعزونه في ابنه ورجله فقال له عيسى بن طلحة بن عبيد الله: يا أبا عبد الله قد صنع الله بك خيرا والله ما بك حاجة إلى المشي فقال: «ما أحسن ما صنع الله إلي وهب سبعة بنين فمتعني بهم ما شاء ثم أخذ واحدا وأبقى ستة وأخذ عضوا وأبقى لي خمسا يدين ورجلا وسمعا وبصرا»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال: وقعت في رجل عروة الأكلة قال: فصعدت في ساقه فبعث إليه الوليد إليه الأطباء فقالوا: ليس لها دواء إلا القطع قال «فقطعت فما تضور وجهه»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، قال: قال أبي: ’’إذا رأى أحدكم شيئا من زينة الدنيا وزهرتها فليأت أهله وليأمرهم بالصلاة وليصطبر عليها قال: قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه} [طه: 131] ’’ الآية
حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان العثماني، قال: ثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: ثنا الزبير بن بكار، قال: ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، قال: لما اتخذ عروة قصره بالعقيق قال له الناس: جفوت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني رأيت مساجدهم لاهية وأسواقهم لاغية والفاحشة في فجاجهم عالية فكان فيما هنالك عما هم فيه عافية»
حدثنا محمد بن أحمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا عبيد الله بن سعيد، قال: ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب يثلم حائطه ثم يأذن للناس فيه فيدخلون ويأكلون ويحملون قال: كان ينزل حوله الناس من أهل البدو فيدخلون ويأكلون ويحملون وكان إذا دخله ردد هذه الآية ’’ {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} [الكهف: 39] ’’ حتى يخرج من الحائط قال الشيخ رحمه الله: روى عروة بن الزبير من المسانيد عن كبار الصحابة وجمهورهم رجالا ونساء ما لا يحصى فمن مسانيد حديثه عن أبيه، وغيره
ما حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا محمد بن الفرج الأزرق، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود» غريب من حديث عروة تفرد به ابن كناسة وحدث به عن ابن كناسة الأئمة أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا صفوان بن صالح، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة» غريب من حديث عروة تفرد به عبد الله بن لهيعة رواه عنه الكبار ابن المبارك، وابن وهب
حدثنا أبو بكر بن الطلحي، قال: ثنا عبيد بن غنام، قال: ثنا أبو بكر بن أسد بن شيبة، قال: ثنا يحيى بن زكريا، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين» هذا حديث صحيح مشهور من حديث سعيد بن زيد رواه عنه عدة ولم يروه عن عروة إلا هشام
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن حمدون، قال: ثنا مقدم بن محمد الواسطي، قال: ثنا عمي القاسم بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’يا أبا محمد ما صنعت في استلام الحجر؟ قلت: استلمت وتركت قال: أصبت ’’ رواه جماعة عن هشام، عن عروة مرسلا، ولم يجوده عن عبيد الله، إلا القاسم بن محمد تفرد به مقدم بن محمد
حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا يزيد، أخبرنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن عمرو، قال: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكنه يقبض العلماء بعلمهم فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» هذا حديث صحيح ثابت من حديث عروة بن الزبير رواه عنه ابنه هشام بن عروة، والزهري، وأبو الأسود
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: ثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: ثنا أبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خير الصدقة ما تصدق به عن ظهر غنى وليبدأ أحدكم بمن يعول» هذا حديث صحيح ثابت رواه الناس عن هشام بن عروة، ورواه عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عروة مثله
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا يحيى بن هشام، قال: ثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: ثنا عثمان بن الهيثم، قال: ثنا هشام بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: «اللهم متعني بسمعي وبصري وعقلي واجعلهما الوارث مني وانصرني على عدوي وأرني فيه ثأري» زاد عثمان بن الهيثم في حديثه: «اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ومن الجوع فإنه بئس الضجيع» هذا حديث رواه عن هشام بن عروة عدة ولم يسقه هذا السياق إلا هشام بن زياد وتفرد به بقوله «وعقلي» عنه عثمان بن الهيثم
حدثنا أحمد بن القاسم بن الزيات، وأحمد بن إبراهيم بن جعفر، قالا: ثنا محمد بن يونس الشامي، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء غطى رأسه»
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر، ثنا محمد بن يونس الشامي قال: ثنا عمر بن سلمة الغفاري، قال: ثنا جعفر بن محمد بن الزبير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بني غفار فوجده محموما وله ضجيج من شدة ما يجد من الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار» فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعطه ما تمنى» فقال: هاه فشهق فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أمتي من لو أقسم على الله لأبره» هذا حديث غريب من حديث عروة ومن حديث هشام لم يروه عن هشام إلا جعفر بن محمد وما كتبناه إلا من حديث عمر بن سلمة الغفاري
حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني النيسابوري قال: ثنا الحسن بن موسى السمسار، قال: ثنا محمد بن عبدك القزويني، قال: ثنا عباد بن صهيب، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النظر إلى علي عبادة» غريب من حديث هشام بن عروة ولم نكتبه إلا من حديث عبادة
حدثنا محمد بن عمر بن سالم، قال: ثنا إبراهيم بن الهيثم، قال: ثنا محمد بن خطاب الموصلي، قال: ثنا عبد الله بن الوليد العدني، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شرار أمتي أجرؤهم على صحابتي» غريب من حديث عروة، وهشام تفرد به أبو بكر بن أبي سبرة، وهو مدني صاحب غرائب

