عروة بن الزبير عروة بن الزبير بن العوام الاسدي القرشي ابو عبد الله: احد الفقهاء السبعة بالمدينة. كان عالما بالدين، صالحا كريما، لم يدخل في شيء من الفتن. وانتقل إلى البصرة، ثم إلى مصر فتزوج واقام بها سبع سنين. وعاد إلى المدينة فتوفى فيها. وهو اخو عبد الله بن الزبير لابيه وامه. و (بئر عروة) بالمدينة منسوبة اليه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 226
أحد الفقهاء السبعة عروة بن الزبير بن العوام القرشي، الأسدي، الفقيه. الإمام، المدني. روى عن أبيه وعلي وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأسامة بن زيد، وزيد بن ثابت، وحكيم بن حزام، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة. وهو أحد الفقهاء السبعة. وهو شقيق أخيه عبد الله بخلاف مصعب -وأمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق. وهو أول من صنف المغازي. قال حميد بن عبد الرحمن: لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنهم ليسألون عروة! وقال الزهري: رأيت عروة بحرا لا تكدره الدلاء. وكان يقرأ في كل يوم ربع القرآن نظرا في المصحف ويقوم به في الليل. وكان إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه وأذن للناس يدخلون ويأكلون ويحملون. وهو الذي احتفر البئر التي بالمدينة منسوبة إليه؛ وليس بالمدينة بئر أعذب منها.
ولد سنة اثنتين وعشرين وقيل ست وعشرين. وتوفي سنة أربع وتسعين للهجرة. وروى له الجماعة. وجمع المسجد الحرام بين عبد الملك بن مروان وبين عبد الله بن الزبير، وأخيه مصعب، وعروة أيام تآلفهم؛ فقال بعضهم: هلم فلنتمنه! فقال عبد الله: منيتي أن أملك الحرمين، وأنال الخلافة! وقال مصعب: منيتي أن أملك العراقين، وأجمع بين عقيلتي قريش سكينة بنت الحسين وعائشة بنت طلحة! وقال عبد الملك بن مروان: منيتي أن أملك الأرض كلها وأخلف معاوية! فقال عروة: لست في شيء مما أنتم فيه! منيتي الزهد في الدنيا والفوز في الآخرة، وأكون ممن يروى عنه هذا العلم! فبلغ كل مناه! فكان عبد الملك بن مروان بعد ذلك يقول: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى عروة! وقدم عروة على الوليد بن عبد الملك فلما كان في وادي القرى وقعت في رجله قرحة فأشاروا عليه في مجلس الوليد بأن يقطعها وإلا أفسدت جميع جسدك! فدعي الجزار ليقطعها وقالوا: نسقيك الخمر حتى لا تجد ألما! فقال: لا أستعين بحرام الله على ما أرجوه من عافيته! فقالوا: نسقيك مرقدا! فقال: ما أحب أن أسلب عضوا من أعضائي وأنا لا أجد ألم ذلك فأحتسبه! ودخل عليه قوم أنكرهم فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: يمسكونك فإن الألم ربما عزب معه الصبر! فقال: أرجو أن أكفيكم ذلك من نفسي! فقطعت ركبته بالسكين في مجلس الوليد والوليد مشغول عنه بمن يحدثه ولم يدر الوليد بقطعها حتى شم رائحة الكي بالنار! هكذا ذكر القتيبي. وقال غيره؛ قال: دعوني أصلي فإنه كان إذا صلى اشتغل عن نفسه بالصلاة! فقطعت وهو يصلي! وقيل إنها قطعت بالمنشار، وأغلي له الزيت فحسم به فغشي عليه فلما أفاق وهو يمسح العرق قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}. ما ترك ورده تلك الليلة. ودخل ابنه محمد؛ وكان يدعى زين المواكب لحسنه؛ إسطبل الوليد فرفسته دابة فقتلته وعروة لا يعلم فأتاه صديق له يزهده في الدنيا ويذكره الموت ويرغبه في الآخرة فظن عروة أنما يعزيه عما ابتلي به في جسده فذكر له موت محمد ولده؛ فاسترجع وأنشأ يقول:
وكنت إذا الأيام أحدثن نكبة | أقول شوى ما لم يصبن صميمي |
لعمري ما أهديت كفي لريبة | ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
ولا قادني سمعي ولا بصري لها | ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي |
وأعلم أني لم تصبني مصيبة | من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد القرشى الأسدى وابن عمته صفية: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، الإمام، عالم المدينة، أبو عبد الله القرشي، الأسدي، المدني، الفقيه، أحد الفقهاء السبعة.
