عدي بن الرقاع عدي بن زيد بن مالك بن عدي بن الرقاع، من عاملة: شاعر كبير، من أهل دمشق، يكنى أبا داود. كان معاصرا لجرير، مهاجيا له، مقدما عند بني أمية، مداحا لهم، خاصا بالوليد بن عبد الملك. لقبه ابن دريد في كتاب الاشتقاق بشاعر أهل الشام. مات في دمشق. وهو صاحب البيت المشهور: (تزجى أغن كأن إبرة روقه قلم أصاب من الدواة مدادها).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 221
العاملي ابن الرقاع عدي بن زيد العاملي الشاعر المعروف بابن الرقاع -بالقاف والعين المهملة. مدح الوليد وهاجى جريرا. وتوفي في حدود العشر والماية. وكان مقدما عند بني أمية خاصا بالوليد؛ من حاضرة الشعراء لا من باديتهم.
دخل جرير على الوليد بن عبد الملك بن مروان، وعنده عدي، فقال: أتعرف هذا؟ قال: لا يا أمير المؤمنين! قال: هذا عدي بن الرقاع! قال جرير: فشر الثياب الرقاع! قال: ممن هو؟ قال: من عاملة! فقال جرير: قد قال الله عز وجل: {عاملة ناصبة، تصلى نارا حامية} ثم قال:
يقصر باع العاملي عن العلى | ولكن أير العاملي طويل |
أأمك كانت خبرتك بطوله | أم أنت امرؤ لم تدر كيف تقول؟! |
إنى إذا الشاعر المغرور حر بني | جار لقبر على مروان مرموس |
قد كان أشوس آباء فأورثنا | شغبا على الناس في أبنائه الشوس |
أقصر فإن نزارا لن يفاخرهم | فرع لئيم وأصل غير مغروس |
وابن اللبون إذا ما لز في قرن | لم يستطع صولة البزل القناعيس |
قد جربت عركي في كل معترك | غلب الأسود فما بال الضغابيس |
تجمعتم من كل أوب وبلدة | على واحد لا زلتم قرن واحد |
لولا الحياء وأن رأسي قد عسا | فيه المشيب لزرت أم القاسم |
وكأنها وسط النساء أعارها | عينيه أحور من جآذر جاسم |
وسنان أقصده النعاس فرنقت | في عينه سنة وليس بنائم |
وقد كدت يوم الجزع لما ترنمت | هتوف الضحى محزونة بالترنم |
أموت لمبكاها أسى إن عولتي | ووجدي بسعدى شجوه غير منجم |
وناحت على عيناء من عين أيكة | بسرة واد غامر السيل مجثم |
إذا قومت من غصنه الريح أو هفت | به مائل الأفنان غير مقوم |
أرنت عليه والها مستحثة | بصوت متى ما تسمع العود ترزم |
فلم أبك من علمي بكاها وقد بكت | بكى أعولت فيه على غير معلم |
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة | بسعدى شفيت النفس قبل التندم |
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكا | بكاها فقلت الفضل للمتقدم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0
عدي بن الرقاع العاملي الشاعر.
مدح الوليد بن عبد الملك، وهاجى جرير بن الخطفى.
وقيل: كان أبرص، آية في الشعر.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 443