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 176

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 176

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. وأمه أسماء ابنة أبي بكر الصديق. فولد عروة بن الزبير عبد الله وعمر والأسود وأم كلثوم وعائشة وأم عمر وأمهم فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. ويحيى بن عروة ومحمدا وعثمان وأبا بكر وعائشة وخديجة وأمهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.
وهشام بن عروة وصفية لأم ولد. وعبيد الله بن عروة وأمه أسماء بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد من بني مخزوم. ومصعب بن عروة وأم يحيى وأمهما أم ولد اسمها واصلة. وأسماء بنت عروة وأمها سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وأمها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي.
قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يوم الجمل استصغرونا.
قال محمد بن عمر: وقد روى عروة عن أبيه وعن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد وعبد الله بن الأرقم وأبي أيوب والنعمان بن بشير وأبي هريرة ومعاوية وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والمسور بن مخرمة وعائشة ومروان بن الحكم وزينب بنت أبي سلمة وعبد الرحمن بن عبد القاري وبشير بن أبي
مسعود الأنصاري وزبيد بن الصلت ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وجمهان مولى الأسلميين. وكان ثقة كثير الحديث فقيها عاليا مأمونا ثبتا.
قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام قال:
أخبرنا معمر عن هشام بن عروة قال: أحرق أبي يوم الحرة كتب فقه كانت له. قال فكان يقول بعد ذلك: لأن تكون عندي أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا محمد بن هلال قال: رأيت عروة بن الزبير لا يحفي شاربه جدا. يأخذ منه أخذا حسنا.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: يا بني سلوني فلقد تركت حتى كدت أنسى وإني لأسأل عن الحديث فيفتح حديث يومي.
قال: أخبرنا المعلى بن أسد قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع عن هشام بن عروة أن أباه كان يغتسل كل يوم مرة.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى قال: رأيت عروة يلبس رداء معصفرا. قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ويحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يعصفر له الملحفة بالدينار. قال وكان آخر ثوب لبسه ثوب عصفر له بدينار.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا هشام بن عروة أن عروة كان يلبس الطيلسان المزرر بالديباج فيه وجوه الرجال وهو محرم ولا يزره عليه.
قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يصلي في قميص وملحفة مشتملا بها على القميص.
قال: أخبرنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال: رأيت على عروة كساء خز.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة قال: كان عروة يلبس في الحر قباء سندس مبطنا بحرير.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو أنه رأى على عروة مطرف خز أدكن أو نحوه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن عيسى بن حفص قال: رأيت على عروة جبة خز.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو قال: كان عروة يخضب قريبا من السواد فلا أدري يجعل فيه وسمة أم لا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا علي بن المبارك الهنائي قال: حدثنا هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر كله إلا يوم الفطر ويوم النحر ومات وهو صائم.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة قال: كنا نسافر مع عروة فنصوم ونفطر فلا يأمرنا بالصيام ولا يفطر هو.
قال: حدثنا يوسف بن الغرق قال: أخبرنا هشام بن زياد أبو المقدام قال: رأيت عروة يصلي في نعليه.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم قال: كان برجل عروة أكلة فقطع رجله.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثني يوسف بن الماجشون أنه سمع ابن شهاب يقول: كنت إذا حدثني عروة ثم حدثني عمرة يصدق حديث عروة.
فلما تبحرتها إذا عروة بحر لا ينزف.
أخبرنا مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن عروة كان يكره أن يكتب: سلام عليك أما بعد. حتى يلحق معها: فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني أبي عن عبد الله بن حسن أنه قال: كان علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يجلس كل ليلة هو وعروة بن الزبير في مؤخر مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العشاء الآخرة فكنت أجلس
معهما. فتحدثنا ليلة فذكر جور من جار من بني أمية والمقام معهم وهم لا يستطيعون تغيير ذلك. ثم ذكرا ما يخافان من عقوبة الله لهم. فقال عروة لعلي: يا علي إن من اعتزل أهل الجور والله يعلم منه سخطه لأعمالهم فإن كان منهم على ميل ثم أصابتهم عقوبة الله رجي له أن يسلم مما أصابهم. قال فخرج عروة فسكن العقيق.
قال عبد الله: وخرجت أنا فنزلت سويقة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا مندل عن هشام بن عروة قال:
أوصاني أبي أن لا تذروا علي حنوطا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات عروة بن الزبير في أمواله بمجاح في ناحية الفرع ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين.
قال محمد بن عمر: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها. وكان عروة يكنى أبا عبد الله وله بالمدينة دار ربة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 136

