ابن الحاجب عثمان بن عمر بن ابي بكر بن يونس، ابو عمرو جمال الدين ابن الحاجب: فقيه مالكي، من كبار العلماء بالعربية. كردي الاصل. ولد في اسنا (من صعيد مصر) ونشأ في القاهرة، وسكن دمشق، ومات بالاسكندرية. وكان ابوه حاجبا فعرف به. من تصانيفه (الكافية - ط) في النحو، و (الشافية - ط) في الصرف، و (مختصر الفقه0خ) استخرجه من ستين كتابا، و (المقصد الجليل - ط) قصيدة في العروض، و (الامالي النحوية - خ) و (منتهى السول والامل في علمي الاصول والجدل - ط) في اصول الفقه، و (مختصر منتهى السول والامل - ط) و (الايضاح - خ) في شرح المفصل للزمخشري، و (جامع الامهات - خ) في فقه المالكية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 211

ابن الحاجب جمال الدين النحوي عثمان بن عمر بن أبي بكر.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

ابن الحاجب الفاضل عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس. الإمام. العلامة، المفتن، المحقق. جمال الدين أبو عمرو ابن الحاجب. الكردي، الدويني الأصل، الإسنائي المولد، المقرئ، النحوي، الأصولي. الفقيه المالكي. صاحب التصانيف المنقحة.
ولد سنة سبعين أو إحدى وسبعين وخمس ماية. وتوفي سنة ست وأربعين وست ماية.
كان أبوه جنديا كرديا حاجبا للأمير عز الدين موسك. اشتغل في صغره بالقاهرة، وحفظ القرآن، وأخذ بعض القرآن عن الشاطبي وسمع منه التيسير. وقرأ بطرق المنهج على أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي. وقرأ بالسبع على أبي الجود. وسمع من البوصيري وابن ياسين، والقاسم ابن عساكر وحماد الحراني، وبنت سعد الخير وجماعة. وتفقه على أبي المنصور الأبياري وغيره، وتأدب على الشاطبي وابن البناء. ولزم الاشتغال حتى برع في الأصول والعربية. وكان من أذكياء العالم. ثم قدم دمشق ودرس بجامعها في زاوية المالكية، وأخذ الفضلاء عنه، وكان الأغلب عليه النحو. وصنف في الفقه المالكي مختصرا وفي غير ذلك. وخالف النحاة وأورد عليهم إشكالات وإلزامات معجمة تعسر الإجابة عنها. ذكره الحافظ ابن الحاجب الأميني، فقال: هو فقيه مفتي، مناظر، مبرز في عدة علوم، متبحر مع ثقة ودين وورع، وتواضع واحتمال واطراح للتكلف.
قال الشيخ شمس الدين: ثم نزح عن دمشق هو والشيخ عز الدين ابن عبد السلام في دولة الصالح إسماعيل عندما أنكرا عليه - ودخلا مصر، وتصدر بالمدرسة الفاضلية، ولازمه الطلبة، وانتقل إلى الإسكندرية فلم تطل مدته هناك وتوفي بها في السادس والعشرين من شوال. وحدث عنه المنذري والدمياطي والجمال الفاضلي وأبو محمد الجزائري وأبو علي ابن الجلال وأبو الفضل الإربلي وأبو الحسن ابن البقال وطائفة. وبالإجازة قاضي القضاة ابن الخوبي والعماد ابن البالسي.
قلت: وكتب المنسوب الفائق. وله شعر منه وهو شعر أصولي:

ومنه أيضا:
ومنه في أسماء قداح الميسر:
ومنه:
ومنه:
وولد الشيخ جمال الدين بإسنا وهي قرية بصعيد مصر الأعلى وأكثرها روافض. قال، قال لي والدي: إنما سميتك عثمان ترغيما لأهل إسنا!.