حدث عن: أبيه بشيء يسير؛ لصغره.
وعن: أمه؛ أسماء بنت أبي بكر الصديق.
وعن: خالته؛ أم المؤمنين عائشة، ولازمها، وتفقه بها.
وعن: سعيد بن زيد، وعلي بن أبي طالب، وسهل بن أبي حثمة، وسفيان بن عبد الله الثقفي، وجابر، والحسن، والحسين، ومحمد بن مسلمة، وأبي حميد، وأبي
هريرة، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وأبي أيوب الأنصاري، والمغيرة بن شعبة، وأسامة بن زيد، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وابنه؛ عبد الله بن عمرو، وأم هانئ بنت أبي طالب، وقيس بن سعد بن عبادة، وحكيم بن حزام، وابن عمر، وخلق سواهم.
وعنه: بنوه؛ يحيى، وعثمان، وهشام، ومحمد، وسليمان بن يسار، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وابن شهاب، وصفوان بن سليم، وبكر بن سوادة، ويزيد بن أبي حبيب، وأبو الزناد، ومحمد بن المنكدر، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن - وهو يتيم عروة - وصالح بن كيسان، وحفيده؛ عمر بن عبد الله بن عروة، وابن أخيه؛ محمد بن جعفر بن الزبير، وخلق سواهم.
قال خليفة : ولد عروة سنة ثلاث وعشرين.
فهذا قول قوي.
وقيل: مولده بعد ذلك.
قال مصعب بن عبد الله: ولد لست سنين خلت من خلافة عثمان.
وقال مرة : ولد سنة تسع وعشرين، ويشهد لهذا ما رواه هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني، ويقول:
مبارك من ولد الصديق | أبيض من آل أبي عتيق |
ألذه كما ألذ ريقي |
أمت بأرحام إليك قريبة | ولا قرب بالأرحام ما لم تقرب |
خالجت آباد الدهور عليهم | وأسماء لم تشعر بذلك أيم |
فلو كان زبر مشركا لعذرته | ولكنه - قد يزعم الناس - مسلم |
ألا أبلغ بني عمي رسولا | ففيم الكيد فينا والإمار |
وسائل في جموع بني علي | إذا كثر التناشد والفخار |
بأنا لا نقر الضيم فينا | ونحن لمن توسمنا نضار |
متى نقرع بمروتكم نسؤكم | وتظعن من أماثلكم ديار |
ويظعن أهل مكة وهي سكن | هم الأخيار إن ذكر الخيار |
مجازيل العطاء إذا وهبنا | وأيسار إذا حب القتار |
ونحن الغافرون إذا قدرنا | وفينا عند عدوتنا انتصار |
وأنا والسوابح يوم جمع | بأيديها وقد سطع الغبار |
وكان صهره قتله هشام بن الوليد | ، وذكر القصة. |
بنيناه فأحسنا بناه | بحمد الله في خير العقيق |
تراهم ينظرون إليه شزرا | يلوح لهم على وضح الطريق |
فساء الكاشحين وكان غيظا | لأعدائي وسر به صديقي |
يراه كل مختلف وسار | ومعتمد إلى البيت العتيق |
لو يعلم الشيخ غدوي بالسحر | قصدا إلى البئر التي كان حفر |
في فتية مثل الدنانير غرر | وقاهم الله النفاق والضجر |
بين أبي بكر وزيد وعمر | ثم الحواري لهم جد أغر |
قد شمخ المجد هناك وازمخر | فهم عليها بالعشي والبكر |
يسقون من جاء ولا يؤذى بشر | لزاد في الشكر وإن كان شكر |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 249
عروة بن الزبير ومنهم المعطي ما تمنى حمل العلم عنه إذ فيه تعنى مكن من الطاعة فاكتسب وامتحن بالمحنة فاحتسب، عروة بن الزبير بن العوام المجتهد المتعبد الصوام وقد قيل: إن التصوف عرفان المنن وكتمان المحن
حدثنا أحمد بن بندار، قال: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: ثنا سليمان بن معبد، قال: ثنا الأصمعي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، قال: ’’اجتمع في الحجر مصعب بن الزبير، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر فقالوا: تمنوا فقال عبد الله بن الزبير: أما أنا فأتمنى الخلافة، وقال عروة: أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين وقال عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما: أما أنا فأتمنى المغفرة، قال: فنالوا كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له’’