عروة بن الزبير بن العوام ولد سنة ست وعشرين. قال مصعب بن عبد الله: مات وهو ابن سبع وستين، قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: العلم لواحد من ثلاثة: لذي حسب يزينه، أو لذي دين يسوس به دينه أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز: كلاهما حسيب دين من السلطان بإزاء. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير. وقال الزهري: عروة بحر لا تكدره الدلاء.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 58

عروة بن الزبير بن العوام القرشي أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق من فقهاء المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر فيذهب فيه عامة يومه ثم يقوم تلك الليلة به على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به ما ترى ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله وذاك أن الاكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على أن قال الحمد لله توفى سنة تسع وتسعين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 105

عروة بن الزبير
..

  • دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 126

عروة بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله، القرشي، الأسدي.
سمع أباه، وعائشة، وعبد الله بن عمر.
روى عنه الزهري، وابنه هشام.
وروى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة.
وقال محمد بن مقاتل: أخبرنا يوسف بن الماجشون، عن ابن شهاب، قال: كان إذا حدثني عروة، ثم حدثتني عمرة، صدق عندي حديث عمرة حديث عروة، فلما استخبرتهما إذا عروة بحر لا ينزف.
وقال محمد بن عبيد الله: حدثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة، أن عون بن عبد الله قال له: حدثني عن أبيك، فذهبت أحدثه عن السنن، فقال: لا، غرائب أحاديثه.
وقال أبي: تعلموا العلم تسودوا به قومكم، ويحتاجوا إليكم، فوالله ما يسألني الناس، حتى لقد نسيت، وكان يدعوني، وعبد الله بن عروة، وعثمان، وإسماعيل، إخوتي، وآخر سماه هشام، فيقول: لا تغشوني مع الناس، لكن إذا خلوت فسلوني، فكان يحدثنا بأحاديث في الطلاق، ثم الخلع، ثم الحج، ثم الهدي، ثم كذا، ثم كذا، ثم يقول: كرروا علي، وكان يعجب من حفظي.
قال هشام: والله، ما تعلمنا منه جزءا من ألفي جزءٍ من أحاديثه.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني
فقيه عالم كثير الحديث صالح لم يدخل في شيء من الفتن
قال ابن شهاب عروة بحر لا ينزف
قال هشام ما تعلمنا جزءا من ألف جزء من أحاديثه وهو أحد الفقهاء السبعة
وقال الزهري أربعة من قريش وجدتهم بحورا سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله
وقال ابن عيينة إن أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة وعمرة بنت عبد الرحمن
ولد سنة ثلاث وعشرين وقيل تسع وعشرين ومات سنة إحدى وتسعين أو اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع أو مائة أو إحدى ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 29