ونقلت من خط الفقيه كمال الدين أبي العباس أحمد بن سليمان بن إبراهيم الطوخي الشافعي صهر الشيخ جمال الدين ابن الحاجب رحمه الله تعالى، أنشدني الشيخ جمال الدين أبو عمرو عثمان بن الحاجب ما ذكره بعض أصحاب التواريخ في المعميات؛ وهو:
ثم قال، كتب هذان البيتان إلي حاذق بإخراج المعميات فأقام ستة أشهر ينظر فيهما إلى أن كشفهما ثم حلف بأيمان مغلظة أنه لا ينظر في معمى أبدا! ولم يذكر تفسيرهما أصلا! فأضربت عن النظر فيهما لم تبين من عسرهما من سياق الحكاية. ثم بعد أربعين سنة خطرا لي بالليل فأفكرت فيهما فظهر لي أمرهما وأنه إنما أراد بقوله: طاوعتهم عين وعين وعين يعني نحو يد وغد ودد، لأنهن عينات مطاوعة في القوافي مرفوعة كانت أو منصوبة أو مجرورة وكل واحد منها عين لأنها عين الكلمة لأن وزن غد فع ووزن يد فع ووزن دد فع! وأراد بقوله: وعصتهم نون ونون ونون الحوت لأنه يسمى نونا. والدواة لأنها تسمى نونا، والنون الذي هو الحرف وكلها نونات غير مطاوعة في القوافي إذ لا يلتئم واحد منها مع الآخر. ثم نظم ذلك رضي الله عنه في بيتين على وزن السؤال، فقال:
ثم قال: ولا يشك عارف بالمعميات أنه لم يرد سوى ذلك. انتهى. قلت: الذي ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في غاية الحسن والدلالة على ذكائه المفرط ولكن الذي ذكره في أمر العينات مسلم، وأما النونات فلا نسلم أنها تعصي في القوافي ولا تلتئم لأنها تقع قوافي على صيغة النون فتكرر في كل مرة قافية نون ويكون ذلك من باب الجناس الذي اتفق لفظه واختلف معناه كما نظم الناس القوافي المتعددة في لفظ العين والخال والهلال وغير ذلك من المشترك. وقد ذكرت هذا في أول شرح لامية العجم وفيه زيادات تتعلق بذلك، ولكن لم أذكر هناك هذه المؤاخذة. وفي ترجمة علي بن عدلان الموصلي شيء يتعلق بهذين البيتين أيضا.
ومن تصانيف ابن الحاجب رحمه الله الحاجبية وهي المقدمة الموسومة بكافية ذوي الأرب وهي خمس كتب واحد في النحو وآخر في التصريف وآخر في تمرين التصريف والآخران أظنهما في العروض والقوافي أو في المعاني والبيان. وكان الشيخ جمال الدين ابن مالك رحمه الله يقول: هذه كافية ولكنها ليست شافية ولذلك نظم الكافية الشافية ثلاثة آلاف بيت. وشرح ابن الحاجب هذه المقدمة شرحا مختصرا وعادة المشتغلين الحذاق أن يأخذوه على الأشياخ بعد المقدمة. ونظم ابن الحاجب هذه المقدمة أيضا. وكان الشيخ جمال الدين ابن مالك يقول: ابن الحاجب نحوه من نحو المفصل وصاحب المفصل نحوي صغير! وأما شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان فإنه يقول: هذه نحو الفقهاء! وقد رأيت بعض الأدباء الظرفاء كتب عليها بيت الحماسة وهو:
وهي من المختصرات المفيدة النافعة اختصر فيها المفصل. ومن شروح الحاجبية شرح المصنف، وثلاث شروح للسيد ركن الدين، وشرح النيلي، وشرح ابن القواس، وشرح الشيخ شمس الدين الإصفهاني. وأنا لي عليها تعليقة لم تكمل.
وكان الشيخ جمال الدين ابن الحاجب له قدرة على الاختصار وكان يشاحح نفسه في الفاء أو الواو إذا كانت زائدة يتم المعنى بدونها حتى أنه يختصر الخطبة التي تكون أول التصنيف بل يذكر البسملة ويشرع في ذكر ذلك العلم الذي قصده. وله قدرة على إدراج المسائل الكثيرة في الألفاظ القليلة. ومصنفاته صناعة تصنيف يدل على تمكنه وحذقه وذكائه. وله مختصر ابن الحاجب في الأصول وهو الذي كشف المنتخب في أصول الفقه فإن الناس كانوا يحفظونه أولا فلما ظهر المختصر اشتغلوا به. وشرحه الفضلاء فمن شروحه شرح ابن المطهر وشرح القاضي فخر الدين ابن خطيب جبرين، وقطب الدين الشيرازي والطوسي شارح الحاوي والسيد ركن الدين. ولابن الحاجب قصيدة في العروض، ومصنف في الفروع للمالكية وهو جيد عندهم. وله كتاب الأمالي وهو كتاب جيد اشتمل على فوائد عربية غريبة ونكت وقواعد وغير ذلك.
ولما مات رثاه الفقيه أبو العباس أحمد ابن المنير بقوله:
وكان ابن الحاجب وابن مالك، رحمهما الله تعالى، طرفي نقيض خالفا العادة لأن ابن مالك مغربي شافعي وابن الحاجب كردي مالكي ومن هنا غلط بعض الشراح للمقدمة فجعله مغربيا لما سمع بأنه مالكي.