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة: أنه «كان يتألف الناس على حديثه» قال عمرو بن دينار: أتيناه فقال: «ائتوني فتلقوا مني»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن عمرو الباهلي، قال: ثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد قال: عروة بن الزبير: «كنا نقول لا يتخذ كتاب مع كتاب الله فمحوت كتبي فوالله لوددت أن كتبي عندي إن كتاب الله قد استمرت مريرته»
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا الزبير بن بكار، حدثني محمد بن الضحاك: قال استودع عروة بن الزبير طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق مالا من مال بني مصعب بن الزبير لما خرج إلى الشام، وأم طلحة عائشة بنت طلحة بن عبد الله، فبلغ عروة أن طلحة يبني
ويبتاع الرقيق والإبل والغنم فلما قدم كره أن يكشفه وأن يقتضيه المال فجعل يلقاه ويستحي من تقاضيه فقال له طلحة ذات يوم: ألا تريد مالك؟ فقال: «بلى»، قال: فأرسل فخذه فقال عروة: «متى؟» قال: حتى شئت؟ فبعث معه عروة رسولا فإذا هو قد هدم عليه بيتا فاستخرج المال فأتى به فتمثل عروة عند ذلك:’’
[البحر الوافر]
فما استخبأت في رجل خبيئا | كمثل الدين أو حسب عتيق |
ذوو الأحساب أكرم مخبرات | واصبر عند نائبة الحقوق» |
لعمرك ما أهويت كفي لريبة | ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
ولا قادني سمعي ولا بصري لها | ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي |
واعلم أني لم تصبني مصيبة | من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي» |
دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 176
السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 176
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. وأمه أسماء ابنة أبي بكر الصديق. فولد عروة بن الزبير عبد الله وعمر والأسود وأم كلثوم وعائشة وأم عمر وأمهم فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. ويحيى بن عروة ومحمدا وعثمان وأبا بكر وعائشة وخديجة وأمهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.
وهشام بن عروة وصفية لأم ولد. وعبيد الله بن عروة وأمه أسماء بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد من بني مخزوم. ومصعب بن عروة وأم يحيى وأمهما أم ولد اسمها واصلة. وأسماء بنت عروة وأمها سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وأمها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي.
قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يوم الجمل استصغرونا.
قال محمد بن عمر: وقد روى عروة عن أبيه وعن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد وعبد الله بن الأرقم وأبي أيوب والنعمان بن بشير وأبي هريرة ومعاوية وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والمسور بن مخرمة وعائشة ومروان بن الحكم وزينب بنت أبي سلمة وعبد الرحمن بن عبد القاري وبشير بن أبي
مسعود الأنصاري وزبيد بن الصلت ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وجمهان مولى الأسلميين. وكان ثقة كثير الحديث فقيها عاليا مأمونا ثبتا.
قال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام قال:
أخبرنا معمر عن هشام بن عروة قال: أحرق أبي يوم الحرة كتب فقه كانت له. قال فكان يقول بعد ذلك: لأن تكون عندي أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا محمد بن هلال قال: رأيت عروة بن الزبير لا يحفي شاربه جدا. يأخذ منه أخذا حسنا.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: يا بني سلوني فلقد تركت حتى كدت أنسى وإني لأسأل عن الحديث فيفتح حديث يومي.
قال: أخبرنا المعلى بن أسد قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع عن هشام بن عروة أن أباه كان يغتسل كل يوم مرة.