عروة بن الزبير أبو عبد الله
عن أبويه وخالته وعلي وخلق وعنه بنوه عثمان وعبد الله وهشام ويحيى ومحمد والزهري قال بن سعد كان فقيها عالما كثير الحديث ثبتا مأمونا قال هشام صام أبي الدهر ومات وهو صائم في موته أقوال منها 93 و 94 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي كنيته أبو عبد الله
وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق من أهل المدينة من أفاضل أهلها وعقلائهم
قال عمرو بن علي مات سنة أربع وتسعين وقال الزهري عن عروة لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت
روى عن سفيان بن عبد الله الثقفي في الإيمان وأبي مراوح الليثي وحكيم ابن خزام في الإهانة والزكاة وعبد الله بن زمعة في ذكر النار وأبي هريرة في مواضع وآخر الكتاب وعائشة وضمران في الوضوء وعمرة وزينب بنت أبي سلمة وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن أبي سلمة في الصلاة وبشير بن أبي مسعود وعبد الله بن عمرو في العلم وعبد الرحمن بن عبد القاري والمسور بن مخرمة في الصلاة وعبد الله بن عمر في الصلاة والحج والجهاد وعاصم بن عمر في الصوم وأسامة بن زيد في الحج والفتن وعبد الله بن الزبير في الحج والنكاح والفضائل وفاطمة بنت قيس في الطلاق وسعيد بن زيد بن عمرو في البيوع والنعمان بن بشير في الهبة وابن عباس وأبي حميد الساعدي في الجهاد وأسماء بنت أبي بكر في الأدب وعبد الله بن جعفر في الفضائل وهشام بن حكيم انتدب الناس قال في الحج ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بداية الطواف بالبيت ثم لم يكبر غيره ثم عمر مثل ذلك ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكبر غيره ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع ابن الزبير بن العوام ذكر فعله ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك وقد رأيت أمي وخالتي وأخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير
روى عنه ابنه هشام والزهري ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل أبو الأسود ومسافع بن عبد الله في الوضوء وعراك بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن في الوضوء وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان والبهي عبد الله وأبو حفص عبد الله وهلال بن أبي حميد في الصلاة والزهد وصالح بن كيسان وعبد الله بن عروة وتميم بن سلمة ومحمد بن جعفر وعمر بن عبد العزيز في الصوم وعمر بن عبد الله بن عروة في الحج وعثمان بن عروة وعطاء بن أبي رباح ويزيد بن رومان وعبد الله بن نيار الأسلمي وأبو الزناد ويزيد بن قسيط ويحيى بن عروة وعمرو بن دينار قوله وسعد بن إبراهيم ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن خصيفة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

عروة بن الزبير الفقيه

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 40

(ع) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني.
قال المرزباني: له شعر قليل، منه قوله بعد ما كف بصره: -