قال القاضي شمس الدين ابن خلكان، رحمه الله تعالى: وجاءني مرارا بسبب أداء شهادات وسألته عن مواضع في العربية مشكلة فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير وتثبت تام، ومن جملة ما سألته عن مسألة اعتراض الشرط على الشرط في قولهم: إن أكلت إن شربت فأنت طالق! لم تعين تقديم الشرب على الأكل بسبب وقوع الطلاق حتى لو أكلت ثم شربت لم تطلق! وسألته عن بيت أبي الطيب المتنبي وهو:
ولات ليست من أدوات الجر فأطال الكلام فيها وأحسن الجواب عنهما ولولا التطويل لذكرت ما قاله. انتهى. قلت بلغني أن الشيخ صدر الدين ابن الوكيل كان يقول: والله مصيبة أن يسأل ابن خلكان مثل ابن الحاجب وما كان ابن الحاجب يحسن يجيبه! وأما هاتان المسألتان فلم يذكر ابن خلكان الجواب عنهما وهو سهل واضح مشهور، أما الأولى فإن الشرط المعترض بين الجواب والشرط الأول حكمه أن يكون مقدما على ما قبله في المعنى وإن كان اللفظ آخره كقوله تعالى: {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم}، والتقدير: ولا ينفعكم نصحي إن كان الله يريد أن يغويكم إن أردت أن أنصح لكم. ومثله قوله تعالى: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها} فعلى هذا إذا قلت إن دخلت الدار إن كلمت زيدا فأنت حر، فدخل الدار ثم كلم زيدا لا يتحرر ولا يعتق إلا إن كلم زيدا ثم دخل الدار لأن الجواب عن الشرط الأول صار معلقا بالشرط الثاني الذي اعترض وكذا لو قلت إن أكلت إن شربت إن نمت فأنت حر! فالثالث وجوابه جواب للشرط الثاني والثاني وجوابه جواب للأول، فلو أكل ثم شرب ثم نام لم يعتق ولا يعتق إلا إن نام ثم شرب ثم أكل. وأما البيت فإن المتنبي كان نحوه نحو الكوفيين وهذا جائز عندهم وأنشدوا عليه:
فجر الشاعر أوانا بعد لات.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

ابن الحاجب الشيخ الإمام العلامة المقرئ الأصولي الفقيه النحوي جمال الدين الأئمة والملة والدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي، الدويني الأصل، الإسنائي المولد، المالكي، صاحب التصانيف.
ولد سنة سبعين وخمس مائة، أو سنة إحدى -هو يشك- بإسنا من بلاد الصعيد، وكان أبوه حاجبا للأمير عز الدين موسك الصلاحي.
اشتغل أبو عمرو بالقاهرة، وحفظ القرآن، وأخذ بعض القراءات عن الشاطبي، وسمع منه ’’التيسير’’، وقرأ بطرق ’’المبهج’’ على الشهاب الغزنوي، وتلا بالسبع على أبي الجود، وسمع من: أبي القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين، وبهاء الدين القاسم ابن عساكر، وفاطمة بنت سعد الخير، وطائفة، وتفقه على: أبي المنصور الأبياري وغيره.
وكان من أذكياء العالم، رأسا في العربية وعلم النظر درس بجامع دمشق، وبالنورية المالكية، وتخرج به الأصحاب، وسارت بمصنفاته الركبان، وخالف النحاة في مسائل دقيقة، وأورد عليهم إشكالات مفحمة.
قال أبو الفتح ابن الحاجب في ترجمة أبي عمرو بن الحاجب: هو فقيه، مفت، مناظر، مبرز في عدة علوم، متبحر، مع دين وورع وتواضع واحتمال واطراح للتكلف.
قلت: ثم نزح عن دمشق هو والشيخ عز الدين ابن عبد السلام عندما أعطى صاحبها بلد الشقيف للفرنج، فدخل مصر وتصدر بالفاضلية.
قال ابن خلكان: كان من أحسن خلق الله ذهنا، جاءني مرارا لأداء شهادات، وسألته عن مواضع من العربية، فأجاب أبلغ إجابة بسكون كثير وتثبت تام، ثم انتقل إلى الإسكندرية، فلم تطل مدته هناك: وبها توفي في السادس والعشرين من شوال سنة ست وأربعين وست مائة.
قلت: تلا عليه بالسبع شيخنا الموفق ابن أبي العلاء، وحدث عنه المنذري، والدمياطي، وأبو محمد الجزائري، وأبو إسحاق الفاضلي، وأبو علي ابن الخلال، وأبو الحسن ابن البقال، وجماعة. وأخذ عنه العربية جماعة، منهم شيخنا رضي الدين القسرطيني، وقد رزقت كتبه القبول التام لجزالتها وحسنها. وممن روى عنه ياقوت الحموي فقال: حدثني عثمان بنىعمر النحوي المالكي، حدثنا علي بن المفضل حدثنا السلفي أن النسبة إلى دوين دبيلي.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 430

عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الرويني ثم المصري ثم الدمشقي ثم الإسكندري يكنى أبا عمر المعروف بابن الحاجب الملقب بجمال الدين الإمام العلامة الفقيه المالكي. كان والده حاجب الأمير عز الدين موسك الصلاحي وكان كرديا واشتغل ولده أبو عمرو المذكور بالقرآن الكريم في صغره بالقاهرة ثم بالفقه على مذهب مالك رضي الله عنه ثم بالعربية والقراءات وبرع في علومه وأتقنها غاية الإتقان.