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى قال: رأيت عروة يلبس رداء معصفرا. قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ويحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يعصفر له الملحفة بالدينار. قال وكان آخر ثوب لبسه ثوب عصفر له بدينار.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا هشام بن عروة أن عروة كان يلبس الطيلسان المزرر بالديباج فيه وجوه الرجال وهو محرم ولا يزره عليه.
قال: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يصلي في قميص وملحفة مشتملا بها على القميص.
قال: أخبرنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال: رأيت على عروة كساء خز.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا هشام بن عروة قال: كان عروة يلبس في الحر قباء سندس مبطنا بحرير.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو أنه رأى على عروة مطرف خز أدكن أو نحوه.
قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن عيسى بن حفص قال: رأيت على عروة جبة خز.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو قال: كان عروة يخضب قريبا من السواد فلا أدري يجعل فيه وسمة أم لا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا علي بن المبارك الهنائي قال: حدثنا هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر كله إلا يوم الفطر ويوم النحر ومات وهو صائم.
قال: أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة قال: كنا نسافر مع عروة فنصوم ونفطر فلا يأمرنا بالصيام ولا يفطر هو.
قال: حدثنا يوسف بن الغرق قال: أخبرنا هشام بن زياد أبو المقدام قال: رأيت عروة يصلي في نعليه.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم قال: كان برجل عروة أكلة فقطع رجله.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثني يوسف بن الماجشون أنه سمع ابن شهاب يقول: كنت إذا حدثني عروة ثم حدثني عمرة يصدق حديث عروة.
فلما تبحرتها إذا عروة بحر لا ينزف.
أخبرنا مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن عروة كان يكره أن يكتب: سلام عليك أما بعد. حتى يلحق معها: فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
قال: أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثني أبي عن عبد الله بن حسن أنه قال: كان علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يجلس كل ليلة هو وعروة بن الزبير في مؤخر مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد العشاء الآخرة فكنت أجلس
معهما. فتحدثنا ليلة فذكر جور من جار من بني أمية والمقام معهم وهم لا يستطيعون تغيير ذلك. ثم ذكرا ما يخافان من عقوبة الله لهم. فقال عروة لعلي: يا علي إن من اعتزل أهل الجور والله يعلم منه سخطه لأعمالهم فإن كان منهم على ميل ثم أصابتهم عقوبة الله رجي له أن يسلم مما أصابهم. قال فخرج عروة فسكن العقيق.
قال عبد الله: وخرجت أنا فنزلت سويقة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا مندل عن هشام بن عروة قال:
أوصاني أبي أن لا تذروا علي حنوطا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: مات عروة بن الزبير في أمواله بمجاح في ناحية الفرع ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين.
قال محمد بن عمر: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها. وكان عروة يكنى أبا عبد الله وله بالمدينة دار ربة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 136
عروة بن الزبير بن العوام ولد سنة ست وعشرين. قال مصعب بن عبد الله: مات وهو ابن سبع وستين، قال الواقدي: مات سنة أربع وتسعين. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: العلم لواحد من ثلاثة: لذي حسب يزينه، أو لذي دين يسوس به دينه أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه، ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من عروة ابن الزبير وعمر بن عبد العزيز: كلاهما حسيب دين من السلطان بإزاء. وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير. وقال الزهري: عروة بحر لا تكدره الدلاء.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 58
عروة بن الزبير بن العوام القرشي أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق من فقهاء المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر فيذهب فيه عامة يومه ثم يقوم تلك الليلة به على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليله به ما ترى ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله وذاك أن الاكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على أن قال الحمد لله توفى سنة تسع وتسعين
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 105
عروة بن الزبير
..
دار الوعي - حلب-ط 1( 1950) , ج: 1- ص: 126
عروة بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله، القرشي، الأسدي.
سمع أباه، وعائشة، وعبد الله بن عمر.
روى عنه الزهري، وابنه هشام.
وروى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة.
وقال محمد بن مقاتل: أخبرنا يوسف بن الماجشون، عن ابن شهاب، قال: كان إذا حدثني عروة، ثم حدثتني عمرة، صدق عندي حديث عمرة حديث عروة، فلما استخبرتهما إذا عروة بحر لا ينزف.
وقال محمد بن عبيد الله: حدثنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة، أن عون بن عبد الله قال له: حدثني عن أبيك، فذهبت أحدثه عن السنن، فقال: لا، غرائب أحاديثه.