وفي قول المزي: ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، وقال: كان ثقة كثير الحديث فقيها، عالما ثبتا، مأمونا نظر؛ لأن ابن سعد لم يقل هذا، إنما نقله ابن سعد عن شيخه الواقدي بيانه أنه لما ذكر أولاده عبد الله وعمر والأسود ومحمدا ويحيى وعثمان وهشاما وعبيد الله ومصعبا. قال: قال محمد بن عمر: وقد روى عروة عن أبيه، وذكر جماعة آخرهم جمهان مولى الأسلميين، وكان ثقة كثير الحديث إلى آخره.
وفي قوله أيضا: قال الهيثم، ومحمد بن سعد [ق 114 / أ] مات سنة أربع وتسعين، زاد محمد بن سعد: بأمر بالفرع، وكذلك قال الواقدي عن عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة، نظر [وأصفال عقاب الدو النوم]، وذلك أن ابن سعد لم يقل هذا، إنما قال: أنبا محمد بن عمر، ثنا عبد الحكم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات عروة في أمواله بمجاج في ناحية الفرع، ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين.
وأما ما ذكره عن الهيثم فغير جيد؛ لأن الذي في تاريخ الذي على السنين وكذا في ’’ التاريخ الصغير ’’: في سنة خمس وتسعين مات عروة بن الزبير فينظر.
وقال ابن حبان البستي: كان من أفاضل أهل المدينة، وعقلائهم، يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا، ويقوم به ليله، ما ترك حزبه ولا ليلة قطعت رجله، ولما نشرت رجله ما زاد على أن قال: الحمد لله.
وفي كتاب المنتجيلي: لما مات ابنه محمد قال: كانت منيته بركضة بغلة قدرا. فسيق لمكتب الكتاب. وكان عروة يخضب بالحناء، وطلب معاوية عبد الله بن الزبير يوما فلم يجده، فأرسل إلى عروة وهو يومئذ غلام حديث السن، وقد قيل له: إن له علما، وإن عنده رواية فأتاه فاستنشده وسأله، وقال: أتروي لجدتك صفية شيئا؟ قال: نعم، فأنشده بعض شعرها.
فقال: أتروي قولها.
قال: نعم، وأروى قولها أيضا.
فقال له معاوية: حسبك يا ابن أخي. فلما أخبر أخاه بذلك سر بجوابه، ثم اعتنقه.
وذكر المزي أنه روى عن علي بن أبي طالب وبشير أبي النعمان، وأبيه الزبير بن العوام الرواية المشعرة عنده بالاتصال، وفي ذلك نظر، لما ذكره ابن أبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي يقول: عروة عن علي مرسل، وعن بشير [ق 114 / ب] أبي النعمان مرسل.
وفي ’’ سؤالات حمزة للدارقطني ’’: عروة لم يسمع من أبيه شيئا، والرواية في الصحيح عنه إنما هي عن أخيه عبد الله عن أبيه؟ وكذا ذكره الحاكم لما سأله عنه مسعود، زاد: قال الزهري: قلت لعروة: ما تحفظ من أبيك؟ قال: الشعر الذي على عاتقه.
وفي ’’ التمييز ’’ لمسلم بن الحجاج: حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه الزبير فمن دونهما من الصحابة. وذكر في صحيحه حجه مع أخيه ثم مع أبيه.
وفي كتاب الرشاطي: روى هشام عن أبيه قال: سمعت أبي الزبير يقول: ما سمعت بأحد أجرأ ولا أسرع شعرا من ابن رواحة.
وفي ’’ تاريخ الغرباء ’’ لابن يونس: قدم مصر، وتزوج بها امرأة من بني وعلة ابنت أسميفع بن وعلة، فأقام بمصر سبع سنين، وكان فقيها فاضلا.
وفي ’’ بحر الفوائد ’’ للكُلاباذي: لما رأى عروة رجله مقطوعة قال: سخا بنفسي عنك، إني لم أنقلك إلى خطيئة قط. ثم تمثل بقول معن بن أوس:
وذكره أبو محمد بن جرير في الطبقة الأولى من قراء أهل المدينة.
وزعم المزي أن البخاري قال: مات سنة تسع وتسعين. وذكر من عند غيره، وقيل: توفي سنة مائة أو إحدى ومائة. انتهى كلامه، ولو نظر كتاب البخاري لوجده قد قال في غير ما نسخة: قال الفروي: مات سنة تسع وتسعين أو مائة أو إحدى ومائة، اختلف فيه.
وذكر مسلم بن الحجاج في كتابه ’’ أشياخ عروة وتلامذته ’’ أنه روى عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وكرز بن علقمة الخزاعي وعمر بن عبد العزيز، والأحنف بن قيس، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي مروان الليثي.
وروى عنه: هاشم بن حمزة بن عبد الله، وعاصم بن المنذر بن الزبير، ومحمد بن كعب القرظي، وسالم أبو النضر، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن هند بن أسلم، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وإبراهيم بن عقبة، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وسعيد المقبري، وعمر بن مسلم، وعثمان بن محمد بن الأخنس، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن محمد بن زيد بن ثابت، [ق 115 / أ] وندبة، والضحاك بن عثمان الأسدي، وعبد الله بن عبيدة بن نشيط، ويزيد بن عبد الله بن سعد، وأسلم المكي، وطاوس بن كيسان، وعمرو بن شعيب، وعثمان بن أبي سليمان، وعبد الله بن أبي نجيح، وعلي بن نافع الجرشي، وعثمان بن عثمان شيخ من أهل البصرة، وعبد الرحمن بن المخارق، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وحفص بن الفرائص، ويحيى بن يحيى الغساني.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام القرشي
من أهل المدينة كنيته أبو عبد الله أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق
يروي عن عائشة وأبيه وعبد الله بن عمرو روى عنه الزهري وكان من أفاضل أهل المدينة وعلمائهم ويقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا ويقوم به ليلة ما ترك نصيبه من الليل ولا ليلة قطعت رجله وذلك أن الأكلة وقعت فيها فنشرها فما زاد على أن قال الحمد لله وكان إذا أيام الرطب ثلم حائطه وأذن للناس أن يدخلوا فيأكلوا ويحملوا واختلف فمنهم من قال إنه مات سنة تسع وتسعين ومنهم من قال سنة إحدى ومائة وقيل سنة خمس وتسعين وقيل سنة مائة وقيل سنة أربع وتسعين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام
مدني تابعي ثقة كان رجلاً صالحا لم يدخل في شيء من الفتن ووقعت في ركبته الأكلة فقطعها ولم يترك جزءه تلك الليلة