وذكره الشيخ العلامة: شيخ الشام شهاب الدين الدمشقي المعروف بابن أبي شامة في كتابه: الذيل على الروضتين فقال: كان ركنا من أركان الدين في العلم والعمل بارعا في العلوم الأصولية وتحقيق علم العربية متقنا لمذهب مالك بن أنس وكان ثقة حجة متواضعا عفيفا منصفا محبا للعلم وأهله ناشرا له صبورا على البلوى محتملا للأذى.
وذكره الذهبي فقال - بعد أن أثنى عليه: وقرأ القراءات على الغزنوي وأبي الجود: غياث بن فارس وبعضها على الشاطبي.
وذكره بن مهدي في معجمه فقال: كان بن الحاجب علامة زمانه رئيس أقرانه استخرج ما كمن من درر الفهم ومزج نحو الألفاظ بنحو المعاني وأسس قواعد تلك المباني وتفقه على مذهب مالك وكان علم اهتداء في تلك المسالك استوطن مصر ثم استوطن الشام ثم رجع إلى مصر فاستوطنها وهو في كل ذلك على حال عدالة وفي منصب جلالة وصنف التصانيف المفيدة منها: كتاب الجامع بين الأمهات في الفقه وقد بالغ الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد رحمه الله تعالى وهو أحد أئمة الشافعية في مدح هذا الكتاب في أول شرحه له وكان قد شرع في شرحه على طريقة حسنة من البسط والإيضاح والتنقيح وخلاف المذهب واللغة والعربية والأصول فلو تم هذا الشرح لبلغ به المالكية غاية المأمول.
ومما ذكره في مدح الكتاب أن قال: هذا كتاب أتى بعجب العجاب ودعا قصي الإجادة فكان المجاب وراض عصي المراد فأزال شماسته وانجاب وأبدى ما حقه أن يبالغ في استحسانه وتشكر نفحات خاطره ونفثات لسانه فإنه - رحمه الله تعالى - تيسرت له البلاغة فتفيأ ظلها الظليل وتفجرت له ينابيع الحكمة فكان خاطره ببطن المسيل وقرب المرمى فخفف الحمل الثقيل وقام بوظيفة الإيجاز فناداه لسان الإنصاف: {ما على المحسنين من سبيل} التوبة 91 ويقتصر على هذه النبذة من كلامه خوف التطويل.
قال والدي علي - بن محمد بن فرحون - رحمه الله تعالى: قال لي الإمام العالم الفاضل
العلامة القاضي فخر الدين المصري: كان شيخنا كمال الدين الزملكاني يقول: ليس للشافعية مثل مختصر بن الحاجب للمالكية وكفى بهذه الشهادة.
قال جمال الدين: كان وحيد عصره: علما وفضلا وإطلاعا. قال: وما أحسن هذه الشهادة من إمام من أئمة الشافعية وما يشهد رحمه الله تعالى إلا على ما حققه ومن خبر الكتاب صدقه
ومليحة شهدت لها ضراتها
وقد اعتنى العلماء شرقا وغربا بشرح هذا الكتاب وصنف الكافية مقدمة وجيزة في النحو وأخرى مثلها في التصريف سماها: الشافية وشرح المقدمتين فظهرت بركة هذين الكتابين على الطلبة وصنف مختصرا في أصول الفقه ثم اختصره والمختصر الثاني هو كتاب الناس شرقا وغربا وصنف في القراءات وفي العروض: وله الأمالي في ثلاث مجلدات في غاية الإفادة وله شرح المفصل للزمخشري وله: نظم الكافية سماه: الوافية في نظم الكافية.
قال صاحب الوفيات: وكل تصانيفه في نهاية الحسن والإفادة وخالف النحاة في مواضع وأورد عليهم أشياء تبعد الإجابة عنها قال: واجتمعت به وسألته عن مواضع في العربية مشكلة وأجاب فأبلغ ولولا التطويل لذكرت ما قاله. وله شعر حسن فمنه قوله:

انتقل - رحمه الله تعالى - من مصر إلى الإسكندرية ولم تطل مدته هناك. وتوفي بها ضحى يوم الخميس السادس والعشرين من شهر شوال سنة ست وأربعين وستمائة. وقبره خارج باب البحر بتربة الشيخ الصالح بن أبي شامة. ولما توفي بن الحاجب كتب ناصر الدين بن المنير على قبره هذه الأبيات:
وكان مولده بإسنا بالصعيد الأعلى سنة تسعين وخمسمائة ودونه موضع الأكراد ببلاد المشرق.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 86