وقال أبي: تعلموا العلم تسودوا به قومكم، ويحتاجوا إليكم، فوالله ما يسألني الناس، حتى لقد نسيت، وكان يدعوني، وعبد الله بن عروة، وعثمان، وإسماعيل، إخوتي، وآخر سماه هشام، فيقول: لا تغشوني مع الناس، لكن إذا خلوت فسلوني، فكان يحدثنا بأحاديث في الطلاق، ثم الخلع، ثم الحج، ثم الهدي، ثم كذا، ثم كذا، ثم يقول: كرروا علي، وكان يعجب من حفظي.
قال هشام: والله، ما تعلمنا منه جزءا من ألفي جزءٍ من أحاديثه.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني
فقيه عالم كثير الحديث صالح لم يدخل في شيء من الفتن
قال ابن شهاب عروة بحر لا ينزف
قال هشام ما تعلمنا جزءا من ألف جزء من أحاديثه وهو أحد الفقهاء السبعة
وقال الزهري أربعة من قريش وجدتهم بحورا سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله
وقال ابن عيينة إن أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة وعمرة بنت عبد الرحمن
ولد سنة ثلاث وعشرين وقيل تسع وعشرين ومات سنة إحدى وتسعين أو اثنتين وتسعين أو ثلاث أو أربع أو خمس أو تسع أو مائة أو إحدى ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 29
عروة بن الزبير أبو عبد الله
عن أبويه وخالته وعلي وخلق وعنه بنوه عثمان وعبد الله وهشام ويحيى ومحمد والزهري قال بن سعد كان فقيها عالما كثير الحديث ثبتا مأمونا قال هشام صام أبي الدهر ومات وهو صائم في موته أقوال منها 93 و 94 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي كنيته أبو عبد الله
وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق من أهل المدينة من أفاضل أهلها وعقلائهم
قال عمرو بن علي مات سنة أربع وتسعين وقال الزهري عن عروة لا تقل كسفت الشمس ولكن قل خسفت
روى عن سفيان بن عبد الله الثقفي في الإيمان وأبي مراوح الليثي وحكيم ابن خزام في الإهانة والزكاة وعبد الله بن زمعة في ذكر النار وأبي هريرة في مواضع وآخر الكتاب وعائشة وضمران في الوضوء وعمرة وزينب بنت أبي سلمة وأبي أيوب الأنصاري وعمرو بن أبي سلمة في الصلاة وبشير بن أبي مسعود وعبد الله بن عمرو في العلم وعبد الرحمن بن عبد القاري والمسور بن مخرمة في الصلاة وعبد الله بن عمر في الصلاة والحج والجهاد وعاصم بن عمر في الصوم وأسامة بن زيد في الحج والفتن وعبد الله بن الزبير في الحج والنكاح والفضائل وفاطمة بنت قيس في الطلاق وسعيد بن زيد بن عمرو في البيوع والنعمان بن بشير في الهبة وابن عباس وأبي حميد الساعدي في الجهاد وأسماء بنت أبي بكر في الأدب وعبد الله بن جعفر في الفضائل وهشام بن حكيم انتدب الناس قال في الحج ثم حج أبو بكر فكان أول شيء بداية الطواف بالبيت ثم لم يكبر غيره ثم عمر مثل ذلك ثم حج عثمان فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكبر غيره ثم معاوية وعبد الله بن عمر ثم حججت مع ابن الزبير بن العوام ذكر فعله ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك وقد رأيت أمي وخالتي وأخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير
روى عنه ابنه هشام والزهري ومحمد بن عبد الرحمن بن نوفل أبو الأسود ومسافع بن عبد الله في الوضوء وعراك بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن في الوضوء وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان والبهي عبد الله وأبو حفص عبد الله وهلال بن أبي حميد في الصلاة والزهد وصالح بن كيسان وعبد الله بن عروة وتميم بن سلمة ومحمد بن جعفر وعمر بن عبد العزيز في الصوم وعمر بن عبد الله بن عروة في الحج وعثمان بن عروة وعطاء بن أبي رباح ويزيد بن رومان وعبد الله بن نيار الأسلمي وأبو الزناد ويزيد بن قسيط ويحيى بن عروة وعمرو بن دينار قوله وسعد بن إبراهيم ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن خصيفة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
عروة بن الزبير الفقيه
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 40
(ع) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني.
