ابن خطيب جبرين عثمان بن علي بن عثمان بن ابراهيم الخثعمي السنسبي الطائي، ابو عمرو، فخر الدين، ابن خطيب جبرين: قاض، من فقهاء الشافعية، كان من معارفه الادب والموسيقى. ولي وكالة بيت المال بحلب. ثم قضاء القضاة بها. وصنف (شرح الشامل الصغير - خ) في فقه الشافعية، و (شرح البديع) لابن الساعاتي، اصول. وله (الفرائض) كتابان احدهما نظم والثاني نثر، ومجموع في (اللغة) صغير. ورفعت عنه شكاية إلى السلطان بمصر، فطلب اليها، ومرض فتوفى بالقاهرة. وجبرين التي ينسب اليها: من قرى حلب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 210
ابن خطيب جبرين القاضي فخر الدين عثمان بن علي.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
عثمان بن علي بن إسماعيل ابن الشيخ الإمام العلامة صاحب الفنون، قاضي القضاة. فخر الدين أبو عمرو بن زين الدين الطائي الحلبي الشافعي ابن خطيب جبرين، فقيه حلب ومقرئها وحاكمها.
كان فاضلا إذا قلت فاضل، وعالما يقر له كل مناظر ومناضل، قادرا على حل كلام الناس في سائر الفنون، مبادرا إلى شرح ما يقرأ عليه ويأتي من ذلك بالنكت والعيون، لم أر له في هذا الشأن نظيرا يقاربه، ولا من يجاريه فيسالمه أو يحاربه، وكان في كل فن ماهرا، وعلى كل علم ظاهرا، كأن ابن الخطيب ابن خطيب الري وكلاهما فخر، وكأن هذا ذاك إلا أن الأول فينا يقطف من زهر وذاك يقطع من صخر، يحل كلام كل مصنف بغير كلفه، ويتسرع إلى فهمه، كأن له دربة قديمة وألفه.
لقد كنت أعجب من شأنه وحق لي العجب، وأتفكر في بيانه الذي أطلع على كل غائب وما احتجب، وما كان إلا أعجوبة الزمان، ونادرة الوجود في نوع الإنسان. لكنه تولى قضاء قضاة حلب فما حمد في ذلك العقبي، وضرب بينه وبين الراحة بسد فما استطاع له نقبا، وطلب إلى مصر وأنكر السلطان ولا يته وزجره، فنزل من القلعة، وكان ذلك من من أمره نهايته:
فمالنا اليوم ولا للنهى | من بعده إلا البكا والنحيب |
غدا ابن خطيب الري للناس آية | فضائله منها البدور تمام |
وفي حلب قاضي القضاة نظيره | ففخرهما يسمو وليس يسام |
كما اشتركا في ابن الخطيب إضافة | ولكن ذا قاض وذاك إمام |
تأمل تر حالي بعديعا وقصتي | وأنعم رعاك فكرك في أمري |
حويت الذي رزق الخلائق كلهم | وأحكامهم طول الزمان به تجري |
ولو رمت مما في يد الناس حبه | عجزت ولم أبلغ مرامي مدى عمري |
وخادم ما مثلها خادم | بكل معنى حسن توصف |
يروق من يبصرها حسنها | أخلاقهها محبوبة تؤلف |
لباسها الوشي وفي حجرها | عود لها وهي به أعرف |
يحرك الأرواح ترويحها | ويشتفي المكروب إذ تطرف |
وقائل ما الذي ترجوه حين ترى | ببابك الموت قد أرسى ولم ترم |
وما الذي أنت يا مسكين قائله | إذا حللت بضيق اللحد والظلم |
فقلت: توحدي رب العرش مدخري | وحسن ظني بربي بارئ النسم |
والقول فاسمع رعاك الله قول فتى | على سوى الحق يا مولاي لم يقم |
أمسيت جارك يا من لا يضام له | جار وضيفك يا ذا الجود والكرم |
بوليمة سم كل دعوة مأكل | بتقيد لكن لعرف أطلق |
ولذي الختان فتك إعذار وما | للطفل فهي عقيقة بتحقق |
وسلامة الحبلى من الطلق اجعلا | خرسا لها ولأجل غائب انطق |
بنقيعة ووكيرة لعمارة | ووضيمة لمصيبة بتصدق |
وسم اليتامى ما لها سبب بمأ | دبة وخد يا صاح قول محقق |
أسامي خيول الحلبة أعلم أنها | لمن عدها عشر فخد قول واصف |
مجل مصل قل مسل لثالث | ورابعها التالي وخمس بعاطف |
وسدس بمرتاح حظي مؤمل | لطيم سكيت فاره غير خائف |
أتانا المجلي والمصلي بعده | مسل وتال بعده عاطف يجري |
ومرتاحها ثم الحظي ومؤمل | وجاء اللطيم والسكيت له يبري |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 221
عثمان بن علي بن إسماعيل القاضي فخر الدين أبو عمرو الطائي المعروف بابن خطيب جبرين فقيه حلب وحاكمها
مولده سنة اثنتين وستين وستمائة
وتفقه بقاضي حلب شمس الدين بن بهرام
وكان رجلا فاضلا متفننا يشغل الطلبة في غالب الفنون
ولي قضاء القضاة بحلب ثم طلبه السلطان إلى مصر وزجره فخرج من بين يديه ونزل بالمدرسة المنصورية بين القصرين بالقاهرة فتوفي في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة
ومن تصانيفه شرح الشامل الصغير وشرح التعجيز وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح البديع لابن الساعاتي وغير ذلك
ومن شعره في أسماء الولائم
بوليمة سم كل دعوة مأكل | بتقيد لكن لعرف أطلق |
ولدى الختان فتلك إعذار وما | للطفل فهي عقيقة بتحقق |
وسلامة الحبلى من الطلق اجعلن | خرسا لها ولأجل غائب انطق |
بنقيعة ووكيرة لعمارة | ووضيمة لمصيبة بتصدق |
وسيم اللتيا مالها سبب بمأدبة | وخذ يا صاح قول محقق |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 126