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام (ع)
أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني، عالم المدينة.
روى عن أبيه يسيراً، وعن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، وسعيد بن زيد، وحكيم بن حزام، وعائشة وبها تفقه، وأبي هريرة وخلقٍ.
حدث عنه بنوه: هشامٌ، ومحمدٌ، وعثمان، ويحيى، وعبد الله، وحفيده عمر بن عبد الله، والزهري، وأبو الزناد، وابن المنكدر، وصالح بن كيسان، ويتيمه أبو الأسود، وخلق.
وكان عالماً بالسيرة، حافظاً، ثبتاً.
قال الزهري: رأيته بحراً لا ينزف.
وقال هشام: كان أبي يصوم الدهر، ومات صائماً.
ولد في خلافة عثمان، وقيل: في آخر خلافة عمر، ومات سنة أربعٍ وتسعين، رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

عروة بن الزبير

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

عروة بن الزبير

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشي
رأى أباه ورأى حكيم بن حزام وسمع من أبي حميد الساعدي وابن عباس وأبي هريرة والمغيرة بن شعبة وعائشة روى عنه الزهري ويزيد بن رومان وهشام وعثمان ويحيى ومحمد وعبد الله بنو عروة بن الزبير وابن عبد الله بن عروة سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا سعيد بن عفير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن شهاب قال كان عروة بن الزبير بحراً لا يكدره الدلاء حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعني بن عيينة قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن نا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا حفص نا الأعمش نا أبو الزناد قال كان فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1