قال المرزباني: له شعر قليل، منه قوله بعد ما كف بصره: -
أن يمس عيناي في ضر أصابها | ريب الزمان وأمر كان قد قدرا |
فما بذلك من عار على أحد | إذا أعفى الله واستودى بما أمرا |
كم من بصير ورآه الناس ذا بصر | أعمى عن الدين جاف قد قبرا |
وقد أعرتها حتى دنا أجلى واستبدل | العيش بعد الصفوة الكدرا |
لم يمن لي الدهر إخوانا أسر بهم | إلا قليلا وقد أبقى لي القدرا |
من لا يكف عن المولى عفا ربه | ولا يغير على المعروف إن حضرا |
عاجلت أباد الدهور عليكم | وأسماء لم تشعر بذلك أيم |
فلو كان زيد مشركا لعذرته | ولكنه قد يرغم الناس مسلم |
ألا أبلغ بني عمي رسولا | ففيم الكيد فينا والإمار |
فلم نبدأ بذي رحم عقوقا | ولم توقد لنا بالغدر نار |
لعمرك ما أهويت كفى لرمة | ولا حملتني نحو فاحشة رجلي |
ولا قادني سمعي ولا بصري لها | ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي |
وأعلم أني لم تصبني مصيبة من | الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 9- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام القرشي
من أهل المدينة كنيته أبو عبد الله أخو عبد الله بن الزبير أمهما أسماء بنت أبي بكر الصديق
يروي عن عائشة وأبيه وعبد الله بن عمرو روى عنه الزهري وكان من أفاضل أهل المدينة وعلمائهم ويقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا ويقوم به ليلة ما ترك نصيبه من الليل ولا ليلة قطعت رجله وذلك أن الأكلة وقعت فيها فنشرها فما زاد على أن قال الحمد لله وكان إذا أيام الرطب ثلم حائطه وأذن للناس أن يدخلوا فيأكلوا ويحملوا واختلف فمنهم من قال إنه مات سنة تسع وتسعين ومنهم من قال سنة إحدى ومائة وقيل سنة خمس وتسعين وقيل سنة مائة وقيل سنة أربع وتسعين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام
مدني تابعي ثقة كان رجلاً صالحا لم يدخل في شيء من الفتن ووقعت في ركبته الأكلة فقطعها ولم يترك جزءه تلك الليلة
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام (ع)
أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني، عالم المدينة.
روى عن أبيه يسيراً، وعن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، وسعيد بن زيد، وحكيم بن حزام، وعائشة وبها تفقه، وأبي هريرة وخلقٍ.
حدث عنه بنوه: هشامٌ، ومحمدٌ، وعثمان، ويحيى، وعبد الله، وحفيده عمر بن عبد الله، والزهري، وأبو الزناد، وابن المنكدر، وصالح بن كيسان، ويتيمه أبو الأسود، وخلق.
وكان عالماً بالسيرة، حافظاً، ثبتاً.
قال الزهري: رأيته بحراً لا ينزف.
وقال هشام: كان أبي يصوم الدهر، ومات صائماً.
ولد في خلافة عثمان، وقيل: في آخر خلافة عمر، ومات سنة أربعٍ وتسعين، رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
عروة بن الزبير
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
عروة بن الزبير
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1
عروة بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشي
رأى أباه ورأى حكيم بن حزام وسمع من أبي حميد الساعدي وابن عباس وأبي هريرة والمغيرة بن شعبة وعائشة روى عنه الزهري ويزيد بن رومان وهشام وعثمان ويحيى ومحمد وعبد الله بنو عروة بن الزبير وابن عبد الله بن عروة سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا سعيد بن عفير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن شهاب قال كان عروة بن الزبير بحراً لا يكدره الدلاء حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال أخبرني خالد بن نزار عن سفيان يعني بن عيينة قال كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن نا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج نا حفص نا الأعمش نا أبو الزناد قال كان فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1